جامع دمشق ٢_a .. كتاب العمارة العربية الاسلامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جامع دمشق ٢_a .. كتاب العمارة العربية الاسلامية


    السور عند بناء الجامع، ويتألف من فتحة واحدة واسعة ، وكان للمعبد عند منتصف جداره الجنوبي باب ثلاثي الفتحات ما تزال آثاره ظاهرة من الخارج استخدمت فتحته الشرقية كباب خاص بالخلفاء .. وسدت الفتحتان الاخريان ، الوسطى الواسعة والجانبية الصغرى التي أقيم فيها المحراب الكبير .

    ب) الصحن والأروقة : الصحن مستطيل ، مبلط بالحجر وقد جدد البلاط في عهود متعددة وارتفعت سويته ، ثم أعيد مؤخرا الى مستواه الاصلي الاموي، بناء على دراسات دقيقة أجريناها عليه. ويتخلل الصحن ثلاثة مبان صغيرة : ففي الوسط توجد البحرة، وكان يوجد فوقها قبة على اقواس واعمدة ، ازيلت منذ بضع سنين . وفي الجهة الغربية توجد قبة الخزنة، وهي بناء مضلع قائم على ثمانية عمد كورانتية الطراز جميلة التيجان ، (الصورة رقم ١٠) أما في الجهة الشرقية فتوجد قبة أخرى على ثمانية عمد ، أحدث عهداً : وكانت تدعى قبة زين العابدين ، ثم أحيطت الاعمدة في العهد العثماني بجدار وتحولت الى غرفة ودعيت بقبة الساعات. ثم رحمت حديثاً فأعيدت الى سابق عهدها ، وظهرت معالمها الاصيلة

    وفي وسط الصحن ، يوجد عمودان من الحجر يحملان رأسين مزخرفين من النحاس قديمين كانا يستعملان للاسراج وانارة الصحن .

    ويحيط بالصحن رواق مسقوف محمول على عضائد وأعمدة ، تتناوب كل عضادة مع عمودن . وقد تغير هذا الوضع الاصيل ولم يبق سوى الرواق الغربي. وتحمل العضائد والعمد قناطر ذات أقواس نصف دائرية مدببة قليلا ، فوق كل قنطرة قنطرتان صغيرتان محمولتان على عضادتين بينهما عمود . وهكذا فان الرواق مؤلف من طابقين ، في العلوي من القناطر ضعف ما في الطابق السفلي . تهدم الرواق الشمالي كليا في زلزال عام ١٧٥٩ فأعيد بناؤه دون أعمدة ، و وکسیت عضائده بنقوش جصية متنوعة .

    تغير مستوى أرض الاروقة كذلك وارتفع مع الزمن فتشوه وضعها وقد أمكننا التعرف على الوضع الاصلي لهذه الاروقة نتيجة دراسات وأسبار عديدة أجريناها وظهر أنها كانت مبلطة بالفسيفساء الحجرية ، أوصينا بالابقاء على قطعة منها في الرواق الغربي حينما أعادت وزارة الاوقاف تبليط الأروقة في السنوات الاخيرة (۱) .

    ج ) الحرم : يتألف الحرم من ثلاثة أروقة موازية للقبلة ، محمولة على صفين من الاعمدة الحجرية مؤلفة من طابقين السفلي مؤلف من قناطر كبيرة نصف دائرية والثاني يتألف من عدد مضاعف من القناطر ، الحال في الاروقة المحيطة بالصحن . لقد تجددت أعمدة الحرم بعد الحريق الذي حدث في الحرم في عام ١٨٩٣ دون تغيير في أوضاع الاروقة أو شكل الاعمدة ، ونحتت التيجان وفق الاسلوب الكورنتي أيضا دون تغيير : ويقطع الاروقة الثلاثة المذكورة في وسطها رواق أوسع منها وأكثر ارتفاعا نسميه المجاز القاطع يتعامد هذا المجاز مع جدار القبلة يتصدره المنبر والمحراب .

    ويتوسط المجاز هذا قبة عالية ترتفع قرابة ( ٣٦ ) متراً محمولة على أربعة عضائد ضخمة ، فوقها قبة مثمنة ، مزودة بالنوافذ . وتعرف هذه القبة بقبة النسر ، وقد رسمت أيضا بعد الحريق الاخير وتغيرت معالمها ، حيث جددت نوافذها وفق هندسة لا تمت إلى الأصل بصلة أما واجهة الحرم ، فقد كانت وفق الترتيب الذي أتينا على وصفه في أروقة الصحن من حيث تناوب العضائد والاعمدة الحاملة لقناطرها ، ولكنها جددت بعد الحريق الاول الذي حدث سنة ١٠٦٧ للميلاد ، دون أعمدة ، وبرهاننا على ذلك صغر العضائد التي حلت محل الاعمدة بالنسبة للعضائد الأصيلة وكذلك الوصف الذي أعطاه القدماء للجامع قبل الحريق .

    أما واجهة المجاز الذي يتوسط الحرم ، فانها ما تزال على وضعها الاصيل ، وتتألف من ثلاثة ابواب ذات قناطر نصف دائرية ، الوسطى كبيرة والجانبيتان أصغر منها. وهذه القناطر محمولة على عضادتين بينهما عمودان . ويعلو الابواب الثلاثة قوس كبير يضم ثلاثة نوافذ . وتنتهي الواجهة في اعلاها بجبهة مثلثة ويحف بواجهة المجاز برجان صغيران بارزان ( الصورة رقم ١٢ )

    ويغطي الحرم سقوف سنامة الشكل ( جملونات ) صنعت من الخشب وصفحت من الخرج بالرصاص. وهي ثلاثة سقوف توازي القبلة ممتدة من الشرق الى الغرب يقطعها في وسطها سقف المجاز المرتفع. وكانت السقوف في الاصل مبطنة في الداخل بسقوف خشبية مستوية مزينة بالزخارف والدهانات والذهب. وصفها الاصطخري بقوله : « وسقفه خشب مذهب ، ودور السقف كله ذهب مكتب ) .

    لم يبق بعد الحريق الاخير شيء من هذه السقوف أو البطائن المزخرفة .

    لكن سقوف المجاز جددت على نمط السقوف العجمية الشائع استعمالها في الدور الشامية .

    يسترعي الانتباه داخل الحرم بناء صغير أنيق قائم بين أعمدة الرواق الاوسط ، شرقي المحراب. انه ضريح النبي يحيى أو القديس يوحنا المعمدان كما كان يسميه المسيحيون ولقد أيدت الروايات التاريخية التي أثبتها المؤرخ ابن عساكر خبر العثور على قبره في هذا المكان أثناء تشييد الجامع. يقول بأن الوليد أمر ان يحافظ عليه ، ويجعل فوقه عمود العمد الاخرى ليدل عليه . ثم أقيم له في عهد لاحق ضريح من الخشب مزين بالنقوش ، ذهب مع الحريق الاخير ، فأعيد بناؤه بالرخام وفق فن العمارة الكلاسيكي ، كما نشاهده اليوم .

    نوافذ الحرم ويستمد الحرم نوره من نوافذ مفتوحة في جداريه الكبيرين الشمالي والجنوبي. وهي شبيهة بالقناطر العليا الموجودة في سائر الاروقة من حيث الشكل والمقياس . ففي الجدار الشمالي اربع وأربعون نافذة ، ( اثنتان فوق كل قنطرة كبيرة ) ومثلها في الجدار الجنوبي . هذا باستثناء نوافذ المجاز وقبة النسر .

    نعتقد بأن هذه النوافذ كانت منذ عهد مبكر مزودة بشمسيات من الجص المعشق بالزجاج الملون ، مزخرفة بأشكال نباتية وهندسية مخرمة .

    ويؤيد ذلك الوصف الذي ورد في بيت من شعر ابن منقذ يرويه المؤرخ ابن عساكر ، وفيه تشبيه للنوافذ بقطعة من السجاد .

    وتخال طاقات الزجاج اذا بدت منه للحظك عبقريا مسدلا

    وتحدث عن هذه النوافذ الرحالة ابن جبير ( ٥٧٨ / ١١٨٢ ) وميز بين نوعين منها فهي زجاجية في الجدار الجنوبي ، وجصية في الجدار الشمالي .

    يقول عن النوافذ الأولى دواشراق شمسياته المذهبة الملونة واتصال شعاع الشمس بها ، وانعكاسه الى كل لون فيها حتى ترى الابصار منه أشعة ملونة يتصل ذلك بجداره القبلي كله .

