تويت
نفحات من تاريخ المعقل
سميت المعقل بهذا الاسم نسبة الى نهر المعقل الذي ينسب الى الصحابي معقل
بن يسار المازني وليس له قبر الان في البصرة، وحافظت البصرة على الاسم
لأكثر من اثنى عشر قرنا .
وتذكر المصادر التأريخية ان شركة تجارية انكليزية تسمى ( شركة الهند
الشرقية ) قامت بشراء مساحة من الارض في رأس النهر ، وارست عليها معملا
وحوضا لتصليح البواخر النهرية ، وفي عام 1914 قام الجيش البريطاني
بأحتلال البصرة ، واختاروا منطقة المعقل لتكون ميناءا بحريا لأستقبال
البواخر التجارية والعسكرية ، فأرسوا عليها المعسكرات والمخازن وجعلوها
منطقة محرمة ، ومع مرور الزمن طرأ تغييرا على الاسم الاصلي للمعقل اثره
زيادة الاجانب ، الذين يلفظون حرف العين ( همزة) وحرف القاف (كاف) فأصبح
الاسم يتردد على السنتهم ويقولون ( ماكل) بدلا من معقل ،ومع الزمن تحول
الاسم الى (ماركيل) وشاع هذا الاسم على ألسنة الشعراء وفي كل المخاطبات
الرسمية ، فقام في حينها محمد امين عالي باش اعيان بكتابة بحث مفصل حول اصل
التسمية ، ونشرته مجلة النشئ الجديد، ورجعت التسمية الى اصلها الصحيح
المعقل . ثم بدأ التطور العمراني والحضاري للمعقل لتتحول الى احد اهم المدن
العصرية ، فتم تأسيس اعدادية الصناعة والعديد من المدارس فيها ، وبعدها
شيدت مستشفى الموانئ ودوائر مصلحة الموانئ وحدائق فائقة الجمال، ومنها
حديقة الاندلس ، وبعدها اوصل خط السكك الحديدية الى ارصفة المنشاءات على شط
العرب ، كما انشئت السلطات البريطانية على ضفاف شط العرب قاعدة للطيران
العسكري المائي .
وفي عام 1919 تقرر انشاء مؤسسة ميناء البصرة من قبل رئيس النقليات البحرية
الكولونيل ( فيجر وورد) لغرض استقبال البواخر الكبيرة التي كانت تمخر
عباب البحر وشط العرب وهي تحمل البضائع التجارية ، كما تم تجهيز شط العرب
بأحدث المعدات الثقيلة وتنظيفه من الترسبات والذي اعاد بالفائدة التجارية
لعموم البصرة ، وكما سببت بالضرر البالغ على اصحاب السفن الاهلية ومنها
(شركة العربات) التي تأسست عام 1904 وكان يديرها (مكر ديج) وبعدها تحولت
الشركة الى محمد سعيد .
وفي مارس 1931 تم بناء ميناء المعقل والدور المجاورة لسكن الموظفين ،وأنشاء دائرة الميناء برعاية الملك فيصل الاول .
وتناقل المسؤولين الاجانب على ادارة الميناء حتى عام 1958 لتنطوي صفحة
خدمات السلطة البريطانية ، وكان اول مدير عام للدائرة هو سعيد قزاز عام
1953- 1954 وفي عهده انتقلت جميع ادارة المؤسسة وملكيتها ، وبعد فترة وجيزة
تم انشاء بناية المطار المدني ومدراجه ليستقبل اضخم الطائرات ما بين
الشرق والغرب الذي تم افتتاحه من قبل الملك غازي في 25 مارس 1938 وحضر
الملك بطائرته الخاصه المسماة بــ( العقاب الذهبي ) وسبقه رئيس الوزراء
جميل المدفعي ورئيس مجلس الاعيان والنواب وبعض الوزراء بقطار خاص ، وقد
استقبلوا من قبل متصرف البصرة تحسين علي ، وكان قد اعد لهذه المناسبة حفل
ضخم حضره غالبية المسؤولين الكبار من اكثر الدول العالمية ، حيث تذكر
المصادر ان المطار أستقبل خمسة وثلاثين طائرة للوفود الدولية .
وفي الحرب العالمية الثانية عام 1942 وسعت البناية ، وفي 26 نيسان 8 195
جرى احتفال ضخم لوضع حجر الاساس لبناء محطة كهرباء البصرة الجنوبية (
النجيبية) برعاية الملك فيصل الثاني .
وفي الرابع عشر من تموز سنة 1961 افتتح متصرف البصرة محطة كهرباء النجيبية وسط حفل حاشد من المسؤولين المحليين والمواطنين .
