أعتقد أن الفنان مؤيد نعمة(1951-2005)، مختلف عن كل فناني الكاريكاتير، على الأقل من بين الذين أعرفهم. فهو يرفض أن يُنظر إلى فن الكاريكاتير على أنه وسيلة لإثارة الضحك والتهكم. بالنسبة لي لم تكن أعماله توحي بذلك مطلقا، كان فنانا بارعا خطوطه القاسية والحادة في رسوماته، التي تكتسب عبرها شخصياته شكلا معبرا عن واقع بلد مأزوم عاشه الفنان، وليس له وسيلة للتعبير عن قسوة الحياة وغضبه غير الوسيلة التي كان يحترفها، خطوطه تقول لي ذلك.
نشر الكاتب سعد القصاب، مقالةً جميلةً عن الفنان في العدد الأخير من مجلة (ماكو) مرفقة بأعمال بورتريهات كاريكاتير لمبدعين عراقيين، أول مرة أشاهد هذه المجموعة الفخارية التي أحببتها كثيرا، يذكر الكاتب: "ستة وجوه، ثلاثة من الشعراء العراقيين المبجلين بدر شاكر السياب، سعدي يوسف، يوسف الصائغ، ولثلاثة فنانين على شاكلتهم محمد غني حكمت، ضياء العزاوي، رافع الناصري، أعمال تم تنفيذها وفق معالجات النحت الفخاري، تقترب للصياغة الأكاديمية في تشبيهيتها لوجوه الشخصيات وملامحهم، لكنها أيضا، تفصح عن قدر من الخفة بدافعية الأثر التحويري والمبالغة في إظهار أجزاء من ملامحهم. تجربة يبدو أنها تنطوي على بعد تعبيري محيّر، فهي لا تنتسب تماما لنوع فني بعينه، هي داخل فضاء النحت وخارجه، الكاريكاتير وخارجه، الفخار وخارجه، أو ربما هي توصّل أسلوبي لجميع هذه الأنواع معا".
من حجم الأعمال وطريقة تنفيذها ولنوعية الخامة المستخدمة وللشخصيات المختارة وطبيعتها، كأن الفنان لا يريد أن يصنع أعمال فنية فقط، بل هي أقرب إلى التمائم نطرد بها وحشة هذا الوجود.
الصور المرفقة للأعمال المنشورالمنشور
سعاد الجزائري
نشر الكاتب سعد القصاب، مقالةً جميلةً عن الفنان في العدد الأخير من مجلة (ماكو) مرفقة بأعمال بورتريهات كاريكاتير لمبدعين عراقيين، أول مرة أشاهد هذه المجموعة الفخارية التي أحببتها كثيرا، يذكر الكاتب: "ستة وجوه، ثلاثة من الشعراء العراقيين المبجلين بدر شاكر السياب، سعدي يوسف، يوسف الصائغ، ولثلاثة فنانين على شاكلتهم محمد غني حكمت، ضياء العزاوي، رافع الناصري، أعمال تم تنفيذها وفق معالجات النحت الفخاري، تقترب للصياغة الأكاديمية في تشبيهيتها لوجوه الشخصيات وملامحهم، لكنها أيضا، تفصح عن قدر من الخفة بدافعية الأثر التحويري والمبالغة في إظهار أجزاء من ملامحهم. تجربة يبدو أنها تنطوي على بعد تعبيري محيّر، فهي لا تنتسب تماما لنوع فني بعينه، هي داخل فضاء النحت وخارجه، الكاريكاتير وخارجه، الفخار وخارجه، أو ربما هي توصّل أسلوبي لجميع هذه الأنواع معا".
من حجم الأعمال وطريقة تنفيذها ولنوعية الخامة المستخدمة وللشخصيات المختارة وطبيعتها، كأن الفنان لا يريد أن يصنع أعمال فنية فقط، بل هي أقرب إلى التمائم نطرد بها وحشة هذا الوجود.
الصور المرفقة للأعمال المنشورالمنشور
سعاد الجزائري