مؤلفة من حنايا تشبه المحاريب قائمة على سويريات (الصورة رقم ۳۲)، رمم البناء منذ بضع سنين وأصبح في حالة جيدة .
٨ - مشهد الدكة أو الشيخ محسن : يقع على جبل الجوشن جنوبي مشهد الحسين. أنشأه سيف الدولة الحمداني ، مقاما للمحسن بن الحسين . تم تهدم فجدده الظاهر غازي سنة ( ٦٠٩ ه ) ، تؤرخ ذلك لوحة في الصحن ( الصورة رقم ٤٤ ) وفي هذا المشهد ضريح هام من الخشب الغني بالزخارف والكتابات ( انظر الصورة رقم ٤٥ ) .
٩ - الرباط الناصري : ويعرف اليوم بخانقاه الفرافرة نسبة إلى المحلة الموجود فيها ، والرباط هو مقر للصوفية أنشأته ضيفة خاتون والدة الملك الناصر صلاح الدين يوسف ( الثاني ) حفيد الظاهر غازي سنة ١٢٣٧/٦٣٥ . والبناء هام من الناحية الهندسية والعناصر المعمارية ايوان الباب معقود بالمقرنصات اما المصلى فمسقوف بقبة تتوسط قبوتين وفيه محراب رائع الصنع في الصحن بركة مثمنة الشكل، وايوان واسع له ثلاث قناطر الوسطى واسعة . ويضم الرباط عدداً من الغرف موزعة على طابقين ، وفي الخانقاه جناح صغير يتصل بالبناء الأصلي بواسطة دهليز ضيق ، يقال أنه جناح النساء .
١٠ - محراب جامع الحلوية : سبق أن أشرنا إلى وجود محراب من الخشب الغني بالنقوش والزخارف ، صنع في عام ٦٤٣ / ١٢٤٥ ( الصورة رقم ٤٧) ومعنى ذلك أنه أضيف في عهد لاحق لبناء المدرسة التي بنيت في عهد نور الدين . وتشير الكتابة المنقوشة على إطار المحراب ، بأنه صنع في عهد الناصر صلاح الدين ( الثاني ) .
۱۱ - باب جامع الكريمية : في محلة باب قنسرين قبالة حمام الجوهري الجامع مجدد أكثره، لم يبق سوى بابه المشيد سنة ٦٥٤ هـ في عهد صلاح الدين ( الثاني ) ملك حلب .
۱۲ - المدرسة الشاذ بختية : وتعرف اليوم بجامع الشيخ معروف ، مكانها في سوق الزرب . بقي منها بابها ذي المقرنصات ومحرابها الجميل الشبيه بمحراب مدرسة الفردوس . شيدت في عهد الظاهر غازي سنة ٥٨٩ هـ ، كما تشير الكتابة المنقوشة على بابها .
١٣ التربة الدرويشية : مكانها خارج السور جنوبي مدرسة الفردوس تحولت إلى مسجد مسقوف بقبتين. كان فيها قبر زوجة السلطان صلاح الدين ( أم ابنه الافضل علي ) ، شيدت سنة ٦٢١ / ١٢٢٤ كما تشير الكتابة المنقوشة على جدار التربة الغربي .
١٤ - جامع الدباغة : فيه مئذنة مربعة الشكل ترجع إلى القرن الثالث عشر الميلادي ، أما الجامع فأغلبه محدث .
١٥ - المدرسة العلمية : في حارة الدحديلة في محلة باب النيرب : تربة مسقوفة بقبة ولها باب معقود بالمقرنصات .
١٦ - تربة مجهولة : تقع في مجلة المقامات إلى الشرق من تربة شهاب الدين أحمد المملوكية العهد. وتتوسطها قبة لها رقبة مزودة بالنوافذ والمحاريب القليلة العمق ، وعلى جانبي القبة ايوانان معقودان في احدهما ثلاثة قبور حجرية
ج ) المباني الأيوبية في بصرى
١ - القلعة : استخدم المدرج الروماني منذ وقت مبكر كحصن وزود بأبراج وأسوار في العهدين الفاطمي والسلجوقي . ثم غدا الموقع قلعة حقيقية في العهد الأيوبي حيث جدد السور وأقيمت عليه أبراج ضخمة وزودت القلعة في داخلها بالمنشآت العديدة ، جرى في السنوات الأخيرة هدمها . وكانت تضم صهريجاً للمياه ومسجداً ومستودعات وقاعات ، وذلك من أجل الكشف عن معالم المدرج الأثري ( المسرح ) .
