دراسة: الذكاء الاصطناعي قد يضعف أداء الموظفين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  •  دراسة: الذكاء الاصطناعي قد يضعف أداء الموظفين

    دراسة: الذكاء الاصطناعي قد يضعف أداء الموظفين



    استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل قد يضر بأدائك الوظيفي (رويترز)
    • نيويورك: «الشرق الأوسط»

    نُشر: 12:26-3 أكتوبر 2023 م ـ 19 ربيع الأول 1445 هـ
    TT

    20قد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل إلى الإضرار بأدائك الوظيفي، إذا تم استخدامه لمهام خارج نطاق قدراته، حسبما وجدت دراسة أميركية جديدة.

    وبحسب موقع «بيزنس إنسايدر»، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من مجموعة بوسطن الاستشارية وجامعة هارفارد، وكلية وارتون لإدارة الأعمال، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لمعرفة كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على إنتاجية الموظفين الإداريين وجودة عملهم.

    وشملت الدراسة 758 استشارياً في مجموعة بوسطن تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات قبل طلب مهام معينة منهم. وطُلب من المجموعة الأولى عدم استخدام الذكاء الاصطناعي أثناء أداء المهام، فيما سُمح للثانية استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي»، وطُلب من المجموعة الثالثة استخدام «تشات جي بي تي» جنبا إلى جنب مع مشاهدة مقاطع فيديو وقراءة وثائق تعليمية حول الاستراتيجيات السريعة التي يمكن أداء المهام بها.

    وصنف الباحثون بعض المهام المطلوبة من المشاركين على أنها «داخل نطاق قدرات» الذكاء الاصطناعي، وتضمنت تبادل الأفكار والمعلومات حول مفاهيم معينة أو وضع خطة عمل محتملة لمشروع ما، فيما صنفوا مهام أخرى على أنها «خارج نطاق قدرات» هذه التقنية، حيث تتطلب عقلا وتفكيرا بشريا لأدائها.

    على سبيل المثال، طُلب من المستشارين المكلفين ببعض المهام تقديم توصيات إلى الرئيس التنفيذي لشركة افتراضية باستخدام البيانات المالية الداخلية للشركة واعتمادا على مقابلات مع أشخاص مطلعين في الشركة، وهي معلومات لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من الوصول إليها.

    وجد الباحثون اختلافات صارخة في نتائج المجموعات الثلاث.


    لا ينبغي استخدام الذكاء الاصطناعي لإكمال مهام خارج نطاق قدراته (رويترز)


    فبالنسبة للمهام المصنفة على أنها «داخل نطاق قدرات» الذكاء الاصطناعي، كان المستشارون الذين استخدموا التقنية «أكثر إنتاجية بشكل ملحوظ» و«حققوا نتائج ذات جودة أعلى بكثير» من أولئك الذين لم يستخدموها.

    ومع ذلك، فقد كان الاستشاريون الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي لإكمال مهام خارج نطاق قدراته، أقل احتمالاً بنسبة 19 نقطة مئوية لإيجاد حلول صحيحة للمهام والمشكلات مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا التقنية.

    بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن المستشارين الذين اعتمدوا على الذكاء الاصطناعي لأداء مهام خارج نطاق قدراته كانوا ينفذون توصياته دون تفكير حتى لو كانت خاطئة، وهو أمر يؤثر سلبا على الإنتاجية والأداء الوظيفي.

    وقال سارين راجيندران، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: «تظهر النتائج القدرات (غير المتكافئة) للذكاء الاصطناعي. ففي حين أنه يمكن أن يكون (جيدا للغاية) في مساعدة البشر في بعض المهام، إلا أننا يجب علينا توخي الحذر عند استخدامه لتجنب الأخطاء».

    وأثارت زيادة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقات روبوتات الدردشة مخاوف من القضاء على بعض الوظائف. وذكر تقرير صادر عن بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» في مارس (آذار) الماضي أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ما يعادل 300 مليون وظيفة.

    إلا أن إحدى الدراسات التي أجرتها الأمم المتحدة في أغسطس (آب) الماضي، قالت إن الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يستحوذ على الأرجح على وظائف معظم الأشخاص بالكامل لكنه سيجعل جزءاً من واجباتهم آلياً ما يتيح لهم القيام بمهام أخرى.
يعمل...
X