- محمد عبدالحليم
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن دماغ الإنسان يرسل «إشارة غريبة» عندما ينوي الشخص الكذب.
تركز هذه الدراسة التي أجراها مجموعة من الباحثين من مختبر الذاكرة الحاسوبية بجامعة بنسلفانيا وجامعة شيكاغو على جزء محدد من الدماغ يُعرف بالحصين والذي يلعب دورًا مهمًا في مجالات الذاكرة واسترجاع المعلومات.
سابقًا، كان البحث يركز بشكل أساسي على دور الحصين في تخزين الذكريات، ولكن هذه الدراسة سعت إلى فهم كيفية تفاعل الحصين مع الذكريات الكاذبة والفرق بينها وبين الذكريات الحقيقية.
الذكريات الكاذبة هي تلك التي تظهر عندما يتذكر الأشخاص الأحداث بشكل مختلف عن الحقيقة، وقد تكون مشوشة أو ملتبسة.
في هذه الدراسة، استخدم الباحثون قياسات كهربائية لنشاط الحصين عند مجموعة من المرضى الذين يعانون من الصرع.
ولقد كان لدى هؤلاء المرضى «أقطاب كهربائية» مزروعة في أماكن مختلفة من أدمغتهم لقياس النشاط الكهربائي، وذلك لتتبع نوبات الصرع.
أُجريت التجربة عن طريق دعوة المشاركين لدراسة قائمة من الكلمات ثم محاولة تذكرها بعد فترة من الراحة.
وقبل البدء في دراسة الكلمات، تم عرض قائمة أخرى على المشاركين في محاولة لتضليل ذاكرتهم وإثارة ذكريات كاذبة.
وعندما قام المشاركون بالتذكر وأدرجوا القوائم بشكل خاطئ، لاحظ الباحثون تغيرًا في النشاط الكهربائي في الحصين.
ويعتقد الباحثون أن هذه الدراسة قد تكون مفتاحًا لفهم كيف يتعامل الدماغ مع الذكريات والكذب، وخاصة عندما تكون هذه الذكريات الكاذبة مرتبطة بالتوتر والاضطرابات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة.