رنا جمول لن تكرر تجربة باب الحارة .. وتصرّ على حبّها للمسرح
قالت الفنانة “رنا جمول” أن الدراما المعرّبة تشبه عملية “التهجين” الذي ينتج عنه نتائج إيجابية أحياناً. وأخرى قد تبوء بالفشل.
وكشفت “جمول” عن رأيها بالمسلسلات المعرّبة خلال لقاء لها مع “فوشيا”، لاسيما بعد انتشار ظاهرة الأعمال التركية المعربة. وعرض عدد منها مثل “ستيلتو، الثمن وكريستال”.
حديث “جمول” جاء مشابهاً لوصف زميلها “محمد خير الجراح” للأعمال المعرّبة حيث رأى أنها تبدو وكأنه تم شطب الممثل التركي وإسقاط العربي مكانه، مع الحفاظ. على باقي التفاصيل، وشبهها بمن يأكل “الجيليه” «حلو ولكن لا طعمة له»، وذلك خلال لقاء له مع ذات الموقع بوقت سابق.
أسباب غياب رنا جمول عن الساحة الفنية
لا يمكن القول أن “جمول” من الأسماء الحاضرة في الأعمال الدرامية السورية بشكل مستمر، وبرز اسمها خلال العامين الفائتين. بعد مشاركتها في “كسر عضم” للمخرجة “رشا شربتجي”، و”فرسان الظلام” لـ”سامي جنادي”.
وبينت أن سبب غيابها يعود لقلة العروض المطروحة عليها، والتي قد يكون قسم منها غير ملائم لشخصيتها. فيما تلعب ظروفها الخاصة أحياناً دوراً في امتناعها عن الموافقة و المشاركة بما يقدم لها.
وحول اعتذار بعض الفنانين عن المشاركة بسبب الأجر المادي. قالت “جمول” أنه سبب جائز أيضاً، فالأجور المطروحة لقاء بعض الشخصيات. تكون غير لائقة مايدفع الممثل للاعتذار فوراً.
لايعمل بالمسرح إلا من يحبه
في مطلع العام الحالي كانت “رنا جمول” واحدة من المشاركين في العرض المسرحي “ديستوبيا“،للمخرج “مأمون الخطيب”. والذي لعبت به دور مصلح أجهزة الكترونية، تتسم بجانب ذكوري بصفاتها وتكره النساء، إضافة لمعاناتها من مرض نفسي.
تقول “جمول” «المسرح بالنسبة إلي فعلاً شي بحبو، ولقيت حالي فيه، بستمتع بكل تفاصيله» معربة عن سر توجهها الدائم نحوه. وتضيف أنه خالٍ من الإشكالات والصراعات التي تعتري المجال الدرامي. فلا يعمل به إلا الأشخاص المحبين له.
وبعد تقديمها إحدى شخصيات مسلسل “باب الحارة” في جزئه الثاني عشر، أكدت “جمول” عدم خوضها لتلك التجربة مرة أخرى. وذلك لأن البيئة التي يرويها العمل لا تشبهها. إضافة لأنها لم تستمتع بتلك التجربة، ونوهت أنه لايحق لأحد فرض رأيه حول استمرارية هذا المسلسل أو توقفه، في ظل توفر شريحة متابعة له.
عيوب الوسط الفني في سوريا عدم الاهتمام بالفنانين
أعربت”جمول” عن أسفها على ما يجري الآن على الساحة الفنية، وعدم ترسيخ تقاليد هذا الوسط الذي ينتمون له، ويقوى بوجودهم. لاسيما بما يتعلق بتقدير الأسماء الكبيرة التي قدمت كل ما عندها على مدار السنوات الطويلة.
ونوهت إلى غياب ذلك العرف في المسلسلات، أي أنه لا يتم تخصيص مساحة من الشخصيات للممثلين الكبار فنياً، وفكرياً. على حساب الأسماء ذات النجومية والتي تحظى بنسبة متابعة أكبر.
يذكر أن “جمول“ بدأت مشوارها الفني عام 1992 وقدمت عدة مسلسلات لدراما التلفزيون منها “شبابيك”، “عصي الدمع”، “أحمر”، “بقعة ضوء”، “الحلاج” وغيرها. وفي السينما شاركت بأفلام منها “رسائل شفهية” و“صعود المطر”، و”آه يا بحر”.