قره شاي (عزّة ـ)
(1930 ـ 1970)
ولد عزة قره شاي في حيّ المهاجرين بمدينة دمشق من عائلة متوسطة الحال، وأنهى دراسته الإعدادية في ثانوية جودة الهاشمي حيث لمع فيها رياضياً بارزاً في كرة القدم وألعاب القوى وكرة الطاولة. انتسب إلى نادي دمشق الأهلي الذي تأسس عام 1936 من دمج كل من نادي دمشق الذي كان يرأسه المرحوم سميح الإمام ونادي الأهلي الذي كان يرأسه المرحوم سعيد قضماني.
لعب عزة قرة شاي بداية في منتخب المدارس، ثم لمع في ناديه دمشق الأهلي، ولعب للفريق الأول وعمره 15عاماً، ولم يعرف في حياته إلا الرياضة فقد مات وهو أعزب. ونجح في أكثر من رياضة، حيث مثل منتخب سورية في كرات القدم والطاولة واليد. ولعب ألعاب القوى وبرز في مسابقتي رمي القرص وجري 100م. كما كان أحد أبطال دمشق في الشطرنج. وفاز مع ناديه ببطولة الدوري السوري، كما فاز ببطولة دمشق أكثر من مرة، وكان يقضي جل وقته صباحاً ومساءاً في النادي، ولا يغادره إلا قليلاً.
بعد تفوقه بكرة القدم مع ناديه انتسب إلى فريق الشرطة؛ وكان عمره 18عاماً، وظلَّ طوال حياته في هذين الناديين وأصبح رئيساً للفريقين، فلعب لدمشق الأهلي أكثر من عشرين عاماً، وحصل معه على بطولة الإقليم الشماليّ زمن الوحدة مع مصر، ثم لعب مع ناديه ضد فريق القناة المصري ضمن مسابقة بطولة الجمهورية العربية المتحدة وفاز دمشق الأهلي2ـ1، وسجل عزة هدف الفوز.
كان عزة لاعباً قوي البنية صلباً في الملعب لدرجة القسوة، وعدّ من أقوى المدافعين في زمنه، ولعب مع فريق الشرطة إلى جانب نخبة من أبرز اللاعبين آنذاك، مثل خالد نحلوس وأديب الترك وأسعد عريان وأحمد عليان ولطفي كركوتلي وإبراهيم مغربي ومحمد بنقسلي، واستعان به فريق الجيش أكثر من مرة في مبارياته المهمة داخل سورية وخارجها.
انضم إلى المنتخب الوطني بكرة القدم، ولعب معه في الدورة العربية الأولى التي جرت في مصر إلى جانب نخبة من أفضل لاعبي سورية في ذلك الوقت، أمثال مروان دردري وأفاديس وموسى شماس وحنين بتراكي وآغوب وعزمي حداد وأحمد جبان وحافظ أبو لبادة وفارس سلطجي وغيرهم. كما شارك مع المنتخب في مهرجان الشباب العالمي في الاتحاد السوفييتي.
وعندما دخلت لعبة كرة اليد إلى سورية زمن الوحدة مع مصر كان نادي دمشق الأهلي من أنديتها البارزة، وكان عزة قره شاي أحد أبرز اللاعبين في هذه الرياضة ومن ركائز المنتخب الوطني سنوات عدة كما كان من أبطال سورية الأوائل بكرة الطاولة والشطرنج.
اعتزل عزة اللعب عام 1968 وكان عمره 38عاماً، وما كان له ذلك لولا انصرافه المخلص للرياضة ولمتطلباتها؛ ونظراً لقوته البدنية الفطرية. وكان قد تدرج قبل اعتزاله في العمل الفني والإداري، فعمل مدرباً لنادي دمشق الأهلي وفريق الشرطة على الرغم من كونه لاعباً فيهما أيضاً، وهي مسألة نادرة في الرياضة، كما قام بتدريب منتخب سورية الذي سافر إلى الصين عام 1966 قبل أن يعتزل اللعب أيضاً، وأسندت إليه مهام المسؤول الفني للألعاب في نادي دمشق الأهلي لأكثر من 10سنوات، فكان عماد ناديه ومصدر قوته، وأسهم في اكتشاف العديد من النجوم بكرة القدم أمثال تركي الحلبي ومحمد العربي وعارف سلو ورياض مخصيدة وفايز الحلبي وفايز خرّاط. كما انتسب لمهنة تحكيم كرة القدم ووصل للدرجة الأولى وكان حكماً شديد البأس. أسندت إليه مهام رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم بدمشق ورئيس لجنتي الحكام والمدربين فيها.
عمل طوال حياته الوظيفية في قوى الأمن الداخلي على الحدود السورية. وفي عام 1970 وفي أثناء عمله في منطقة الجديدة على الحدود اللبنانية أصيب بنوبة قلبية، ولشدة بأسه قام بقيادة سيارته بنفسه متوجهاً إلى مستشفى المواساة حيث أُسعف، وعندما شعر بتحسن حالته تسلل من المشفى محاولاً الخروج خلسةً، فعاودته الأزمة، وتوفي بعدها مباشرة عن عمر يقارب الأربعين عاماً، وشيّع إلى مثواه الأخير بمشاركة حشد من الرياضيين والمسؤولين، وخسرت الرياضة السورية بذلك أحد أعمدتها.
