المظلات اليابانية.. تاريخ من التصميمات والألوان
الشركات اليابانية التي تصنع المظلات تسعى إلى تحقيق التطوير المستمر في الاستعمال وسهولة الاستخدام لتحقيق رواج كبير في الأسواق.
الجمعة 2023/10/13
للأناقة وتحسين المزاج
من السهل التعرف على المناديل والمراوح اليابانية من خلال تفردها بالتصميمات والزينة والألوان، كذلك المطريات اليابانية تمتاز بألوانها الزاهية ورسومها التي أعادتها إلى الاستعمال في صفوف الشباب والنساء والرجال.
طوكيو - خلال موسم الأمطار في اليابان غالبا ما تكون المظلة من المتعلقات الأساسية اليومية التي لا غنى عنها لدى الكثير من الناس عند مغادرتهم منازلهم، حيث تستمر الفترة الرطبة عادة من أوائل يونيو إلى منتصف يوليو، وتتبعها حرارة الصيف المرتفعة، حيث تصبح المظلة مشهدا مألوفا. وفي السنوات الأخيرة أصبحت المظلة ذات شعبية متزايدة في جميع الأحوال الجوية سواء للحماية من الأمطار أو لتجنب أشعة الشمس الحارقة.
وتسعى الشركات اليابانية التي تصنع المظلات إلى تحقيق التطوير المستمر في الاستعمال وسهولة الاستخدام لتحقيق رواج كبير في الأسواق، فعلى سبيل المثال هناك مظلات قابلة للطي تُفتح وتُغلق تلقائيا أو بها ثنيات قابلة للطي أو فيها بعض الخصائص أو العلامات التي تجعلها مميزة عن البقية. كما توجد مظلات أخف وزنا من الهاتف المحمول.
ويركز المصنعون أيضا على المواد المستخدمة في التصنيع، باستخدام الألياف الزجاجية والفولاذ المقاوم للصدأ لتعزيز المتانة والعزل المائي لمنع اليدين من التبلل عند طي المظلة بعد الاستخدام.
وأصبحت المظلات التي تحمي من أكثر من 90 في المئة من الأشعة فوق البنفسجية متوفرة بشكل اعتيادي. ويعمل التصميم الداخلي الأسود أيضا على تحسين الحماية ضد الحرارة، فضلا عن الحماية من مرور الأشعة عبر الأرض وانعكاسها على وجه المستخدم.
ومثلت المظلات في بعض الأوقات سلعا راقية تباع بشكل أساسي للنساء في المتاجر الكبرى، إلا أن الأسعار المنخفضة جعلتها أكثر جذبا للشباب. وقد أوصت وزارة البيئة الرجال أيضا باستعمالها كوسيلة للحماية
من ضربات الشمس، الأمر الذي بدأ معه بيع المزيد من المظلات للرجال. وقام البعض من محبي متابعة الموضة باختيارات تناسب المناسبات المختلفة، ولكن في السنوات القليلة الماضية كان هناك أيضا اتجاه لاختيار المظلات القابلة للثني ذات السمات المميزة.
وفقا لمسح أجرته شركة الأرصاد الجوية في اليابان، أظهر أن الناس في اليابان يمتلكون ما معدله 4.2 مظلة لكل منهم، ويرتفع المعدل بين سكان طوكيو إلى 4.9، وكانت المظلة الأكثر شيوعا هي المظلة المستقيمة أو غير القابلة للطي، تليها المظلة البلاستيكية والمظلة القابلة للطي.
واستخدم 39 في المئة من الرجال و62 في المئة من النساء المظلة المستقيمة، وقالت النساء إنهن اخترن هذا النوع لأنهن أردن أن يظهرن بمظهر أنيق أو يحسّنّ مزاجهن العام في يوم ممطر.
وهناك عدة آراء حول تاريخ استخدام المظلات لأول مرة في اليابان، فهي تظهر في لفائف الصور من عصر كاماكورا (1185 – 1333). وبحلول عصر موروماتشي (1333 – 1568)، صارت تُصنع عادة من ورق الواشي الذي يعلو إطارات من خشب الخيزران، مع طلائها بالزيت لتوفير العزل المائي.
