علم نفس الإرهاب
ﻛﺜﺮ في ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷخيره ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ في مختلف ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭالخطب، ﻭ في ﻛثير ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭالمؤتمرات ﺍلتي تعقد ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ في المؤﺳﺴﺎﺕ الهيئاﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. ﻭندد ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ، ﻭﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻗﺎﺩتها ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎبيين ،ﻭِوﺻﻔﺖ جماعاﺕ ﻫﻨﺎ وجماعاﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺑالإﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺑﻞ ووجهت ﺍلاتهاﻣﺎﺕ ﻟﺪﻭﻝ ﺑﺄنها تمارس ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺃﻭ ﺃنها ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻼﺫﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﻟﻺﺭهابيين ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻭﻣﺨﱠﻄﻂ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺩﻗﺔ حتى ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺍلمجتمعﺍﻟﺪولي، ﺃو ﻳرغم ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎبيين ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ.
ﻭﻣﻦ المثير ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﺃﻥ تعلن ﺍﻟﺪﻭﻝ الحرب ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺩﻗﻴﻖ ومحدد لمفهوم ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ، مما ﺟﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﺑﺎﻻتهام ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ- ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ- ﻓﻴﻤﺎ ﻋِﺮﻑ ” بمحور ﺍﻟﺸﺮ ” ﺑﻞ وﺻﻔﺖ ﺣﺮﻛﺎﺕ، التحرر ﻭالجماعات ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ التي ﺗﻜﺎﻓﺢ ﺿﺪ المحتل ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻷﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﺑالإﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، مما ﺃﺩﻯ الى ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭَﻗَﻠﺐ المفاهيم ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ المباﺩﺉ التي ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺍلمجتمع الدولي.
ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ التي ﺗﻨﺸﺄ ﻭﺗﺘرﻋﺮﻉ في ﻇﻞ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ، وتحت ﻇﺮﻭﻑ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﺗﺸﺘﺮﻙ جميع ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧر في ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎب في ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻣﻦ ثم ﻓﺈﻥ ﺃﻳﺔ ﻣﻌالجة ﺟﺎﺩﺓ لهذﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺇﺻﻼﺣﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ في جملة ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍلتى ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ.
ﺇﻥ الخطﻮﺓ ﺍﻷولى في ﻣﺸﺮﻭﻉ محاربة ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﺟﺘﺜﺎﺙ ﺟﺬﻭﺭﻩ ﻣﻦ ﺃﻱ مجتمع، ﺗﺘﻄﻠﺐ فهمها ﺟﻴﺪﺍ لهذه ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣن جميع ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ، حتى ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ . ﺇﻥ ﺇﺩﺭﺍﻛﻨﺎ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍلتى ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎب يجعلنا ﻧﺼﻞ إلى ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ بمتطلبات ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺜﻘافي ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﺍﻷولى ﻹنهاء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ مجتمعاتنا.
علم النفس: هو الدراسات العلمية
للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: “الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه”.
ويهدف علم النفس إلى: فهم السلوك وتفسيره ،التنبؤ بما سيكون عليه السلوك، ضبط السلوك والتحكم فيه
الصحة النفسية: الصحة العقلية أو النفسية هي مستوى الرفاهية النفسية أو العقل الخالي من الاضطرابات، وهي الحالة النفسية للشخص الذي يتمتع بمستوى عاطفي وسلوكي جيد.
ولعلم النفس فروع كثيره نذكر منها :
الإرهاب:هو أي عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لاتجيزها القوانين المحلية أو الدولية.
وانطلاقاً من التعريف أعلاه يمكننا التوسع في مفهوم الإرهاب من خلال التعرف على أنواعه الرئيسية، والأشكال التي يتخذها في كل منها، كما هو مبين أدناه.
أنواع الإرهاب
الإرهاب الفردي:وهو فعل يرتكبه الفرد لأسباب عديدة منها
– الحصول على المبتغى بشكل يتعارض مع القانون أو المفاهيم الإجتماعية السائدة
– أسباب دينية أو مذهبية
ويتخذ الإرهاب الفردي أشكالاً متعددة منها:
– الإرهاب الفكري
– الضغط النفسي
– التسفيه والتحقير
– القذف
– العنف الجسدي
– التكفير الفردي أو الجماعي
– الإفتاء بهدر دم إنسان أو جماعة أو طائفة
– القتل الجنائي ضمناً مايسمى جرائم الشرف
الإرهاب الجماعي الغير المنظم:
تقوم به عصابات غير منظمة لتحقيق مآرب خاصة تربط عادة بالأسباب التالية:
– أعمال التخريب والنهب والسطو المسلح
– أسباب دينية أو مذهبية وتتخذ ممارساتها الإرهابية الاشكال التالية:
– التخريب
– الإكراه
– التهديد
– العنف الجسدي
– القتل الجنائي
الإرهاب الجماعي المنظم:
وهو الإرهاب الذي تمارسه جماعات منظمة تمولها وتشرف عليها مؤسسات أو هيئات أو دول معلنة أو غير معلنة، سعياً لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو مذهبية، وأبرز أشكال الإرهاب الذي تمارسه هذه الجماعات هي
– الإرهاب الفكري
– الضغط النفسي
– العنف الجسدي
– التهجير
– التخريب
– التفجير
– التصفية الجسدية أو المذهبية أو العرقية
الإرهاب الدولي:
وهو الإرهاب الذي تمارسه دولة واحدة أو أكثر عن طريق تسخير إمكانياتها الدبلوماسية أو العسكرية لتحقيق هدف سياسي، أو الإستيلاء على مكتسبات أو ثروات غيرها من الدول.
وفضلاً عن أن الإرهاب الدولي يتداخل فيه القانون مع السياسة وله من الأنواع ما لا مجال للخوض فيه الآن، فإنه أيضاً يتخذ اشكالاً عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
– الضغط الدبلوماسي
– الحصار الإقتصادي
– استخدام القوة العسكرية
– استهداف منشآت البنى التحتية
– القتل المنظم للمدنيين
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍلتى تحمل ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮع في ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ومنها:
1- ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ:-
ﻭﺗﺆﺛﺮﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ في ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴا في المقام ﺍﻷﻭﻝ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌاني ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭﻇﺮﻭﻓﻬﺎ المعيشية ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍلخدﻣﺎﺕ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﻃﺒﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻠﻜﻮﻥ ﺳﻠﻮك ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ.
ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺇلى ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻭﻏﻼﺀ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺑﺎالتالي ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﻭﺗﻨﻌﻜﺲ ﺁﺛﺎﺭﻫﺬﺍ الخلل الخطير ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺗﻨﺸﺄ ﺗﺮﺑﺔ صالحة ﻟﻠﺘﻄﺮﻑ ﺗﺰﻭﺩ الجماعات المتطرفة ﺑﺄﻋﻀﺎﺀ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻷﻣﻞ في المستقبل.
2-غياب العدالة الاجتماعية:-
ﺍﻟﻨﻘﺺ في ﻣﺼﺎﺩﺭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭالخدمات،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﺪﺍلة في ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ،ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ في ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭالخدمات والمرافق ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ بين الحضر ﻭﺍﻟﺮﻳﻒ، ﻭﺗﻜﺪﺱ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ في المدن ﺑﻔﻘﺮﺍﺀ المزارعين ﺍﻟﻨﺎﺯحين ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻓضلا ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻋﺪﺍﺩ الخريجين ﻣﻦ المدارس والجامعات ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ يجدون ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻳﺆﺩﻱ إلى ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﺨﻂ الجماﻋﻲ.
3-ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ:-
ﺗدني ﻣﺴﺘﻮﻯ المشاﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻭﻣﻦ مختلف ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ، في اتخاذ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ التي تمس ﺣﻴﺎﺓ المواطن بما في ذﻟﻚ الحياه ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺃو المدرﺳﺔ ﺃﻭ الحي السكني ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﻴﻄﺔ في ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮسمية. ﻓﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ الممارسات ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ بمعناها ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ التي ﺗﻨﻤﻲ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭالحوار ﺣﻮﻝ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، واللتي تعوده ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻌﺪ تحليله. ﻭﻧﻘﺪﻩ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺑﻐيرﻩ.
ﺇﻥ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ إلى ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌبير، ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ، ﻳﺆﺩﻱ إلى ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌبير ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ، ﻭإلى تجاﻫﻞ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﻭﻗﻤﻊ الجماعات المعاﺭﺿﺔ، ﻭﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ إلى تهيئة ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ المناﺳﺒﺔ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ .
4- ﺗﻀﻴﻴﻖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﺍﻟديمقرﺍﻃﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻣﻬﺎ:-
ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰﻋﻦ الحوار ﻣﻊ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍلمجال ﻟﻪ ﻛﻲ يعبرﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ويخدم ﺑﻼﺩﻩ، يجعل ﺍﻟﻜثير ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺿﺤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨف المؤسسي ﻓﺘﻨمو في ﺃﻭﺳﺎﻃﻬﻢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺪيني. ﻭﻣﻦ الملحوظ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻒ المؤسسي ﻳﺸﺘﺪ ﻣﻊ ﺗﻌﺜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﻢ في تحقيق ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ المعلنة في ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻯ ﻣﻊ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ في ﺃﺳﺮ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺩﻭﻝ الهيمنة العالمية.
5- ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ:-
إن اعتماد نظم التعليم ﻋﻠﻰ التلقين ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭالحفظ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺸﻮﺫﻫﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻃﻮﺍﻝ مختلف المراحل ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ بمعلوﻣﺎﺕ، ﻧﻘﺪ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﻭﺩﻭﻥ تحليل ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺗﻔﺮﺯ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ تمليه ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻄﺔ ﺩﻭﻥ ﻧﻘﺎﺵ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺟدا ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ تمليه ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻄﺔ أمير الجماعة ﺩﻭﻥ تحليل ﺃﻭ ﻧﻘﺪ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﺮﺿﺔ للانخراط في أية جماعة أﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ تلقين ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺗﻘﺒﻠﻪ ﺩﻭﻥ تحليل، ﻭﻳﺴﻬﻞ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﺑﻔﻌﻞ ﺇﺑﻄﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ.
6- ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ الخاطئ ﻟﻠﺪﻳن:-
ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻬﻢ الخاطئ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﻢ إلى المثل ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ التي ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ بها في ﺳﻠﻮﻙ المجتمع ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﺔ الحكم ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ الديني ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ المتطرﻓﺔ ﻟﺸﻐﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ التي ﻳﺮﻭﺟﻮﻥ لها ﻭﻳﻌﺘﻨﻘﻮها. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻏﻴﺎﺏ الحوار المفتوح ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎر المتطرﻓﺔ، ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ الجوانب التي ﺗﺆﺩﻱ إلى ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ في ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻳﺮﺳﺦ ﺍﻟﻔﻜﺮ المتطرف لدى ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ. ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻜثير ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻥ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ الحوار، ﻭﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ في محاوره ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍتهم ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ مما ﻳﺪﻓﻌﻬﻢ الى ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ.
طرائق علاج الإرهاب:
1- عدم تبرير الجريمة أياً كان شكلها ومنفذوها ,ومنهُ وعليه فالدعوة لتجفيف منابع الإرهاب يجب أن تنطبق على ممارسات الحكومات إزاء شعوبها وممارسات الدول العظمى إزاء دول العالم الضعيفة, وإذا بقينا في منهج تبرير الجريمة والجريمة المشروعة فسوف نعمق أصل الإرهاب بل ونعطية صبغة شرعية .
