المفكر التونسي فتحي المسكيني: إرهاب النساء ظاهرة جندرية جديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المفكر التونسي فتحي المسكيني: إرهاب النساء ظاهرة جندرية جديدة

    المفكر التونسي فتحي المسكيني: إرهاب النساء ظاهرة جندرية جديدة


    "الجندر الحزين" يناقش الفرق بين المرأة والنساء ويفكك ظاهرة الإرهاب.
    الأحد 2023/10/08
    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    المرأة الإرهابية مفهوم متناقض بشكل مزعج (لوحة للفنانة نوال السعدون)

    قضية النوع وأسطورة النظام الأبوي التي نسجت في الأزمنة الغابرة بني عليها نظام اجتماعي ظل راسخا ردحا طويلا من الزمن، ولم يهتز إلا مع الأزمنة الجديدة؛ حيث بدأ اختزال البشر في ذوات مجردة وتأسيسية انتهت إلى تجريد الرجال من أبويتهم القديمة، وإفساح المجال أمام موجات غير مسبوقة من الذات التي كان النظام الأبوي قد جردها من ذاتيتها؛ هي موجات نسوية. لكن معركة النساء مازالت طويلة.

    الفرق بين المرأة والنساء عمق المشكلة، فتحرير النساء معركة ما تزال مذكرة في سريرتها، ولم تبدأ معركة المرأة بعد، وما تزال الأنثى صامتة.

    هذه القضية محور أفكار ورؤى كتاب أستاذ الفلسفة المعاصرة بجامعة تونس الأكاديمي فتحي المسكيني “الجندر الحزين”، الصادر أخيرا عن مؤسسة هنداوي، حيث يناقش ثلاثية الأب/ الملك/ الإله في التراث التوحيدي الذي ننتمي إليه، وخطاب الجنسانية في كتابات فوكو، والشخصانية الإسلامية والمرأة في نصوص محمد عزيز الحبابي، مرورا بالجندر الحزين: الفرْق بين المرأة والنساء، وإرهاب النساء كظاهرة جندرية.
    المرأة وهويتها الخاصة



    فتحي المسكيني: لم يعد مشكل المرأة اليوم حقوقيا أو مدنيا بل صار متعلقا بضرب غير مسبوق من سياسة الهويات


    يقول المسكيني “إن الأفكار النسوية العربية، والتي تمتد جذورها الرجالية إلى قرن ونيف، هي في صميمها أجيال أو موجات سياسية أو حقوقية من الاحتجاج على وضع النساء في المجتمع التقليدي. وهي تنخرط في تقاليد النسوية الحديثة منذ إعلان وثيقة الثورة الفرنسية عن الحقوق المدنية للإنسان والمواطن، وعلى مدى القرنين التاسع عشر والعشرين”.

    ويضيف “إنها تناضل من أجل طيف من الحقوق المدنية ما لبث أن يتوسع حسب محطات الحياة الحديثة، من حرية ومساواة وتعليم وشغل وانتخاب.. وهي تحث النساء على التحرر من سلطة الرجال في الجماعة التقليدية باسم تصور فرداني وليبرالي لشخص المرأة بوصفها إنسانة من حقها المساواة مع الرجل، وكأن الرجل هو كائن معياري مستقر ونموذجي يجب على المرأة أن تفتك منه الاعتراف الحقوقي بها. وهو تاريخ نسوي من نوع تنويري صاحب العرب المعاصرين سواء في فترة النضال ضد الاستعمار أو فترة معارك الاستقلال ما بعد الكولونيالي عنه. وما لبث أن تطور في كل مهجة، خاصة منذ التسعينات من القرن الماضي، وصارت لدينا كتابات حول الأدب النسوي والنقد النسوي والشعر النسوي والرواية النسوية.. إلخ”.

    ويلاحظ المسكيني أن هناك خلطا غير متفكر فيه بين مسائل النساء والمرأة والأنثى، والحال أنها مساحات معيارية وهووية مختلفة إلى حد مزعج. إلا أنه ينبه إلى أنه ليست كل كتابة عن المرأة هي كتابة نسوية. فكتابات الرجال عن المرأة ليست نسوية، بل تتنزل في إطار نقدي وتنويري أوسع (ولا ضرر إن كان علمانيا أو إسلاميا) قد لا تؤدي فيه النساء أي دور تأسيسي؛ إذْ يرد المرأة إلى الإنسان من أجل جعلها قابلة للنقاش في علاقة بنيوية مع الرجل ولكن دون أن تشارك فيه.
    الدراسات الجندرية تطرح أسئلة غير مسبوقة حول جنوسة المرأة تصنف ضمن الجيل الرابع من الحركة النسوية العالمية

    ويلفت إلى أن مؤلفات الطاهر الحداد أو بوعلي ياسين أو نصر حامد أبوزيد أو عبدالوهاب المسيري وغيرهم، هي لا تدافع عن حقوق المرأة إلا بقدر ما تقبل الرد الماهوي إلى مفهوم الإنسان، وبالتالي بقدر ما يمحي الفاصل الجندري الذي يفصلها عن الرجل في معنى محو الفرق بين الأنثى والذكر باسم جنس الإنسان الذي يشملهما.

    ويرى أن الدراسات الجندرية تطرح أسئلة غير مسبوقة حول جنوسة المرأة يقع تصنيفها عادة على أنها تمثل الجيل الرابع من الحركة النسوية العالمية والتي اشتد عودها في التسعينات من القرن الماضي في أميركا. ولم يعد الأمر يتعلق بالدفاع الحقوقي عن المرأة بالمعنى النسوي بل بتفكيك تداولي لمفهوم المرأة ومفهوم النساء نفسه وذلك باعتباره مجرد بناء اجتماعي يجدر بنا أن نبحث عن بناه ومفاعيله في كل الميادين، من النحو إلى التاريخ، ومن الاقتصاد إلى الدين، ومن القانون إلى الأخلاق، ومن أنظمة القرابة إلى الأدب.

    ويشدد على أنه بذلك التفكيك فقط يمكن إعطاء المرأة فرصة التعبير عن هويتها الخاصة بوصفها قادرة وتملك الحق في رسم هويتها الجندرية. لم يعد المشكل حقوقيا أو مدنيا بل صار متعلقا بضرب غير مسبوق من سياسة الهويات “اختيار النوع الاجتماعي، تكسير التقابل البيولوجي بين الذكر والأنثى، بلورة هوية جندرية حرة، التحول من جنس بيولوجي إلى آخر.. إلخ”.
    جندر المرأة



    نساء داعش لا يحررن المرأة


    يوضح المسكيني أن الدراسات الجندرية ليست نزعة نسوية بالضرورة، إنها موقف نظري وإشكالي أوسع نطاقا من التنوير النسوي. إلا أننا قد نلاحظ أنه لم يتحقق الكثير على هذه الطريق، اللهم إلا بعض تجارب النقد السردي الرشيق أو بعض الوثائق التأسيسية حول النوع الاجتماعي للمرأة أو ترجمة بعض الكتب التأسيسية حول المرأة. وبعامة ما تزال أبحاثنا الراهنة بالعربية تميل إلى مواصلة الدفاع النسوي عن الأنثى بواسطة الدراسات الجندرية عن المرأة. والحق أن ذلك قد يؤدي إلى تأمين استعمال أداتي وخارجي للمكاسب المعيارية التي تحققت بفضل الدراسات الجندرية، لكن صعوبات نظرية عميقة مازالت تعسر الذهاب قدما وبلا قيد أو شرط أخلاقوي أو ديني في تبني أو احتمال الوعود الأخلاقية لفيلسوفات الجندر، من قبيل جوديت بتلر، وهي وعود تقويضية وتفكيكية من طراز رفيع.

