- علماء يتنبؤون بمرض الزهايمر قبل 10 سنوات من حدوثه
آخر الأخبارميديا ومنوعاتعلماء يتنبؤون بمرض الزهايمر قبل 10 سنوات من حدوثه
تاريخ النشر: الأحد, 07-05-2023
تشرين:
يسعى العلماء بشكل حثيث لإيجاد علاج لمرض الزهايمر أو طرق لاكتشافه والتنبؤ بهذا المرض الذي يتسبب بـ 60- 80% من حالات الخرف حول العالم، وغالباً يؤدي إلى الوفاة، إذ يصنف مرض الزهايمر اليوم بأنه السبب الرئيس السادس للوفاة عالمياً.
ويبدو أن العلماء يقتربون كل يوم تقريباً أكثر فأكثر من إيجاد طرق آمنة وفعالة جديدة للتنبؤ بظهور مرض الزهايمر، حسب ما نقل موقع ( New Atlas)، حيث اكتشف باحثون سويديون جزيئاً للسكر في دم المرضى المصابين، وعند الجمع بين اختبار الذاكرة البسيط والتحليل الجيني، استطاع فريق البحث التنبؤ ببدء الحالة قبل عقد من الزمان مسبقاً بدرجة كبيرة من الدقة.
فيما يمكن أن ينضم البروتوكول المكتشف حديثاً إلى باقي بروتوكولات التشخيص المبكرة للزهايمر قريباً لمساعدة العلماء على اكتشاف احتمالات الإصابة بالمرض قبل بدء ظهور أعراضه واتخاذ خطوات لوقف تقدمه.
وسبق أن تم الإعلان عن محاولات لاستخدام الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع أنماط الحركة المرتبطة بالحالة وتوظيف خوارزميات يمكنها تحليل الفحوصات لاكتشاف علامات المرض مقدماً بسنوات وكذلك التحليلات التي وجدت 75 منطقة جينومية مرتبطة بالمرض.
وفي السابق، اكتشف الباحثون أن المواد القائمة على السكر، التي تسمى «الغليكانات» الموجودة في السائل النخاعي، يمكن أن ترتبط بوجود بروتينات تاو في الجسم، إذ تعد المستويات العالية من بروتين تاو غير الطبيعي في الدماغ إحدى العلامات الأساسية لمرض الزهايمر، لذا فإن العثور عليها مبكراً في الجسم يمكن أن يكون وسيلة للتنبؤ بظهور الحالة.
وفي الواقع، وجد الفريق أن الأشخاص الذين لديهم مستويات متطابقة من «الغليكانات وتاو » كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بمرتين، من أولئك الذين لا تظهر لديهم علامات.
وفي الدراسة الجديدة، توصل الباحثون إلى أن الغليكانات، وهي سكريات مركبة في الدم أو جزيئات تعتمد على السكر وتغطي البروتينات، موجودة أيضاً في الدم.
ومن خلال دمج هذه المعلومات مع التحليل الجيني واختبار الذاكرة، تمكنوا من توقع ظهور مرض الزهايمر بدقة تصل إلى 80% حتى 10 سنوات قبل ظهور أعراض فقدان الذاكرة.
من جهته قال الباحث الأول في الدراسة روبن تشو من معهد كارولينسكا: إن «دور الغليكانات، الهياكل المكونة من جزيئات السكر، هو مجال غير مستكشف نسبياً في أبحاث الخرف». وأظهرت نتائج الدراسة أن مستويات الدم في الغليكانات تتغير في وقت مبكر أثناء تطور المرض، ما يعني أنه يمكن التنبؤ بخطر الإصابة بمرض الزهايمر من خلال فحص الدم واختبار الذاكرة فقط.