نبذة عن جزر القمر
معلومات كاملة عن جزر القمر
يقع إرخبيل جزر القمر في الساحل الجنوبي الشرقي لافريقيا وعلى مدخل قناة موزمبيق وتبعد عن اقرب دولة لها وهي تنزانيا وموزمبيق مسافة 300 كلم مربع وهي قريبة من خط الاستواء وتتكون من أربع جزر على شكل هلال .
الأولى: جزيرة القمر الكبرى(أنجازيجا )وتبلغ مساحتها 1147كلم مربع وعدد سكان قرابة 300الف نسمة وعدد القرى 203 قرية وأهم المدن بها العاصمة مروني ويبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة والمدينة الثانية متسماهولي , ويوجد جبل( كرتالا) الذى يبلغ ارتفاعه 2500 متر فوق سطح البحر وهو من البراكين الحية ويبلغ قطر الفوهة 3 كلم وكان آخر انفجار له عام 1977م.
الثانية :جزيرة هنزوان وتبلغ مساحتها 424 كلم وتبعد عن انجازيجا 160كلم وعدد سكانها250 ألف نسمة وعدد القرى91 قرية واهم المدن بها متسمودو ودموني وتتميز بكثرة الأمطار ووجود الأنهار والشلالات بها والطبيعة الخلابة بها .
الثالثة :جزيرة موهيلي وتبلغ مساحتها 295 كلم وتبعد عن انجازيجا 85كلم وعدد سكانها 350 ألف نسمة وعدد القرى 26 قرية واهم المدن بها فومبوني إيكوني وتتميز بتربية الماشية و الزراعة .
الرابعة: جزيرة مايوت ( المحتلة من فرنسا ) وتبلغ مساحتها 374 كلم وتبعد عن إنجازيجا 275كلم وعدد سكانها 125 إلف نسمة ويوجد بها قاعدة بحرية عسكرية للفرنسيين .
السكان
يتكون من خليط من الإعراق أولا العرق العربي وهم من عمان(الإمارات العربية) وحضرموت واليمن ويبلغ نسبتهم 20%- 35% ( وقد دفن والد حاكم راس الخيمة القاسمي بعد وصيته بذلك ) .
وثانيا العرق الفارسي الشيرازي وهم سنة وقدموا ما قبل أربعمائة سنة ويبلغ نسبتهم 20%- 35%
وثالثا العرق الأفريقى السواحلي واغلبهم من قبائل البانتو وهم يمثلون نسبة 40 %- 55%
ورابعا العرق المالوي وهم قلة ويبلغ نسبتهم 10%- 15%
وقد تم التزاوج والاختلاط بين هذه الأعراق حتى صار التفريق بينهم امر صعب واختفت التفرقة والتميز العنصري لا بين هذه الأعراق وصار الانتماء إلى الجزر والمدن هو السائد بينهم .
اللغة والعقيدة
مع إن الاستعمار الفرنسى مكث 150 سنة إلا انه فشل في إن يخرج أحد من الإسلام حيث إن نسبة المسلمين تبلغ 100% والمذهب هو المذهب الشافعي ولا توجد في الدولة فرق ضالة ويوجد التصوف الذي يتركز في أقامة الموالد والاحتفالات الدينية فقط .
أما اللغة فهي خليط ما بين الأعراق الأنفة الذكر والحرف الذي تكتب به اللغة القمرية حرف عربي وجميع الأسماء والأعيان هي أسماء عربية ولكن ضغط الفرنسيين والمتفرنسين أدى إلى أن تكون اللغة الرسمية في اغلب المكاتبات اللغة الفرنسية واللغة التي تدرس فى المدارس لجميع العلوم ماعدا الدين واللغة العربية اللغة الفرنسية مما ينذر بطغيان العادات والثقافة والتقاليد الفرنسية على المجتمع حيث يحمل قرابة ربع سكان جرز القمر البالغ تعدادهم 800 ألف نسمة الجنسية الفرنسية كجنسية ثانية ويعيش أكثر من 150 ألف قمري في فرنسا .
