معرض بحريني يبحث ميتافيزيقا الوجود من خلال شكل الجسم البشري
الإنسان هو سيد اشتغالات الفنان على حسين ميرزا في كل لوحات معرضه الفردي الجديد "لأن من يَعدُّ خُطاه لا يعود يمشي".
الأربعاء 2023/10/11
أجساد تبحث عن طريق
المنامة - تستضيف عمارة بن مطر - ذاكرة المكان معرض الفنان علي حسين ميرزا، الذي يحاول بأسلوبه العميق والمتميز حث المتلقي لأعماله التشكيلية على التأمل الميتافيزيقي للوجود. ويحمل العرض عنوان "لأن من يَعدُّ خُطاه لا يعود يمشي”، وينظم ضمن الموسم الثقافي لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث الذي ينعقد تحت شعار “قدرنا أن نغرق في تفاؤلنا".
في هذا المعرض الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل، الإنسان هو سيد اشتغالات الفنان في كل لوحات المعرض. ويعرف التشكيلي علي حسين بأنه مصمم مسرحي (سينوغراف) أيضا، فقد جال بين أعماله في البحث والتجريب، واستطاع أن يتخذ من الفضاءات المفتوحة مكانا للتّعبير عن الأفكار والقضايا التي يرغب في ملامستها والتعبير عنها بصورة مغايرة، فيجد من خلالها ذاته ومساحته التعبيرية التي لا يعلق فيها إلا إذا شاء ذلك.
◙ علي حسين ميرزا يميل في تجاربه إلى العمل التركيبي والتجريب المستمر على موضوعاته وخاماته
يميل في تجاربه للعمل التركيبي والتجريب المستمر على موضوعاته وخاماته. وسبق أن قدم عدة تجارب تنحو جهة التجريب أو الفن التركيبي أو المفاهيمي، وله فلسفة خاصة لهذا الفن. وهو هذه المرة يستكشف بأسلوبه العميق والمعبّر والتأملي ميتافيزيقا الوجود من خلال شكل الجسم البشري، محافظا على الشكل الإنساني الذي يميز اشتغاله؛ البشر في صورة كاريكاتورية بألوان ترابية.
ولأنه ذو تكوين مسرحي أيضا، لا تخلو لوحاته من الشخوص، فالحضور الإنساني، هو سيد العمل، يحكي من خلاله رواية بصرية، تتنوع بتنوع الثيمة العامة للمعرض، التي تهتم هذه المرة بالجسد المتكور على ذاته، محاولا المشي بخطوات ثابتة رغم صعوبتها.
يؤكد الفنان التشكيلي في تصريحاته أن "وجود الجسد الإنساني ضرورة في العمل الفني، إذ لا يمكن لخشبة الحياة أن تكون بلا ممثلين.. يمثلون كيانات إنسانية على مسرح الحياة، وهم منهمكون في تجريب الحياة، وفي السعي لجر الخطى، وفي التمايل بغية الوقوف، وفي التجمد اجتنابا لسقوط وشيك، وفي اختزال ذواتهم لصمت لا يشبه الرضا، ولا الاعتراض.. يحمل كل منهم احتمالات تأويله، وصورة من مشهد لم ينته بعد، رغم أنه لم يبدأ تماما".
يذكر أن الفنان علي حسين ميرزا شارك في العديد من المعارض التشكيلية والمسرحيّة داخل وخارج مملكة البحرين. كما أنّه قد توجّه بعد سيرته التعليمية نحو عالم الطفل، إذ قدّم العديد من الورش والفعاليّات التي تهتمّ بفنّ الأطفال. ونال العديد من الجوائز، تكريما لأعماله في مجالي التشكيل والمسرح، منها جائزة المعرض السنوي للفنون التشكيلية في النسخة الرابعة والأربعين.
الإنسان هو سيد اشتغالات الفنان على حسين ميرزا في كل لوحات معرضه الفردي الجديد "لأن من يَعدُّ خُطاه لا يعود يمشي".
الأربعاء 2023/10/11
أجساد تبحث عن طريق
المنامة - تستضيف عمارة بن مطر - ذاكرة المكان معرض الفنان علي حسين ميرزا، الذي يحاول بأسلوبه العميق والمتميز حث المتلقي لأعماله التشكيلية على التأمل الميتافيزيقي للوجود. ويحمل العرض عنوان "لأن من يَعدُّ خُطاه لا يعود يمشي”، وينظم ضمن الموسم الثقافي لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث الذي ينعقد تحت شعار “قدرنا أن نغرق في تفاؤلنا".
في هذا المعرض الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل، الإنسان هو سيد اشتغالات الفنان في كل لوحات المعرض. ويعرف التشكيلي علي حسين بأنه مصمم مسرحي (سينوغراف) أيضا، فقد جال بين أعماله في البحث والتجريب، واستطاع أن يتخذ من الفضاءات المفتوحة مكانا للتّعبير عن الأفكار والقضايا التي يرغب في ملامستها والتعبير عنها بصورة مغايرة، فيجد من خلالها ذاته ومساحته التعبيرية التي لا يعلق فيها إلا إذا شاء ذلك.
◙ علي حسين ميرزا يميل في تجاربه إلى العمل التركيبي والتجريب المستمر على موضوعاته وخاماته
يميل في تجاربه للعمل التركيبي والتجريب المستمر على موضوعاته وخاماته. وسبق أن قدم عدة تجارب تنحو جهة التجريب أو الفن التركيبي أو المفاهيمي، وله فلسفة خاصة لهذا الفن. وهو هذه المرة يستكشف بأسلوبه العميق والمعبّر والتأملي ميتافيزيقا الوجود من خلال شكل الجسم البشري، محافظا على الشكل الإنساني الذي يميز اشتغاله؛ البشر في صورة كاريكاتورية بألوان ترابية.
ولأنه ذو تكوين مسرحي أيضا، لا تخلو لوحاته من الشخوص، فالحضور الإنساني، هو سيد العمل، يحكي من خلاله رواية بصرية، تتنوع بتنوع الثيمة العامة للمعرض، التي تهتم هذه المرة بالجسد المتكور على ذاته، محاولا المشي بخطوات ثابتة رغم صعوبتها.
يؤكد الفنان التشكيلي في تصريحاته أن "وجود الجسد الإنساني ضرورة في العمل الفني، إذ لا يمكن لخشبة الحياة أن تكون بلا ممثلين.. يمثلون كيانات إنسانية على مسرح الحياة، وهم منهمكون في تجريب الحياة، وفي السعي لجر الخطى، وفي التمايل بغية الوقوف، وفي التجمد اجتنابا لسقوط وشيك، وفي اختزال ذواتهم لصمت لا يشبه الرضا، ولا الاعتراض.. يحمل كل منهم احتمالات تأويله، وصورة من مشهد لم ينته بعد، رغم أنه لم يبدأ تماما".
يذكر أن الفنان علي حسين ميرزا شارك في العديد من المعارض التشكيلية والمسرحيّة داخل وخارج مملكة البحرين. كما أنّه قد توجّه بعد سيرته التعليمية نحو عالم الطفل، إذ قدّم العديد من الورش والفعاليّات التي تهتمّ بفنّ الأطفال. ونال العديد من الجوائز، تكريما لأعماله في مجالي التشكيل والمسرح، منها جائزة المعرض السنوي للفنون التشكيلية في النسخة الرابعة والأربعين.