القاعة الأثرية في كاتدرائية الأربعين شهيداً بحمص.. معلم تاريخي احتفظ برونقه على مدى 130 عاماً
------------------------------------------------------------
تعد القاعة الأثرية في كاتدرائية الأربعين شهيداً في حي بستان الديوان وسط حمص من أبرز المعالم الأثرية في هذه المدينة التي تزخر بأوابد أثرية شاهدة على الحضارات المتعاقبة في سورية.
ويعود بناء القاعة لعام 1890 وشيدت بجوار كاتدرائية الأربعين شهيداً وبنيت على أنقاض الكنيسة العظيمة القديمة أقدم الكنائس الموجودة في حمص ويعود تاريخ الأخيرة للقرن الرابع الميلادي حيث قامت القديسة “هيلانة” والدة الامبراطور الروماني قسطنطين آنذاك ببناء عدد من الكنائس والأديرة ومنها الكاتدرائية التي هدمت بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة في عام 1159 للميلاد ثم أعاد أهل المدينة بناء الكنيسة على أنقاضها.
.
وبنيت القاعة بطراز معماري فريد ذي طابع أصيل لما تتضمنه من عناصر جمالية فنية بمساحة تقريبية تمتد على 160 متراً مربعاً حيث صقل سقفها من العقود الحجرية المتصالبة بشكل منتظم وجدرانها من الحجر البازلتي الأسود الذي يميز مدينة حمص وكان رمزاً مقدساً فقد ارتبطت عبادته بإله الشمس مرسل هذه الحجارة وفق ماكانوا يعتقدون
.
أن وجود القاعة داخل أسوار حمص القديمة في بستان الديوان جعل لها طابعا أثريا مميزاً لقربها من أهم الأديرة القديمة ومنها "دير القديس اليان الحمصي" و"كنيسة أم الزنار" و"دير الإباء اليسوعيين"
وعدد من المساجد القديمة ك"مسجد النوري الكبير" و"قصر عبد الحميد الزهراوي"و"السوق المسقوف القديم" و"المدارس الغسانية الأرثوذكسية" العريقة
فضلاً عن أهميتها الاجتماعية لأهالي الحي حيث كانت ولا تزال تستقبلهم في أفراحهم وأتراحهم.
.
وفتحت القاعة أبوابها على مصراعيها ولسنوات طويلة للمعارض الفنية والندوات الثقافية والعلمية والأمسيات الشعرية والملتقيات الأدبية والعديد من الأعمال المسرحية الفنية تمثيلاً وغناء وموسيقا إضافة إلى احتضانها عشرات الأنشطة التربوية ومنها مسرح أطفال المدارس الغسانية.
.
وقد حافظت القاعة خلال سنوات الحرب على دورها الثقافي والاجتماعي وازداد هذا الدور بعد تحرير المدينة عام 2014 وتمت إعادة ترميمها وتجهيزها لتفتح أبوابها بعد عام لاستقبال أيام الحميدية الثقافية التي أقامتها مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص والتي تنوعت بين المسرح والحفلات الفنية والمحاضرات الثقافية والعروض السينمائية.
وتبرز أهميتها ايضا من خلال مجاورتها لمطرانية الروم الأرثوذكس والتي كانت دائما الشعلة المضيئة وطنياً وروحياً واجتماعياً وثقافياً وتعليميا من خلال مؤسساتها العديدة والتي كان لها الدور الأساسي في نهضة مدينة حمص.
================================
سانا
=AZX5iOXZ365FOoZkjem_qsK6ji69VJi6exglenpy-B3xCKn8HdJOOt68r8FfVPvQ0JQZJtK7S4-dc0wK3qBcc31SfDFUbom5WZWFq4oGfS78ywc3VfSkE9whOyg2c K7LnxkHlaH203vG049PgIq1zYSXL2YdfgB1_YDKESu0Fc8NLHH hcqgL-kHlBPEehnFeAKg&__tn__=*bH-R]
=AZX5iOXZ365FOoZkjem_qsK6ji69VJi6exglenpy-B3xCKn8HdJOOt68r8FfVPvQ0JQZJtK7S4-dc0wK3qBcc31SfDFUbom5WZWFq4oGfS78ywc3VfSkE9whOyg2c K7LnxkHlaH203vG049PgIq1zYSXL2YdfgB1_YDKESu0Fc8NLHH hcqgL-kHlBPEehnFeAKg&__tn__=*bH-R]
=AZX5iOXZ365FOoZkjem_qsK6ji69VJi6exglenpy-B3xCKn8HdJOOt68r8FfVPvQ0JQZJtK7S4-dc0wK3qBcc31SfDFUbom5WZWFq4oGfS78ywc3VfSkE9whOyg2c K7LnxkHlaH203vG049PgIq1zYSXL2YdfgB1_YDKESu0Fc8NLHH hcqgL-kHlBPEehnFeAKg&__tn__=*bH-R]
=AZX5iOXZ365FOoZkjem_qsK6ji69VJi6exglenpy-B3xCKn8HdJOOt68r8FfVPvQ0JQZJtK7S4-dc0wK3qBcc31SfDFUbom5WZWFq4oGfS78ywc3VfSkE9whOyg2c K7LnxkHlaH203vG049PgIq1zYSXL2YdfgB1_YDKESu0Fc8NLHH hcqgL-kHlBPEehnFeAKg&__tn__=*bH-R]
=AZX5iOXZ365FOoZkjem_qsK6ji69VJi6exglenpy-B3xCKn8HdJOOt68r8FfVPvQ0JQZJtK7S4-dc0wK3qBcc31SfDFUbom5WZWFq4oGfS78ywc3VfSkE9whOyg2c K7LnxkHlaH203vG049PgIq1zYSXL2YdfgB1_YDKESu0Fc8NLHH hcqgL-kHlBPEehnFeAKg&__tn__=*bH-R]