سميت المعقل بهذا الاسم نسبة الى نهر المعقل الذي ينسب الى الصحابي معقل
بن يسار المازني وليس له قبر الان في البصرة، وحافظت البصرة على الاسم
لأكثر من اثنى عشر قرنا .
وتذكر المصادر التأريخية ان شركة تجارية انكليزية تسمى ( شركة الهند
الشرقية ) قامت بشراء مساحة من الارض في رأس النهر ، وارست عليها معملا
وحوضا لتصليح البواخر النهرية ، وفي عام 1914 قام الجيش البريطاني
بأحتلال البصرة ، واختاروا منطقة المعقل لتكون ميناءا بحريا لأستقبال
البواخر التجارية والعسكرية ، فأرسوا عليها المعسكرات والمخازن وجعلوها
منطقة محرمة ، ومع مرور الزمن طرأ تغييرا على الاسم الاصلي للمعقل اثره
زيادة الاجانب ، الذين يلفظون حرف العين ( همزة) وحرف القاف (كاف) فأصبح
الاسم يتردد على السنتهم ويقولون ( ماكل) بدلا من معقل ،ومع الزمن تحول
الاسم الى (ماركيل) وشاع هذا الاسم على ألسنة الشعراء وفي كل المخاطبات
الرسمية ، فقام في حينها محمد امين عالي باش اعيان بكتابة بحث مفصل حول اصل
التسمية ، ونشرته مجلة النشئ الجديد، ورجعت التسمية الى اصلها الصحيح
المعقل . ثم بدأ التطور العمراني والحضاري للمعقل لتتحول الى احد اهم المدن
العصرية ، فتم تأسيس اعدادية الصناعة والعديد من المدارس فيها ، وبعدها
شيدت مستشفى الموانئ ودوائر مصلحة الموانئ وحدائق فائقة الجمال، ومنها
حديقة الاندلس ، وبعدها اوصل خط السكك الحديدية الى ارصفة المنشاءات على شط
العرب ، كما انشئت السلطات البريطانية على ضفاف شط العرب قاعدة للطيران
العسكري المائي .
وفي عام 1919 تقرر انشاء مؤسسة ميناء البصرة من قبل رئيس النقليات البحرية
الكولونيل ( فيجر وورد) لغرض استقبال البواخر الكبيرة التي كانت تمخر
عباب البحر وشط العرب وهي تحمل البضائع التجارية ، كما تم تجهيز شط العرب
بأحدث المعدات الثقيلة وتنظيفه من الترسبات والذي اعاد بالفائدة التجارية
لعموم البصرة ، وكما سببت بالضرر البالغ على اصحاب السفن الاهلية ومنها
(شركة العربات) التي تأسست عام 1904 وكان يديرها (مكر ديج) وبعدها تحولت
الشركة الى محمد سعيد .
وفي مارس 1931 تم بناء ميناء المعقل والدور المجاورة لسكن الموظفين ،وأنشاء دائرة الميناء برعاية الملك فيصل الاول .
وتناقل المسؤولين الاجانب على ادارة الميناء حتى عام 1958 لتنطوي صفحة
خدمات السلطة البريطانية ، وكان اول مدير عام للدائرة هو سعيد قزاز عام
1953- 1954 وفي عهده انتقلت جميع ادارة المؤسسة وملكيتها ، وبعد فترة وجيزة
تم انشاء بناية المطار المدني ومدراجه ليستقبل اضخم الطائرات ما بين
الشرق والغرب الذي تم افتتاحه من قبل الملك غازي في 25 مارس 1938 وحضر
الملك بطائرته الخاصه المسماة بــ( العقاب الذهبي ) وسبقه رئيس الوزراء
جميل المدفعي ورئيس مجلس الاعيان والنواب وبعض الوزراء بقطار خاص ، وقد
استقبلوا من قبل متصرف البصرة تحسين علي ، وكان قد اعد لهذه المناسبة حفل
ضخم حضره غالبية المسؤولين الكبار من اكثر الدول العالمية ، حيث تذكر
المصادر ان المطار أستقبل خمسة وثلاثين طائرة للوفود الدولية .
وفي الحرب العالمية الثانية عام 1942 وسعت البناية ، وفي 26 نيسان 8 195
جرى احتفال ضخم لوضع حجر الاساس لبناء محطة كهرباء البصرة الجنوبية (
النجيبية) برعاية الملك فيصل الثاني .
وفي الرابع عشر من تموز سنة 1961 افتتح متصرف البصرة محطة كهرباء النجيبية وسط حفل حاشد من المسؤولين المحليين والمواطنين .