مسلسل "صبايا" يعود ويثير الكثير من الانتقادات
كوميديا اجتماعية تستعيد جمهورها بعد غياب عشر سنوات.
"صباي" يعدن ويستعدن متابعاتهن
غاب مسلسل “صبايا” عن المشهد الفني السوري مدة عشر سنوات، بعد تقديمه لخمسة مواسم سابقة، لكنه يعود في هذا الموسم بشكل مفاجئ ليقدم جزءا سادسا منه، وسط تغيرات كبرى على مستوى الممثلين وانتقادات حادة وجهت لمنتجي العمل والمشاركين فيه.
شكل وجود مسلسل “صبايا” حالة خاصة في المشهد الدرامي السوري منذ أن عرض جزؤه الأول في عام 2009 وأثار الكثير من الانتقادات بين مؤيد ورافض. المسلسل اعتمد صيغة جديدة لم تكن معروفة على الأقل في الدراما السورية، حاكى فيها تجارب مماثلة في الدراما الأجنبية. مسلسل “صبايا” قدم حياة عدد من النساء اللواتي يعشن في بيت واحد، مستعرضا في قالب اجتماعي خفيف البعض من تفاصيل حيواتهن اليومية. هذا الشكل من الدراما وجد في أواسط القرن العشرين عالميا، ونجحت فيه بريطانيا بشكل لافت عبر العديد من الأعمال أشهرها استعراض “بيني هيل” الكوميدي، الأمر الذي دفع بمنتجين في شبكات التلفزة في هوليوود إلى استقدام التجربة إليهم.
وكان ذلك فعلا، حيث ظهرت العديد من التجارب التي قدمت أعمالا تلفزيونية تقوم على تقديم جرعة ترفيهية للمشاهد. كان من أشهر هذه الأعمال السلسلة الشهيرة “الشركاء الثلاثة” التي عرضت في الولايات المتحدة في مارس عام 1977 واستمرت ثمانية مواسم ناجحة، الأمر الذي دفع قنوات التلفزة العالمية إلى ترجمتها وعرضها. وقدمت على الشاشات العربية في فترة الثمانينات ولاقت صدى طيبا، كما قدمت سلسلة “أصدقاء” الشهيرة.
تجربة عربية
في مسلسل "صبايا" لا يتغير موقع الحدث كثيرا، ومسرح الأحداث الرئيسي فيه هو البيت الذي يجمع بطلات المسلسل الجميلات
كانت التجربة العربية لهذا الشكل الدرامي الخفيف الذي لا يقدم دراما عميقة ولا يقوم على تبني أفكار عميقة ومهمة، مسلسل “صبايا”، الذي ظهر جزؤه الأول عام 2009، كتبته رنا الحريري وأخرجه ناجي طعمي وقدمته فنانات سوريات هن: جيني أسبر وديمة بياعة ونسرين طافش وديمة الجندي وكندة حنا.
لاقى العمل صدى طيبا لدى الجمهور خاصة فئة المراهقات والسيدات، مما دفع الجهة المنتجة إلى تقديم أجزاء لاحقة منه، تفاوتت في جودتها ومتابعة الناس لها، وتعاقب على كتابة حلقات المسلسل بعد رنا الحريري، المؤلفون نور الشيشكلي ومازن طه، كما أخرجه ناجي طعمي في الجزء الأول والثالث وفراس دهني أخرج الجزء الثاني، أما سيف الشيخ نجيب فأخرج الجزء الرابع ومحمود الدوايمة الجزء الخامس.
كان عدد الأجزاء المقدمة خمسة، صور الأول والثاني منهما بدمشق أما الثالث فكان بين دمشق وبيروت والرابع في دبي والخامس في بيروت والسادس في دمشق مجددا.
ظهرت في هذه الأجزاء العديد من الأسماء الفنية العربية من سوريا ولبنان والخليج والأردن. فشاركت ميس حمدان وفادي مقرش ونجلاء خمري ورنا أبيض وهبة نور وعبدالمنعم عمايري وفادي صبيح وصفاء سلطان وطارق غنيم ونيكول طعمة ولورا خباز وبريجيت ياغي وغيرهم.
وبعد تغيرات أصابت العديد من مفاصل العمل وتعدد بيئات التصوير وطبيعة ما يقدم في الحلقات، تراجعت شعبية العمل وتوقف عن الظهور منذ عام 2013، أي بانتهاء عرض جزئه الخامس.
ولم يكن من السهل استرجاع جمهور المسلسل بعد غياب ما يقارب العشر سنوات، لكن الجهة المنتجة قامت بدراسة جماهيرية لمدى تقبل الجمهور لتقديم جزء جديد منه، واختبرت ذلك من خلال طرح عدة مشاهد منتقاة من الأجزاء الخمسة على قنوات التواصل الاجتماعي، وكان تفاعل الجمهور معها جيدا، فقررت الشركة المنتجة “بانا” المغامرة بتقديم جزء جديد، وهو من تأليف محمود إدريس وإخراج فادي وفائي. لكن الأمر لم يتوقف عند حدود متابعة الجمهور لمشاهد سابقة، فهنالك عدد من المصاعب التي يجب أن يتم التغلب عليها، منها أن الصبايا اللواتي شاركن في العمل كبرن عشر سنوات، وأنه من الصعب اجتماعهن في الجزء السادس، وهو الأمر الذي حدث فعلا لأسباب مختلفة، مما دفع بمنتجي العمل إلى تبني جوهر نصي جديد يقوم على وجود بعض المشاركات في العمل سابقا، إضافة إلى عدد من الصبايا اللواتي هن في عمر أصغر، لتقوم فكرة النص في الجزء السادس على وجود جيلين من النساء. وأن تكون بنية الأحداث مركبة بشكل مختلف.
ظهرت بعض “صبايا” الجزء السادس أصغر عمرا وهن: نورا العايق ودجانة عيسى وندى برهوم ولين ضحية. كما انضمت إلى العمل نظلي الرواس التي تقدم وجه الشر في المسلسل ليكون محفزا للعديد من حالات التشويق على مدار حلقات المسلسل وميرنا شلفون. إضافة إلى جيني أسبر وديمة الجندي اللتين شاركتا في العمل كله وديمة الجندي التي شاركت ضيفة شرف في آواخر حلقاته.
الجمال يكسب الرهان
جيني إسبر حاضرة في كل أجزاء المسلسل
منذ أن بدأ عرض المسلسل في جزئه الأول وجهت له انتقادات كثيرة بأنه اعتمد على جمال المشاركات فيه “حسناوات الدراما السورية”، وهو أمر يتم العمل عليه في دراما السيت كوم أو دراما الموقع الواحد عادة، أو التي تقارب هذه الصيغة كما في مسلسل “صبايا”. فطبيعة المسلسل وعدم وجود أماكن تصوير كثيرة فيه تجعله قريبا من صيغة “السيت كوم” وهو مصطلح مختصر يعني كوميديا الموقف التي حاول مسلسل “صبايا” أن يقترب منها، وهي التي يجب أن تحمل مواصفات خاصة بها لكي تتجاوز مسألة محدودية مواقع التصوير.
أحد هذه الحلول امتلاك لغة كوميدية عالية المستوى ورشيقة الحوار ومتدفقة الأفكار، كما في مسلسل “عايزة أتجوز” المصري وهو من تأليف غادة عبدالعال وإخراج رامي إمام وبطولة التونسية هند صبري، أو كذلك سيت كوم “راجل وست ستات” من إخراج اللبناني أسد فولارد كار وبطولة المصري أشرف عبدالباقي وقد أنجز منه تسعة أجزاء. لكن منتجي مسلسل “صبايا” اعتمدوا على حل ثان، يكمن باعتماد مشاركات خاصة موضوعها جمال الممثلات والمكان ليكون جواز سفر المسلسل للجمهور.
ففي مسلسل “صبايا” لا يتغير موقع الحدث كثيرا، ومسرح الأحداث الرئيس فيه هو البيت الذي يجمع بطلات المسلسل. لذلك قدم عناية خاصة بخلق حالة جمالية عالية للمشاركات فيه وأزيائهن وكذلك للمكان الذي قدم بديكورات فاخرة وجاذبة، إضافة إلى مسحة من الكوميديا الخفيفة التي أدتها بعض الشخصيات المرافقة، كانت من أهمها شخصيات محمد خير الجراح ونبال جزائري وشكران مرتجى.
