« الملك السومري اوتوحيكال »
كان احد الامراء السومريين المسمى اوتوحيكال يحكم في مدينة الوركاء في أواخر العهد الكوتي ولعله كان معاصراً لكوديا
وقد ذكرته اثبات الملوك السومرية بصفته مؤسس سلالة حاكمة في تلك المدينة هي ( سلالة أوروك الخامسة )
وكان الملك الوحيد فيها وقد خصص لحكمه 7 سنوات ونصف السنة
، حيث انتقلت الملوكية بموجب تلك الأثبات إلى مدينة أور .
خلف لنا اوتوحيكال نص كتابته التأريخية الذي يروي خبر طرد الكوتيين ولعل النص الأصلي نقش على مسلة من الحجر،
وتعد هذه الكتابة من ناحية أسلوبها من أجود ما وصل إلينا من الأدب السومري في عهد انتعاشه ونضجه منذ زمن كوديا .
يبدأ هذا النص التأريخي بالقول ( إن أوتو-حيكال سحق الكوتيين ثعابين الجبال القارصة وأعداء الآلهة الذين نقلوا ملوكية بلاد سومر إلى الجبال وملؤوا البلاد بالشر ولما قرر الإله أنليل أن يمحوهم اختار أوتو-حيكال ملك اوروك لتنفيذ إرادته فصلى في معبد إلهته أنانا التي اختارته بدورها لتلك المهمة ) .
يستمر أوتوحيكال في روايته الممتعة فيخبرنا كيف جمع محاربي أوروك حوله وسار على رأسهم وفي موضع المسمى معبد أيشور، خطب بالجموع فهتفوا له وفي اليوم ال6 من المسيرة وفي المكان المسمى معبد ايلي تبا جاء إليه ضابطان من ملك الكوتيين لعله لعرض الخضوع والتسليم ولكنه أبى ذلك على ما يبدو وفي اليوم ال6 التقى بجيش تريقان ملك الكوتيين فهزمه وسلموه إلى أوتوحيكال فوضع قدميه على رقبته وأعاد بذلك ملوكية سومر إلى أهلها .
وهكذا انتهت فترة تسلط الكوتيين في عهد آخر ملوكهم تريقان الذي لم يحكم سوى 40 يوماً بحسب أثبات الملوك.
وقد خلدت هذه الحرب في مآثر الأجيال التالية فذكرتها التنبؤات الخاصة بالفأل مثل طريقة فحص الكبد ومنها أن مشاهدة ستة اوعية صغيرة في الكبد (فأل الملك تريقان الذي هرب من وسط مجموعة)
وسجل فأل آخر خاص بخسوف القمر في ال14 من شهر تموز البابلي واقتران ذلك بنشوب ثورة على الكوتيين وسقوطهم وهذه أولى ثورة تموزية ويوجد فأل طريف آخر يتعلق بنهاية حياة اوتوحيكال نفسه في موته غرقا وهو يشرف على بناء سد على أحد الأنهار .
علوم الانوناكي و السومريون ?
#الموسوعة_السومرية
كان احد الامراء السومريين المسمى اوتوحيكال يحكم في مدينة الوركاء في أواخر العهد الكوتي ولعله كان معاصراً لكوديا
وقد ذكرته اثبات الملوك السومرية بصفته مؤسس سلالة حاكمة في تلك المدينة هي ( سلالة أوروك الخامسة )
وكان الملك الوحيد فيها وقد خصص لحكمه 7 سنوات ونصف السنة
، حيث انتقلت الملوكية بموجب تلك الأثبات إلى مدينة أور .
خلف لنا اوتوحيكال نص كتابته التأريخية الذي يروي خبر طرد الكوتيين ولعل النص الأصلي نقش على مسلة من الحجر،
وتعد هذه الكتابة من ناحية أسلوبها من أجود ما وصل إلينا من الأدب السومري في عهد انتعاشه ونضجه منذ زمن كوديا .
يبدأ هذا النص التأريخي بالقول ( إن أوتو-حيكال سحق الكوتيين ثعابين الجبال القارصة وأعداء الآلهة الذين نقلوا ملوكية بلاد سومر إلى الجبال وملؤوا البلاد بالشر ولما قرر الإله أنليل أن يمحوهم اختار أوتو-حيكال ملك اوروك لتنفيذ إرادته فصلى في معبد إلهته أنانا التي اختارته بدورها لتلك المهمة ) .
يستمر أوتوحيكال في روايته الممتعة فيخبرنا كيف جمع محاربي أوروك حوله وسار على رأسهم وفي موضع المسمى معبد أيشور، خطب بالجموع فهتفوا له وفي اليوم ال6 من المسيرة وفي المكان المسمى معبد ايلي تبا جاء إليه ضابطان من ملك الكوتيين لعله لعرض الخضوع والتسليم ولكنه أبى ذلك على ما يبدو وفي اليوم ال6 التقى بجيش تريقان ملك الكوتيين فهزمه وسلموه إلى أوتوحيكال فوضع قدميه على رقبته وأعاد بذلك ملوكية سومر إلى أهلها .
وهكذا انتهت فترة تسلط الكوتيين في عهد آخر ملوكهم تريقان الذي لم يحكم سوى 40 يوماً بحسب أثبات الملوك.
وقد خلدت هذه الحرب في مآثر الأجيال التالية فذكرتها التنبؤات الخاصة بالفأل مثل طريقة فحص الكبد ومنها أن مشاهدة ستة اوعية صغيرة في الكبد (فأل الملك تريقان الذي هرب من وسط مجموعة)
وسجل فأل آخر خاص بخسوف القمر في ال14 من شهر تموز البابلي واقتران ذلك بنشوب ثورة على الكوتيين وسقوطهم وهذه أولى ثورة تموزية ويوجد فأل طريف آخر يتعلق بنهاية حياة اوتوحيكال نفسه في موته غرقا وهو يشرف على بناء سد على أحد الأنهار .
علوم الانوناكي و السومريون ?
#الموسوعة_السومرية