تويت
قطب الدين الشيرازي (محمود بن مسعود ـ)
(634 ـ 710هـ/1236 ـ 1310م)
محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي، قطب الدين الشيرازي أحد العلماء الموسوعيين. ولد في شيراز وفيها نشأ، ثم برع في عدد من العلوم العقلية كالرياضيات والفيزياء والفلك، كما برع في التفسير والحديث والبلاغة وعلم الكلام والحكمَة.
صار قاضياً لمدينة سيواس ثم ملطية، وكان يخالط الملوك وذوي الشأن، وكان ظريفاً مزّاحاً لايحمل هماً، وكان يتواضع للفقراء، ويلازم الصلاة في المسجد، وإذا ألّف كتاباً صام ولازم السهر وكانت مسوَّدَّتُه مبيَّضته. وفي أواخر حياته انقطع عن مخالطة الملوك والأمراء والتزم الطريقة الصوفية، وسكن في تبريز وفيها توفيّ.
كان والد قطب الدين الشيرازي طبيباً فقرأ عليه وعلى عمه وغيرهما، ثم سافر إلى النصير الطوسي، فقرأ عليه وبزّ أقرانه، وكان يجيد لعب الشطرنج ويديمُه، ويُرْوَى أنه كان يتقن الشعبذة.
من إسهاماته العلمية شرحه لظاهرة قوس قزح شرحاً علمياً وافياً هو الأول من نوعه؛ فقد بيّن أن وقوع أشعة الشمس على قطيرات الماء الصغيرة في الجو عند سقوط الأمطار يعكس الأشعة فيتمكن الإنسان من رؤيتها على شكل ألوان. كما كان يستند في دراسته إلى المشاهدة والتجربة والاستنتاج معتمداً أيضاً على البرهان الرياضي في دراساته الفيزيائية والفلكية.
ألّف قطب الدين الشيرازي عدداً من الكتب في فروع معرفية مختلفة، منها «شرح المختصر» لابن الحاجب، و«شرح المفتاح»، و«شرح كليات القانون لابن سينا»، و«شرح حكمة الإشراق»، و«كتاب درة التاج»، وصنّف في الهيئة «التحفة»، و«نهاية الإدراك».
كان كثير الإقراء، يوصي طلابه بحفظ القرآن، وكان شديد الذكاء حتى لقّبه العلماء بالشارح العلامة. وكان إذا مُدحَ يخشع ويقول: «أتمنى أن لو كنت في زمن النبيr، ولم يكن لي سمع ولا بصر رجاء أن يلحظني بنظره». وكانت له مروءة وأخلاق حسنة، وكان تلامذته يبالغون في تعظيمه.
أحمد نتوف
(634 ـ 710هـ/1236 ـ 1310م)
محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي، قطب الدين الشيرازي أحد العلماء الموسوعيين. ولد في شيراز وفيها نشأ، ثم برع في عدد من العلوم العقلية كالرياضيات والفيزياء والفلك، كما برع في التفسير والحديث والبلاغة وعلم الكلام والحكمَة.
صار قاضياً لمدينة سيواس ثم ملطية، وكان يخالط الملوك وذوي الشأن، وكان ظريفاً مزّاحاً لايحمل هماً، وكان يتواضع للفقراء، ويلازم الصلاة في المسجد، وإذا ألّف كتاباً صام ولازم السهر وكانت مسوَّدَّتُه مبيَّضته. وفي أواخر حياته انقطع عن مخالطة الملوك والأمراء والتزم الطريقة الصوفية، وسكن في تبريز وفيها توفيّ.
كان والد قطب الدين الشيرازي طبيباً فقرأ عليه وعلى عمه وغيرهما، ثم سافر إلى النصير الطوسي، فقرأ عليه وبزّ أقرانه، وكان يجيد لعب الشطرنج ويديمُه، ويُرْوَى أنه كان يتقن الشعبذة.
من إسهاماته العلمية شرحه لظاهرة قوس قزح شرحاً علمياً وافياً هو الأول من نوعه؛ فقد بيّن أن وقوع أشعة الشمس على قطيرات الماء الصغيرة في الجو عند سقوط الأمطار يعكس الأشعة فيتمكن الإنسان من رؤيتها على شكل ألوان. كما كان يستند في دراسته إلى المشاهدة والتجربة والاستنتاج معتمداً أيضاً على البرهان الرياضي في دراساته الفيزيائية والفلكية.
ألّف قطب الدين الشيرازي عدداً من الكتب في فروع معرفية مختلفة، منها «شرح المختصر» لابن الحاجب، و«شرح المفتاح»، و«شرح كليات القانون لابن سينا»، و«شرح حكمة الإشراق»، و«كتاب درة التاج»، وصنّف في الهيئة «التحفة»، و«نهاية الإدراك».
كان كثير الإقراء، يوصي طلابه بحفظ القرآن، وكان شديد الذكاء حتى لقّبه العلماء بالشارح العلامة. وكان إذا مُدحَ يخشع ويقول: «أتمنى أن لو كنت في زمن النبيr، ولم يكن لي سمع ولا بصر رجاء أن يلحظني بنظره». وكانت له مروءة وأخلاق حسنة، وكان تلامذته يبالغون في تعظيمه.
أحمد نتوف