ووفقا لمصنع “تسوجيكورا” في كيوتو، المتخصص في صنع وبيع المظلات اليابانية التقليدية منذ تأسيسه في عام 1690، أصبحت المظلات شائعة على مستوى البلاد في فترة عصر إيدو (1603 – 1868)، ولكنها سرعان ما فقدت رواجها في أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر بسبب ظهور المظلات على الطراز الغربي، حيث كانت أكثر متانة وأخف وزنا وأرخص ثمنا، فضلا عن تماشيها بشكل أفضل مع الملابس الغربية.
في عام 1928 حققت مظلة المخترع الألماني هانز هوبت القابلة للطي نجاحا عالميا، بما في ذلك اليابان.
وفي عام 1958 خرج الابتكار من اليابان، حيث أنتجت الشركة المصنعة “وايتروز”، ومقرها طوكيو، أول مظلة بلاستيكية في العالم. ومع دورة الألعاب الأولمبية عام 1964 في طوكيو، جذبت المظلات البلاستيكية الشفافة اليابانية الانتباه في جميع أنحاء العالم.
وقد عادت المظلات ذات الطراز الياباني إلى الظهور مرة أخرى ولكن في هدوء كإكسسوارات ملفتة لدى الفتيات في كيوتو، ولدى الموظفين الذين يلقون تحيات الاستقبال والمغادرة في بعض النزل والمطاعم التقليدية، وكذلك لتجميل الديكورات الداخلية، كما أنها عنصر شائع في مطبوعات الخشب والفنون التقليدية الأخرى.
في عام 2021 تم تسليم 250.670 مظلة مفقودة إلى مراكز الشرطة ومواقع أخرى، حيث يتم التخلص من العديد من المظلات البلاستيكية في حال خربت، مما يؤدي إلى تراكم النفايات.
ولذلك تم إطلاق مشروع خاص يهدف إلى القضاء على النفايات من خلال نظام المظلات المعدة للاستعمال مرة واحدة بحلول عام 2030، حيث تتعاون مجموعة ناتشيرال إنوفيشان، التي تدير خدمة “مشاركة – المظلات”، مع ثماني شركات يابانية كبرى من أجل إنشاء المزيد من الأماكن لاستعارة المظلات وإعادتها، وذلك بهدف الحد من تأثيرها السلبي على البيئة.
الشركات اليابانية التي تصنع المظلات تسعى إلى تحقيق التطوير المستمر في الاستعمال وسهولة الاستخدام لتحقيق رواج كبير في الأسواق.
الجمعة 2023/10/13
للأناقة وتحسين المزاج
من السهل التعرف على المناديل والمراوح اليابانية من خلال تفردها بالتصميمات والزينة والألوان، كذلك المطريات اليابانية تمتاز بألوانها الزاهية ورسومها التي أعادتها إلى الاستعمال في صفوف الشباب والنساء والرجال.
طوكيو - خلال موسم الأمطار في اليابان غالبا ما تكون المظلة من المتعلقات الأساسية اليومية التي لا غنى عنها لدى الكثير من الناس عند مغادرتهم منازلهم، حيث تستمر الفترة الرطبة عادة من أوائل يونيو إلى منتصف يوليو، وتتبعها حرارة الصيف المرتفعة، حيث تصبح المظلة مشهدا مألوفا. وفي السنوات الأخيرة أصبحت المظلة ذات شعبية متزايدة في جميع الأحوال الجوية سواء للحماية من الأمطار أو لتجنب أشعة الشمس الحارقة.
وتسعى الشركات اليابانية التي تصنع المظلات إلى تحقيق التطوير المستمر في الاستعمال وسهولة الاستخدام لتحقيق رواج كبير في الأسواق، فعلى سبيل المثال هناك مظلات قابلة للطي تُفتح وتُغلق تلقائيا أو بها ثنيات قابلة للطي أو فيها بعض الخصائص أو العلامات التي تجعلها مميزة عن البقية. كما توجد مظلات أخف وزنا من الهاتف المحمول.
ويركز المصنعون أيضا على المواد المستخدمة في التصنيع، باستخدام الألياف الزجاجية والفولاذ المقاوم للصدأ لتعزيز المتانة والعزل المائي لمنع اليدين من التبلل عند طي المظلة بعد الاستخدام.
