اوس حجر
Aws bin Hajar - Aws ben Hajar
أَوس بن حَجَر
أبو شُريح أوسُ بن حَجر بن مالك التميمي، من أعلام الشعراء في الجاهلية، أقرّ له النُقّاد القدامى بكونه شاعر تميم في الجاهلية غير مدافع، وقد وضعه ابن سلاَم في الطبقة الثانية من شعراء الجاهلية. كان معاصراً لعمرو بن هند[ر] وكانت له علاقة وثيقة به.
كان أوس زوج أم زهير بن أبي سُلمى[ر]، وكان زهيرٌ راويته وقد أخذ عنه طريقته في نظم الشعر، إذ كان يأخذ شعره بالتنقيح والتهذيب.
طرق أوس مختلف فنون الشعر من غزل وهجاء ورثاء ووصف وحكمة، وأجاد فيها، ولم يعثر على ديوانه الذي صنعه ابن السّكِيت، وقد جمع محمد يوسف نجم شعره من مصادر مختلفة فحققه ونشره.
أخْذه شعره بالتنقيح والتهذيب جعله يتّسم بفخامة اللفظ، وجزالة العبارة، ودقة الوصف وجودة الملاءمة بين اللفظ والمعنى. وقد تأثر بطريقته طائفة من شعراء الجاهلية فنهجوا نهجه في النظم.
من الفنون التي أجادها أوس وكان فيها رائداً للشعراء بعده وصف الصراع بين الثور الوحشي وكلاب القانص، وهو موضوع يتصل بحياة الجاهليين اتصالاً وثيقاً. ومنها أيضاً الحكمة، وله طائفة من الحكم تمثل نظرته إلى الحياة وأحداثها، ومنها الوصف، وتتجلى براعته الوصفية في قوله يصف السحاب:
ومنها الرثاء، وخير قصائده في الرثاء مرثيته لفضالة بن كَلَدة، ذكروا أن أوساً كان في سفر فجالت به ناقته فصرعتْه فلم يعد قادراً على الحركة، حتى إذا أصبح مرّت به فتيات يجتنين الكمأة، فدعا إحداهنّ وسألها عن اسمها فأجابت: أنا حليمةُ بنت فضالَة بن كَلَدة، فأعطاها حَجراً وقال لها: اذهبي إلى أبيك فقولي له: ابنُ هذا يُقرئك السلام، وأخبرت أباها فاحتمل هو وأهله حتى بنى عليه خباءه، ولازمه حتى برأ، فمدحه أوس ومدح ابنته، ثم توفي فضالة فرثاه أوس بقصيدة تُعدّ في غرر المراثي ومنها قوله:
وله فيه مراث أخرى جيدة.
الوليد طالب
Aws bin Hajar - Aws ben Hajar
أَوس بن حَجَر
أبو شُريح أوسُ بن حَجر بن مالك التميمي، من أعلام الشعراء في الجاهلية، أقرّ له النُقّاد القدامى بكونه شاعر تميم في الجاهلية غير مدافع، وقد وضعه ابن سلاَم في الطبقة الثانية من شعراء الجاهلية. كان معاصراً لعمرو بن هند[ر] وكانت له علاقة وثيقة به.
كان أوس زوج أم زهير بن أبي سُلمى[ر]، وكان زهيرٌ راويته وقد أخذ عنه طريقته في نظم الشعر، إذ كان يأخذ شعره بالتنقيح والتهذيب.
طرق أوس مختلف فنون الشعر من غزل وهجاء ورثاء ووصف وحكمة، وأجاد فيها، ولم يعثر على ديوانه الذي صنعه ابن السّكِيت، وقد جمع محمد يوسف نجم شعره من مصادر مختلفة فحققه ونشره.
أخْذه شعره بالتنقيح والتهذيب جعله يتّسم بفخامة اللفظ، وجزالة العبارة، ودقة الوصف وجودة الملاءمة بين اللفظ والمعنى. وقد تأثر بطريقته طائفة من شعراء الجاهلية فنهجوا نهجه في النظم.
من الفنون التي أجادها أوس وكان فيها رائداً للشعراء بعده وصف الصراع بين الثور الوحشي وكلاب القانص، وهو موضوع يتصل بحياة الجاهليين اتصالاً وثيقاً. ومنها أيضاً الحكمة، وله طائفة من الحكم تمثل نظرته إلى الحياة وأحداثها، ومنها الوصف، وتتجلى براعته الوصفية في قوله يصف السحاب:
دانٍ مُسِفٍّ فُويقَ الأرض هيدَبُه | يكاد يدفعه من قام بالراح | |
كأنما بين أعلاه وأسفلِه | ريْطٌ مُنَشَّرةٌ أو ضوءُ مصباحِ |
أيّتها النفسُ أَجملي جَزَعا | إن الذي تكرهين قد وقَعا | |
إن الذي جمّع السماحة والنـ | ـَجدة والحزمَ والقُوى جُمعا | |
أودى وهل تنفع الإشاحةُ من | شيء لمن قد يحاول النَزَعا |
الوليد طالب