"محلة السنجقدار" قلب الحركة في دمشق .. هنا ينام ضيوف الشام
.................................................. .................................................. ......
لا بد لأي زائر يريد أن ينام في فندق أو يأكل في مطاعم "دمشق" الشعبية البسيطة، أن يتوجه إلى حي "السنجقدار" الذي يتوسط العاصمة؛ وهو الطريق الوحيد من ساحة "المرجة" إلى "الحميدية"، يتفرد بمحاله التي تبيع الفواكه المجففة، وتنتشر فيه الفنادق بكثرة.
.
يعدها البعض قلب دمشق لاحتضانها "ساحة المرجة"، وهي تضم عدداً من أسواق دمشق العريقة التي تصل أعمار بعضها إلى مئات السنين،
معالمها القديمة تغيرت بعد الحريق الكبير الذي استفاقت عليه عام /1928/،
وفيها تجمعت صالات العرض السينمائي في السنوات الأولى للاحتلال الفرنسي لدمشق.
.
إنها "محلة السنجقدار" أو "جادة السنجقدار" كما يحب أن يطلق عليها البعض؛ والتي تغيرت معالمها اليوم بحيث يصعب تحديدها.
.
تتوسط منطقة "السنجقدار" العاصمة، وتتميز بأبنيتها، وحركتها التجارية النشطة، ولا بد لكل من يريد أن يذهب إلى سوق الحميدية أن يمر بزقاق أو سوق "السنجقدار"،
وتنتشر في المنطقة عشرات الفنادق والمطاعم، ويشتهر السوق الموجود في الشارع بدكاكينه الكثيرة الواسعة أحياناً، والضيقة في أماكن أخرى، هو مقصد الباحثين عن الحلويات الدمشقية المجففة الشهيرة، كما تتواجد محال تبيع الشرقيات، والتراثيات كالنحاسيات والزجاجيات، والفخاريات
.
يحد "السنجقدار" :
• من الجنوب جامع "السنجقدار" و"جسر الثورة"،
• ويحدها شمالاً جامع "الشامية"،
• ومن الغرب "ساحة المرجة"، وسوق "القرماني"، وسوق العتيق وسوق الهال القديم
• ومن الشرق سوق "السروجية"،
.
، ويصل عدد محال المنطقة إلى 200 محل تتخصص في معظمها بالحلويات المجففة، مع وجود محال لبيع الألبسة والحقائب، وخصوصاً في الجهة المقابلة للقلعة،
.
ولا تزال الفنادق تنتشر بكثرة في "السنجقدار" وتستقطب الزبائن متوسطي الحال، والفقراء، لأن أسعار المبيت فيها رخيصة، ولا تخضع للتصنيف السياحي، ويعود معظم هذه الفنادق إلى تاريخ تأسيس السوق أي قبل نحو مئة عام تقريباً، والكثير منها ما زال قائماً ومنها
◘ "سنترال"،والتي كانت تقع فوق بداية سوق الخجا من الجهة الشمالية، إلى جانب مدخل سوق السروجية،
◘ و"دار السرور"، لصاحبها الحاج "داوود آغا الشيخاني" التي احترقت إثر حريق السنجقدار عام 1928م.
وهناك "قصر رغدان"، و"الفندق الأموي"، و"قصر عابدين الكبير"، و"الاتحاد العربي"، وغيرها
.
ومن المطاعم "مطعم الإدلبي" و"مطعم علوان"،
ومن الصحف "صحيفة النضال" للدكتور "سامي كبارة"، و"صيحفة العالم" للمهندس "موفق الميداني"،
أما المجلات التي تواجدت مكاتبها في هذه الجادة فكانت "الدنيا" لعبد الغني العطري، "الفن والراديو" لعثمان شحرور.
.
كما كانت مكان انطلاق "محمل الحج"
.
كما تحتوي المنطقة على عدد كبير من الأبنية التاريخية، ولا سيما الحمامات، ومنها حمام "الراس" الذي بني عام 1564، وحمام "الناصري"، وحمام "رامي"، ولا يزال جامع "السنجقدار" أبرز معالم المنطقة
.
شهدت منطقة "السنجقدار" انطلاق خط "الترامواي" (الترام) في العاصمة، وكان الخط يصل بين ساحة "المرجة"، وحي "الميدان"،
وفي أوائل القرن العشرين تعرض القسم الجنوبي من السوق لحريق كبير، وهو ما أدى إلى تدمير الكثير من أبنيته وفنادقه، فأعيد تنظيم هذا القسم وشقت طرق جديدة فيه وأطلق عليه اسم شارع "الفرات"،
.