الوضع الاقتصادي
البلد يعيش على الضرائب والجمارك العالية التي ترهق كاهل المواطن ومثالا على ذلك (يبلغ سعر كيلو الكهرباء ريال سعودي ولتر البنزين أربع ريالات وحبة الخبز ريال وربع )و على الهبات الدولية
لا يوجد تشجيع للزراعة أو الرعي ( أسعار الأغنام عالية جدا مع العلم بان البلد لا تتوقف فيه الأمطار) والكهرباء تنقطع في كل يوم أكثر من ساعتين إلى خمس ساعات . وعدم وجود استقرار سياسي أدى إلى عدم وجود إستثمارات أجنبيه ومشاريع لخدمة البلد ولوجود أكثر من 200 ألف قمري يعملون خارج دولتهم ( معظمهم في فرنسا ) فإنهم يكفلون اسر كثيرة من ورائهم .
الوضع التعليمي
الشعب القمري محب وشغوف بالتعليم ولذا نجد إن كثير من الأسر ترسل أولادها وبناتها إلي المدن الكبرى لإكمال التعليم الثانوي وترسلهم للخارج الإكمال التعليم الجامعى وينقسم التعليم إلي كل من:
أولا :الكتاتيب القرآنية
لقد تعود القمريين على إرسال أولادهم إلى المساجد أو الخلاوي ويوجد في كل قرية خلوة للأولاد والبنات أما في المساجد أو في بيوت أو عشش من زنك بنيت لذلك ويدرس بها القران الكريم
واللغة العربية وبعض مبادىء الحساب والمعلمين متطوعين بها وأخر إحصائية لهذه الخلاوي هي :-
ثانيا :المعاهد إسلامية
وقد تم إنشاءها من قبل رابطة العالم الإسلامي قبل حوالي عشرين سنة وهي ستة معاهد موزعة حسب الجدول التالي :
ثالثا :- المدارس الحكومية :-
وهي مدارس تشرف عليها الحكومة والدراسة فيها مجانية وجمع المواد تدرس باللغة الفرنسية ماعدا مواد التربية الإسلامية واللغة العربية وهى ما دتين فقط ويوجد اتفاقية بين الحكومة القمرية والحكومة السعودية بإرسال مدرسين للتدريس فى المدارس القمرية ويوجد نقص شديد في المقررات الدراسية سواء لدى الطلاب أو المعلمين وخاصة في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية
ومما يزيد الطين بله عدم وجود مكتبات في المدارس أو مكتبات عامة يرجع إليها المعلمين أو الطلاب .
وتمثل مشاكل التعليم العام بقلة توفر الكتب المدرسية وكثرة الإجازات والإضرابات من قبل المعلمين وذلك راجع إلى عدم التزام الحكومة بدفع رواتب المعلمين في كل شهر بل قد يستمر انقطاع الرواتب عدة اشهر في السنة مما يجعل المعلمين يقومون بإضرابات وتوقيف الدراسة (هذا العام أوقفت الدراسة مدت شهر ونصف ) .