    ويقول في وصف النوافذ الثانية المطلة على الصحن : و قسي جصية محرمة كلها على هيئة الشمسيات فتبصر العين من اتصالها أجمل منظر وأحسنه (!)

    ولكن هذه النوافذ تحطمت وزالت آثارها ، بسبب الحرائق ، وقد جددت منها بعد الحريق الاخير ست شمسيات كبيرة ثلاث فوق المحراب وثلاث أخرى تقابلها في واجهة المجاز ، على نسق النوافذ القديمة التي نشاهدها في المباني العثمانية العهد ( التكية السليمانية وجامع درويش باشا ) . قام بصناعتها أولاد نجيب الدهان .

    وهي بالتأكيد تقليد للنوافذ الثلاث الاولى التي صنعت في بداية القرن العاشر الهجري، كما يروي المحيتي في خلاصة الاثر ( ٧٠/١ ) ، من قبل صانع مشهور يدعى ابن الجوهري، عاصر السلطان سليم الفاتح لأنه كان في عداد الوفد الذي استقبله عند دخوله دمشق .

    ونشير بهذه المناسبة الى نوع آخر من النوافذ ما تزال ست منها باقية في المشهد الشمالي الغربي ( قاعة الاستقبال حاليا ) ، نعتقد بأنها النموذج الاموي لسائر نوافذ الجامع. وتتألف من شبك من الرخام


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-26-2023 19.25 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	72.2 كيلوبايت 
الهوية:	167246 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-26-2023 19.26_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	71.1 كيلوبايت 
الهوية:	167247 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-26-2023 19.26 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	72.2 كيلوبايت 
الهوية:	167248 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-26-2023 19.27_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	69.5 كيلوبايت 
الهوية:	167249 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-26-2023 19.27 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	65.6 كيلوبايت 
الهوية:	167250

  • #2

    The wall when the mosque was built consisted of one wide opening. The temple had a three-bay door in the middle of its southern wall, the remains of which are still visible from the outside. Its eastern opening was used as a door for the caliphs. The other two openings were blocked, the wide central one and the smaller side opening in which the large mihrab was built.

    B) The courtyard and the arcades: The courtyard is rectangular, paved with stone. The tiles were renewed in several eras and their level was increased, then they were recently restored to their original Umayyad level, based on careful studies that we conducted on them. The courtyard is interspersed with three small buildings: In the middle is the bay, and above it was a dome with arches and columns, which was removed a few years ago. On the western side there is the Dome of the Treasury, which is a polygonal building based on eight Kurantic-style columns with beautiful capitals (Photo No. 10). On the eastern side there is another dome on eight columns, more recent: it was called the Dome of Zain al-Abidin, then it was surrounded by columns in the Ottoman era. With a wall, it turned into a room and was called the Dome of Hours. Then it was recently given mercy, and it was restored to its previous state, and its original features appeared

    In the middle of the courtyard, there are two stone columns bearing two ancient decorated copper heads that were used to light lamps and light the courtyard.

    The courtyard is surrounded by a covered portico supported by pillars and columns, each pillar alternating with two columns. This original situation has changed, and only the western portico remains. The pillars and columns carry arches with slightly pointed semicircular arches, and above each arch there are two small arches carried on two pillars with a column between them. Thus, the corridor consists of two floors, with double arches on the upper floor than those on the lower floor. The northern portico was completely destroyed in the earthquake of 1759, so it was rebuilt without columns, and its pillars were covered with various plaster inscriptions.

    The level of the floor of the arcades also changed and rose with time, causing their condition to become distorted. We were able to identify the original condition of these arcades as a result of numerous studies and investigations that we conducted, and it appeared that they were paved with stone mosaics. We recommended keeping a piece of it in the western arcade when the Ministry of Endowments re-paved the arcades in recent years (1) .

    C) The Sanctuary: The Sanctuary consists of three corridors parallel to the Qiblah, supported by two rows of stone columns, consisting of two floors. The lower floor consists of large semicircular arches, and the second consists of a double number of arches, as is the case in the corridors surrounding the courtyard. The columns of the sanctuary were renewed after the fire that occurred in the sanctuary in 1893, without changing the position of the porticoes or the shape of the columns. The capitals were also carved according to the Corinthian style without change. The three aforementioned porticoes are intersected in the middle by a wider and higher portico, which we call the intersection. This portico is perpendicular to a wall. The qibla is led by the pulpit and the mihrab.

