"الأعمال الشّعريّة الناجزة" لعمر شبانة
شارك هذا المقال
حجم الخط
صدر حديثًا في "دار العائدون للنشر والتوزيع" في عمّان، مجلّد "الأعمال الشّعريّة الناجزة" للشاعر عمر شبانة، ويضمّ المجلّد قصائد مجموعات شبانة الشعريّة السبع التي صدرت بين العامين 1983 و2019، بدءًا بمجموعته الأولى "احتفال الشبابيك بالعاصفة" وانتهاءً بمجموعته "سيرة لأبناء الورد"، وما بينهما "يمشي كنهر دونما ضِفاف" (2018)، و"حديقة بجناحين" (2017)، و"رأس الشاعر"، و"الطفل إذ يمضي" و"غبار الشخص". وقد اختار الشاعر ترتيبها ابتداءً من آخر إصدار له، رجوعًا إلى السابق، وصولًا إلى مجموعته الأولى في نهاية المجلّد.
جاء المجلد في حوالي 700 صفحة من القطع الكبير، وغلاف مقوّى تتصدّره صورة للشاعر في نشاط ثقافيّ، ويشكّل، بما يحتوي، حصيلة أربعة عقود من الكتابة والتجريب، لكن المجاميع الشعرية السّبع تقدّم صورة لمسيرة شعرية شهدت تحوّلات يمكن تقسيمها إلى مراحل عدّة، ربما تحتاج إلى قراءة متمعّنة لهذه التحولات المحكومة بروح التجريب بحثًا عن الجديد، على صعيدَي اللغة والمضامين.
على الغلاف الأخير نقرأ مقطعين من قصيدة "اسْمي الذي يَليقُ بي":
-1-
طَويلًا
بَحَثْتُ عَنْ اسْمٍ يُلائمُنيْ
وعَميـقًا حَفَــرْتُ لأرسِمَـهُ،
ألْفَ عامٍ حَفَرْتُ، رَسَمْــتُ،
وجُبْتُ العواصِمَ حتّى اهْتَدَيْتُ،
وأيْقَنْتُ أنّيْ ابْتَعَدْتُ وتُهْتُ،
وأدْرَكْتُ - بالقَلْبِ-
أنّي أنا اسْميْ
-2-
عَرَفْتُ الدَّرْبَ نَحْوَ اسْميْ
عَرَفْتُ: الرّيحُ تَحْمِلُني إلَيهِ،
عَرَفْتُ أشْلاءَ المُغَنّي في دَميْ،
وعَرَفْتُ أنّي سَوْفَ أجْمَعُها،
لِأكْتُبَ سِيرَتيْ الأولَى.
شارك هذا المقال
حجم الخط
صدر حديثًا في "دار العائدون للنشر والتوزيع" في عمّان، مجلّد "الأعمال الشّعريّة الناجزة" للشاعر عمر شبانة، ويضمّ المجلّد قصائد مجموعات شبانة الشعريّة السبع التي صدرت بين العامين 1983 و2019، بدءًا بمجموعته الأولى "احتفال الشبابيك بالعاصفة" وانتهاءً بمجموعته "سيرة لأبناء الورد"، وما بينهما "يمشي كنهر دونما ضِفاف" (2018)، و"حديقة بجناحين" (2017)، و"رأس الشاعر"، و"الطفل إذ يمضي" و"غبار الشخص". وقد اختار الشاعر ترتيبها ابتداءً من آخر إصدار له، رجوعًا إلى السابق، وصولًا إلى مجموعته الأولى في نهاية المجلّد.
جاء المجلد في حوالي 700 صفحة من القطع الكبير، وغلاف مقوّى تتصدّره صورة للشاعر في نشاط ثقافيّ، ويشكّل، بما يحتوي، حصيلة أربعة عقود من الكتابة والتجريب، لكن المجاميع الشعرية السّبع تقدّم صورة لمسيرة شعرية شهدت تحوّلات يمكن تقسيمها إلى مراحل عدّة، ربما تحتاج إلى قراءة متمعّنة لهذه التحولات المحكومة بروح التجريب بحثًا عن الجديد، على صعيدَي اللغة والمضامين.
على الغلاف الأخير نقرأ مقطعين من قصيدة "اسْمي الذي يَليقُ بي":
-1-
طَويلًا
بَحَثْتُ عَنْ اسْمٍ يُلائمُنيْ
وعَميـقًا حَفَــرْتُ لأرسِمَـهُ،
ألْفَ عامٍ حَفَرْتُ، رَسَمْــتُ،
وجُبْتُ العواصِمَ حتّى اهْتَدَيْتُ،
وأيْقَنْتُ أنّيْ ابْتَعَدْتُ وتُهْتُ،
وأدْرَكْتُ - بالقَلْبِ-
أنّي أنا اسْميْ
-2-
عَرَفْتُ الدَّرْبَ نَحْوَ اسْميْ
عَرَفْتُ: الرّيحُ تَحْمِلُني إلَيهِ،
عَرَفْتُ أشْلاءَ المُغَنّي في دَميْ،
وعَرَفْتُ أنّي سَوْفَ أجْمَعُها،
لِأكْتُبَ سِيرَتيْ الأولَى.
- عنوان الكتاب: الأعمال الشّعريّة الناجزة
- المؤلف: عمر شبانة