وبقي سور القلعة وأبراجها كاملة ، تحيط بالمدرج وتحمل أسماء الملك العادل أبو بكر والملك الصالح اسماعيل ، والصالح نجم الدين أيوب .
٢ - مدرسة أبي الفداء : نسبة إلى الملك الأيوبي أبي الفداء اسماعيل أحد أولاد الملك العادل سيف الدين أبي بكر . شيدها سنة ٦٢٢ هـ كما تشير الكتابة المنقوشة على بابها . وفي المدرسة مصلى عليه قبة ، ومئذنة مربعة الشكل .
٣ - جامع ياقوت : نجهل من هو ياقوت هذا تنسب اليه بناء الجامع منقوشة على باب الجامع ، وتؤرخ بناءه في عام ٦٥٥ للهجرة . فهو حتما غير ياقوت الحموي المشهور ، صاحب المعاجم ، لأن هذا الأخير توفي سنة ٦٢٨ / ۱۲۲۹ . ويضم الجامع تربة شهاب الدين يوسف بن الأمير ياقوت .
٤ - بركة الحاج : سميت كذلك لأن بصرى كانت في العهد الأيوبي محطة على طريق الحج ، بين دمشق وتيماء، يستقي الحجاج من بركتها، قبل خروجهم إلى البرية يروي ابن شداد صاحب الاعلاق الخطيرة بأن الملك المعظم عيسى بن الملك العادل . وتعتبر من أكبر البرك التاريخية في سورية يبلغ طولها / ١٥٥ / متراً وعرضها / ١٢٢ / متراً . ماتزال إلى يومنا تمتلىء كخزان كبير . لها أسوار سميكة ترتفع ثمانية أمتار وهي مبنية بالحجارة الكبيرة البارزة النحت ومزودة بالدعامات الجدارية .
د ) العمارة الايوبية في حمص
ا - القلعة : عني الأيوبيون من أسرة أسد الدين شيركوه ، صلاح الدين ، بقلعة حمص. ولكنها اليوم متهدمة لم يبق منها سوى آثار ضئيلة .
٢ - تربة الملك المجاهد : وهو أسد الدين شيركوه ( الثاني ) حفيد شيركوه الأول المتقدم ذكره كان ملكاً على حمص، توفي سنة ٦٣٧ / ۱۲۲۹ ودفن في تربة ماتزال موجودة في حي آل السباعي وعليها قبة أيوبية .
ه ) العمارة الايوبية في المعرة
١ - الجامع الكبير : جامع قديم . أهم مافيه مئذنته الأيوبية . وهي جيدة البناء ، شبيهة بهندستها وزخارفها بمئذنة الجامع الكبير في حلب ( الصورة رقم ۳۸) مربعة الشكل ، بالغة الارتفاع . بنيت سنة ٥٩٥ / ۱۱۹۸ في عهد المنصور ناصر الدين محمد ( الأول ) ملك حماه من أسرة شاهنشاه بن أيوب عم صلاح الدين. وعليها كتابة تؤرخ بناءها وتذكر اسم المعمار .
٣ - المدرسة الشافعية : بنيت أيضاً من قبل المنصور المتقدم ذكره وفي نفس العام الذي شيدت فيه مئذنة الجامع الكبير لها بوابة جيدة البناء مزودة بالنقوش والكتابات وفيها حرم تتوسطه قبة حجرية ، وتربة .
٤ - مسجد النبي يوشع : مجدد في العهد الأيوبي ، أيام الظاهر غازي ابن صلاح الدين ملك حلب ، كما تشير إلى ذلك الكتابة المنقوشة فوق الباب وتاريخها / ٦٠٤ / للهجرة . فوق الباب مئذنة مثمنة الشكل نعتقد بأنها أحدث عهداً من البناء .
و) المباني الايوبية في صلخد
ا - القلعة : شيدها الأمير حسان بن مسمار الكلبي سنة ٤٦٦ / ١٠٧٣ ثم جددها الأيوبيون كما تشهد بذلك الكتابات المنقوشة على حجارتها التي تؤرخ أعمالهم ثم رحمت القلعة في عهد الظاهر بيبرس بسبب تهديم التتار لها في آخر العهد الأيوبي .
٢ - الجامع : أهم مافيه مئذنته السداسية الاضلاع ، تطوقها كتابة بخط الثلث تؤرخ بناءها في عهد الملك المعظم عيسى بن العادل أبي بكر سنة ٦٣٠ / ١٢٣٢ .