    In the middle of this passage is a high dome, approximately 36 meters high, supported on four huge pillars. Above it is an octagonal dome, equipped with windows. This dome is known as the Dome of the Eagle. It was also painted after the last fire and its features were changed, as its windows were renewed according to an architecture that had nothing to do with the original. As for the facade of the sanctuary, it was according to the arrangement that we described in the corridors of the courtyard in terms of alternating pillars and columns carrying its arches, but it was renewed. After the first fire that occurred in the year 1067 AD, there were no columns, and our proof of this is the smallness of the columns that replaced the columns in relation to the original columns, as well as the description that the ancients gave of the mosque before the fire.

    As for the facade of the passageway in the middle of the sanctuary, it is still in its original state, and consists of three doors with semicircular arches, the central one being large and the two side ones being smaller. These arches are carried on two supports with two columns between them. The three doors are surmounted by a large arch containing three windows. The facade ends at its top with a triangular front, and the facade of the bridge is flanked by two small prominent towers (Photo No. 12).

    The sanctuary is covered with hump-shaped roofs (trusses) made of wood and laminated with lead. It has three roofs parallel to the Qiblah, extending from east to west, interrupted in the middle by the high roof of the passageway. The ceilings were originally lined inside with flat wooden ceilings decorated with decorations, paints, and gold. Al-Istakhri described it by saying: “Its ceiling is made of gilded wood, and the entire floor of the ceiling is made of gold.”

    After the last fire, nothing remained of these decorative ceilings or linings.

    But the ceilings of the hall were renewed in the style of Persian ceilings commonly used in Levantine houses.

    Inside the sanctuary, a small, elegant building stands between the columns of the central portico, east of the mihrab. It is the shrine of the Prophet Yahya, or Saint John the Baptist, as Christians called him. Historical accounts proven by the historian Ibn Asakir supported the news that his grave was found in this place during the construction of the mosque. He says that Al-Walid was ordered to preserve it, and to place other pillars above it to indicate it. Then, in a later era, a wooden shrine decorated with carvings was erected for him. It disappeared with the last fire, and it was rebuilt in marble according to classical architecture, as we see it today.

    Windows of the Sanctuary: The sanctuary derives its light from open windows in its two large northern and southern walls. It is similar to the upper arches found in other corridors in terms of shape and scale. There are forty-four windows in the northern wall (two above each large arch) and the same in the southern wall. This is with the exception of the windows of the altar and the eagle dome.

    We believe that these windows were equipped with awnings made of plaster stained with colored glass, decorated with openwork floral and geometric shapes, from an early era.

    This description is supported by what was mentioned in a verse of poetry by Ibn Munqidh, narrated by the historian Ibn Asakir, in which the windows are likened to a piece of carpet.

    If the energies of the glass appear to you to your luck, you would think that it was a genius drawn

    The traveler Ibn Jubayr (578/1182) talked about these windows and distinguished between two types of them: glass in the southern wall, and plaster in the northern wall.

    He says about the first windows, the shining of their golden colored umbrellas and the contact of the sun’s rays with them, and their reflection in every color in them until the eyes see colored rays from them, and this connects to its entire frontal wall.

    He says in describing the second windows overlooking the courtyard: He covered the forbidden plasterwork, all of them in the shape of sunshades, so that the eye would see from their connection the most beautiful and beautiful view (!)

    However, these windows were destroyed and their traces were removed due to the fires. After the last fire, six large sunshades were renewed, three above the mihrab and three others facing them in the facade of the altar, in the style of the old windows that we see in the Ottoman buildings of the era (Sulaimaniyah Hospice and Darwish Pasha Mosque). It was manufactured by Najeeb Al-Dahan’s sons.

    They are certainly an imitation of the first three windows that were made at the beginning of the tenth century AH, as Al-Muhayti narrates in Khalisat Al-Athar (70/1), by a famous maker called Ibn Al-Jawhari, a contemporary of Sultan Selim the Conqueror, because he was part of the delegation that received him when he entered Damascus.

    On this occasion, we point out another type of window, six of which still remain in the northwestern landscape (currently the reception hall). We believe that it is the Umayyad model for all the windows of the mosque. It consists of a marble grille

    تعليق

    يعمل...
    X