يفوز الأديب اللبناني: رشيد الضعيف. بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يفوز الأديب اللبناني: رشيد الضعيف. بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية»



    رشيد الضعيف
    • أصيلة: «الشرق الأوسط»
    • اللبناني رشيد الضعيف يفوز بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية
    • أعلنت مؤسسة «منتدى أصيلة»، صباح السبت، فوز الروائي اللبناني رشيد الضعيف بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية». وقال بيان صادر عن لجنة تحكيم الجائزة إنه «إثر مداولات معمقة ومشاورات مستفيضة همت المنجز الروائي لكاتبات وكتاب من مشرق الوطن العربي ومغربه، ارتأت لجنة تحكيم جائزة محمد زفزاف للرواية العربية، في دورتها الثامنة، بأغلبية أعضائها، منح الجائزة لكاتب استطاع على امتداد أربعة عقود أن يقدم للمشهد الروائي العربي رصيداً متنوعاً وغنياً ومقنعاً؛ هو الروائي اللبناني رشيد الضعيف».

      وترأس لجنة التحكيم الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين، وضمت في عضويتها الروائيين والأكاديميين: شكري المبخوت (تونس)، سعيد بنكراد (المغرب)، كاتيا غصن (لبنان)، حبيب عبد الرب سروري (اليمن)، حسن بحراوي (المغرب)، بالإضافة إلى محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة.

      بدأت مسيرة رشيد الضعيف (1945) الروائية في نهاية عقد السبعينات. وخاض تجارب روائية عديدة، تغلغل عبرها في الذاكرة، وقارب الحرب اللبنانية من زاوية تفكك الوعي النفسي. وخطى نحو رواية ما بعد الحرب التي اتخذت طابعاً حميمياً عبّر من خلاله عن العلاقة الشائكة بين الشرق والغرب، وعن تناقضات المجتمع الذكوري، ومختلف مؤسساته. كما كتب التخييل الذاتي وخاض تجربة الرواية الفانتازية، وإن تلفّعت محكياته أحياناً بمجازات تراثية. ذلك أن هواجس ما يجري في تربة الجغرافيا المعقدة المسماة «العالم العربي» من التباسات اجتماعية، وتقاطب فكري وعقدي، واحتراب جسدي، وارتداد مطرد إلى أسئلة الغيب، ما هو إلا صيغة أخرى لحرب مخفية بين التلافيف والحنايا، لا تلبث امتداداتها أن تستعر مع ازدهار عوامل النكوص إلى المحافظة وتراجع مكتسبات النهضة.

      وقد استرعى انتباه لجنة التحكيم، يضيف البيان، «ما تنطوي عليه أعمال رشيد الضعيف من جرأة نقدية، لا تعيد كتابة ذاتها. فقد اختار، عكس التيار، ألا يدخل الرواية من باب السرديات التاريخية الكبرى، ولكنه قارب فن الرواية والتراث العربي والحداثة وما بعدها وتشظي الفرد والمجتمع عبر الغوص في ذات الراوي/ المثقف العربي، وتناقضاته، بأسلوب موارب، يتعمّد الاستسهال ولا يسقط فيه، ويخفي ما أمكن خلفيات النص النقدية، بلغة مصقولة ونافذة الأثر». والشيء الأكيد، يقول البيان، أن أعمال رشيد الضعيف، بما تشتمل عليه من رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسار الرواية العربية اليوم، وباعتبار قيمتها الفنية والفكرية، خدمت الثقافة العربية، وبذلك استحقت الفوز بـ«جائزة محمد زفزاف للرواية العربية» في دورتها الثامنة (2023).

      وسيجري تقديم الجائزة للروائي الفائز يوم 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

      كانت الدورة الأولى للجائزة قد جرت عام 2002، وفاز بها الروائي السوداني الطيب صالح، وفي دورة 2005 ذهبت إلى الروائي الليبي إبراهيم الكوني، ونال دورة 2008 الروائي المغربي مبارك ربيع، وفاز بدورة 2010 الروائي السوري حنا مينة. أما دورة 2013 ففازت بها الروائية الفلسطينية سحر خليفة، وفي دورة 2016 الروائي التونسي حسونة المصباحي، وكانت من نصيب الروائي المغربي أحمد المديني في دورة 2018.
يعمل...
X