خبراء ومختصون بأبوظبي يكشفون دور الذكاء الاصطناعي في الأرشفة
الذكاء الاصطناعي يساعد على فك رموز الكتابة وجعل السجلات قابلة للقراءة كما يساهم في تطوير الأرشيف.
السبت 2023/10/14
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تقنيات جديدة لحفظ ثقافة الشعوب
أبوظبي - أطلعت منظمة "family search" الدولية الزائرين لمعرض كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بأبوظبي على تقنيات الأبحاث الشخصية في السجلات التاريخية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقالت الخبيرة راشيل كرامب ماثيوز المتحدثة في جناح المنظمة، التي يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، في تصريح لها إن المنظمة غير ربحية وهي متخصصة في المحفوظات ومستودعات السجلات للمساعدة في رقمنة السجلات والحفاظ عليها وجعلها قابلة للبحث عبر الإنترنت، ليتم تتبع تاريخ العائلات وبناء شجرة العائلة للأفراد واكتشاف الأنساب وربط الماضي بالحاضر لتصبح تلك المعلومات للمستقبل والأجيال القادمة.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي يساعدهم على فك رموز الكتابة اليدوية والمساعدة في جعل السجلات قابلة للقراءة بما في ذلك اللغات غير المقروءة على نطاق واسع. ونوهت بأن "family search" تأسست عام 1894 بالولايات المتحدة الأميركية، وتعمل مع الأرشيفات في أكثر من 150 دولة و5000 مركز لتاريخ العائلة.
وساعدت المنظمة الملايين من المستفيدين على اكتشاف المزيد عن أنفسهم وعائلاتهم وأسلافهم من خلال الوصول إلى أعداد من السجلات التاريخية واكتشاف السلالات المشتركة. وأثار كونجرس مجلس الأرشيف الدولي الذي اختتم فعالياته الجمعة الثالث عشر من أكتوبر الجاري، قضية الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالأرشفة في عدد من الجلسات النقاشية بمشاركة عدد من المتحدثين المختصين بقطاع الأرشفة من المجتمع الدولي.
حمد المطيري: المتحدثون مهتمون بمستقبل الأرشيف والتركيز على التقنيات الناشئة في مجال معالجة البيانات
من بين هذه الجلسات حلقة نقاش ترأسها حمد المطيري، مدير إدارة الأرشيفات بالأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية والرئيس المشارك لبرنامج الكونجرس، التي تطرقت إلى دور الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة.
وأوضح المطيري في تصريح له أن الجلسة ناقشت كيفية استغلال التقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي وتوظيفها لمعالجة المواد الأرشيفية وإتاحتها للجمهور، لافتا إلى مداخلات عدد من المتحدثين خلال الجلسة حيث تمت الإشارة إلى كيفية استخلاص النصوص وتوفيرها بشكل ميسر واستخدام هذه التقنيات في معالجة المواد الصوتية والمرئية.
كما تطرق المتحدثون إلى كيفية إدارة المنظومة الذكية والمتطورة وآليات جمع البيانات ومعالجتها وتوفيرها بشكل مبسط للمستفيدين. من جانب آخر قال المطيري إنه في مداخلته خلال جلسة أخرى لمسؤولي الأرشيفات تناولت التقنيات الناشئة، أشار إلى أنه على المهتمين بإدارة البيانات والأرشيفات التفكير بمشروع يعمل عليه الجميع مستقبلا.
ولفت إلى أنه تم طرح العديد من الأفكار خلال الجلسة ومن أهمها مشروع مشترك مع المجلس الدولي للأرشيف لإعداد خارطة طريق لأهم المشاريع التي تعنى بتطبيق وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة بالشراكة مع المجلس والدول التي لها عضوية بالمجلس بهدف الشراكة والتعاون معا لوضع مشاريع مستقبلية مهمة تنفذ على مستوى العالم.
وأضاف أنه تمت خلال الجلسة مناقشة التحديات والفرص للتقنيات الناشئة وكيف يمكن التفكير في مستقبل أفضل لتوظيف هذه التقنيات لمعالجة هذا المخزون التاريخي العظيم.
وقال المطيري إن المتحدثين مهتمون بمستقبل الأرشيف والتركيز على التقنيات الناشئة في مجال معالجة البيانات وإتاحتها وتوفيرها للمستفيدين وصناع القرار، لافتا إلى أن من أهم المحاور التي طرحت بهذا الشأن هو كيف يمكن أن تكون هناك مبادرات تجمع بين مختلف المجالات وخاصة المجال التقني مع مجالات الأرشيف والبيانات والوثائق، للوصول معا إلى مستقبل أفضل من خلال المبادرات والمشاريع المشتركة التي توظف الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتطورة في عملية جمع وتحليل وحفظ وإتاحة المخزون التاريخي الذي يمثل ثقافة الشعوب.
