معرض الرياض الدولي للكتاب يهتم بأدب الطفل وذوي الإعاقة وصناعة المحتوى
المعرض يسعى إلى تطوير المشهد الثقافي في السعودية والإسهام في تطوير المواهب ورفع جودة المحتوى العربي.
السبت 2023/10/07
ShareWhatsAppTwitterFacebook
خلق مجتمع مستقبلي قائم على المعرفة
الرياض - تختتم فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب السبت السابع من أكتوبر الجاري، حيث كانت دورة هذا العام تحت شعار “وجهة ملهمة”، مقدمة رحلة معرفية تمتد على مساحة تتجاوز 55 ألف متر مربع، ما يجعله أكبر معرض للكتاب على مستوى المملكة، من حيث تنوع البرنامج الثقافي، والفعاليات المعدة لجميع الفئات العمرية.
وركز المعرض في دورته هذه على ثقافة الطفل وذوي الإعاقة وصناعة المحتوى خاصة ما يتعلق بعالم النشر وصنعة الكتاب وتعميم القراءة.
وشارك عدد من أبناء “جمعية الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم في فعاليات المعرض، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بفعاليات لاقت رواجا واسعا بين مرافق المعرض”.
وتجول الأطفال ذوو الإعاقة في أروقة المعرض بين عدد من أجنحة دور النشر وأركان المعرض المختلفة والخاصة بالأطفال، وقد احتفت إدارة المعرض بهم، وقاموا بتعريفهم بأهمية القراءة في زيادة المعلومات وتنمية المدارك، كما اطلع أطفال الجمعية على أنواع الكتب وخاصة الكتب المصورة، بمساعدة المعلمات والأخصائيات المرافقات للأطفال خلال جولتهم في المعرض.
وتزامنت زيارة الأطفال مع إقامة مسابقات رسم وألعاب رياضية، وعروض حية في مسرح الطفل، بالإضافة إلى قصص مسرحية، وتوزيع كتيبات للأطفال المشاركين.
الدورة الحالية ركزت على مسألة صناعة المحتوى، التي باتت تستأثر باهتمام عالمي واسع اليوم
ومن ناحية أخرى فقد جذب مشروع “مسرعة أدب الأطفال واليافعين” الذي أطلقته وزارة الثقافة السعودية، ممثلة في هيئة الأدب والترجمة والنشر، زوار المعرض، بإتاحته الفرصة للمشاركين الذين استعرضوا من خلاله خدماتهم وبرامجهم ونطاق عملهم، وأثر المسرعة على تطور مشروعاتهم عبر مراحل البرنامج المتعددة.
وهدفت “هيئة الأدب” من هذه المسرعة إلى خلق فرص استثمارية يستفيد منها رواد الأعمال في هذا المجال ودعم الاقتصاد الوطني، عبر إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي وحلول مبتكرة في مواجهة التحديات، وتشجيع واحتواء المجتمع الأدبي من مطورين ومصممين وتحفيز الابتكار الجماعي ودعم وتفعيل إنتاج محتوى أدب الأطفال واليافعين.
وتعمل المسرعة على دعم وتطوير المنشآت الناشئة في مجال أدب الأطفال واليافعين، وتوفير بيئة عمل محفزة لروّاد الأعمال، وتقديم الإرشاد والتدريب، والمنح المالية لتسريع نموها.
ويأتي هذا المشروع سعيا إلى تطوير قدرات الأطفال واليافعين في كتابة ورسم ورواية القصص، ومختلف المهارات الأدبية، وذلك بتطبيق أفضل الممارسات العالمية، من خلال توفير الإرشاد والتوجيه والتدريب، بالإضافة إلى المنح المالية المساهمة في تنمية وتطوير الشركات في هذا المجال.
وركزت هذه الدورة على مسألة صناعة المحتوى، التي باتت تستأثر باهتمام عالمي واسع اليوم، وفي هذا الإطار شارك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بوصفه الشريك الإبداعي له، وذلك من خلال جلسة حوارية بعنوان “صناعة المحتوى العربي بين الدعم والتمكين”، بحضور مشرفي مبادرة “إثراء المحتوى العربي”.
