تويت
موسى عبدالله
لا شك في أن مصطلح “فقاعة” ينطبق على الكثيرين من مشاهير السوشيال ميديا والإعلام وأهل الفن، والفقاعة يقصد بها شهرة مؤقتة عندما يصبح شخص ما محط اهتمام وشهرة واسعة جداً بدون مقدمات، أو بسبب اثارته للجدل من أجل الشهرة والقيل قال، وينطبق هذا المصطلح تماماً على الإعلامية المصرية ياسمين عز التي تُعتبر فقاعة اعلامية بإمتياز.
بدأت ياسمين عز مشوارها الإعلامي قبل سنوات وتنقلت بين أكثر من برنامج تلفزيوني، ولم تكن تلك الإعلامية المعروفة والمشهورة في الوطن العربي وصاحبة السيرة الذاتية التي تُرفع لها القبعة على مسيرتها وبرامجها التي كانت عادية جدا. وبعد سنوات من العمل الإعلامي دون أي نتيجة تذكر، تحولت ياسمين عز الى شخصية مشهورة بسبب أفكارها المثيرة للجدل في برنامجها “كلام الناس”.
قدمت ياسمين عز في برنامج “كلام الناس” مادة اعلامية فارغة من أي مضمون يعود بالفائدة على المتابع، وما قدمته من أفكار مثيرة للجدل خاصة في العلاقة بين الرجل والمرأة كان هدفه خلق “ضجة” على السوشيال ميديا حتى تحولت الى حديث الناس بسبب تلك الأفكار التافهة، و “ركبت” الترند وباتت من أولئك الذين يهدفون الى ركوب الترند في كل صغيرة وكبيرة، وأين يوجد أفكار بلا منطق تكون ياسمين عز.
اختلقت ياسمين عز أول من أمس الثلاثاء حالة من الجدل بسبب تغيبها عن احدى الندوات الإعلامية ضمن منتدى الإعلام العربي في إمارة دبي، وتعرضت لإنتقادات واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، ووصف الإعلامي اللبناني نيشان ما قامت به ياسمين بأنه نوع من الحقارة، حيث كان من المفترض أن يحاورها، وسرعان ما تحولت ياسمين عز الى حديث رواد مواقع التواصل الإجتماعي بسبب تخلفها عن الحوار وليس نتيجة لإجتهادها وشطارتها.
يبدو وأن ياسمين عز تعيش في عالم من التناقضات الغريبة – العجيبة، حيث قررت أن ترفع دعوى قضائية على الإعلامي نيشان تحت شعار “ضربني و بكى سبقني واشتكى”، ما يؤكد أن هدفها من كل شيء تفعله وتقوم به اثارة الجدل وخلق الفوضى حول اسمها ظناً منها أن هذه الطريقة الأمثل للشهرة، وكما يُقال في مصر “اللي اختشوا ماتوا”.
لا بُد وأن تدرك ياسمين عز أن ما يُبنى على باطل فهو باطل، ولن تُصبح في يومٍ من الأيام ذلك النموذج الإعلامي الذي يُحتذى به، طالما وأن طريقة تفكيرها وتصرفاتها بهذا الشكل المتناقض الذي لا يُفهم منه الّا أنها تفعل المستحيل من أجل الشهرة وأن تكون محط اهتمام.