    ويضيف “في صيغة فلسفية مزعجة يمكننا أن نتساءل: إلى أي حد يمكن للدراسات النسوية العربية أن تحرر النساء ‘ضد تاريخ التفاوت الحقوقي بين الجنسين’ من دون تحرير الأنثى داخل المرأة باسم حقها في سياسة هوية خاصة ما بعد أنثوية من تاريخها النسوي؟ ذلك بأن تحرير النساء هو معركة حقوقية وسياسية مع مجتمع الرجال وسلالم أخلاقهم وتاريخهم الاستبدادي.. إلخ، في حين أن تحرر جندر المرأة ‘النوع الاجتماعي أو الجندر’ أو جندر الأنثى ‘الكائن الهووي المفرد والمستقل’ هو مشكل ذاتي وما بعد نسوي تماما. إنه يخص طبيعة الجندر بما هي كذلك، كما هي مختفية في حرمة الجسد ما بعد النسوي واستعمالات الرغبة الخاصة وحرية التعبير الفردي واختيار الشخصية الجندرية وسياسات الهوية.. إلخ”.

    ويتساءل المسكيني “ما وجه الصلة بين الجندر والإرهاب الديني، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالنساء؟ وأي إفادة نقدية تضيفها دراسات الجندر حول علاقة النساء بالإرهاب؟ هل نحن أمام إرهاب جديد؟ وهل ثمة إرهاب ذكوري وآخر نسوي بحيث أن إغفال دور الجنس بمعنييه البيولوجي والاجتماعي يجعلنا نهمل الوجه المخفي من حقيقة الإرهاب؟ أم أن الإرهاب ـ أي استعمال الموت بوصفه وجهة نظر ضد آخر بشري بلا ملامح خاصة ـ هو ظاهرة لا جنس لها أو لا يمكن تجنيسها ‘في الأجساد’ ولا جندرتها في المجتمع؟ وبعامة كيف نفسر حدة البحث في دلالة الإرهاب النسوي؟”.
    النساء والإرهاب



    المرأة الإرهابية زحزحت الصورة الجندرية عن مكانها بأن استولت على آلة الموت التي كانت دوما حكرا ذكوريا


    يشير المسكيني إلى أن إرهاب النساء هو ظاهرة جندرية جديدة على الرغم من أن جدتها لم تمنعها من أن تغطي جملة مراتب أو أنواع الإرهاب: فهي لا تقف عند الخدمات اللوجستية للإرهابيين بل تتعداها إلى التجنيد والعمل الدعوي واحتجاز الرهائن واختطاف الطائرات. لكن الإرهاب النسوي لا يبلغ المفارقة الأخلاقية التي تميزه عن الإرهاب الرجالي إلا عندما تقدم النساء على استعمال الجسد الأنثوي ـ في بعديه الأكثر حميمية واستثناء، ألا وهما الموت والجنس، ويعني بذلك التفجيرات الانتحارية ودعوى “جهاد النكاح” ـ بوصفه تقنية إرهاب.

    ويتابع “لأن الجنس والموت من قبيل التجارب القصوى فإن التحليلات والمناقشات الرائجة حول إرهاب النساء قد ظلت دوما تحت وطأة تقاليد التفكير النمطي حول المرأة ومدى قدرتها على التمرد ليس بالمعنى السياسي فقط، بل بالمعنى الجندري: أي مدى عصيانها لادعاء الصلاحية أو الحقيقة الذي يرفعه المجتمع التقليدي حول جسدها. ما يزال جسد المرأة في كل مكان وثيقة أخلاقية أو دينية ضدها؛ ولذلك فإن جندرة الإرهاب سوف تفرض علينا مراجعة خطيرة لمدى فهمنا لحقيقته ومعالجته في المستقبل”.