وتضمنت الجلسة الحوارية، تقديم عرض تعريفي عن المبادرة، حيث تناول المتحدثون في الجلسة دور مركز “إثراء” في الدعم والإسهام في تطوير جميع الأصعدة الثقافية والمعرفية، بالإضافة إلى دور مبادرة “إثراء المحتوى العربي” الذي يكمن في تطوير المشهد الثقافي في المملكة، والإسهام في تطوير المواهب، ورفع جودة المحتوى العربي، وتوفير فرص متنوعة في القطاعات الثقافية والإبداعية بالمملكة للمؤسسات الناشئة والمتوسطة التي ترغب بإنتاج محتوى يثري القطاع الثقافي ويحقق استدامته.
كما استعرضت الندوة المنح التي يقدمها المركز لصناع المحتوى من خلال “مبادرة إثراء المحتوى”، إضافة إلى تبيان طرق تدريبهم وتطويرهم من خلال أكاديمية إثراء التي تقدم العديد من الدورات التدريبية في بناء المهارات والمواهب في القطاعات الإبداعية والثقافية، ومناقشة دور المؤسسات الثقافية في دعم هذه الصناعة، والعمل على تحويل المجتمع في المملكة من مجتمع مستهلك للمعرفة إلى مجتمع منتج لها.
وناقش المشاركون في ختام الجلسة نتائج ونماذج لنجاحات مشاريع ومبادرات “إثراء” في دعم وتمكين الجهات والباحثين والكتّاب من أجل إثراء المكتبة العربية، وبالتحديد نتائج مبادرة “إثراء المحتوى العربي” في تعزيز المحتوى العربي.
وكانت جمعية النشر السعودية، وتحت رعاية هيئة الأدب والنشر والترجمة، قد أطلقت بالتزامن مع فعاليات المعرض مؤتمر الناشرين الدولي، وسط مشاركة نخبة من المتحدثين السعوديين والعالميين والمتخصصين، وكذلك قادة صناعة النشر، والناشرين الأفراد، والمؤلفين، وصنّاع المحتوى.
وقد اختتم مؤتمر الناشرين فعالياته بتوصيات هامة لإثراء المحتوى وصناعة الكتاب، داعيا إلى المزيد من الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة، وتسهيل وصول المحتوى إليهم، فيما تحدث مختصون عن استدامة الأعمال، والتحديات التي تواجه قطاع بيع الكتب.
يُذكر أن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2023 شهدت مشاركة 1800 دار نشر موزعة على 800 جناح، من 32 دولة، فيما حلت سلطنة عمان ضيف شرف دورة هذا العام.
المعرض يسعى إلى تطوير المشهد الثقافي في السعودية والإسهام في تطوير المواهب ورفع جودة المحتوى العربي.
السبت 2023/10/07
ShareWhatsAppTwitterFacebook
خلق مجتمع مستقبلي قائم على المعرفة
الرياض - تختتم فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب السبت السابع من أكتوبر الجاري، حيث كانت دورة هذا العام تحت شعار “وجهة ملهمة”، مقدمة رحلة معرفية تمتد على مساحة تتجاوز 55 ألف متر مربع، ما يجعله أكبر معرض للكتاب على مستوى المملكة، من حيث تنوع البرنامج الثقافي، والفعاليات المعدة لجميع الفئات العمرية.
وركز المعرض في دورته هذه على ثقافة الطفل وذوي الإعاقة وصناعة المحتوى خاصة ما يتعلق بعالم النشر وصنعة الكتاب وتعميم القراءة.
وشارك عدد من أبناء “جمعية الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم في فعاليات المعرض، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بفعاليات لاقت رواجا واسعا بين مرافق المعرض”.
وتجول الأطفال ذوو الإعاقة في أروقة المعرض بين عدد من أجنحة دور النشر وأركان المعرض المختلفة والخاصة بالأطفال، وقد احتفت إدارة المعرض بهم، وقاموا بتعريفهم بأهمية القراءة في زيادة المعلومات وتنمية المدارك، كما اطلع أطفال الجمعية على أنواع الكتب وخاصة الكتب المصورة، بمساعدة المعلمات والأخصائيات المرافقات للأطفال خلال جولتهم في المعرض.
وتزامنت زيارة الأطفال مع إقامة مسابقات رسم وألعاب رياضية، وعروض حية في مسرح الطفل، بالإضافة إلى قصص مسرحية، وتوزيع كتيبات للأطفال المشاركين.
