اقتباس :
تنعم مقدونيا بالجمال الطبيعي، وبمزيج من الثقافات المتأثرة في البلقان والبحر الأبيض المتوسط. حكمها في أوقات مختلفة الرومان والعثمانيون والصرب والسوفييت، فترك كل منهم الآثار في أنحاء البلاد.
تشتمل الأماكن التي يمكن زيارتها، في مقدونيا: الصروح القديمة والحصون على قمة التل والمساجد والآثار...
الجبال هي موطن للبحيرات المتلألئة وشلالات المياه والمتنزهات الوطنية الثلاثة المليئة بمسارات المشي لمسافات طويلة الجميلة التي تشق طريقها بين التلال والوديان الخضراء. في الآتي، جولة على الأماكن السياحية الشهيرة في مقدونيا.
بحيرة "أوهريد"
بحيرة "أوهريد" هي بمثابة جوهرة من جواهر البلقان ومقدونيا، تقع على الحدود بين مقدونيا وألبانيا، وتعدّ إحدى البحيرات الأكثر عمقاً وقدماً في أوروبا، وتأوي الأسماك المفترسة وقواقع المياه العذبة. هناك، تتلألأ المياه الزرقاء الصافية في الشمس، مع خلفية ترسمها الجبال.
تقع القرى والبلدات الجذابة، مثل: "أوهريد" و"ستروجا" بعيدًا بين الغابات، وعلى طول الشواطئ الهادئة. وهي تسمح لزائريها بأداء الرياضات المائية، والرحلات بالقوارب.
"سكوبي"
تعدّ عاصمة مقدونيا مكاناً مثيراً للاهتمام وممتعاُ للزيارة، ويرجع ذلك إلى العمارات ذات الطابع الانتقائي، ومنها المساجد الجذابة من العصر العثماني، والمباني الكلاسيكية الضخمة، من دون الإغفال عن مجموعة من التماثيل الحديثة البراقة.
كانت "سكوبي" مأهولةً، منذ أكثر من ستة آلاف سنة، ويحكمها عدد لا يحصى من الإمبراطوريات والممالك، الأمر الذي ينعكس على عدد المعالم التاريخية فيها، مع الإشارة إلى أن الأكثر شهرةً بينها قلعة "كالي" التي يرجع تاريخها للقرن السادس، والجسر الحجري، وكلاهما يظهران على شعار المدينة.
إلى جانب وفرة المطاعم والمتاجر والمتاحف والمقاهي، تعدّ الساحة موطن "بورتا مقدونيا"، قوس النصر الضخم الذي يحتفي باستقلال مقدونيا.
حديقة "بيليستر" الوطنية
يرجع تاريخ حديقة "بيليستر" الوطنية إلى سنة 1948، وهي منطقة جبلية تغطي سلسلة "جبال بابا". تأوي الحديقة الدببة والذئاب والنسور. وتضم بحيرتين جليديتين، وعدداً كبيراً من مسارات المشي لمسافات طويلة بين الوديان والغابات. أمّا المشاهد في أعلى جبل "بيليستر" فتخلب الألباب! يمكن التخييم في الحديقة أو الذهاب للتزلج، حسب وقت الزيارة.
"ستروميكا"
تقع "ستروميكا" في شرق مقدونيا؛ وهي مدينة هادئة ومريحة، وتضم بعض المواقع الأثرية، مثل: قلعة Carevi Kuli Fortress التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس.
الريف المذهل والمعالم التاريخية وشلالات Kolesino وSmolare المتلألئة تضمن بالتأكيد إقامة أطول في المكان، الذي ينظم فيه "كرنفال ستروميكا"، عندما تجتمع المدينة بأكملها للاحتفال، مع العديد من المسيرات والموسيقى والأحداث التقليدية.
**************************************************