    ويؤكد المسكيني أنه لا يوجد تفجير انتحاري خاص بالجنس اللطيف وآخر خاص بالجنس الغليظ. وليس ثمة مساواة أكثر مما في واقعة الموت؛ ولذلك فإن نكتة الإشكال لا تتعلق بالنساء “بما هن كذلك”؛ أي وفقا لتصنيف فقد اليوم جزءا مربكا من صلاحيته، بل بنوع التمثيلات الجندرية السائدة التي نواجه بها ظاهرة الإرهاب متى صدر عن المرأة المعاصرة.

    في رأي المفكر التونسي إن “المشكل هو نزاع تمثيلات جندرية يندلع ما إن يكون الفاعل امرأة وليس رجلا. بذلك يمكننا أن نفسر ليس فقط نجاعة استعمال الموت بل إثارته واضطرابه المعياري حين يكون الممثل مؤنثا؛ إذْ لا تتميز نجاعة الإرهاب النسوي عن نجاعة الإرهاب الرجالي إلا في مستوى البداهة، كان إرهاب الذكور بديهيا ورسميا دوما؛ وذلك لأنه كان يتم في نطاق مجتمعات أبوية تعود إلى تاريخ سحيق حتى تحول الوضع الجندري للرجال إلى وضع طبيعي”.



    ويؤكد أنه لا نكاد ننتبه إلى المفعول الجندري في السرديات التقليدية للإنسانية طالما كان البطل مذكرا، أكان أبا “مؤسسة الزواج” أم ملكا “مؤسسة الحكم” أم إله “مؤسسة الدين”. لكن المرأة الإرهابية قد زحزحت هذه الصورة الجندرية عن مكانها بأن استولت على آلة الموت التي كانت دوما حكرا ذكوريا. كانت الحروب تتم دوما بين الذكور، كانت تحمل دوما توقيعا ذكوريا، وفق عقيدة لا تترك للنساء إلا دورا مساعدا وغالبا ما يكون دورا غير عنيف. ومع أن العصور السابقة إلى حد القرن العشرين لم تعدم وجود نساء محاربات إلا أن الإرهاب ليس عملا حربيا. ثمة فرْق معياري بين الحرب، التي هي ظاهرة رسمية وقانونية وحتى دينية، وبين الإرهاب الذي هو ظاهرة عدمية، أي انتحارية.

    ويرى أن إثارة الإرهاب المجندر تكمن في عنصر لا علاقة له بأدوات الحرب. إنه إرهاب يقع في مخيالنا الثقافي: أكان قديما (القبيلة/ الجماعة الدينية) أم حديثا “الجنس الناعم/ خصائص الأنوثة..”. والسؤال عنه هو أقرب إلى نقطة التعجب منه إلى نقطة الاستفهام. هو ليس سؤالا معرفيا عن موضوع سوسيولوجي بل هو حيرة رمزية تمس تصورنا لأنفسنا العميقة، وذلك بسبب علاقة النساء بالهوية في أي ثقافة.

    ويرى أنه حين تنبني علاقة جماعوية بين النساء على أساس شعار “أخوات في الإرهاب”، فإن مفهوم الأختية الإرهابية من شأنه أن يدمر ما تبقى من الهيبة الأخلاقية لمفهوم “الأخوة” الذكوري الذي قام عليه مبدأ التعارف بين البشر المؤمنين في الملل الدينية ومبدأ المواطنة بين العلمانيين في الدول المدنية الحديثة. كما أن صفة “الأم الإرهابية” ليست أقل مفارقة، ثم سائر العلاقات مع الأنثى مثل “البنت الإرهابية” و”الزوجة الإرهابية” و”الحبيبة الإرهابية”.. إلخ؛ إذْ لا يقع التفجير على مستوى القنابل فقط بل على مستوى الهوية أيضا. وما إن تفجر امرأة نفسها حتى تصبح كل مساحات الهوية في خطر.