◙ دورة هذا العام تسعى لخلق منصة متكاملة لخدمة الأرشيف والمعرفة ونقل التجارب إلى الشباب من مختلف أنحاء العالم
وخلال فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بأبوظبي 2023 حرصت العديد من الشركات العالمية على المشاركة عبر عرض أحدث مقتنياتها وابتكاراتها في مجال الأرشفة وحفظ البيانات. ومن بين هذه الشركات استعرضت شركة "أكسبم" البرتغالية خلال مشاركتها في الكونجرس أحدث تقنياتها في مجال تعقيم وحفظ الوثائق وهي تقنية "الأنوكسيا"، والتي تعتمد على غاز النيتروجين الآمن بيئيا لتعقيم وحفظ الوثائق والمقتنيات مدى الحياة.
وأكد رائد الحمود، المدير الإقليمي لشركة “أكسبم”، في تصريح له أهمية المشاركة في الكونجرس العالمي للأرشيف باعتباره منصة للتواصل بين الخبراء والمتخصصين والزائرين من جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن "أكسبم" تتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية منذ 10 سنوات من خلال مشاريع إنشاء معامل ترميم وحفظ للمقتنيات، من ضمنها المقتنيات الأرشيفية من الكتب والصور والأفلام لدولة الإمارات.
من جانبه أكد محمود شمس الدين، المدير التقني للإرث الثقافي والصور العلمية في شركة "فيس ون" من الدنمارك، أهمية كونجرس الأرشيف الدولي الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وأشاد بمستوى التنظيم وتوقع نجاح هذه الدورة التي شهدت مشاركة أكثر من 135 دولة.
ويعتبر كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي وتسليط الضوء على أهمية التواصل والتعاون في مجال الأرشفة والتوثيق على الصعيد العالمي، وتسعى دورة هذا العام إلى خلق منصة متكاملة لخدمة الأرشيف والمعرفة ونقل التجارب إلى الشباب من مختلف أنحاء العالم.
الذكاء الاصطناعي يساعد على فك رموز الكتابة وجعل السجلات قابلة للقراءة كما يساهم في تطوير الأرشيف.
السبت 2023/10/14
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تقنيات جديدة لحفظ ثقافة الشعوب
أبوظبي - أطلعت منظمة "family search" الدولية الزائرين لمعرض كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بأبوظبي على تقنيات الأبحاث الشخصية في السجلات التاريخية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقالت الخبيرة راشيل كرامب ماثيوز المتحدثة في جناح المنظمة، التي يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، في تصريح لها إن المنظمة غير ربحية وهي متخصصة في المحفوظات ومستودعات السجلات للمساعدة في رقمنة السجلات والحفاظ عليها وجعلها قابلة للبحث عبر الإنترنت، ليتم تتبع تاريخ العائلات وبناء شجرة العائلة للأفراد واكتشاف الأنساب وربط الماضي بالحاضر لتصبح تلك المعلومات للمستقبل والأجيال القادمة.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي يساعدهم على فك رموز الكتابة اليدوية والمساعدة في جعل السجلات قابلة للقراءة بما في ذلك اللغات غير المقروءة على نطاق واسع. ونوهت بأن "family search" تأسست عام 1894 بالولايات المتحدة الأميركية، وتعمل مع الأرشيفات في أكثر من 150 دولة و5000 مركز لتاريخ العائلة.
وساعدت المنظمة الملايين من المستفيدين على اكتشاف المزيد عن أنفسهم وعائلاتهم وأسلافهم من خلال الوصول إلى أعداد من السجلات التاريخية واكتشاف السلالات المشتركة. وأثار كونجرس مجلس الأرشيف الدولي الذي اختتم فعالياته الجمعة الثالث عشر من أكتوبر الجاري، قضية الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالأرشفة في عدد من الجلسات النقاشية بمشاركة عدد من المتحدثين المختصين بقطاع الأرشفة من المجتمع الدولي.
حمد المطيري: المتحدثون مهتمون بمستقبل الأرشيف والتركيز على التقنيات الناشئة في مجال معالجة البيانات
من بين هذه الجلسات حلقة نقاش ترأسها حمد المطيري، مدير إدارة الأرشيفات بالأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية والرئيس المشارك لبرنامج الكونجرس، التي تطرقت إلى دور الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة.