ففي عام /1928/ تعرض القسم الجنوبي من جادة السنجقدار والمتاخم لسوق التبن إلى حريق كبير نجم عن اندلاع النار من "سينما النصر" الكائنة عند زاوية "جادة الناصري"، حيث كانت هذه الجادة مكاناً يضم عدداً من صالات العرض السينمائي، ما أدى إلى امتداد اللهب إلى المحال التجارية والبيوت الخشبية المجاورة فاحترقت جميعها بما في ذلك جادة الناصري والفنادق المجاورة وجزء من "سينما زهرة دمشق" عند ساحة المرجة ، وقد حضرت "إطفائية بيروت" لمساعدة "إطفائية دمشق" في إخماد الحريق..
.
أعيد تنظيم محلة السنجقدار بعد الحريق فتبدلت معالمها وفتحت فيها جادات جديدة أطلقت عليها تسميات اختلفت عن سابقتها بعض الشيء وكانت التسمية البديلة "شارع الفرات".
.
ليس هنالك عادات تميز قاطني المنطقة عن سواهم في العاصمة "دمشق"، وأغلب المتواجدين يعملون في التجارة، فبعضهم يقومون بشراء الفواكه ويقومون بتجفيفها وبيعها في محالهم، وبعضهم الآخر توارثوا صناعة الحلويات من الأجداد، ومنهم من يبيع الأدوات المنزلية النحاسية منذ عشرات السنين
.
أن اسم "السنجقدار" يعود إلى الجامع "السنجقدار" الموجود مقابل قلعة دمشق، والذي بناه نائب دمشق الأمير المملوكي أرغون شاه الناصري، ومنذ عام 1008هـ وحتى هذا اليوم تعرف المحلة والجامع باسم السنجقدار،
.
ويذكر الدكتور "قتيبة الشهابي" في كتابه "معجم دمشق التاريخي: «"السنجقدار" تعني من يحمل الراية خلف السلطان أو الأمير، ومن هنا جاءت تسمية المنطقة، وهي مركبة من لفظين: "السنجق"، وهي تسمية تركية بمعنى العلم أو الراية أو الرمح، و"دار" وتعني "مُمسكاً" أو "حاملاً"، والمعنى العام "حامل الراية"، وأطلق عليه الاسم من خلال محمل الحج الدمشقي؛ إذ كانت الراية تحمل إلى جانب المحمل عند خروج الناس لأداء فريضة الحج أثناء فترة الاحتلال العثماني في تقاليد معروفة يشرف عليها والي "دمشق" العثماني
و كان يودع في هذا المسجد يوماً وليلة، فعرف الجامع والمحلة باسم السنجقدار، ثم يحفظ كالعادة في القلعة.
.
يذكر أن الحي خالِ تماماً من السكن، فهو حي تجاري وخدمي بحت.
====================================
منقوووول
=AZVC0yRrjUZUex0R0BGAygnkalYmMI16uQja5BcY6LCmpRmVW JL3TA_rkvF7vHh5ySiTV4L3SQNY380Jte4mekUMRcuXyaTkv47 08Wu0OR8WKUGUKLP6x2O97rR5qzoeQgidVuj92pX9miPnfOZRE 3rhFSReneWfXR1tfaf9cvUlIDe24wsJkQEswBeVOtd6mJo&__t n__=*bH-R]
=AZVC0yRrjUZUex0R0BGAygnkalYmMI16uQja5BcY6LCmpRmVW JL3TA_rkvF7vHh5ySiTV4L3SQNY380Jte4mekUMRcuXyaTkv47 08Wu0OR8WKUGUKLP6x2O97rR5qzoeQgidVuj92pX9miPnfOZRE 3rhFSReneWfXR1tfaf9cvUlIDe24wsJkQEswBeVOtd6mJo&__t n__=*bH-R]
=AZVC0yRrjUZUex0R0BGAygnkalYmMI16uQja5BcY6LCmpRmVW JL3TA_rkvF7vHh5ySiTV4L3SQNY380Jte4mekUMRcuXyaTkv47 08Wu0OR8WKUGUKLP6x2O97rR5qzoeQgidVuj92pX9miPnfOZRE 3rhFSReneWfXR1tfaf9cvUlIDe24wsJkQEswBeVOtd6mJo&__t n__=*bH-R]
=AZVC0yRrjUZUex0R0BGAygnkalYmMI16uQja5BcY6LCmpRmVW JL3TA_rkvF7vHh5ySiTV4L3SQNY380Jte4mekUMRcuXyaTkv47 08Wu0OR8WKUGUKLP6x2O97rR5qzoeQgidVuj92pX9miPnfOZRE 3rhFSReneWfXR1tfaf9cvUlIDe24wsJkQEswBeVOtd6mJo&__t n__=*bH-R]
=AZVC0yRrjUZUex0R0BGAygnkalYmMI16uQja5BcY6LCmpRmVW JL3TA_rkvF7vHh5ySiTV4L3SQNY380Jte4mekUMRcuXyaTkv47 08Wu0OR8WKUGUKLP6x2O97rR5qzoeQgidVuj92pX9miPnfOZRE 3rhFSReneWfXR1tfaf9cvUlIDe24wsJkQEswBeVOtd6mJo&__t n__=*bH-R]