وعلى مدار أجزائه الستة قدم المسلسل البعض من جميلات الدراما السورية والعربية. فالجزء الأول منه قدمته كندة حنا ونسرين طافش وديمة الجندي وديمة بياعة وجيي أسبر، بينما غابت نسرين طافش في الثاني لتكون محلها قمر خلف، وفي الجزء الثالث شاركت إضافة إلى حنا وأسبر كلا من ديمة قندلفت وندين تحسين بك وميريام عطالله وميس حمدان، وفي الرابع شاركت بريجيت ياغي ورؤى الصبان، وفي الخامس شاركت هبة نور وليليان الأطرش ورانيا الملاح ونادين ويلسون نجيم وستيفاني سالم ونهال كمال.
عاصفة من النقد
منذ أن بدأ عرض المسلسل لأول مرة وجهت له انتقادات كثيرة بأنه اعتمد على جمال {حسناوات الدراما السورية}
لم يكن خبر عودة المسلسل هادئا، فبمجرد إعلان أن جزءا سادسا سوف يقدم، ثارت عاصفة من الآراء التي رفضت فكرة العمل، مقدمة رأيا أن الصبايا اللواتي ظهرن في المسلسل سابقا قد كبرن عشر سنوات. وظهرت أصوات منتقدة حتى من داخل الوسط الفني السوري.
ويبدو في ميزان النقد أن مبررات هذا الموقف تحمل مصداقية منطقية، فشرط العمر لا يمكن ولا يصح التغاضي عنه، فالمرأة في الأربعينات غيرها في العشرينات. لكن صناع المسلسل دافعوا بقوة عنه، وكانت حجتهم بأن العمل فيه شريحتان من النساء، تتقاطع بينهما أحداث العمل بسلاسة، الأمر الذي سيحكم عليه الجمهور والنقد بعد انتهاء عرض كامل حلقاته.
المسلسل ظهر في جزئه السادس واستعاد بعض جمهوره وبقي جزء آخر من الجمهور رافضا الفكرة، وهذا طبيعي في أي عمل فني. ولا شك أن وجود دماء جديدة قد حققت تجاوزا لمصاعب العمل على صعيد الشكل، على أن جوهر مضمونه لم يتغير في طروحاته، وهذا ما سيواجه صناع العمل فيما لو كانت النية تتجه لمتابعة إصدار أجزاء جديدة منه.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
نضال قوشحة
كاتب سوري
كوميديا اجتماعية تستعيد جمهورها بعد غياب عشر سنوات.
"صباي" يعدن ويستعدن متابعاتهن
غاب مسلسل “صبايا” عن المشهد الفني السوري مدة عشر سنوات، بعد تقديمه لخمسة مواسم سابقة، لكنه يعود في هذا الموسم بشكل مفاجئ ليقدم جزءا سادسا منه، وسط تغيرات كبرى على مستوى الممثلين وانتقادات حادة وجهت لمنتجي العمل والمشاركين فيه.
شكل وجود مسلسل “صبايا” حالة خاصة في المشهد الدرامي السوري منذ أن عرض جزؤه الأول في عام 2009 وأثار الكثير من الانتقادات بين مؤيد ورافض. المسلسل اعتمد صيغة جديدة لم تكن معروفة على الأقل في الدراما السورية، حاكى فيها تجارب مماثلة في الدراما الأجنبية. مسلسل “صبايا” قدم حياة عدد من النساء اللواتي يعشن في بيت واحد، مستعرضا في قالب اجتماعي خفيف البعض من تفاصيل حيواتهن اليومية. هذا الشكل من الدراما وجد في أواسط القرن العشرين عالميا، ونجحت فيه بريطانيا بشكل لافت عبر العديد من الأعمال أشهرها استعراض “بيني هيل” الكوميدي، الأمر الذي دفع بمنتجين في شبكات التلفزة في هوليوود إلى استقدام التجربة إليهم.
وكان ذلك فعلا، حيث ظهرت العديد من التجارب التي قدمت أعمالا تلفزيونية تقوم على تقديم جرعة ترفيهية للمشاهد. كان من أشهر هذه الأعمال السلسلة الشهيرة “الشركاء الثلاثة” التي عرضت في الولايات المتحدة في مارس عام 1977 واستمرت ثمانية مواسم ناجحة، الأمر الذي دفع قنوات التلفزة العالمية إلى ترجمتها وعرضها. وقدمت على الشاشات العربية في فترة الثمانينات ولاقت صدى طيبا، كما قدمت سلسلة “أصدقاء” الشهيرة.
