مع حلول ذكرى الخمسين عامًا على انطلاق مسيرتها الفنيّة، تصدّرت الفنانة مادونا غلاف مجلة “فوغ أرابيا” لشهر تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، حيث أطلّت في جلسة تصوير خاصة واستثنائية اختصرت لوحات اطلالاتها السابقة والحالية التي أطلقت من خلالها ولا تزال صيحات الموضة في الوطن العربي، لا سيّما في تصاميم ال”بودي سوت” المطرّزة بالخرز والمكسوة بالريش، الى الأزياء الجريئة التي سبقت نجمات عالميات الى ارتدائها اليوم، كبيونسيه وجنيفر لوبيز.
وفي عددها الخاص بمادونا، أعادت “فوغ أرابيا” الفنانة اللبنانية الى دائرة الضوء في موضوع مخصّص عن الأزياء التي اشتهرت بها والتي جعلت منها الأشدّ تأثيرًا في عالم الموضة وأيقونة الأناقة والصورة الرمزية عن الحقبة الزمنية لبلدها في فترة ما بعد الحرب، من خلال تعاونها مع أهم المصممين اللبنانيين الذين ساهمت في شهرتهم آنذاك.
وفي جلسة التصوير التي خضعت لها، أطلّت مادونا من عالم نيكولا جبران، حيث اكتسى جسدها ثوبًا من الريش المتدرج الألوان الزهرية اللون فبدت كشمس تشرق من قلب غمامة وردية. وفيما الشمس لاحقتها من كافة الاتجاهات، ارتدت الفنانة ثوبًا ذهبيًّا مع معطف طويل من مجموعة جورج شقرا، لتعود فتشرق بصورة نجمة نافست ضوء القمر في فستان أسود من تصميم جان لويس صاباجي.
وفي حوار مستفيض مع المجلة من منزلها في بيروت، عادت مادونا بالذكريات الى لحظة ولادتها كفنانة في العام ١٩٧١، حين كانت لا تزال في عامها الحادي عشر عندما نالت جائزة تكريم من رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية عن دورها في احدى المسرحيات التي كُتبت خصيصًا لها، فآمنت منذ ذلك الحين بقدرها الفني والوفاء بالإرث الذي سيلقى على عاتقها.
وتتابع مادونا في معرض حديثها عن مسيرتها التي انطلقت من وسط عائلة فنية تضمّ أعمامًا عملوا في الغناء والتمثيل والتأليف الموسيقي ما منحها جرعة من الدعم والتشجيع، تتوقف الفنانة عند الأجواء الفنية التي أحاطت بها حيث لا يزال صوت السيدة فيروز يصدح في أذنيها في أرجاء المنزل، ما جعلها تنمو على الفنّ الغنائي ودفع عائلتها الى تشجيعها للانضمام الى المعهد الموسيقي الوطني في عمر السابعة، حيث تمرّست على ألحان زكي ناصيف وتوفيق الباشا، وتأثرت بهوية الفنانة الراحلة صباح التي استلهمت منها لاحقًا أسلوب أناقتها وإطلالاتها. ومرّت سنوات الطفولة اختبرت خلالها التعاون مع الموسيقى الرحبانية من خلال أدائها لمسرحياتهم على خشبة مهرجانات بلدتها بقنايا، فكان الأخوان منصور وعاصي يرسلان اليها نوتات الأغنيات وأزياء المطربتَين فيروز وصباح لترتديها في ظهورها المسرحي.
وفي المقابلة نفسها تطرقت مادونا الى زواجها في عمر الخامسة عشر بعد وقوعها في الحبّ والى طلاقها الذي تمّ في العام التالي بعد ان أنجبت طفلتها، لكن ذلك لم يمنع مثابرتها وجريها خلف أحلامها، حيث انطلقت مجدّدًا في الثمانينيات بالتعاون مع الموسيقار زياد الرحباني، واستمرت في نجاحاتها التي لم يعرقلها اندلاع الحرب اللبنانية، وتابعت ظهورها في البرامج التلفزيونية حيث حصدت شهرة واسعة وسريعة كانت خلالها الصحافة الداعمة الأولى لها. وفي هذا الإطار تقول مادونا عن نفسها بأنّها صدمت الجمهور في الثمانينيات حيث قدمّت فنًّا جديدًا لم يختبره من قبل وكانت الفنانة السباقة والرائدة التي نافست أهم النجوم في تلك الحقبة.
وبدأت مادونا في ابتكار اطلالات خاصة بها حيث تعاونت مع عدد من المصممين الناشئين آنذاك، ذكرت منهم ايلي صعب الذي كان يعمل من منزله، فآمنت بموهبته لا سيّما وان تصاميمه كانت محط أنظار الجميع، وكانت أوّل فنانة تروّج لأزيائه. كما تعاونت مع فؤاد سركيس وروبير ابي نادر، وأدخلت الريش الى أزيائها، واعتمدت الكورسيه والتنانير القصيرة والأحذية العالية.
وسرعان ما تحولت الى نجمة في مصر والثانية بعد صباح على مسارح القاهرة. لكن مادونا عرفت الشهرة الأوسع في تعاونها مع المخرج الراحل سيمون أسمر الذي أدخلها إلى برامجه كضيفة دائمة ومحببة ونجمة ساطعة حيث أطلت في لوحات مزجت فيها بين الشرقي والغربي على طريقة البرودواي، لتنطلق لاحقًا في عالم الفيديو كليب والأفلام السينمائية.
وفي التسعينيات، جالت مادونا في انحاء العالم بين أميركا حيث لُقّبت بمادونا العرب وأستراليا التي منحتها مفتاح المدينة.