ز ) المباني الايوبية في سلمية
۱ - قلعة شميميس : وتقع بالقرب من سلمية على هضبة عالية ، أقامها ملك حمص الأيوبي أسد الدين شيركوه ( الثاني ) وحالتها اليوم سيئة بقيت آثار قليلة من سورها وأبراجها .
٢ - حمام سلمية : حمام قديم يبدو من طراز عمارته ، ولا سيما قبابه بأنه من العصر الأيوبي . فقبة المشلح مزودة بحنايا ركنية على شكل الصدفة ، الشكل الشائع في القباب الأيوبية .
ح) مباني أيوبية في أماكن متفرقة
۱ - خان العروس : يقع بالقرب من بلدة القطيفة على طريق القوافل بين دمشق وحمص . ويعتبر الخان الأيوبي الوحيد الباقي إلى الآن ، وهو بحالة جيدة . شيد في عهد السلطان صلاح الدين سنة ٥٧٧ / ١١٨١ فندقاً كما ورد في النص المنقوش فوق باب الخان . سقطت اللوحة رسمي الحجرية التي تحمل الكتابة منذ بضع سنين فجددت بواحدة مثلها ، منقوش عليها نص مماثل .
٢ - مئذنة مسكنة : وهي من المآذن القليلة المبنية من الآجر في سورية مقامة على جامع بالس ( الاسم العربي القديم لمسكنة ) . ثم نقلت إلى مكانها الحالي منذ بضع سنوات لانقاذها من الغرق عند انشاء سد الطبقة على نهر الفرات .
شيدها الملك العادل أبو بكر بن أيوب ، كما تذكر الكتابة المنقوشة بخط نسخي (ثلث) حول المئذنة ، وشكلها مضلع مؤلف من أربعة أضلاع كبيرة وأخرى صغيرة بالتناوب ، وتطوقها كتابات كوفية ( انظر الصورة رقم (۳۷) ويبلغ ارتفاعها مع قاعدتها المربعة / ٢٢ / متراً .
٣ - قلعة نجم : تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات ، إلى الشرق أنشأها نور الدين محمود بن زنكي وجددها الظاهر غازي بن صلاح الدين ملك حلب بين سنتي ٦٠٥ و ٦١٢ للهجرة وأكثر مبانيها اليوم ترجع إلى عهده .. وهي مبنية بالحجر الكلسي المنحوت ، جيدة من بلدة ، منبج البناء .
٤ - قلعة الرحبة : تقع بالقرب من بلدة الميادين الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات تبعد عنها مسافة خمسة كيلومترات تقريباً نحو الجنوب . سبق أن ذكرنا بان الرحبة القديمة مدينة عربية أنشأها مالك بن طوق في خلافة المأمون، ومكانها كما نرجح عند بلدة الميادين ، على شاطيء الفرات تماماً. أما الرحبة الحديثة فقد أنشأها ملك حمص الأيوبي أسد الدين شيركوه ( الثاني ) . وقد تهدمت بعيد الغزوات المغولية وبقيت قائمة على مرتفع صخري ، محاطة بخندق ، ومبنية بالآجر والحجر .
٥ - قلعة شيزر : قلعة قديمة حكمتها أسرة بني منقذ في القرنين الخامس والسادس إلى أن هدمتها الزلازل في عام ٥٥٢ / ١١٥٧ . وأهم ما فيها اليوم برجها الجنوبي المطل على خندق يملؤه نهر العاصي ، جدد في العصر الأيوبي . وعليه كتابة. في واجهته تنسب بناءه إلى الملك العزيز محمد بن الظاهر غازي سنة ٦٣٠ هـ / ۱۲۳۲ . والبرج الثاني هو برج باب القلعة جدد في العهد الأيوبي ثم طرأ عليه ترميم : بسيط في العهد المملوكي ، ونقشت عليه كتابة تنسب تجديده إلى السلطان قلاوون ويبدو أنه . ( ٦٨٩ / ١٢٩٠ ) .
٦ - قلعة صلاح الدين ( صهيون سابقاً ) فيها حمام له بوابة رائعة البناء ومسجد بمئذنة مربعة . بنيا بعد تحرير القلعة من قبل صلاح الدين .
٧ - هناك قلاع أخرى أسهم في تجديدها الأيوبيون كقلعة المضيق التي شيدت بعض أبراجها في عهد الظاهر غازي سنة ٦٠٢ ه وبعضها في عهد حفيده صلاح الدين يوسف (الثاني) سنة ٦٥٤هـ. وكقلعة الصبيبة التي تسمى اليوم قلعة النمرود وتقع في هضبة الجولان تطل على بانياس وسهل الحولة .
تعليق