خامسا :- المدارس الخاصة
وهي مدارس تدرس المنهج الحكومي وتفرض رسوم على الطلاب
وتتميز باستمرار الدراسة بها ووجود المقررات الدراسية ( وذلك لوجود رسوم عالية على الطلاب )
عادات اجتماعية مؤثرة في المجتمع :
إن من العادات الاجتماعية المؤثرة في المجتمع اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا عادة تسمى الزواج الكبير ( القراند مرياج ) وهي إقامة احتفالات وولائم وصرف مبالغ ضخمة لمدة ثلاث أيام أو أكثر وتمثل هذه العادة بان يقيم الزوج هذا الاحتفال إذا قدر عليه ولو بعد عشرين سنة من زواجه حيث إن الزوجة تقوم بتامين البيت والأثاث ويكون ملكا لها 0 ( ولذا نجد إن الذكور يتنازلون عن نصيبهم في الإرث لصالح أخواتهم البنات ) ثم يقوم الزوج بإقامة الولائم ودعوة المئات من الناس وذبح العشرات من البقر وإهداء العروس كمية من الذهب تعادل ثلاث كيلو فأكثر وتوزيع الهدايا على كل شخص يحضر الزواج ومن ضمن الهدايا طواقي قمرية تنسج باليد تكلف الواحدة من ثلاث مائة ريال إلى إلف ريال توزع على الضيوف غير الهدايا لأهل العروس وقد يكلف هذا الزواج من خمسين ألف كأقل حد إلى خمسمائة إلف ريال وإذا فعل الرجل ذلك حق له إن يصلى في الصف الأول في المسجد وان يكون من علية القوم وان يستشار في كل صغيرة وكبيرة حتى لو كان سفيها ناقص العقل .ولذا تجد إن الأشهر الإفرنجية
( 6-7-8-9)هي موسم هذه الزواجات لقدوم القمريين الساكنين في فرنسا ومعهم الأموال التي جمعوها من هناك فينفق الرجل خلال هذه الأشهر ما جمعه في سنوات خلال عملة على هذه المظاهر الكاذبة .
حال الدعوة والتحديات التى يعيشها المجتمع والشباب
إن المتأمل في واقع المجتمع القمري يجد المتناقضات فرغم وجود الفقر والبطالة المنتشرة في المجتمع إلا انك لا تجد إحدا يموت جوعا فالفاكهة بمختلف أنواعها ومواسمها متوفرة لجميع الناس فأشجار الفاكهة موجودة في كل مكان وثمارها ملك لمن وجدها وكذلك الإنفاق الباذخ الذي يكلف الناس والدولة أموال باهضة تنفق في الملذات وخاصة خلال موسم الزواج الكبير فتجد الرجل يستدين الأموال ويجمع السنوات الطوال لعمل هذه العادة التي لو صرفت فيما نفع لعمرت البلاد صناعيا وزراعيا وتجاريا ولذا تجد إن أسعار الأسواق ترتفع وان التجار يخزنون الأطنان لهذه الأشهر.
ومع هذا تجد أن الناس يهتمون ببناء المساجد وتعليم أولادهم القران واللغة العربية بل إن العربي الزائر لهذه البلاد ليجد تقديرا واحتراما كبيرا من قبل جميع طوائف المجتمع ( لما يمثله من هوية إسلامية )
وتجد إن القرى والأحياء تفتخر وتتنافس في بناء المساجد وتجد العناية بالدروس المقامة في المساجد وشغف الناس في التفقه في الدين و طلب العلم الشرعي إو تعلم اللغة العربية حتى صارت المجلات العربية القديمة والكتب مطلب يصعب الحصول علية .
إما بالنسبة إلى الشباب فان التحدي الذي يواجهونه تحدى من نوع خاص فإنهم مع الفقر وقلة ذات اليد لا يشعرون بالتحدي الديني من جراء الغزو الفرنسي والعادات التي يروج لها الأعلام الفرنسي عبر قنواته الموجهة لهذا البلد أو عبر القمريون الذين يعيشون في فرنسا ياتون بعادات فرنسية لتمضية الإجازة بل إن التحدي الذي يشعرون به هو تحدي مالي واقتصادي من جراء عجزهم عن مجارات هؤلاء ماليا أو مخالفة الكبار في عادات الزواج الكبير اجتماعيا (كمنع الناس من الصلاة في الصف الأول لعدم إقامته للزواج الكبير ) مما يجعل فئة ليست بالقليلة تحاول مجارات هذه الفئة بالانغماس في تقليدهم باللباس والحركات والانغماس في الشهوات حتى ولو كانت محرمة تعويضا عن ذلك وهناك نوادي وفئات من المجتمع (المتفرنسة ) تساهم وتساعد في ذلك
مما يجعل الأمانة الملقاة على عواتق الدعاة كبيرة وجسيمة .