وتختم مادونا حديثها بعد ٥٠ عامًا، فتقول بأنها أظهرت وجه المرأة اللبنانية الحقيقي وتركت بصمتها الخالدة في عالم الغناء والموضة، اذ يكفي بأن تصفها الأجيال اللاحقة بِـ “على طريقة مادونا”.
وفي عددها الخاص بمادونا، أعادت “فوغ أرابيا” الفنانة اللبنانية الى دائرة الضوء في موضوع مخصّص عن الأزياء التي اشتهرت بها والتي جعلت منها الأشدّ تأثيرًا في عالم الموضة وأيقونة الأناقة والصورة الرمزية عن الحقبة الزمنية لبلدها في فترة ما بعد الحرب، من خلال تعاونها مع أهم المصممين اللبنانيين الذين ساهمت في شهرتهم آنذاك.
وفي جلسة التصوير التي خضعت لها، أطلّت مادونا من عالم نيكولا جبران، حيث اكتسى جسدها ثوبًا من الريش المتدرج الألوان الزهرية اللون فبدت كشمس تشرق من قلب غمامة وردية. وفيما الشمس لاحقتها من كافة الاتجاهات، ارتدت الفنانة ثوبًا ذهبيًّا مع معطف طويل من مجموعة جورج شقرا، لتعود فتشرق بصورة نجمة نافست ضوء القمر في فستان أسود من تصميم جان لويس صاباجي.
وفي حوار مستفيض مع المجلة من منزلها في بيروت، عادت مادونا بالذكريات الى لحظة ولادتها كفنانة في العام ١٩٧١، حين كانت لا تزال في عامها الحادي عشر عندما نالت جائزة تكريم من رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية عن دورها في احدى المسرحيات التي كُتبت خصيصًا لها، فآمنت منذ ذلك الحين بقدرها الفني والوفاء بالإرث الذي سيلقى على عاتقها.
وتتابع مادونا في معرض حديثها عن مسيرتها التي انطلقت من وسط عائلة فنية تضمّ أعمامًا عملوا في الغناء والتمثيل والتأليف الموسيقي ما منحها جرعة من الدعم والتشجيع، تتوقف الفنانة عند الأجواء الفنية التي أحاطت بها حيث لا يزال صوت السيدة فيروز يصدح في أذنيها في أرجاء المنزل، ما جعلها تنمو على الفنّ الغنائي ودفع عائلتها الى تشجيعها للانضمام الى المعهد الموسيقي الوطني في عمر السابعة، حيث تمرّست على ألحان زكي ناصيف وتوفيق الباشا، وتأثرت بهوية الفنانة الراحلة صباح التي استلهمت منها لاحقًا أسلوب أناقتها وإطلالاتها. ومرّت سنوات الطفولة اختبرت خلالها التعاون مع الموسيقى الرحبانية من خلال أدائها لمسرحياتهم على خشبة مهرجانات بلدتها بقنايا، فكان الأخوان منصور وعاصي يرسلان اليها نوتات الأغنيات وأزياء المطربتَين فيروز وصباح لترتديها في ظهورها المسرحي.
وفي المقابلة نفسها تطرقت مادونا الى زواجها في عمر الخامسة عشر بعد وقوعها في الحبّ والى طلاقها الذي تمّ في العام التالي بعد ان أنجبت طفلتها، لكن ذلك لم يمنع مثابرتها وجريها خلف أحلامها، حيث انطلقت مجدّدًا في الثمانينيات بالتعاون مع الموسيقار زياد الرحباني، واستمرت في نجاحاتها التي لم يعرقلها اندلاع الحرب اللبنانية، وتابعت ظهورها في البرامج التلفزيونية حيث حصدت شهرة واسعة وسريعة كانت خلالها الصحافة الداعمة الأولى لها. وفي هذا الإطار تقول مادونا عن نفسها بأنّها صدمت الجمهور في الثمانينيات حيث قدمّت فنًّا جديدًا لم يختبره من قبل وكانت الفنانة السباقة والرائدة التي نافست أهم النجوم في تلك الحقبة.
وبدأت مادونا في ابتكار اطلالات خاصة بها حيث تعاونت مع عدد من المصممين الناشئين آنذاك، ذكرت منهم ايلي صعب الذي كان يعمل من منزله، فآمنت بموهبته لا سيّما وان تصاميمه كانت محط أنظار الجميع، وكانت أوّل فنانة تروّج لأزيائه. كما تعاونت مع فؤاد سركيس وروبير ابي نادر، وأدخلت الريش الى أزيائها، واعتمدت الكورسيه والتنانير القصيرة والأحذية العالية.
وسرعان ما تحولت الى نجمة في مصر والثانية بعد صباح على مسارح القاهرة. لكن مادونا عرفت الشهرة الأوسع في تعاونها مع المخرج الراحل سيمون أسمر الذي أدخلها إلى برامجه كضيفة دائمة ومحببة ونجمة ساطعة حيث أطلت في لوحات مزجت فيها بين الشرقي والغربي على طريقة البرودواي، لتنطلق لاحقًا في عالم الفيديو كليب والأفلام السينمائية.
وفي التسعينيات، جالت مادونا في انحاء العالم بين أميركا حيث لُقّبت بمادونا العرب وأستراليا التي منحتها مفتاح المدينة.
وتختم مادونا حديثها بعد ٥٠ عامًا، فتقول بأنها أظهرت وجه المرأة اللبنانية الحقيقي وتركت بصمتها الخالدة في عالم الغناء والموضة، اذ يكفي بأن تصفها الأجيال اللاحقة بِـ “على طريقة مادونا”.