يعتمد التحول الأخضر على التعاون بين جهات مختلفه مع اقتراب معرض جيتكس إمباكت (من 16 إلى 20 أكتوبر 2023) في دبي.
وسيمثل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة أول تقييم عالمي في العالم، حيث سيتم تقييم التقدم الجماعي المحرز في تحقيق أهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ في عام 2015، في حين ان يعتمد التحول الناجح للرحلات الانتقالية الخضراء على الحكومات والشركات على الجهود التعاونية بين مختلف أصحاب المصالح المشتركة.
وبينما تخلّف العديد من الأطراف البالغ عددهم 196 طرفًا في اتفاقية باريس عن تحقيق نتائج ملموسة، ستكون التكنولوجيا هي أبرز أداة لتمكين الحلول المُجددة لتحقيق أهداف إزالة الكربون.
تؤكد نادية بومزيوت، رئيس حوكمة الاستدامة والمعلومات في زيورخ للتأمين، الشرق الأوسط، على أهمية عام 2023 لأنه سيحدد الدول التي ستنفتح على خارطة الطريق العالمية التي وضعتها الأمم المتحدة لمواجهة تغير المناخ.
تقول نادية، وهي إحدى أبرز المتحدثين في افتتاح معرض جيتكس إمباكت، الذي يُعد أكبر فعالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيات الاستدامة وإستراتيجيات المجالات البيئية والاجتماعية والحوكمة، والذي سيُقام في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر 2023 في مركز دبي التجاري العالمي (DWTC) "إنَّ هذا العام مهم، وسيتعين على الدول إثبات ما إذا كانت تسير على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها المُسَطّرة، وسنرى أن معظمها لا زالت تعمل على ذلك". "سيثير ذلك أسئلة جديدة كما سيدفعنا أيضًا للبحث عن مزيد من الحلول والإجراءات".
ومع إعلان عام 2023 عامَ الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ترى نادية أن دور التكنولوجيا في المستقبل الإستدامه أمر بالغ الأهمية. "أؤمن بأن التكنولوجيا ستكون عامل تمكين كبير للتنمية المستدامة والتحوّل. سنحتاج إلى التكنولوجيا في العديد من المجالات، سواء في مجال تكنولوجيا المناخ أو التكنولوجيا الزراعية، وكذلك للتتبع والقياس بشفافية داخل سلاسل التوريد وما بعدها."
متابعة التقدم والتقارير والتواصل
لا يزال بإمكان القطاع الخاص الشروع في عمليات إزالة الكربون بنجاح، ولكن مع بعض التحفظات. وتواصل نادية قائلة: إنَّ "متابعة التقدم و التقارير الدوريه و التواصل أمور بالغ الأهمية". "كما أصبح النشر المنتظم لتقارير المجالات البيئية والاجتماعية والحوكمة أمرًا ضروريًا، فهو يسمح للشركات بعرض التحسينات التي أجرتها بمرور الوقت." مركز التحولات الثورية في تكنولوجيا المناخ
يَعِد معرض جيتكس إمباكت 2023 بأن يكون مركز أساسي لدعم التحولات في تكنولوجيا المناخ، وأن يكون منصة موّحدة تركز على الاستدامة والابتكار، حيث تُسرّع قوة مسار الرقمنة نحو إزالة الكربون.
ومن بين الجهات العارضة والشركاء الرئيسيين الذين يتولون مسؤولية مستقبل نحو الإستدمه؛ شركة DHL الرائدة عالميًا في مجال الخدمات اللوجستية، والتي ستقدم مشروع "عصر اللوجستيات المستدامة"، وهي منصة عالمية للتعاون وتشكيل المستقبل الأخضر. وكذلك صندوق ArcelorMittal Xcarb للابتكار، الذي يُعد من بين كبار منتجي الصلب في العالم والذي استثمر أكثر من 200 مليون دولار أمريكي في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العاملة على إنتاج صلب خالٍ من الكربون. ومجموعة Lufthansa Group، شركة الطيران الرائدة في الاتحاد الأوروبي والتي تتزّعم شراكات عالمية بهدف توفير رحلات سفر جوي خالية من الكربون.
ينظم مركز دبي التجاري العالمي معرض جيتكس إمباكت، وهو متوافق إستراتيجيًا مع مؤتمر COP28، حيث سيقدم تعهدات جذريه من خلال أوجه مختلفه التي سيتم الاستفادة منها في قلب أكبر فعالية للتكنولوجيا والشركات الناشئة في العالم، وهي معرض جيتكس جلوبال إلى جانب معرض إكسباند نورث ستار، الذي سيحتضن أكثر من 7,000 جهة عارضة و1,800 متحدث، وأكثر من 170,000 زائر من 176 دولة.
كما سيشهد الحافز التكنولوجي لإزالة تأثير الكربون من خلال الرقمنة في المنطقة إطلاق أول نادي أعمال لكبار المسؤولين في مجال الاستدامة في العالم والذي سيضم أكثر من 300 جهة رائدة عالميًا في مجال الاستدامة؛ و قادة حدث معرض إمباكت؛ والمنتدى العالمي للاستثمار المستدام. ستستمر الفعالية الأولى على مدار خمسة أيام إلى جانب معرض Future Urbanism Expo، وهو الحدث الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتنمية الحضرية المستدامة.