البابليون في مصر القديمة خلال العصر الفارسي الاول
الكتبة ، الإدارة ، القضاء، القانون، التقويم
في العصور القديمة كان أهم عنصر يمكن أن يعطى الشرعية لأى عمل طبقا للقانون البابلي هو تسجيله كتابياً ، وبشهود ، وتعنون كأن نقول "وثيقة" منزل" ، "وثيقة زواج .. إلخ. وبعد أن تكتب الوثيقة ، تختم على الطين تحفظ ولا تتداول إلا عند الحاجة ، بذكر كرالينج الذي فتح مجموعة من وثائق كانت محفوظة في متحف بروكلين أن جميع هذه الإجراءات قد اتخذت هذه الوثائق بطريقة قانونية وأسلوب بابلي متبع منذ التاريخ البابلي القديم ومما لاشك فيه أن الكتبة البابليين لعبوا دورا هاما بعد احتلال بلاد الرافدين ، سواء على مستوى الجهاز الإداري كتسجيل أفراد الحامية ، أو كتابة عقود الزواج والطلاق والبيع والشراء.. إلخ من تلك العقود التي تتطلب معرفة كاملة بالصيغ القانونية المقبولة وقد اتخذت هذه العقود نفس النسق البابلي ، كما استخدمت نفس المصطلحات البابلية. وبداية من الربع الثانى من القرن الخامس ق . م ، تمت إضافة التقويم البابلى إلى جانب التقويم المصرى بعد الاحتلال الاخميني لبلاد مصر العظيمة من الجدير بالذكر ، أنه قد اتبع في كلا التقويمين نفس النظام أي كتابة اليوم والشهر والسنة ، و هو يتفق مع إسلوب التقويم البابلي في كتابة التاريخ ، ويختلف عما كان سائدا في إصحاحات العهد القديم التي كانت تبدأ بكتابة السنة الأخير
و هكذا فلم يكن غريبا أن نجد أن العدد الأكبر من كتبة الوثائق هم من البابليين (على سبيل المثال لا الحصر) الكاتب "اترشوری" بن نبوزربنى (٤٦٠ | ٤٥٩ ق .م.) ، و "بتي بن مانوکی" ( ٤٥١) ق . م . ) ،و"بيتسى" بن "نبوناتان" (٤٤١ ق.م) ودوخاشان أو روخاشان بن نرجالوشذب" ( ٤١٦ق.م) ونبوتوكلتى بن نبوزربنى" (٤١١) ق.م. ) .
لم تكن الاستعانة بأحد البابليين في أحد مناصب القضاء غريبا في وقت طبقت فيه القوانين البابلية ، أو على الأقل استلهمت روحها القوانين الفارسية الجديدة التي سنها دارا الأول ( ٥٢١ - ٤٨٥ ق ٠ م ٠ ) من القانون البابلي، كالقاضي - البابلي "مانوكي" إلى جوار القاضي "نيفايان" قائد حامية سونو.
ويبدو هذا الوضع المتميز للبابليين في مصر أبان القرن الخامس ق.م. حين نجد أحد البابليين يتولى منصب قاضي وهو "مانوكي" ، حيث نجده يذهب إلى أسوان في عام ٤٣٥ ق.م. مع اثنين من القضاة الفرس هما "ميجافيرنيس" ، و"نيفايان" من أجل فحص أحد القضايا التي ربما كانت تختص بأحقية أحد الأفراد بريع أحد الحقول.