2- التزام الحكومات بتطبيق الدساتير وإنصاف شعوبها والقضاء على مسوغات اتخاذ العنف كوسيلة شعبية لاسترجاع حقوق أو تنفيذ مطالب معينة, فالحكومات التي تحتضن شعوبها وتشعرهم بكرامتهم وحرياتهم وتمنحهم الحقوق إو تمنحهم فرصة التعبير عن آرائهم تكون أقل عرضة وتهديد لانتشار الإرهاب في داخلها.
3- تجريم الفكر المتطرف دستورياً من خلال قوانين تشرعها البرلمانات التشريعية في العالم ومنع ترويج أي بضاعة تهدد التعايش السلمي وتدعو للعنف.
4- تجفيف منابع الإرهاب الاعلامية وهي: قنوات وصحف وإذاعات ومواقع إنترنت وكل وسيلة إعلامية تدعو إلى الإرهاب ومنعها من ممارسة عملها منعاً قاطعاً.
5- وضع قانون ينص على: عقوبة جزائية لكل رمز ديني يدعو للإرهاب والقتل والدماء كأن تكون السجن مدى الحياة , ومهما كانت هالة القداسة التي تحيط بهذا الرمز ( شيخ أو سيد أو مرجع أو مفكر أو كاتب أو غيره).
6- الدعوة إلى رحلة تحديث النصوص الدينية من خلال إلغاء وحذف وشطب كل نص يدعو للقتل والاقتتال المؤديان لنهب وسلب الأموال وانتهاك الاعراض ظلماً وجوراً.( وتشمل النصوص الشيعية والسنية والمسيحية واليهودية وغيرها) وهي موجودة في الكتب وبلا تبريرات وتأويلات وتسويفات ومماطلات.
7- حصر السلاح بيد الدولة فقط وفقط, ولا يجوز ولا يمكن ولا يتصور أن ندعو للقضاء على الإرهاب ونحن نرعى من يحمل السلاح بغير مسمى الدولة ويمارس الجريمة.
8- يبقى الشيء المهم ( الإخلاص والصدق والشعور بالمسؤولية ) للحفاظ على أرواح الناس وإيقاف سفك الدماء من خلال التحلي بالشجاعة، وعدم الانقياد وراء مخططات دول إقليمية أو عالمية تريد الفتك بشعوبنا وزهق أرواحنا.
ﻛﺜﺮ في ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷخيره ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ في مختلف ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭالخطب، ﻭ في ﻛثير ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭالمؤتمرات ﺍلتي تعقد ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ في المؤﺳﺴﺎﺕ الهيئاﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. ﻭندد ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ، ﻭﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻗﺎﺩتها ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎبيين ،ﻭِوﺻﻔﺖ جماعاﺕ ﻫﻨﺎ وجماعاﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺑالإﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺑﻞ ووجهت ﺍلاتهاﻣﺎﺕ ﻟﺪﻭﻝ ﺑﺄنها تمارس ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺃﻭ ﺃنها ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻼﺫﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﻟﻺﺭهابيين ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻭﻣﺨﱠﻄﻂ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺩﻗﺔ حتى ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺍلمجتمعﺍﻟﺪولي، ﺃو ﻳرغم ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎبيين ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ.
ﻭﻣﻦ المثير ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﺃﻥ تعلن ﺍﻟﺪﻭﻝ الحرب ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺩﻗﻴﻖ ومحدد لمفهوم ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ، مما ﺟﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﺑﺎﻻتهام ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ- ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ- ﻓﻴﻤﺎ ﻋِﺮﻑ ” بمحور ﺍﻟﺸﺮ ” ﺑﻞ وﺻﻔﺖ ﺣﺮﻛﺎﺕ، التحرر ﻭالجماعات ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ التي ﺗﻜﺎﻓﺢ ﺿﺪ المحتل ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ ﻷﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﺑالإﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، مما ﺃﺩﻯ الى ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭَﻗَﻠﺐ المفاهيم ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ المباﺩﺉ التي ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺍلمجتمع الدولي.
ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ التي ﺗﻨﺸﺄ ﻭﺗﺘرﻋﺮﻉ في ﻇﻞ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ، وتحت ﻇﺮﻭﻑ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﺗﺸﺘﺮﻙ جميع ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧر في ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎب في ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻣﻦ ثم ﻓﺈﻥ ﺃﻳﺔ ﻣﻌالجة ﺟﺎﺩﺓ لهذﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺇﺻﻼﺣﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ في جملة ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍلتى ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ.
ﺇﻥ الخطﻮﺓ ﺍﻷولى في ﻣﺸﺮﻭﻉ محاربة ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﺟﺘﺜﺎﺙ ﺟﺬﻭﺭﻩ ﻣﻦ ﺃﻱ مجتمع، ﺗﺘﻄﻠﺐ فهمها ﺟﻴﺪﺍ لهذه ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣن جميع ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ، حتى ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ . ﺇﻥ ﺇﺩﺭﺍﻛﻨﺎ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍلتى ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎب يجعلنا ﻧﺼﻞ إلى ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ بمتطلبات ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺜﻘافي ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﺍﻷولى ﻹنهاء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ مجتمعاتنا.
علم النفس: هو الدراسات العلمية
للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: “الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه”.
ويهدف علم النفس إلى: فهم السلوك وتفسيره ،التنبؤ بما سيكون عليه السلوك، ضبط السلوك والتحكم فيه
الصحة النفسية: الصحة العقلية أو النفسية هي مستوى الرفاهية النفسية أو العقل الخالي من الاضطرابات، وهي الحالة النفسية للشخص الذي يتمتع بمستوى عاطفي وسلوكي جيد.
ولعلم النفس فروع كثيره نذكر منها :
- علم النفس الإجتماعي
- علم النفس التنموي
- علم النفس العلاجي
- علم النفس الإرشادي
- التوجيه النفسي
- علم النفس التجريبي
- علم النفس الجنائي
- علم النفس العقابي
- علم النفس الحربي
- علم النفس الأمني
- علم النفس التربوي
- علم النفس الفارق (علم النفس الفارقي/ علم نفس الاختلافات الفردية/الفروق الفردية)
- علم النفس القانوني
- علم النفس الديني
- علم النفس الأسري
الإرهاب:هو أي عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لاتجيزها القوانين المحلية أو الدولية.
وانطلاقاً من التعريف أعلاه يمكننا التوسع في مفهوم الإرهاب من خلال التعرف على أنواعه الرئيسية، والأشكال التي يتخذها في كل منها، كما هو مبين أدناه.
أنواع الإرهاب
الإرهاب الفردي:وهو فعل يرتكبه الفرد لأسباب عديدة منها
– الحصول على المبتغى بشكل يتعارض مع القانون أو المفاهيم الإجتماعية السائدة
– أسباب دينية أو مذهبية
ويتخذ الإرهاب الفردي أشكالاً متعددة منها:
– الإرهاب الفكري
– الضغط النفسي
– التسفيه والتحقير
– القذف
– العنف الجسدي
– التكفير الفردي أو الجماعي
– الإفتاء بهدر دم إنسان أو جماعة أو طائفة
– القتل الجنائي ضمناً مايسمى جرائم الشرف
الإرهاب الجماعي الغير المنظم:
تقوم به عصابات غير منظمة لتحقيق مآرب خاصة تربط عادة بالأسباب التالية:
– أعمال التخريب والنهب والسطو المسلح
– أسباب دينية أو مذهبية وتتخذ ممارساتها الإرهابية الاشكال التالية:
– التخريب
– الإكراه
– التهديد
– العنف الجسدي
– القتل الجنائي
الإرهاب الجماعي المنظم:
وهو الإرهاب الذي تمارسه جماعات منظمة تمولها وتشرف عليها مؤسسات أو هيئات أو دول معلنة أو غير معلنة، سعياً لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو مذهبية، وأبرز أشكال الإرهاب الذي تمارسه هذه الجماعات هي
– الإرهاب الفكري
– الضغط النفسي
– العنف الجسدي
– التهجير
– التخريب
– التفجير
– التصفية الجسدية أو المذهبية أو العرقية
الإرهاب الدولي:
وهو الإرهاب الذي تمارسه دولة واحدة أو أكثر عن طريق تسخير إمكانياتها الدبلوماسية أو العسكرية لتحقيق هدف سياسي، أو الإستيلاء على مكتسبات أو ثروات غيرها من الدول.