مروان عرفات
(1930 ـ 1970)
ولد عزة قره شاي في حيّ المهاجرين بمدينة دمشق من عائلة متوسطة الحال، وأنهى دراسته الإعدادية في ثانوية جودة الهاشمي حيث لمع فيها رياضياً بارزاً في كرة القدم وألعاب القوى وكرة الطاولة. انتسب إلى نادي دمشق الأهلي الذي تأسس عام 1936 من دمج كل من نادي دمشق الذي كان يرأسه المرحوم سميح الإمام ونادي الأهلي الذي كان يرأسه المرحوم سعيد قضماني.
فريق نادي دمشق الأهلي عام 1963، وبينه عزة قره شاي (الثالث من اليمين وقوفاً) |
بعد تفوقه بكرة القدم مع ناديه انتسب إلى فريق الشرطة؛ وكان عمره 18عاماً، وظلَّ طوال حياته في هذين الناديين وأصبح رئيساً للفريقين، فلعب لدمشق الأهلي أكثر من عشرين عاماً، وحصل معه على بطولة الإقليم الشماليّ زمن الوحدة مع مصر، ثم لعب مع ناديه ضد فريق القناة المصري ضمن مسابقة بطولة الجمهورية العربية المتحدة وفاز دمشق الأهلي2ـ1، وسجل عزة هدف الفوز.
كان عزة لاعباً قوي البنية صلباً في الملعب لدرجة القسوة، وعدّ من أقوى المدافعين في زمنه، ولعب مع فريق الشرطة إلى جانب نخبة من أبرز اللاعبين آنذاك، مثل خالد نحلوس وأديب الترك وأسعد عريان وأحمد عليان ولطفي كركوتلي وإبراهيم مغربي ومحمد بنقسلي، واستعان به فريق الجيش أكثر من مرة في مبارياته المهمة داخل سورية وخارجها.
انضم إلى المنتخب الوطني بكرة القدم، ولعب معه في الدورة العربية الأولى التي جرت في مصر إلى جانب نخبة من أفضل لاعبي سورية في ذلك الوقت، أمثال مروان دردري وأفاديس وموسى شماس وحنين بتراكي وآغوب وعزمي حداد وأحمد جبان وحافظ أبو لبادة وفارس سلطجي وغيرهم. كما شارك مع المنتخب في مهرجان الشباب العالمي في الاتحاد السوفييتي.
وعندما دخلت لعبة كرة اليد إلى سورية زمن الوحدة مع مصر كان نادي دمشق الأهلي من أنديتها البارزة، وكان عزة قره شاي أحد أبرز اللاعبين في هذه الرياضة ومن ركائز المنتخب الوطني سنوات عدة كما كان من أبطال سورية الأوائل بكرة الطاولة والشطرنج.
اعتزل عزة اللعب عام 1968 وكان عمره 38عاماً، وما كان له ذلك لولا انصرافه المخلص للرياضة ولمتطلباتها؛ ونظراً لقوته البدنية الفطرية. وكان قد تدرج قبل اعتزاله في العمل الفني والإداري، فعمل مدرباً لنادي دمشق الأهلي وفريق الشرطة على الرغم من كونه لاعباً فيهما أيضاً، وهي مسألة نادرة في الرياضة، كما قام بتدريب منتخب سورية الذي سافر إلى الصين عام 1966 قبل أن يعتزل اللعب أيضاً، وأسندت إليه مهام المسؤول الفني للألعاب في نادي دمشق الأهلي لأكثر من 10سنوات، فكان عماد ناديه ومصدر قوته، وأسهم في اكتشاف العديد من النجوم بكرة القدم أمثال تركي الحلبي ومحمد العربي وعارف سلو ورياض مخصيدة وفايز الحلبي وفايز خرّاط. كما انتسب لمهنة تحكيم كرة القدم ووصل للدرجة الأولى وكان حكماً شديد البأس. أسندت إليه مهام رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم بدمشق ورئيس لجنتي الحكام والمدربين فيها.
عمل طوال حياته الوظيفية في قوى الأمن الداخلي على الحدود السورية. وفي عام 1970 وفي أثناء عمله في منطقة الجديدة على الحدود اللبنانية أصيب بنوبة قلبية، ولشدة بأسه قام بقيادة سيارته بنفسه متوجهاً إلى مستشفى المواساة حيث أُسعف، وعندما شعر بتحسن حالته تسلل من المشفى محاولاً الخروج خلسةً، فعاودته الأزمة، وتوفي بعدها مباشرة عن عمر يقارب الأربعين عاماً، وشيّع إلى مثواه الأخير بمشاركة حشد من الرياضيين والمسؤولين، وخسرت الرياضة السورية بذلك أحد أعمدتها.
مروان عرفات