تقنية ذكاء اصطناعي تُحدث تحولاً في علاج تمدد الأوعية الدموية الدماغي
توفر «PreSize» صورة دقيقة لدماغ المريض وتصنع نسخة رقمية مماثلة له (أرشيفية - أ.ف.ب)
نُشر: 18:48-12 أكتوبر 2023 م ـ 28 ربيع الأول 1445 هـ
TT
20ابتكر عدد من العلماء تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي، قالوا إنها ستُحدث تحوّلاً في علاج تمدّد الأوعية الدموية في الدماغ.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد أشار الباحثون إلى أن التقنية التي تُسمّى «PreSize» كانت أكثر دقة من جرّاحي الأعصاب ذوي الخبرة في وضع الدعامة داخل الشرايين لعلاج تمدّد الأوعية الدموية الدماغي.
وتمدد الأوعية الدموية هو ضعف أو ترقق يُصيب منطقة معينة في جدار الوعاء الدموي؛ مما يؤدي إلى امتلاء الأوعية بالدم وانفجارها في بعض الحالات، الأمر الذي قد يهدّد حياة المرضى.
ويستخدم الأطباء الدعامة لعلاج هذه المشكلة، وهي عبارة عن أنبوب شبكي يحوّل تدفق الدم بعيداً عن الأوعية المتمددة، لتجنُّب الضغط الإضافي الذي قد يتسبّب في تمزّق هذه الأوعية.
وتقول الدكتورة كاترينا سبرينغر، مؤسسة شركة «أكسفورد هارت بيت»، التي تقف وراء تقنية «PreSize»: «تُوضع الدعامات عادة باستخدام قسطرة في الفخذ، ويجري استخدام الأشعة السينية للتأكد من إيصالها للمكان الصحيح، لكن هناك مضاعفات محتملة نتيجة هذه العملية، فعلى سبيل المثال، إذا كانت الدعامة صغيرة الحجم، فيمكن أن تنفصل عن الأوعية الدموية، وتبدأ في التحرك حول الدورة الدموية في الجسم، وهو ما يمثّل مشكلة كبيرة، وإذا كانت كبيرة جداً فيمكن أن تمزّق الأوعية الدموية».
عالم يفحص تصويراً بالرنين المغناطيسي لمخ أحد الأشخاص (رويترز)
ووفقاً لسبرينغر، توفّر «PreSize» صورة دقيقة لدماغ المريض، بل وتصنع نسخة رقمية مماثلة له، وتجرّب وضع الدعامة في هذه النسخة مع التنبؤ بالآثار الناتجة عن العملية بصورة دقيقة، قبل تطبيق الإجراء على أرض الواقع.
وأشار الفريق إلى أنه يمكن استخدام التقنية في غرفة العمليات، لتجربة دعامات مختلفة، وتحديد أي منها سيعمل بصورة أفضل، مؤكدين أن «جزءاً من المليمتر» في حجم الدعامة قد يُحدث فرقاً في فشل العملية الجراحية أو نجاحها.
وتُستخدم «PreSize» حتى الآن في العمليات التي شملت 375 مريضاً، في 7 مستشفيات في إنجلترا وأسكوتلندا وألمانيا وفنلندا وأوكرانيا.
وأكد الباحثون أنها كانت أكثر دقة في التنبؤ بمكان «هبوط» الدعامة في الدماغ من جرّاحي الأعصاب ذوي الخبرة؛ إذ بلغت دقتها 95 في المائة، في حين بلغت دقة الأطباء 81 في المائة.
إلا إن الفريق أكّد الحاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل أي نشر محتمل للتقنية على نطاق أوسع.
توفر «PreSize» صورة دقيقة لدماغ المريض وتصنع نسخة رقمية مماثلة له (أرشيفية - أ.ف.ب)
- لندن: «الشرق الأوسط»
نُشر: 18:48-12 أكتوبر 2023 م ـ 28 ربيع الأول 1445 هـ
TT
20ابتكر عدد من العلماء تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي، قالوا إنها ستُحدث تحوّلاً في علاج تمدّد الأوعية الدموية في الدماغ.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد أشار الباحثون إلى أن التقنية التي تُسمّى «PreSize» كانت أكثر دقة من جرّاحي الأعصاب ذوي الخبرة في وضع الدعامة داخل الشرايين لعلاج تمدّد الأوعية الدموية الدماغي.
وتمدد الأوعية الدموية هو ضعف أو ترقق يُصيب منطقة معينة في جدار الوعاء الدموي؛ مما يؤدي إلى امتلاء الأوعية بالدم وانفجارها في بعض الحالات، الأمر الذي قد يهدّد حياة المرضى.
ويستخدم الأطباء الدعامة لعلاج هذه المشكلة، وهي عبارة عن أنبوب شبكي يحوّل تدفق الدم بعيداً عن الأوعية المتمددة، لتجنُّب الضغط الإضافي الذي قد يتسبّب في تمزّق هذه الأوعية.
وتقول الدكتورة كاترينا سبرينغر، مؤسسة شركة «أكسفورد هارت بيت»، التي تقف وراء تقنية «PreSize»: «تُوضع الدعامات عادة باستخدام قسطرة في الفخذ، ويجري استخدام الأشعة السينية للتأكد من إيصالها للمكان الصحيح، لكن هناك مضاعفات محتملة نتيجة هذه العملية، فعلى سبيل المثال، إذا كانت الدعامة صغيرة الحجم، فيمكن أن تنفصل عن الأوعية الدموية، وتبدأ في التحرك حول الدورة الدموية في الجسم، وهو ما يمثّل مشكلة كبيرة، وإذا كانت كبيرة جداً فيمكن أن تمزّق الأوعية الدموية».
عالم يفحص تصويراً بالرنين المغناطيسي لمخ أحد الأشخاص (رويترز)
ووفقاً لسبرينغر، توفّر «PreSize» صورة دقيقة لدماغ المريض، بل وتصنع نسخة رقمية مماثلة له، وتجرّب وضع الدعامة في هذه النسخة مع التنبؤ بالآثار الناتجة عن العملية بصورة دقيقة، قبل تطبيق الإجراء على أرض الواقع.
وأشار الفريق إلى أنه يمكن استخدام التقنية في غرفة العمليات، لتجربة دعامات مختلفة، وتحديد أي منها سيعمل بصورة أفضل، مؤكدين أن «جزءاً من المليمتر» في حجم الدعامة قد يُحدث فرقاً في فشل العملية الجراحية أو نجاحها.
وتُستخدم «PreSize» حتى الآن في العمليات التي شملت 375 مريضاً، في 7 مستشفيات في إنجلترا وأسكوتلندا وألمانيا وفنلندا وأوكرانيا.
وأكد الباحثون أنها كانت أكثر دقة في التنبؤ بمكان «هبوط» الدعامة في الدماغ من جرّاحي الأعصاب ذوي الخبرة؛ إذ بلغت دقتها 95 في المائة، في حين بلغت دقة الأطباء 81 في المائة.
إلا إن الفريق أكّد الحاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل أي نشر محتمل للتقنية على نطاق أوسع.