وأصبحت المظلات التي تحمي من أكثر من 90 في المئة من الأشعة فوق البنفسجية متوفرة بشكل اعتيادي. ويعمل التصميم الداخلي الأسود أيضا على تحسين الحماية ضد الحرارة، فضلا عن الحماية من مرور الأشعة عبر الأرض وانعكاسها على وجه المستخدم.
ومثلت المظلات في بعض الأوقات سلعا راقية تباع بشكل أساسي للنساء في المتاجر الكبرى، إلا أن الأسعار المنخفضة جعلتها أكثر جذبا للشباب. وقد أوصت وزارة البيئة الرجال أيضا باستعمالها كوسيلة للحماية
من ضربات الشمس، الأمر الذي بدأ معه بيع المزيد من المظلات للرجال. وقام البعض من محبي متابعة الموضة باختيارات تناسب المناسبات المختلفة، ولكن في السنوات القليلة الماضية كان هناك أيضا اتجاه لاختيار المظلات القابلة للثني ذات السمات المميزة.
وفقا لمسح أجرته شركة الأرصاد الجوية في اليابان، أظهر أن الناس في اليابان يمتلكون ما معدله 4.2 مظلة لكل منهم، ويرتفع المعدل بين سكان طوكيو إلى 4.9، وكانت المظلة الأكثر شيوعا هي المظلة المستقيمة أو غير القابلة للطي، تليها المظلة البلاستيكية والمظلة القابلة للطي.
واستخدم 39 في المئة من الرجال و62 في المئة من النساء المظلة المستقيمة، وقالت النساء إنهن اخترن هذا النوع لأنهن أردن أن يظهرن بمظهر أنيق أو يحسّنّ مزاجهن العام في يوم ممطر.
وهناك عدة آراء حول تاريخ استخدام المظلات لأول مرة في اليابان، فهي تظهر في لفائف الصور من عصر كاماكورا (1185 – 1333). وبحلول عصر موروماتشي (1333 – 1568)، صارت تُصنع عادة من ورق الواشي الذي يعلو إطارات من خشب الخيزران، مع طلائها بالزيت لتوفير العزل المائي.
ووفقا لمصنع “تسوجيكورا” في كيوتو، المتخصص في صنع وبيع المظلات اليابانية التقليدية منذ تأسيسه في عام 1690، أصبحت المظلات شائعة على مستوى البلاد في فترة عصر إيدو (1603 – 1868)، ولكنها سرعان ما فقدت رواجها في أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر بسبب ظهور المظلات على الطراز الغربي، حيث كانت أكثر متانة وأخف وزنا وأرخص ثمنا، فضلا عن تماشيها بشكل أفضل مع الملابس الغربية.
في عام 1928 حققت مظلة المخترع الألماني هانز هوبت القابلة للطي نجاحا عالميا، بما في ذلك اليابان.
وفي عام 1958 خرج الابتكار من اليابان، حيث أنتجت الشركة المصنعة “وايتروز”، ومقرها طوكيو، أول مظلة بلاستيكية في العالم. ومع دورة الألعاب الأولمبية عام 1964 في طوكيو، جذبت المظلات البلاستيكية الشفافة اليابانية الانتباه في جميع أنحاء العالم.
وقد عادت المظلات ذات الطراز الياباني إلى الظهور مرة أخرى ولكن في هدوء كإكسسوارات ملفتة لدى الفتيات في كيوتو، ولدى الموظفين الذين يلقون تحيات الاستقبال والمغادرة في بعض النزل والمطاعم التقليدية، وكذلك لتجميل الديكورات الداخلية، كما أنها عنصر شائع في مطبوعات الخشب والفنون التقليدية الأخرى.
في عام 2021 تم تسليم 250.670 مظلة مفقودة إلى مراكز الشرطة ومواقع أخرى، حيث يتم التخلص من العديد من المظلات البلاستيكية في حال خربت، مما يؤدي إلى تراكم النفايات.
ولذلك تم إطلاق مشروع خاص يهدف إلى القضاء على النفايات من خلال نظام المظلات المعدة للاستعمال مرة واحدة بحلول عام 2030، حيث تتعاون مجموعة ناتشيرال إنوفيشان، التي تدير خدمة “مشاركة – المظلات”، مع ثماني شركات يابانية كبرى من أجل إنشاء المزيد من الأماكن لاستعارة المظلات وإعادتها، وذلك بهدف الحد من تأثيرها السلبي على البيئة.