قرطاج السينمائي يكرم الفلسطيني هاني أبوأسعد الدورة الرابعة والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية تخصص للاحتفاء بمئوية السينما التونسية. الخميس 2023/10/05 انشرWhatsAppTwitterFacebook أبرز وجوه السينما الفلسطينية الجديدة تونس - تكرم أيام قرطاج السينمائية في دورتها الرابعة والثلاثين المقرر انعقادها من 28 أكتوبر الجاري إلى 4 نوفمبر المقبل المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد وذلك تقديرا لمقاربته الإبداعية التي عكست ملامح سينما فلسطينية بديلة، عبر قصص مرئية مستلهمة من وقائع حقيقية ومظاهر اجتماعية كشفت المسكوت عنه من قضايا شعب “تحت الحصار”. وحازت أفلام أبوأسعد على عدة تتويجات عالميّة وهو أحد أبرز وجوه “السينما الفلسطينية الجديدة” ومن أكثرها غزارة إنتاجيّة، وتُمثّل أفلامه اعترافات وانتصارات ثمينة بالنظر إلى صلابة القيود المضروبة على ما يحدث في فلسطين من مظالم ومن انتهاكات. أفلام أبوأسعد عكست ملامح سينما فلسطينية بديلة عبر قصص مستلهمة من وقائع حقيقية ومظاهر اجتماعية كشفت المسكوت عنه أفلام أبوأسعد عكست ملامح سينما فلسطينية بديلة عبر قصص مستلهمة من وقائع حقيقية ومظاهر اجتماعية كشفت المسكوت عنه وذاع صيت المخرج الفلسطيني أبوأسعد من خلال أفلام تميّزت على الصعيد العالمي على غرار فيلم “الجنّة الآن”، وحصد عنه جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي سنة 2006، وفيلم “عمر” المتوج بـ”التانيت الذهبي” لأيام قرطاج السينمائية دورة العام 2014، فضلا عن ترشيح “الجنّة الآن” و”عمر” لمسابقة الأوسكار في قسم أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبيّة. وأبوأسعد الذي ولد في فلسطين بالناصرة في 11 أكتوبر 1961، أسّس سنة 1990 شركة “أيلول” للإنتاج السينمائي، ويعد الفيلم القصير “منزل ورقي” (إنتاج 1992) أول عمل سينمائي في رصيده وحصد عنه عدة جوائز في مهرجانات دوليّة ثمّ توالت أعماله الفنيّة ومنها فيلمه الطويل الأوّل “الفرخ الرابع عشر” سنة 1998، وبعده “الناصرة 2000” سنة 2000، ثمّ “فورد ترانزيت” و”عرس رنا” و”الجنّة الآن” و”عمر”. أمّا تجربته الهوليوودية، فقد تضمنت فيلمين أوّلهما “الساعي” سنة 2012 وثانيهما “الجبل بيننا” سنة 2017. وتخصص الدورة الرابعة والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية للاحتفاء بمئوية السينما التونسية والتي تم تخصيص قسم خاص بها مع الاحتفاظ بجميع المسابقات والأقسام الرئيسية للمهرجان. وهو احتفال بمسيرة طويلة بدأت مع أول فيلم تونسي روائي “زهرة” لسمامة شيكلي، والذي يعتبر من أوائل الأفلام التي أخرجها أحد السكان الأصليّين من القارّة الأفريقية، وتمّ عرضها لأوّل مرّة على شاشات السينما التونسية في ديسمبر 1922. كما تهتم الدورة المقبلة بالسينما العربية والأفريقية وفق الدور الذي لعبه المهرجان منذ تأسيسه عام 1966 مع السينمائي الراحل الطاهر شريعة. وعلى مدى أكثر من نصف قرن من وجودها، قدمت الأيام للسينما العالمية أبرز الأسماء في السينما الأفريقية والعربية قبل أن يتم اكتشافها على الصعيد الدولي، مثل المالي سليمان سيسي الذي فاز سنة 1972 بجائزة أفضل فيلم قصير في أوّل أعماله، ليحصل لاحقًا على “جائزة كان” سنة 1987، والمصري يوسف شاهين الذي حصل على “التانيت الذهبي” في أيام قرطاج السينمائية سنة 1970، قبل أن يفوز “بالدب الفضي” في برلين بعد ثماني سنوات.