ملاحظة (البابليين لم يكونوا حضارة ق-تل وتر،هيب وانما كانت حضارة علم ومعرفة وتطور وبناء... )
المصادر
١.محمد دندمانييف بلاد بابل في العهد الاخميني، العراق القديم مترجم عن الروسية بغداد ١٩٧٦ ص٤٥٨
٢.احمد امين سليم ، دراسات ف حضارات الشرق الأدنى القديم بيروت ١٩٩٢ ص٣٣٣
ملاحظة / الصورة منقولة
#امير_علي Ameer Ali
الكتبة ، الإدارة ، القضاء، القانون، التقويم
في العصور القديمة كان أهم عنصر يمكن أن يعطى الشرعية لأى عمل طبقا للقانون البابلي هو تسجيله كتابياً ، وبشهود ، وتعنون كأن نقول "وثيقة" منزل" ، "وثيقة زواج .. إلخ. وبعد أن تكتب الوثيقة ، تختم على الطين تحفظ ولا تتداول إلا عند الحاجة ، بذكر كرالينج الذي فتح مجموعة من وثائق كانت محفوظة في متحف بروكلين أن جميع هذه الإجراءات قد اتخذت هذه الوثائق بطريقة قانونية وأسلوب بابلي متبع منذ التاريخ البابلي القديم ومما لاشك فيه أن الكتبة البابليين لعبوا دورا هاما بعد احتلال بلاد الرافدين ، سواء على مستوى الجهاز الإداري كتسجيل أفراد الحامية ، أو كتابة عقود الزواج والطلاق والبيع والشراء.. إلخ من تلك العقود التي تتطلب معرفة كاملة بالصيغ القانونية المقبولة وقد اتخذت هذه العقود نفس النسق البابلي ، كما استخدمت نفس المصطلحات البابلية. وبداية من الربع الثانى من القرن الخامس ق . م ، تمت إضافة التقويم البابلى إلى جانب التقويم المصرى بعد الاحتلال الاخميني لبلاد مصر العظيمة من الجدير بالذكر ، أنه قد اتبع في كلا التقويمين نفس النظام أي كتابة اليوم والشهر والسنة ، و هو يتفق مع إسلوب التقويم البابلي في كتابة التاريخ ، ويختلف عما كان سائدا في إصحاحات العهد القديم التي كانت تبدأ بكتابة السنة الأخير
و هكذا فلم يكن غريبا أن نجد أن العدد الأكبر من كتبة الوثائق هم من البابليين (على سبيل المثال لا الحصر) الكاتب "اترشوری" بن نبوزربنى (٤٦٠ | ٤٥٩ ق .م.) ، و "بتي بن مانوکی" ( ٤٥١) ق . م . ) ،و"بيتسى" بن "نبوناتان" (٤٤١ ق.م) ودوخاشان أو روخاشان بن نرجالوشذب" ( ٤١٦ق.م) ونبوتوكلتى بن نبوزربنى" (٤١١) ق.م. ) .
لم تكن الاستعانة بأحد البابليين في أحد مناصب القضاء غريبا في وقت طبقت فيه القوانين البابلية ، أو على الأقل استلهمت روحها القوانين الفارسية الجديدة التي سنها دارا الأول ( ٥٢١ - ٤٨٥ ق ٠ م ٠ ) من القانون البابلي، كالقاضي - البابلي "مانوكي" إلى جوار القاضي "نيفايان" قائد حامية سونو.
ويبدو هذا الوضع المتميز للبابليين في مصر أبان القرن الخامس ق.م. حين نجد أحد البابليين يتولى منصب قاضي وهو "مانوكي" ، حيث نجده يذهب إلى أسوان في عام ٤٣٥ ق.م. مع اثنين من القضاة الفرس هما "ميجافيرنيس" ، و"نيفايان" من أجل فحص أحد القضايا التي ربما كانت تختص بأحقية أحد الأفراد بريع أحد الحقول.
ملاحظة (البابليين لم يكونوا حضارة ق-تل وتر،هيب وانما كانت حضارة علم ومعرفة وتطور وبناء... )
المصادر
١.محمد دندمانييف بلاد بابل في العهد الاخميني، العراق القديم مترجم عن الروسية بغداد ١٩٧٦ ص٤٥٨
٢.احمد امين سليم ، دراسات ف حضارات الشرق الأدنى القديم بيروت ١٩٩٢ ص٣٣٣
ملاحظة / الصورة منقولة
#امير_علي Ameer Ali