الملك كامس •••
يعتبر الملك «وازخبر رع كامس» آخِر ملوك الأسرة السابعة عشرة، من أبرز الشخصيات الملكية في التاريخ المصري القديم؛ إذ تدل الآثار المكشوفة حتى الآن على أن الحروب الحقيقية لخلاص مصر من نير الهكسوس الذي ظلَّ عبئًا على عاتق البلاد أكثر من قرن ونصف، قد بدأت في عهده؛ وقبل أن نتكلَّم عن الدور الذي لعبه في تاريخ البلاد، وما عُثِر عليه من آثارٍ له، نلفت النظر إلى أن الاسم الحوري لهذا الفرعون يحيط به شيء من الغموض والإبهام، لم نستطِعْ ممَّا كشف عن الآثار حتى الآن حله حلًّا موفَّقًا يُعتمَد عليه، حتى إن بعض علماء الآثار قد ظنوا أنه يوجد ثلاثة ملوك بهذا الاسم؛ وتفصيل ذلك أن اسم الفرعون الذي وجدناه على الوجه الذي كشفه «كارنرفون»١ يختلف عن الاسم الذي وجدناه على «ورقه أبوت»، وهو نفس الملك الذي عُثِر على تابوته ومحتوياته الموجودة «بمتحف اللوفر» وغيره من المتاحف كما سيأتي بعدُ. وقد عارض الأستاذ «جوتييه» في توحيد هذين الملكين، وعاد لمناقشة الموضوع مرة ثانية،٢ وذلك عندما عثر على قاعدة تمثال عليها اسم ملكٍ يُدعَى «كامس» وألقابه، وأن اسم الصل والعقاب عليه يماثل ما وجد على لوحة «كارنرفون»، غير أن اسمه الحوري يختلف عن الاسم الحوري للملكين السابقين بهذا الاسم، فهل معنى ذلك أنه يوجد ثلاثة ملوك باسم «كامس»؟ ولكن «جوتيه» يجيب على ذلك بقوله إنه لا يوجد إلا ملكان بهذا الاسم، وأن أحدهما قد غيَّرَ اسمه الحوري خلال حكمه، والواقع أنه لا يمكننا أن نستنتج الآن شيئًا، وسيكون القول الفصل للوحة «الكرنك» التي وجد معها «شفرييه» قطعة من لوحة، وهي النموذج الذي كتب عنه لوح «كارنرفون»، فإذا وجدت بقية هذه اللوحة التذكارية، وعلم منها أن لقب هذا الملك عليها هو «وازخبر رع»، فإن اختلاف الاسم الحوري الذي وجد مختلفًا في ثلاث حالات لا يهم، من أجل ذلك نحكم بأنه لا يوجد إلا ملك واحد يُدعَى «كامس»، أما إذا اختلف اللقب، فإنه يوجد كما قال «جوتييه» ملكان باسم «كامس»، على أن كل الدلائل تُشعِر بأنه لا يوجد إلا ملك واحد يُسمَّى «كامس»، وهو الذي بدأ الحروب مع «الهكسوس» بصفة فعلية، والواقع أن الآثار والمعلومات التي وصلتنا عن هذا الفرعون محصورة فيما كشف له في «طيبة»، وما ذكر عنه في «ورقة أبوت» التي تحدثنا عن الفحص الذي أُجرِي في قبره في عهد «رعمسيس» التاسع، عندما انقضَّ اللصوص على قبور «طيبة»؛٣ فقد جاء عن قبر هذا الفرعون ما يأتي: «انتقل المفتشون من قبرَيِ الملكين المُسمَّيين «تاعا» إلى هرم الملك «وازخبر رع» له الحياة والسعادة والصحة، ابن الشمس «كامس» له الحياة والسعادة والصحة، وقد فُحِص اليوم ووُجِد أنه لم يُصِبْه ضررٌ.»
يعتبر الملك «وازخبر رع كامس» آخِر ملوك الأسرة السابعة عشرة، من أبرز الشخصيات الملكية في التاريخ المصري القديم؛ إذ تدل الآثار المكشوفة حتى الآن على أن الحروب الحقيقية لخلاص مصر من نير الهكسوس الذي ظلَّ عبئًا على عاتق البلاد أكثر من قرن ونصف، قد بدأت في عهده؛ وقبل أن نتكلَّم عن الدور الذي لعبه في تاريخ البلاد، وما عُثِر عليه من آثارٍ له، نلفت النظر إلى أن الاسم الحوري لهذا الفرعون يحيط به شيء من الغموض والإبهام، لم نستطِعْ ممَّا كشف عن الآثار حتى الآن حله حلًّا موفَّقًا يُعتمَد عليه، حتى إن بعض علماء الآثار قد ظنوا أنه يوجد ثلاثة ملوك بهذا الاسم؛ وتفصيل ذلك أن اسم الفرعون الذي وجدناه على الوجه الذي كشفه «كارنرفون»١ يختلف عن الاسم الذي وجدناه على «ورقه أبوت»، وهو نفس الملك الذي عُثِر على تابوته ومحتوياته الموجودة «بمتحف اللوفر» وغيره من المتاحف كما سيأتي بعدُ. وقد عارض الأستاذ «جوتييه» في توحيد هذين الملكين، وعاد لمناقشة الموضوع مرة ثانية،٢ وذلك عندما عثر على قاعدة تمثال عليها اسم ملكٍ يُدعَى «كامس» وألقابه، وأن اسم الصل والعقاب عليه يماثل ما وجد على لوحة «كارنرفون»، غير أن اسمه الحوري يختلف عن الاسم الحوري للملكين السابقين بهذا الاسم، فهل معنى ذلك أنه يوجد ثلاثة ملوك باسم «كامس»؟ ولكن «جوتيه» يجيب على ذلك بقوله إنه لا يوجد إلا ملكان بهذا الاسم، وأن أحدهما قد غيَّرَ اسمه الحوري خلال حكمه، والواقع أنه لا يمكننا أن نستنتج الآن شيئًا، وسيكون القول الفصل للوحة «الكرنك» التي وجد معها «شفرييه» قطعة من لوحة، وهي النموذج الذي كتب عنه لوح «كارنرفون»، فإذا وجدت بقية هذه اللوحة التذكارية، وعلم منها أن لقب هذا الملك عليها هو «وازخبر رع»، فإن اختلاف الاسم الحوري الذي وجد مختلفًا في ثلاث حالات لا يهم، من أجل ذلك نحكم بأنه لا يوجد إلا ملك واحد يُدعَى «كامس»، أما إذا اختلف اللقب، فإنه يوجد كما قال «جوتييه» ملكان باسم «كامس»، على أن كل الدلائل تُشعِر بأنه لا يوجد إلا ملك واحد يُسمَّى «كامس»، وهو الذي بدأ الحروب مع «الهكسوس» بصفة فعلية، والواقع أن الآثار والمعلومات التي وصلتنا عن هذا الفرعون محصورة فيما كشف له في «طيبة»، وما ذكر عنه في «ورقة أبوت» التي تحدثنا عن الفحص الذي أُجرِي في قبره في عهد «رعمسيس» التاسع، عندما انقضَّ اللصوص على قبور «طيبة»؛٣ فقد جاء عن قبر هذا الفرعون ما يأتي: «انتقل المفتشون من قبرَيِ الملكين المُسمَّيين «تاعا» إلى هرم الملك «وازخبر رع» له الحياة والسعادة والصحة، ابن الشمس «كامس» له الحياة والسعادة والصحة، وقد فُحِص اليوم ووُجِد أنه لم يُصِبْه ضررٌ.»