تجربة عربية
في مسلسل "صبايا" لا يتغير موقع الحدث كثيرا، ومسرح الأحداث الرئيسي فيه هو البيت الذي يجمع بطلات المسلسل الجميلات
كانت التجربة العربية لهذا الشكل الدرامي الخفيف الذي لا يقدم دراما عميقة ولا يقوم على تبني أفكار عميقة ومهمة، مسلسل “صبايا”، الذي ظهر جزؤه الأول عام 2009، كتبته رنا الحريري وأخرجه ناجي طعمي وقدمته فنانات سوريات هن: جيني أسبر وديمة بياعة ونسرين طافش وديمة الجندي وكندة حنا.
لاقى العمل صدى طيبا لدى الجمهور خاصة فئة المراهقات والسيدات، مما دفع الجهة المنتجة إلى تقديم أجزاء لاحقة منه، تفاوتت في جودتها ومتابعة الناس لها، وتعاقب على كتابة حلقات المسلسل بعد رنا الحريري، المؤلفون نور الشيشكلي ومازن طه، كما أخرجه ناجي طعمي في الجزء الأول والثالث وفراس دهني أخرج الجزء الثاني، أما سيف الشيخ نجيب فأخرج الجزء الرابع ومحمود الدوايمة الجزء الخامس.
كان عدد الأجزاء المقدمة خمسة، صور الأول والثاني منهما بدمشق أما الثالث فكان بين دمشق وبيروت والرابع في دبي والخامس في بيروت والسادس في دمشق مجددا.
ظهرت في هذه الأجزاء العديد من الأسماء الفنية العربية من سوريا ولبنان والخليج والأردن. فشاركت ميس حمدان وفادي مقرش ونجلاء خمري ورنا أبيض وهبة نور وعبدالمنعم عمايري وفادي صبيح وصفاء سلطان وطارق غنيم ونيكول طعمة ولورا خباز وبريجيت ياغي وغيرهم.
وبعد تغيرات أصابت العديد من مفاصل العمل وتعدد بيئات التصوير وطبيعة ما يقدم في الحلقات، تراجعت شعبية العمل وتوقف عن الظهور منذ عام 2013، أي بانتهاء عرض جزئه الخامس.
ولم يكن من السهل استرجاع جمهور المسلسل بعد غياب ما يقارب العشر سنوات، لكن الجهة المنتجة قامت بدراسة جماهيرية لمدى تقبل الجمهور لتقديم جزء جديد منه، واختبرت ذلك من خلال طرح عدة مشاهد منتقاة من الأجزاء الخمسة على قنوات التواصل الاجتماعي، وكان تفاعل الجمهور معها جيدا، فقررت الشركة المنتجة “بانا” المغامرة بتقديم جزء جديد، وهو من تأليف محمود إدريس وإخراج فادي وفائي. لكن الأمر لم يتوقف عند حدود متابعة الجمهور لمشاهد سابقة، فهنالك عدد من المصاعب التي يجب أن يتم التغلب عليها، منها أن الصبايا اللواتي شاركن في العمل كبرن عشر سنوات، وأنه من الصعب اجتماعهن في الجزء السادس، وهو الأمر الذي حدث فعلا لأسباب مختلفة، مما دفع بمنتجي العمل إلى تبني جوهر نصي جديد يقوم على وجود بعض المشاركات في العمل سابقا، إضافة إلى عدد من الصبايا اللواتي هن في عمر أصغر، لتقوم فكرة النص في الجزء السادس على وجود جيلين من النساء. وأن تكون بنية الأحداث مركبة بشكل مختلف.
ظهرت بعض “صبايا” الجزء السادس أصغر عمرا وهن: نورا العايق ودجانة عيسى وندى برهوم ولين ضحية. كما انضمت إلى العمل نظلي الرواس التي تقدم وجه الشر في المسلسل ليكون محفزا للعديد من حالات التشويق على مدار حلقات المسلسل وميرنا شلفون. إضافة إلى جيني أسبر وديمة الجندي اللتين شاركتا في العمل كله وديمة الجندي التي شاركت ضيفة شرف في آواخر حلقاته.
