خالدية قربي
٥ أبريل، الساعة ١٠:٢٤ م ·
ممتعة هي المساجلات بين الشعراء ..
أمير الشعراء أحمد شوقي ، وشاعر النيل : حافظ إبراهيم ..
عاشا في عصر واحد ، وربطت بينهما صداقة وعلاقة متينة ..
كانا يرتادان في أغلب الأحيان مقهى معروفاً ، وشوقي وهو شاعر البلاط ( الخديوي إسماعيل ) كان في نعمة وحال ميسورة ، بينما الفقر كان ملازماً حياة حافظ إبراهيم ..وطبيعي أن يتكلف شوقي كل ما يترتب عليهما من نفقات تلك الجلسات في المقهى ..
ذات يوم أراد شوقي أن يمازح صديقه حافظ إبراهيم ، إذ توجه النادل إليهما لقبض ثمن القهوة وسواها ، فشغل شوقي نفسه بقراءة قصيدة أو مطالعة جريدة ..متغافلاً عن حضور النادل ، الذي انتظر طويلاً دون قبض المبلغ ..
هنا أراد حافظ أن ينبهه ليدفع للنادل وينصرف إلى عمله ، فارتجل بيتاً من الشعر يقول فيه :
يقولون أن الشوق نار ولوعة ***** فما بال شوقي اليوم باردا
فضحك شوقي وعلى الفور دفع للغلام حقه ، ودفع بذلك الحرج الذي كان يعتمل في قلب حافظ ..
مساؤكم حبّ وفرح أحبتي .