وأوضح المطيري في تصريح له أن الجلسة ناقشت كيفية استغلال التقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي وتوظيفها لمعالجة المواد الأرشيفية وإتاحتها للجمهور، لافتا إلى مداخلات عدد من المتحدثين خلال الجلسة حيث تمت الإشارة إلى كيفية استخلاص النصوص وتوفيرها بشكل ميسر واستخدام هذه التقنيات في معالجة المواد الصوتية والمرئية.
كما تطرق المتحدثون إلى كيفية إدارة المنظومة الذكية والمتطورة وآليات جمع البيانات ومعالجتها وتوفيرها بشكل مبسط للمستفيدين. من جانب آخر قال المطيري إنه في مداخلته خلال جلسة أخرى لمسؤولي الأرشيفات تناولت التقنيات الناشئة، أشار إلى أنه على المهتمين بإدارة البيانات والأرشيفات التفكير بمشروع يعمل عليه الجميع مستقبلا.
ولفت إلى أنه تم طرح العديد من الأفكار خلال الجلسة ومن أهمها مشروع مشترك مع المجلس الدولي للأرشيف لإعداد خارطة طريق لأهم المشاريع التي تعنى بتطبيق وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة بالشراكة مع المجلس والدول التي لها عضوية بالمجلس بهدف الشراكة والتعاون معا لوضع مشاريع مستقبلية مهمة تنفذ على مستوى العالم.
وأضاف أنه تمت خلال الجلسة مناقشة التحديات والفرص للتقنيات الناشئة وكيف يمكن التفكير في مستقبل أفضل لتوظيف هذه التقنيات لمعالجة هذا المخزون التاريخي العظيم.
وقال المطيري إن المتحدثين مهتمون بمستقبل الأرشيف والتركيز على التقنيات الناشئة في مجال معالجة البيانات وإتاحتها وتوفيرها للمستفيدين وصناع القرار، لافتا إلى أن من أهم المحاور التي طرحت بهذا الشأن هو كيف يمكن أن تكون هناك مبادرات تجمع بين مختلف المجالات وخاصة المجال التقني مع مجالات الأرشيف والبيانات والوثائق، للوصول معا إلى مستقبل أفضل من خلال المبادرات والمشاريع المشتركة التي توظف الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتطورة في عملية جمع وتحليل وحفظ وإتاحة المخزون التاريخي الذي يمثل ثقافة الشعوب.
◙ دورة هذا العام تسعى لخلق منصة متكاملة لخدمة الأرشيف والمعرفة ونقل التجارب إلى الشباب من مختلف أنحاء العالم
وخلال فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف بأبوظبي 2023 حرصت العديد من الشركات العالمية على المشاركة عبر عرض أحدث مقتنياتها وابتكاراتها في مجال الأرشفة وحفظ البيانات. ومن بين هذه الشركات استعرضت شركة "أكسبم" البرتغالية خلال مشاركتها في الكونجرس أحدث تقنياتها في مجال تعقيم وحفظ الوثائق وهي تقنية "الأنوكسيا"، والتي تعتمد على غاز النيتروجين الآمن بيئيا لتعقيم وحفظ الوثائق والمقتنيات مدى الحياة.
وأكد رائد الحمود، المدير الإقليمي لشركة “أكسبم”، في تصريح له أهمية المشاركة في الكونجرس العالمي للأرشيف باعتباره منصة للتواصل بين الخبراء والمتخصصين والزائرين من جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن "أكسبم" تتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية منذ 10 سنوات من خلال مشاريع إنشاء معامل ترميم وحفظ للمقتنيات، من ضمنها المقتنيات الأرشيفية من الكتب والصور والأفلام لدولة الإمارات.
من جانبه أكد محمود شمس الدين، المدير التقني للإرث الثقافي والصور العلمية في شركة "فيس ون" من الدنمارك، أهمية كونجرس الأرشيف الدولي الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وأشاد بمستوى التنظيم وتوقع نجاح هذه الدورة التي شهدت مشاركة أكثر من 135 دولة.
ويعتبر كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي وتسليط الضوء على أهمية التواصل والتعاون في مجال الأرشفة والتوثيق على الصعيد العالمي، وتسعى دورة هذا العام إلى خلق منصة متكاملة لخدمة الأرشيف والمعرفة ونقل التجارب إلى الشباب من مختلف أنحاء العالم.