حي الشاغور في العصر الحديث
---------------------------------------------
لكلمة “شاغوري” وقع خاصّ بين الدمشقيّين لا يعرفه غيرهم.
.
حي الشاغور حي شامي دمشقي قديم ويعد من أقدم وأعرق الأحياء في مدينة دمشق القديمة
وهو أحد أغرب وأعند أحياء دمشق على الإطلاق
.
نال حيّ الشاغور تسميته من مجاري متسارعة لنهري بانياس وتورا كانت تمرّ فيه، ويقال أنّ الشاغور كان شلّالاً لنهر بانياس، لكنّ النهر اليوم مغطّى لا ترى الناس مجراه على سطح الأرض.
.
الشاغور هو فعلياً ربع دمشق القديمة جنوب الغربي.
ويقسم حي الشاغور إلى قسمين براني وجواني :
• فالـجواني هو أصل حي الشاغور ويقع ضمن الحدود التاريخية لــدمشق أي داخل سور المدينة ويمتدّ الشاغور الجوّاني على مساحة محصورة ما بين شارع الدرويشية وسوق الصاغة، وما بين شارع مدحت باشا والسوق الحميدية.
• في حين أن الشاغور البراني يقع خارجه ويفصل بينهما شارع البدوي وهو شوارع دمشق ما بين الجوّاني وحيّ الميدان.
.
والصف الأيسر من شارع البدوي يمثل حدود الحي الجواني ومازال بعض أجزاء سور المدينة القديمة تظهر بوضوح في هذه المنطقة بين البيوت
.
ومن حيّ الشاغور كانت حارة سيدي عامود (أحمد عامود)، منطقة أثرى أثرياء دمشق حتّى سنة 1925 حين قصفتها المدفعيّة الفرنسية مع قصف الشاغور، عقاباً للحيّ على تمويل مقاومة الاحتلال الفرنسي والمساهمة فيها بأبنائه. تهدّم الكثير من حيّ الشاغور تلك السنة، لكنّ حارات “مبلّط، وسيدي عامود، والقاضي، والمرستان، والمنجدين” احترقت بالكامل، فقامت سلطات الاحتلال بإعادة بنائها على تصميم فرنسي خرجت من بعدها بشكل حيّ تجاريّ أطلق عليه الدمشقيّون اسم حيّ الحريقة… تخليداً للحريقة التي أشعلها القصف الفرنسي.
.
وفي ذلك الحريق الذي قضى على حارة (صآء) سيدي عامود خسرت دمشق بيوت آل البكري وآل القوّتلي وآل الببيلي وآل الركابي وآل الفرّا وآل العجلاني وآل أغريبوز وآل آقبيق التاريخية، بالإضافة إلى مسجد (ضريح) أحمد عامود والعديد من المنشآت التاريخية والبيوت الدمشقية الجميلة العائدة إلى عدد من الأسر الدمشقية ذات النفوذ والمكانة.
وقد دُمّرت تلك الأوابد كلّياً بفعل الحريق الناجم عن القصف الفرنسي, ولم ينج منها سوى البيمارستان النوري ودار شاعر الشام الراحل خليل مردم بك
.
خلال الانتداب الفرنسي كان الحي واحداً من المواقع المهمة للمقاومة الوطنية. فقد شارك العديد من السكان في الأنشطة السياسية وفي تطور الفكر السياسي الوطني السوري وقد كان مكاناً لكثير من المثقفين البارزين والشخصيات السياسية بما في ذلك الشاعر الشهير نزار قباني، وكذلك يوسف العظمة، و حسن الخراط، زعيم الثوار الأبرز في دمشق خلال الثورة السورية الكبرى عام 1925.
.
شهد هذا الحي العديد من التغيرات الديموغرافية المرتبطة بهجرة العديد من عائلاته إلى أحياء دمشق الجديدة خارج السور ومن أبرز تلك الهجرات ما حدث سنة /1925/ م عند اندلاع الحريقة حيث خرج الناس بملابسهم بفعل القصف الفرنسي إلى الأحياء الأخرى كالمهاجرين
امتاز الشواغرة تاريخياً بمهن خاصة بهم كبقية أهالي أحياء دمشق العريقة
أهالي الشاغور فكانوا يملكون الجمال والخيول والبغال ويتاجرون بها في أسواق خاصة كانت موجودة في منطقة الزاهرة التي هي بالأصل أرض تابعة لبساتين الشاغور
كما كان قسم كبير منهم يعملون بالحياكة ينتجون خيوط الصوف يدوياً ويصنعون منها الصايات والعبايات
.
===========================================
الشاغور لحظة بلحظة ومصادر اخرى
=AZUS3n3cALPsCJTQS9bpNv-conSGS0XQiz-aho2S-ozLbi83Do7QRO2ZeQCzOk6TRWWztB10anAD5ayH3acHu3yELE5 saUhT802tfUK3xhNo1sJ5i5gf930jcbdlaivRjuBsC2umIcrcg psAiS52GPTkUS1xrgX67ngQUlo0QrrnOjX5AlQIDhyWbYFlC3P NPrQ&__tn__=*bH-R]
=AZUS3n3cALPsCJTQS9bpNv-conSGS0XQiz-aho2S-ozLbi83Do7QRO2ZeQCzOk6TRWWztB10anAD5ayH3acHu3yELE5 saUhT802tfUK3xhNo1sJ5i5gf930jcbdlaivRjuBsC2umIcrcg psAiS52GPTkUS1xrgX67ngQUlo0QrrnOjX5AlQIDhyWbYFlC3P NPrQ&__tn__=*bH-R]
=AZUS3n3cALPsCJTQS9bpNv-conSGS0XQiz-aho2S-ozLbi83Do7QRO2ZeQCzOk6TRWWztB10anAD5ayH3acHu3yELE5 saUhT802tfUK3xhNo1sJ5i5gf930jcbdlaivRjuBsC2umIcrcg psAiS52GPTkUS1xrgX67ngQUlo0QrrnOjX5AlQIDhyWbYFlC3P NPrQ&__tn__=*bH-R]
=AZUS3n3cALPsCJTQS9bpNv-conSGS0XQiz-aho2S-ozLbi83Do7QRO2ZeQCzOk6TRWWztB10anAD5ayH3acHu3yELE5 saUhT802tfUK3xhNo1sJ5i5gf930jcbdlaivRjuBsC2umIcrcg psAiS52GPTkUS1xrgX67ngQUlo0QrrnOjX5AlQIDhyWbYFlC3P NPrQ&__tn__=*bH-R]