ظافر بشور".. عميد الأدب والقانون
لبنى شاكر
طرطوس
قلما يجتمع الأدب والقانون في شخصية واحدة، كما اجتمعت في شخصية الأديب "ظافر أنطونيوس بشور"، والذي يُعد عميد اللغة والأدب والقانون في ستينيات القرن الماضي.
ولد الأديب "ظافر بشور" في "صافيتا" عام 1939 درس الحقوق في جامعة دمشق، وكان من الرعيل الأول لحزب البعث، تعددت مجالات عمله بدءاً بالمحاماة إلى مستشار قانوني لوزارات الدولة ومؤسساتها، فيما بدأ نشاطه الأدبي عندما كان طالباً في المدرسة الغسانية بحمص عام 1959، حيث نشر أولى محاولاته الأدبية في جريدة حمص، وكانت قصة قصيرة بعنوان "آلام"، وكان رئيس تحريرها آنذاك "أديب ملحم البستاني"، بالإضافة إلى مقالات أدبية نشرت في جريدة حمص في زاوية "شؤون البيت".
في رحاب الصحافة
الأديب "بشور" والذي يعيش حالياً في "النمسا" ويعمل على كتابة مذكراته، يتحدث "لمدونة وطن" عن ذكرياته بين الأوراق والكتب، حيث كتب في الشأن العام الإداري والقانوني والاقتصادي ونشر في جريدة "البعث" وفي ملحقها "البعث الإداري" الذي كان يصدر أسبوعياً، أهمها مقالة عنوانها "اللامركزية الإدارية بين النظرية والتطبيق" واختلافها الجوهري عن اللامركزية السياسية، كما كتب مقالة تحت عنوان "السالب والموجب"، تحدث فيها عن إصلاح القطاع العام الصناعي، طارحاً مبدأ الملكية والإدارة وفصلهما، وبهذا الصدد صدر عن دار "البعث" كتاب يتناول برنامج الإصلاح الاقتصادي، شارك "بشور" في كتابته مع مجموعة من الباحثين في الشأن الاقتصادي والقانوني والإداري عام 2000 .
الأديب ظافر بشور في إحدى الأمسيات
وللأديب مساهمات صحفية في المجالات القانونية والإدارية والاقتصادية في صحيتي "الثورة وتشرين" في الشأن العام، أهمها مقاله في جريدة الثورة عن "الحضارة والإنسان" والذي أضاءت عليه مؤسسة ابن خلدون في المغرب العربي .
عبق الوجدانيات
للأديب ديوانان من الشعر، ودراسات قانونية وإدارية واقتصادية منشورة في كتاب "همسات للذكرى" الصادر عام 2008، يضم مجموعة قصائد من الشعر المنثور الوجداني، يتناول الطبيعة والإنسان والغزل، وقد قامت إذاعة "صوت الشعب" بتخصيص برنامج عنه ضمن عنوان "كتاب الأسبوع"، كما قامت جمعية "أمل" النمساوية بترجمة قصيدة منه عن فيينا باللغة الألمانية ونشرها .
الكاتب والباحث ميلاد اسحق
كما صدر للأديب السوري كتاب "خواطر للريح" عام 2014، ويحتوي قصائد النثر والشعر ويعتبر من قصائد "النص المفتوح".
وفي سياق العد لا الحصر يشارك "بشور" كعضو فعّال في "الرابطة الثقافية المعرفية" والتي أنشئت في 5 آذار 2017 وهي تدعو إلى ثقافة إنسانية راقية ومسؤولة، وفيها يقوم "بشور" بالنشر والتعليق، ويقدم توجيهاته من خلال النقد البناء والمثمر .
مدينة صافيتا
ويأمل "بشور" في حديثه للمدونة أن تتجسد في الجيل الجديد مفاهيم الخير المطلق، وأن يستنير الفكر بضياء العقل وروعة الإبداع، ساعياً إلى عصر النور والحرية، فحرية الفكر تكمن فيها إنسانية الإنسان، ومن دونها تغيب الإرادة الحرة والعمل الخلاق، فصاحب الإرادة الصامدة يتحدى الواقع المرير محققاً رسالته في الحياة الحرة الكريمة.
الأدب السوري
من جهته لا يقرّ الأستاذ "سيمون سلامة" مدرّس اللغة العربية المتقاعد من "صافيتا"، بالمواقع والمنصات الأدبية والتي رغم انتشارها لم تأخذ مكانة وأهمية الكتاب الورقي الذي ساهم ببناء المجتمعات، ويرى أن الشاعر "ظافر بشور" قيمة أدبية كبيرة استطاعت أن تترك بصمة في جرائد الأمس وجلسات الأمسيات الأدبية في بيئتنا التي تستذكر كبارها، قبل أن تحتضنه منتديات المغتربات خاصة من خلال ماقدمه من شعر وجداتني مميز.
في نفس السياق يشير "ميلاد اسحق" وهو إعلامي ومحامٍ ومحلل سياسي، ومؤسس ورئيس "المنتدى الثقافي السوري- الأسترالي الدولي" ومدير قناة "الفجر الجديد" في ملبورن، إلى أدب ونشاط الأديب والشاعر "بشور" المتميز برهافة قلمه وارتقاء لغته إلى أعلى درجات العلم والمعرفة، مبيناً أن الأديب له عدة دواوين من الشعر وله حضور في المحافل الأدبية في المغتربات.
ويرى "اسحق" أنه من الضروري المحافظة على تراث الأدب السوري ونقله إلى الجيل الجديد، من خلال إنشاء مكتبات خاصة بالأدب السوري في المدارس والمراكز الثقافية والجامعات، وعقد فعاليات ثقافية تعنى بالأدب السوري والمؤلفين السوريين، وإنشاء منصات إلكترونية لنشر هذا الأدب، وتقديم جوائز مادية لتشجيع الكتاب الشباب على إنتاج أعمال أدبية، وإنشاء صفحات على منصات التواصل الاجتماعي للترويج للأدب السوري، وإجراء مقابلات مع الكتاب والأدباء السوريين لتوثيق أعمالهم الأدبية .
ويؤكد "اسحق" على مكانة الأدب السوري المميزة في الوطن العربي، حيث قدم الشعراء والكتاب السوريين إسهامات كبيرة في ميدان الشعر والرواية، لكن الأحداث السياسية والاجتماعية في سورية، أثرت، حسب قوله، على المشهد الأدبي، وقد يكون هناك بعض التحولات في البوصلة نتيجة للأحداث السياسية والاجتماعية، ومن الممكن أن يستمر الأدب السوري في تقديم أعمال مميزة وخاصة، وأن تشكل التأثيرات الاجتماعية والثقافية للكتاب المغتربين كالأديب ظافر بشور مصدر الهام جديد لتقديم أعمال أدبية مميزة.
لبنى شاكر
طرطوس
قلما يجتمع الأدب والقانون في شخصية واحدة، كما اجتمعت في شخصية الأديب "ظافر أنطونيوس بشور"، والذي يُعد عميد اللغة والأدب والقانون في ستينيات القرن الماضي.
ولد الأديب "ظافر بشور" في "صافيتا" عام 1939 درس الحقوق في جامعة دمشق، وكان من الرعيل الأول لحزب البعث، تعددت مجالات عمله بدءاً بالمحاماة إلى مستشار قانوني لوزارات الدولة ومؤسساتها، فيما بدأ نشاطه الأدبي عندما كان طالباً في المدرسة الغسانية بحمص عام 1959، حيث نشر أولى محاولاته الأدبية في جريدة حمص، وكانت قصة قصيرة بعنوان "آلام"، وكان رئيس تحريرها آنذاك "أديب ملحم البستاني"، بالإضافة إلى مقالات أدبية نشرت في جريدة حمص في زاوية "شؤون البيت".
في رحاب الصحافة
الأديب "بشور" والذي يعيش حالياً في "النمسا" ويعمل على كتابة مذكراته، يتحدث "لمدونة وطن" عن ذكرياته بين الأوراق والكتب، حيث كتب في الشأن العام الإداري والقانوني والاقتصادي ونشر في جريدة "البعث" وفي ملحقها "البعث الإداري" الذي كان يصدر أسبوعياً، أهمها مقالة عنوانها "اللامركزية الإدارية بين النظرية والتطبيق" واختلافها الجوهري عن اللامركزية السياسية، كما كتب مقالة تحت عنوان "السالب والموجب"، تحدث فيها عن إصلاح القطاع العام الصناعي، طارحاً مبدأ الملكية والإدارة وفصلهما، وبهذا الصدد صدر عن دار "البعث" كتاب يتناول برنامج الإصلاح الاقتصادي، شارك "بشور" في كتابته مع مجموعة من الباحثين في الشأن الاقتصادي والقانوني والإداري عام 2000 .
الأديب ظافر بشور في إحدى الأمسيات
وللأديب مساهمات صحفية في المجالات القانونية والإدارية والاقتصادية في صحيتي "الثورة وتشرين" في الشأن العام، أهمها مقاله في جريدة الثورة عن "الحضارة والإنسان" والذي أضاءت عليه مؤسسة ابن خلدون في المغرب العربي .
عبق الوجدانيات
للأديب ديوانان من الشعر، ودراسات قانونية وإدارية واقتصادية منشورة في كتاب "همسات للذكرى" الصادر عام 2008، يضم مجموعة قصائد من الشعر المنثور الوجداني، يتناول الطبيعة والإنسان والغزل، وقد قامت إذاعة "صوت الشعب" بتخصيص برنامج عنه ضمن عنوان "كتاب الأسبوع"، كما قامت جمعية "أمل" النمساوية بترجمة قصيدة منه عن فيينا باللغة الألمانية ونشرها .
الكاتب والباحث ميلاد اسحق
كما صدر للأديب السوري كتاب "خواطر للريح" عام 2014، ويحتوي قصائد النثر والشعر ويعتبر من قصائد "النص المفتوح".
وفي سياق العد لا الحصر يشارك "بشور" كعضو فعّال في "الرابطة الثقافية المعرفية" والتي أنشئت في 5 آذار 2017 وهي تدعو إلى ثقافة إنسانية راقية ومسؤولة، وفيها يقوم "بشور" بالنشر والتعليق، ويقدم توجيهاته من خلال النقد البناء والمثمر .
مدينة صافيتا
ويأمل "بشور" في حديثه للمدونة أن تتجسد في الجيل الجديد مفاهيم الخير المطلق، وأن يستنير الفكر بضياء العقل وروعة الإبداع، ساعياً إلى عصر النور والحرية، فحرية الفكر تكمن فيها إنسانية الإنسان، ومن دونها تغيب الإرادة الحرة والعمل الخلاق، فصاحب الإرادة الصامدة يتحدى الواقع المرير محققاً رسالته في الحياة الحرة الكريمة.
الأدب السوري
من جهته لا يقرّ الأستاذ "سيمون سلامة" مدرّس اللغة العربية المتقاعد من "صافيتا"، بالمواقع والمنصات الأدبية والتي رغم انتشارها لم تأخذ مكانة وأهمية الكتاب الورقي الذي ساهم ببناء المجتمعات، ويرى أن الشاعر "ظافر بشور" قيمة أدبية كبيرة استطاعت أن تترك بصمة في جرائد الأمس وجلسات الأمسيات الأدبية في بيئتنا التي تستذكر كبارها، قبل أن تحتضنه منتديات المغتربات خاصة من خلال ماقدمه من شعر وجداتني مميز.
في نفس السياق يشير "ميلاد اسحق" وهو إعلامي ومحامٍ ومحلل سياسي، ومؤسس ورئيس "المنتدى الثقافي السوري- الأسترالي الدولي" ومدير قناة "الفجر الجديد" في ملبورن، إلى أدب ونشاط الأديب والشاعر "بشور" المتميز برهافة قلمه وارتقاء لغته إلى أعلى درجات العلم والمعرفة، مبيناً أن الأديب له عدة دواوين من الشعر وله حضور في المحافل الأدبية في المغتربات.
ويرى "اسحق" أنه من الضروري المحافظة على تراث الأدب السوري ونقله إلى الجيل الجديد، من خلال إنشاء مكتبات خاصة بالأدب السوري في المدارس والمراكز الثقافية والجامعات، وعقد فعاليات ثقافية تعنى بالأدب السوري والمؤلفين السوريين، وإنشاء منصات إلكترونية لنشر هذا الأدب، وتقديم جوائز مادية لتشجيع الكتاب الشباب على إنتاج أعمال أدبية، وإنشاء صفحات على منصات التواصل الاجتماعي للترويج للأدب السوري، وإجراء مقابلات مع الكتاب والأدباء السوريين لتوثيق أعمالهم الأدبية .
ويؤكد "اسحق" على مكانة الأدب السوري المميزة في الوطن العربي، حيث قدم الشعراء والكتاب السوريين إسهامات كبيرة في ميدان الشعر والرواية، لكن الأحداث السياسية والاجتماعية في سورية، أثرت، حسب قوله، على المشهد الأدبي، وقد يكون هناك بعض التحولات في البوصلة نتيجة للأحداث السياسية والاجتماعية، ومن الممكن أن يستمر الأدب السوري في تقديم أعمال مميزة وخاصة، وأن تشكل التأثيرات الاجتماعية والثقافية للكتاب المغتربين كالأديب ظافر بشور مصدر الهام جديد لتقديم أعمال أدبية مميزة.