الجمال يكسب الرهان
جيني إسبر حاضرة في كل أجزاء المسلسل
منذ أن بدأ عرض المسلسل في جزئه الأول وجهت له انتقادات كثيرة بأنه اعتمد على جمال المشاركات فيه “حسناوات الدراما السورية”، وهو أمر يتم العمل عليه في دراما السيت كوم أو دراما الموقع الواحد عادة، أو التي تقارب هذه الصيغة كما في مسلسل “صبايا”. فطبيعة المسلسل وعدم وجود أماكن تصوير كثيرة فيه تجعله قريبا من صيغة “السيت كوم” وهو مصطلح مختصر يعني كوميديا الموقف التي حاول مسلسل “صبايا” أن يقترب منها، وهي التي يجب أن تحمل مواصفات خاصة بها لكي تتجاوز مسألة محدودية مواقع التصوير.
أحد هذه الحلول امتلاك لغة كوميدية عالية المستوى ورشيقة الحوار ومتدفقة الأفكار، كما في مسلسل “عايزة أتجوز” المصري وهو من تأليف غادة عبدالعال وإخراج رامي إمام وبطولة التونسية هند صبري، أو كذلك سيت كوم “راجل وست ستات” من إخراج اللبناني أسد فولارد كار وبطولة المصري أشرف عبدالباقي وقد أنجز منه تسعة أجزاء. لكن منتجي مسلسل “صبايا” اعتمدوا على حل ثان، يكمن باعتماد مشاركات خاصة موضوعها جمال الممثلات والمكان ليكون جواز سفر المسلسل للجمهور.
ففي مسلسل “صبايا” لا يتغير موقع الحدث كثيرا، ومسرح الأحداث الرئيس فيه هو البيت الذي يجمع بطلات المسلسل. لذلك قدم عناية خاصة بخلق حالة جمالية عالية للمشاركات فيه وأزيائهن وكذلك للمكان الذي قدم بديكورات فاخرة وجاذبة، إضافة إلى مسحة من الكوميديا الخفيفة التي أدتها بعض الشخصيات المرافقة، كانت من أهمها شخصيات محمد خير الجراح ونبال جزائري وشكران مرتجى.
وعلى مدار أجزائه الستة قدم المسلسل البعض من جميلات الدراما السورية والعربية. فالجزء الأول منه قدمته كندة حنا ونسرين طافش وديمة الجندي وديمة بياعة وجيي أسبر، بينما غابت نسرين طافش في الثاني لتكون محلها قمر خلف، وفي الجزء الثالث شاركت إضافة إلى حنا وأسبر كلا من ديمة قندلفت وندين تحسين بك وميريام عطالله وميس حمدان، وفي الرابع شاركت بريجيت ياغي ورؤى الصبان، وفي الخامس شاركت هبة نور وليليان الأطرش ورانيا الملاح ونادين ويلسون نجيم وستيفاني سالم ونهال كمال.
عاصفة من النقد
منذ أن بدأ عرض المسلسل لأول مرة وجهت له انتقادات كثيرة بأنه اعتمد على جمال {حسناوات الدراما السورية}
لم يكن خبر عودة المسلسل هادئا، فبمجرد إعلان أن جزءا سادسا سوف يقدم، ثارت عاصفة من الآراء التي رفضت فكرة العمل، مقدمة رأيا أن الصبايا اللواتي ظهرن في المسلسل سابقا قد كبرن عشر سنوات. وظهرت أصوات منتقدة حتى من داخل الوسط الفني السوري.
ويبدو في ميزان النقد أن مبررات هذا الموقف تحمل مصداقية منطقية، فشرط العمر لا يمكن ولا يصح التغاضي عنه، فالمرأة في الأربعينات غيرها في العشرينات. لكن صناع المسلسل دافعوا بقوة عنه، وكانت حجتهم بأن العمل فيه شريحتان من النساء، تتقاطع بينهما أحداث العمل بسلاسة، الأمر الذي سيحكم عليه الجمهور والنقد بعد انتهاء عرض كامل حلقاته.
المسلسل ظهر في جزئه السادس واستعاد بعض جمهوره وبقي جزء آخر من الجمهور رافضا الفكرة، وهذا طبيعي في أي عمل فني. ولا شك أن وجود دماء جديدة قد حققت تجاوزا لمصاعب العمل على صعيد الشكل، على أن جوهر مضمونه لم يتغير في طروحاته، وهذا ما سيواجه صناع العمل فيما لو كانت النية تتجه لمتابعة إصدار أجزاء جديدة منه.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
نضال قوشحة
كاتب سوري