د. "أحمد داوود".. البحث لاستخراج لآلئ الحقيقة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نجوى عبد العزيز محمود
مدونة وطن
ينقلك الباحث والمؤرخ الدكتور "أحمد داوود" عبر مؤلفاته وبرامجه الوثائقية إلى أعماق العديد من أنواع العلوم؛ حيث نذر قلمه لتصحيح التزوير والتشويه في التاريخ العربي والإنساني عموماً.
يعد ما أرّخه الباحث "داوود" مهمة خالدة تتصل بذاته وثقافته ونظرته الدقيقة إلى تفاصيل وحيثيات الحقائق التاريخية، إضافة إلى امتلاكه صفة الموسوعي التي تتطلب امتلاك سبعة علوم متكاملة؛ مثل:
▪︎علم اللغة الذي يعدّه الوعاء الذي يفكر ويبدع به ويحتوي علمه وإبداعه،
▪︎ وعلم الهندسة
▪︎ وعلم الموسيقا ومعها الهرموني
▪︎ وعلم الفلك والحساب
▪︎ وعلم التنجيم
▪︎ وعلم الطب،
.
فهو بطل في قضية هي خارج فعل التاريخ كما يراه الأكاديميون، وخارج فعل الزمن كما يراه المهتمون،
وتكمن قيمته بأنه يقتحم على اللغة أبوابها المغلقة الصدئة بفكر نير ومشرق لبناء قناعات لغوية وتاريخية مهمة لمخيلة الإنسان في هذا العصر،
.
ولأنه صادق مع ذاته يوقظ فينا ما يبتغيه ألا وهو ترسيخ حضارة وتاريخ صحيح، فهو صديق العقل والمعرفة ببراعة ويدرب القارئ على فطنة التأملات اللغوية، ويطرق أبواب تفكيرنا ومشاعرنا لينمي فينا ملكة التخيل والتأمل،
إضافة إلى أنه جاء إلى عقل التاريخ من وعي اللغة العربية وفق المعاني والمضامين؛ فأبدع فكراً لغوياً وتاريخياً جديداً.
.
لديه قدرة على استخلاص الحقائق التاريخية الخفية عنا أو المعروفة بالنسبة لنا، بحجج علمية ومنطقية وآلية عقل علمي وباحث مجتهد، من خلال اعتماده التبسيط والبراهين الدقيقة لإلقاء الضوء الساطع على حقيقة الثقافات الإنسانية الراقية؛ ومنها حقيقة أصولها السورية العربية،
وظهر ذلك واضحاً في العديد من البرامج التاريخية التي تمّ بثّها في العديد من القنوات الفضائية العربية المهمة المعنية بتصحيح التزوير في التاريخ العربي والإنساني عموماً.
.
ولد الدكتور"احمد داوود" في قرية جبلية أثرية قديمة تدعى "تل حويري"، ضمن أسرة محبة للعلم والمعرفة، فوالده كان شيخاً تقياً معروفاً ومقدراً في محيطه وكان يشعر بالاعتزاز به ، فقد كان لغوياً بارعاً وله الفضل الأول في اكتسابه القوي للغة العربية الفصحى، إضافة إلى دوره الكبير في رعاية فضوله العلمي وتفوقه وتكوين ثقافته الأولى،
تابع مرحلة تعليمه الابتدائي في مدرسة القرية المتاخمة، وبعد ذلك انطلق لاستكمال تعليمه في المرحلتين الإعدادية والثانوية إلى مدينة "جبلة"، ثم نال الشهادة الثانوية بتفوق من ثانوية "جول جمال" في "اللاذقية" عندما كان بعمر السادسة عشرة؛ وكان ذلك عام 1958، بعدها تم إيفاده إلى "روسيا" وحصل على شهادة الماجستير في الآداب واللغات من جامعة "موسكو" عام 1964، ثم دكتوراه في السيناريو عام 1979، وبعدها نال شهادة الدكتوراه في التاريخ القديم عام 1981.
.
شعاره: (حتى تكون الثقافة حضارة)، والسعي إلى إنجاز هذه الكينونة هو هاجسه الأهم والأكبر وتحرير هذا التاريخ البشري من معطيات التزييف والتزوير، وخاصة ما تعلق منه بالتاريخ العربي وقلبه السوري؛ من حيث ما هو مكتوب ومبرمج ومعمم بفعل تآمر غربي صهيوني مدروس الأهداف والوسائل والأدوات.
.
يذكر أن الباحث والمؤرخ "أحمد داؤود" من مواليد "جبلة" عام 1942،
1- ترأس قسم التاريخ لسنوات سابقة في مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في جامعة دمشق .
2- عمل في التدريس والصحافة.
