روبوتات الميزوبوتاميا: خمبابا إنموذجا تؤكد الكتابات الرافدينية القديمة ان السومريين كانوا على دراية بمفهوم الروبوتات، وكانوا يتعاملون معها منذ قديم الزمان. وقد وردت الإشارة إليها في ملحمة جلجامش، حين سافر جلجامش وصديقه إنكيدو إلى غابة الأرز لمواجهة الوحش والمارد القوي (خمبابا) أو (حام بابا) Humbaba وقطعوا رأسه. ربما كان (خمبابا) روبوتاً على شكل كائن مخيف. أنفاسه النار والموت. شديد الشراسة، باستطاعته ان يقضي على جيوش بكاملها بضربة واحدة من يده. .
غضبت عشتار لمقتل خمبابا، فاجتمع مجلس الانوناكي ليقرروا معاقبة جلجامش، لكنهم عدلوا عن ذلك، وقرروا معاقبة البشر الفاني بدله .فسلطت عشتار الثور السماوي ذو الانفاس الحارقة (فهل كان الثور الخارق رمزاً لروبرت آخر ؟)، ولكن انكيدو قضى عليه بهجوم مشترك مع صديقه الحميم، فقررت الآلهة الانتقام من انكيدو بدلا من جلجامش، وبموت انكيدو سيُعاقب جلجامش أيضاً لانه سيكون وحيداً بلا معين (فهل كان انكيدو روبوتا أكثر تطورا ؟). .
ولكن بالعودة إلى خمبابا نجد ان هذا المخلوق ورد ذكره لأول مرة في اللوح الثاني من الملحمة، والذي يوصف فيه بأنه حارس غابة الأرز (أو غابة الصنوبر، وفقاً لترجمة دالي). .
في اللوحين الرابع والخامس. يسافر جلجامش مع صديقه إنكيدو إلى غابة الأرز، ويواجهان خمبابا وجهاً لوجه. فيبدأ خمبابا بتهديد جلجامش وإنكيدو، وينجح في تخويف الأول. لكن إنكيدو يوفر له الدعم ويقوي عزيمته. فيشرع جلجامش في الهجوم. ثم يقاتلانه معاً، وينجحان في قتله.
وبالتعمق في قراءة الملحمة نجد أن خمبابا كان محمياً بسبعة عباءات أو دروع واقية، ستة منها أزالها الإله شمش. الذي ظل يواصل دعمه لجلجامش في معركته، وذلك بتسخير العواصف الشديدة لإعاقة خمبابا فتكون الفرصة سانحة لجلجامش بالقضاء عليه. فينهار خمبابا ويبدأ بطلب الرحمة. لكن إنكيدو يحذر جلجامش من عدم الوثوق به، ويحثه على قتله. وحين رأى خمبابا أنه يواجه الموت يوجه لعناته إلى جلجامش وإنكيدو. .
بعد قتل خمبابا، شرع جلجامش وإنكيدو بقطع الأشجار في غابة الأرز. ثم قطعوا رأس خمبابا، ووضعوه في كيس جلدي، أحضره جلجامش معه من معبد إنليل. وقد تم اكتشاف أقنعة وألواح من الطين أثناء الحفريات الأثرية يُعتقد أنها تصور رأسه المقطوع. يجري عرضها اليوم في متاحف مختلفة حول العالم. .
ختاماً: قدمت لنا الملحمة صورة واضحة ودقيقة عن التركيبة الآلية التي يتحرك فيها خمبابا بأنفاسه النارية ودروعه المتعددة، وقوته الخارقة. .
غضبت عشتار لمقتل خمبابا، فاجتمع مجلس الانوناكي ليقرروا معاقبة جلجامش، لكنهم عدلوا عن ذلك، وقرروا معاقبة البشر الفاني بدله .فسلطت عشتار الثور السماوي ذو الانفاس الحارقة (فهل كان الثور الخارق رمزاً لروبرت آخر ؟)، ولكن انكيدو قضى عليه بهجوم مشترك مع صديقه الحميم، فقررت الآلهة الانتقام من انكيدو بدلا من جلجامش، وبموت انكيدو سيُعاقب جلجامش أيضاً لانه سيكون وحيداً بلا معين (فهل كان انكيدو روبوتا أكثر تطورا ؟). .
ولكن بالعودة إلى خمبابا نجد ان هذا المخلوق ورد ذكره لأول مرة في اللوح الثاني من الملحمة، والذي يوصف فيه بأنه حارس غابة الأرز (أو غابة الصنوبر، وفقاً لترجمة دالي). .
في اللوحين الرابع والخامس. يسافر جلجامش مع صديقه إنكيدو إلى غابة الأرز، ويواجهان خمبابا وجهاً لوجه. فيبدأ خمبابا بتهديد جلجامش وإنكيدو، وينجح في تخويف الأول. لكن إنكيدو يوفر له الدعم ويقوي عزيمته. فيشرع جلجامش في الهجوم. ثم يقاتلانه معاً، وينجحان في قتله.
وبالتعمق في قراءة الملحمة نجد أن خمبابا كان محمياً بسبعة عباءات أو دروع واقية، ستة منها أزالها الإله شمش. الذي ظل يواصل دعمه لجلجامش في معركته، وذلك بتسخير العواصف الشديدة لإعاقة خمبابا فتكون الفرصة سانحة لجلجامش بالقضاء عليه. فينهار خمبابا ويبدأ بطلب الرحمة. لكن إنكيدو يحذر جلجامش من عدم الوثوق به، ويحثه على قتله. وحين رأى خمبابا أنه يواجه الموت يوجه لعناته إلى جلجامش وإنكيدو. .
بعد قتل خمبابا، شرع جلجامش وإنكيدو بقطع الأشجار في غابة الأرز. ثم قطعوا رأس خمبابا، ووضعوه في كيس جلدي، أحضره جلجامش معه من معبد إنليل. وقد تم اكتشاف أقنعة وألواح من الطين أثناء الحفريات الأثرية يُعتقد أنها تصور رأسه المقطوع. يجري عرضها اليوم في متاحف مختلفة حول العالم. .
ختاماً: قدمت لنا الملحمة صورة واضحة ودقيقة عن التركيبة الآلية التي يتحرك فيها خمبابا بأنفاسه النارية ودروعه المتعددة، وقوته الخارقة. .