الدورة الحالية ركزت على مسألة صناعة المحتوى، التي باتت تستأثر باهتمام عالمي واسع اليوم
ومن ناحية أخرى فقد جذب مشروع “مسرعة أدب الأطفال واليافعين” الذي أطلقته وزارة الثقافة السعودية، ممثلة في هيئة الأدب والترجمة والنشر، زوار المعرض، بإتاحته الفرصة للمشاركين الذين استعرضوا من خلاله خدماتهم وبرامجهم ونطاق عملهم، وأثر المسرعة على تطور مشروعاتهم عبر مراحل البرنامج المتعددة.
وهدفت “هيئة الأدب” من هذه المسرعة إلى خلق فرص استثمارية يستفيد منها رواد الأعمال في هذا المجال ودعم الاقتصاد الوطني، عبر إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي وحلول مبتكرة في مواجهة التحديات، وتشجيع واحتواء المجتمع الأدبي من مطورين ومصممين وتحفيز الابتكار الجماعي ودعم وتفعيل إنتاج محتوى أدب الأطفال واليافعين.
وتعمل المسرعة على دعم وتطوير المنشآت الناشئة في مجال أدب الأطفال واليافعين، وتوفير بيئة عمل محفزة لروّاد الأعمال، وتقديم الإرشاد والتدريب، والمنح المالية لتسريع نموها.
ويأتي هذا المشروع سعيا إلى تطوير قدرات الأطفال واليافعين في كتابة ورسم ورواية القصص، ومختلف المهارات الأدبية، وذلك بتطبيق أفضل الممارسات العالمية، من خلال توفير الإرشاد والتوجيه والتدريب، بالإضافة إلى المنح المالية المساهمة في تنمية وتطوير الشركات في هذا المجال.
وركزت هذه الدورة على مسألة صناعة المحتوى، التي باتت تستأثر باهتمام عالمي واسع اليوم، وفي هذا الإطار شارك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بوصفه الشريك الإبداعي له، وذلك من خلال جلسة حوارية بعنوان “صناعة المحتوى العربي بين الدعم والتمكين”، بحضور مشرفي مبادرة “إثراء المحتوى العربي”.
وتضمنت الجلسة الحوارية، تقديم عرض تعريفي عن المبادرة، حيث تناول المتحدثون في الجلسة دور مركز “إثراء” في الدعم والإسهام في تطوير جميع الأصعدة الثقافية والمعرفية، بالإضافة إلى دور مبادرة “إثراء المحتوى العربي” الذي يكمن في تطوير المشهد الثقافي في المملكة، والإسهام في تطوير المواهب، ورفع جودة المحتوى العربي، وتوفير فرص متنوعة في القطاعات الثقافية والإبداعية بالمملكة للمؤسسات الناشئة والمتوسطة التي ترغب بإنتاج محتوى يثري القطاع الثقافي ويحقق استدامته.
كما استعرضت الندوة المنح التي يقدمها المركز لصناع المحتوى من خلال “مبادرة إثراء المحتوى”، إضافة إلى تبيان طرق تدريبهم وتطويرهم من خلال أكاديمية إثراء التي تقدم العديد من الدورات التدريبية في بناء المهارات والمواهب في القطاعات الإبداعية والثقافية، ومناقشة دور المؤسسات الثقافية في دعم هذه الصناعة، والعمل على تحويل المجتمع في المملكة من مجتمع مستهلك للمعرفة إلى مجتمع منتج لها.
وناقش المشاركون في ختام الجلسة نتائج ونماذج لنجاحات مشاريع ومبادرات “إثراء” في دعم وتمكين الجهات والباحثين والكتّاب من أجل إثراء المكتبة العربية، وبالتحديد نتائج مبادرة “إثراء المحتوى العربي” في تعزيز المحتوى العربي.
وكانت جمعية النشر السعودية، وتحت رعاية هيئة الأدب والنشر والترجمة، قد أطلقت بالتزامن مع فعاليات المعرض مؤتمر الناشرين الدولي، وسط مشاركة نخبة من المتحدثين السعوديين والعالميين والمتخصصين، وكذلك قادة صناعة النشر، والناشرين الأفراد، والمؤلفين، وصنّاع المحتوى.
وقد اختتم مؤتمر الناشرين فعالياته بتوصيات هامة لإثراء المحتوى وصناعة الكتاب، داعيا إلى المزيد من الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة، وتسهيل وصول المحتوى إليهم، فيما تحدث مختصون عن استدامة الأعمال، والتحديات التي تواجه قطاع بيع الكتب.
يُذكر أن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2023 شهدت مشاركة 1800 دار نشر موزعة على 800 جناح، من 32 دولة، فيما حلت سلطنة عمان ضيف شرف دورة هذا العام.