    ويلفت المسكيني إلى أن علينا أن نفرق في آخر المطاف بين استخدام النساء في الإرهاب ـ وهذا في الأغلب موقف ذكوري؛ حيث يبقى دور النساء الأمهات/ المجندات/ الشهيدات أداتيا، ومن ثم هو ليس قناعة نسوية ـ وبين انخراط النساء أنفسهن وبإرادتهن في نمط الحياة الإرهابية، أي سفر النساء جسديا وروحيا بلا رجعة إلى مناطق تحول فيها الإرهاب إلى نموذج عيش بل إلى حياة يومية حيث يتعلم المرء؛ أكان امرأة أو طفلا، كيف يعيد إنشاء هويته الشخصية.

    هناك خلط غير متفكر فيه بين مسائل النساء والمرأة والأنثى، والحال أنها مساحات معيارية وهووية مختلفة بشكل مزعج

    إن إرهاب النساء يختلف عن إرهاب الرجال في كونه قد ضخ معنى غير مسبوق في صناعة الموت: ليس فقط تأمين الحاجات اليومية لحياة معدة للموت بل خاصة استعمال الجسد بوصفه أداة جنسية للجهاد، ولا فرق عندئذ بين الانتحار والنكاح والإنجاب. نحن صرنا أمام نشاطات إرادية مقننة في خدمة صورة إرهابية عن العالم، ولكن خاصة في خدمة حياة يومية حقيقية. وحين يدخل الجنس على الخط فإن ماهية الإرهاب تكون قد تغيرت واصطبغت بدلالة غير مسبوقة: إنها دلالة الحقيقة.

    ويؤكد أن الإرهاب مجندر سلفا؛ إذ كان يحمل دوما توقيعا ذكوريا. ومن ثم فإن النساء لا يغيرن ماهية الإرهاب بل يضفن له توقيعا إضافيا إلى جانب توقيع الذكور. لكن المشكل ليس كميا أو أداتيا هنا. أجل، إن الإرهاب قد احتفظ بنفس الميز الجندري بين النساء والرجال. إن الإرهاب محافظ جندريا، وليس عملا ثوريا كما قد نتصور. والمرأة الإرهابية هي مهمشة جندريا “ليست جزءا من مؤسسة القيادة أو هي ‘موضوع’ جنسي للإرهابيين”. وحتى عندما تكف النساء عن تحمل دور الضحايا “الإرهاب قبل الجندر” ويتحولن إلى فواعل إرهابية فإنهن يظللن مهمّشات. ومن ثمة: كيف نطرح عندئذ مسئولية النساء الإرهابيات؟ وفي المقابل كيف نفهم إمكانية الشعور بالذنب لدى التائبات؟

    تبدو المرأة الإرهابية مفهوما متناقضا بشكل مزعج. إنها موضوع جنسي “حيث يمكن للاغتصاب أن يكون وسيلة جندرية لتجنيد النساء” لم يتحول بعد إلى ذات جندرية مستقلة “المرأة المقاومة للإرهاب” إن داعش مثلا قد أقدم على ما يشبه الإبادة الجندرية للنساء الأجنبيات (بالمعنى الفقهي): تحويل جسد الأنثى إلى سلعة جنسية في مقابل تجنيد النساء في التنظيم.

    وهذه المفارقة في منزلة النساء ـ الاستعباد الجنسي والتجنيد الدعوي ـ قد تم تسويغها فقهيا بكل يسر؛ إذ إن مدونة الملة أو الشريعة تسمح بذلك. وكان الدور الأخلاقي التقليدي للنساء هو منح الحياة؛ أما الإرهاب فهو يضيف للنساء دورا جديدا هو القتل الهووي “القتل على العرق أو اللون أو الطائفة..”، لكن ذلك يعني أن الإرهاب ليس مقصدا نسويا؛ لا تنتحر النساء من أجل قضية نسوية؛ ومع ذلك فإن دوافع النساء ليست دينية.

    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    محمد الحمامصي
    كاتب مصري
يعمل...
X