الرّقص على وتر الجرح للشّاعر الكبير أحمد عبد الرّزّاق العمّوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرّقص على وتر الجرح للشّاعر الكبير أحمد عبد الرّزّاق العمّوري

    هذي العجافُ تمدُّ تنحتُ قدّها..
    بالحرب والأحزان في ساحاتنا
    أنعامُ كنّا في متاهة ذئبهم
    والنـّابُ ينـْهشُ كالصّدى قاماتنا
    إرهابُ يبسطُ للتتار محابراً
    كالليل يقطفُ كيف شاءَ رواتنا
    في صفحة الوفيات يزهرُ ظلّنا ..
    قلْ يا ربيع المنتهى ملهاتنا
    كنّا نبيعُ الوهْمَ كالمطر الّذي..
    يسقي الليالي أدمعاً مأساتنا
    وطنٌ يموتُ كما الغريب ولم يكنْ
    إّلا كشيء صار نجوى ذاتنا
    والقدسُ و الشّام السّنابلُ فيهما
    والنّــارُ بعْدَ النــّار في راياتنا
    والغيرُ يضحكُ حاملاً تابوتنا
    بحرُ الكلام لنا هنا نعواتنا
    لا سيفَ عنترة الأخوة يقولُ لا
    ذلُّ المحيط كما الخليج صفاتنا
    بردى دمٌ والنّيلُ يرضعُ ثغرهُ
    خمرَ المواسي هلْ هناكَ صلاتنا؟
    شطآنُ دجلة والفرات تهزّها
    هوجاءُ فحواها دجى خيباتنا
    صهيونُ مبتسمٌ بحلم قدْ أتى
    حرثَ الفرات َ فهلْ غدا مرآتنا؟
    وطنٌ بلا أثر ستمسي أمّتي
    أوراءَ حاخام تكنْ مشكاتنا؟
    خيلُ المغول تعيدُ من تاريخها
    ليلَ الخرائب في نهى أنــّاتنا
    مزقٌ على فحم القرار نفوسنا
    سهم الأنا أبديُّ في نبضاتنا
    بغدادُ يا أمُّ النّخيل ألم يئنْ
    نبعَ المآسي يرتوي آهاتنا
    بلدُ المعزّ أليس فيك بدايةً
    ترمي اخضرار القول فوقَ حياتنا
    تاريخنا كعباءة قد أورقتْ
    سوداءَ ثانيةً بريح غزاتنا
    وطني كغاب يستوي شريانهُ
    والرّوْم ُوالأغرابُ في بركاتنا
    الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
يعمل...
X