3- عضو في اتحاد الكتاب العرب. - لجنة الدراسات.
4- عضو شرف في جمعية المؤرخين المغاربة.
5- عضو مؤسس في تحالف "مفكرون ضد التزوير"،
.
▪︎ وحصل على جائزة "جبران خليل جبران" العالمية لعام 1988 من رابطة إحياء التراث العربي في "أستراليا"،
.
لديه العديد من المؤلفات التاريخية، منها: (تاريخ سورية القديم تصحيح وتحرير- العرب والساميون والعبرانيون وبنو إسرائيل واليهود - تاريخ سورية الحضاري القديم بعدة أجزاء - وموسوعة "نينورتا" التاريخية بعدة أجزاء)،
.
إضافة إلى عدة مؤلفات أدبية، منها: (الصهيل - جلجامش - حبيبتي يا حب التوت)،
.
والعديد من الترجمات:
1- كان هذا في ضواحي روفنو (ترجمة) 1963.
2- البلدان المتخلفة وسياسة الغرب الاقتصادية (ترجمة) 1964.
3- المادية التاريخية (ترجمة) 1968.
.
عالم الفن :
1- حوّلت المؤسسة العامة للسينما في سورية روايته "حبيبتي... ياحب التوت" إلى فيلم سينمائي روائي طويل عام 1978.
2- وضّع قصة وسيناريو وحوار المسلسل الدرامي التاريخي التلفزيوني الطويل "جوليا دومنا" للتلفزيون العربي السوري.
3- أعدّ وقدّم البرنامج التلفزيوني الثقافي التاريخي "نحن وهذا العالم" 1997، قد امتاز البرنامج بابرازه في شارته لمقولة المستشرق الفرنسي والآثاري اندريه بارو:
"إن على كل إنسان متمدن في العالم أن يقول إن لي وطنين، وطني الذي أعيش فيه وسورية".
وغيره من البرامج الوثائقية،
.
وهو متزوج من الأستاذة الدكتورة "نجاح محمد"، ولديه ولدان؛ الأول مهندس طيران، والثاني مهندس عمارة، وابنته "نينورتا" معدة برامج تلفزيونية تاريخية
=AZWYEK-LnUruTpE4RzoQgAtl7bxrIaLm3k3YE7M_4SUQTQclTtZk4pr9G zX3onOyx57s36frdp4A6_7vdvMJ4TSuDh2vASJRXLe7AsQmfiu ovnKCYx-cBOMjI504BcXkA9Fi_I_kZUHGiRr3A4f7V5zALTS_aDGIvaPym Gxrij6KpMHyPCKUe20je2JUU8GXwjw&__tn__=*bH-R]
=AZWYEK-LnUruTpE4RzoQgAtl7bxrIaLm3k3YE7M_4SUQTQclTtZk4pr9G zX3onOyx57s36frdp4A6_7vdvMJ4TSuDh2vASJRXLe7AsQmfiu ovnKCYx-cBOMjI504BcXkA9Fi_I_kZUHGiRr3A4f7V5zALTS_aDGIvaPym Gxrij6KpMHyPCKUe20je2JUU8GXwjw&__tn__=*bH-R]
=AZWYEK-LnUruTpE4RzoQgAtl7bxrIaLm3k3YE7M_4SUQTQclTtZk4pr9G zX3onOyx57s36frdp4A6_7vdvMJ4TSuDh2vASJRXLe7AsQmfiu ovnKCYx-cBOMjI504BcXkA9Fi_I_kZUHGiRr3A4f7V5zALTS_aDGIvaPym Gxrij6KpMHyPCKUe20je2JUU8GXwjw&__tn__=*bH-R]
=AZWYEK-LnUruTpE4RzoQgAtl7bxrIaLm3k3YE7M_4SUQTQclTtZk4pr9G zX3onOyx57s36frdp4A6_7vdvMJ4TSuDh2vASJRXLe7AsQmfiu ovnKCYx-cBOMjI504BcXkA9Fi_I_kZUHGiRr3A4f7V5zALTS_aDGIvaPym Gxrij6KpMHyPCKUe20je2JUU8GXwjw&__tn__=*bH-R]
=AZWYEK-LnUruTpE4RzoQgAtl7bxrIaLm3k3YE7M_4SUQTQclTtZk4pr9G zX3onOyx57s36frdp4A6_7vdvMJ4TSuDh2vASJRXLe7AsQmfiu ovnKCYx-cBOMjI504BcXkA9Fi_I_kZUHGiRr3A4f7V5zALTS_aDGIvaPym Gxrij6KpMHyPCKUe20je2JUU8GXwjw&__tn__=*bH-R]