وفضلاً عن أن الإرهاب الدولي يتداخل فيه القانون مع السياسة وله من الأنواع ما لا مجال للخوض فيه الآن، فإنه أيضاً يتخذ اشكالاً عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
– الضغط الدبلوماسي
– الحصار الإقتصادي
– استخدام القوة العسكرية
– استهداف منشآت البنى التحتية
– القتل المنظم للمدنيين
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍلتى تحمل ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮع في ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ومنها:
1- ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ:-
ﻭﺗﺆﺛﺮﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ في ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴا في المقام ﺍﻷﻭﻝ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌاني ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭﻇﺮﻭﻓﻬﺎ المعيشية ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍلخدﻣﺎﺕ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﻃﺒﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻠﻜﻮﻥ ﺳﻠﻮك ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ.
ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺇلى ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻭﻏﻼﺀ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺑﺎالتالي ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﻲ ﻭﺗﻨﻌﻜﺲ ﺁﺛﺎﺭﻫﺬﺍ الخلل الخطير ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺗﻨﺸﺄ ﺗﺮﺑﺔ صالحة ﻟﻠﺘﻄﺮﻑ ﺗﺰﻭﺩ الجماعات المتطرفة ﺑﺄﻋﻀﺎﺀ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻷﻣﻞ في المستقبل.
2-غياب العدالة الاجتماعية:-
ﺍﻟﻨﻘﺺ في ﻣﺼﺎﺩﺭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭالخدمات،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﺪﺍلة في ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ،ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ في ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭالخدمات والمرافق ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ بين الحضر ﻭﺍﻟﺮﻳﻒ، ﻭﺗﻜﺪﺱ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ في المدن ﺑﻔﻘﺮﺍﺀ المزارعين ﺍﻟﻨﺎﺯحين ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻓضلا ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻋﺪﺍﺩ الخريجين ﻣﻦ المدارس والجامعات ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ يجدون ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻳﺆﺩﻱ إلى ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﺨﻂ الجماﻋﻲ.
3-ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ:-
ﺗدني ﻣﺴﺘﻮﻯ المشاﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻭﻣﻦ مختلف ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ، في اتخاذ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ التي تمس ﺣﻴﺎﺓ المواطن بما في ذﻟﻚ الحياه ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺃو المدرﺳﺔ ﺃﻭ الحي السكني ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﻴﻄﺔ في ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮسمية. ﻓﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ الممارسات ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ بمعناها ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ التي ﺗﻨﻤﻲ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭالحوار ﺣﻮﻝ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، واللتي تعوده ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻌﺪ تحليله. ﻭﻧﻘﺪﻩ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺑﻐيرﻩ.
ﺇﻥ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ إلى ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌبير، ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ، ﻳﺆﺩﻱ إلى ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌبير ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ، ﻭإلى تجاﻫﻞ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﻭﻗﻤﻊ الجماعات المعاﺭﺿﺔ، ﻭﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ إلى تهيئة ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ المناﺳﺒﺔ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ .
4- ﺗﻀﻴﻴﻖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﺍﻟديمقرﺍﻃﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻣﻬﺎ:-
ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰﻋﻦ الحوار ﻣﻊ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍلمجال ﻟﻪ ﻛﻲ يعبرﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ويخدم ﺑﻼﺩﻩ، يجعل ﺍﻟﻜثير ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺿﺤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨف المؤسسي ﻓﺘﻨمو في ﺃﻭﺳﺎﻃﻬﻢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺪيني. ﻭﻣﻦ الملحوظ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻒ المؤسسي ﻳﺸﺘﺪ ﻣﻊ ﺗﻌﺜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﻢ في تحقيق ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ المعلنة في ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻯ ﻣﻊ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ في ﺃﺳﺮ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺩﻭﻝ الهيمنة العالمية.
5- ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ:-
إن اعتماد نظم التعليم ﻋﻠﻰ التلقين ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭالحفظ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺸﻮﺫﻫﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻃﻮﺍﻝ مختلف المراحل ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ بمعلوﻣﺎﺕ، ﻧﻘﺪ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﻭﺩﻭﻥ تحليل ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺗﻔﺮﺯ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ تمليه ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻄﺔ ﺩﻭﻥ ﻧﻘﺎﺵ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺟدا ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ تمليه ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻄﺔ أمير الجماعة ﺩﻭﻥ تحليل ﺃﻭ ﻧﻘﺪ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﺮﺿﺔ للانخراط في أية جماعة أﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ تلقين ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺗﻘﺒﻠﻪ ﺩﻭﻥ تحليل، ﻭﻳﺴﻬﻞ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﺑﻔﻌﻞ ﺇﺑﻄﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ.
6- ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ الخاطئ ﻟﻠﺪﻳن:-
ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻬﻢ الخاطئ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﻢ إلى المثل ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ التي ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ بها في ﺳﻠﻮﻙ المجتمع ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﺔ الحكم ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ الديني ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ المتطرﻓﺔ ﻟﺸﻐﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ التي ﻳﺮﻭﺟﻮﻥ لها ﻭﻳﻌﺘﻨﻘﻮها. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻏﻴﺎﺏ الحوار المفتوح ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎر المتطرﻓﺔ، ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ الجوانب التي ﺗﺆﺩﻱ إلى ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ في ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻳﺮﺳﺦ ﺍﻟﻔﻜﺮ المتطرف لدى ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ. ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻜثير ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻥ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ الحوار، ﻭﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ في محاوره ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍتهم ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ مما ﻳﺪﻓﻌﻬﻢ الى ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ.
طرائق علاج الإرهاب:
1- عدم تبرير الجريمة أياً كان شكلها ومنفذوها ,ومنهُ وعليه فالدعوة لتجفيف منابع الإرهاب يجب أن تنطبق على ممارسات الحكومات إزاء شعوبها وممارسات الدول العظمى إزاء دول العالم الضعيفة, وإذا بقينا في منهج تبرير الجريمة والجريمة المشروعة فسوف نعمق أصل الإرهاب بل ونعطية صبغة شرعية .
2- التزام الحكومات بتطبيق الدساتير وإنصاف شعوبها والقضاء على مسوغات اتخاذ العنف كوسيلة شعبية لاسترجاع حقوق أو تنفيذ مطالب معينة, فالحكومات التي تحتضن شعوبها وتشعرهم بكرامتهم وحرياتهم وتمنحهم الحقوق إو تمنحهم فرصة التعبير عن آرائهم تكون أقل عرضة وتهديد لانتشار الإرهاب في داخلها.
3- تجريم الفكر المتطرف دستورياً من خلال قوانين تشرعها البرلمانات التشريعية في العالم ومنع ترويج أي بضاعة تهدد التعايش السلمي وتدعو للعنف.
4- تجفيف منابع الإرهاب الاعلامية وهي: قنوات وصحف وإذاعات ومواقع إنترنت وكل وسيلة إعلامية تدعو إلى الإرهاب ومنعها من ممارسة عملها منعاً قاطعاً.
5- وضع قانون ينص على: عقوبة جزائية لكل رمز ديني يدعو للإرهاب والقتل والدماء كأن تكون السجن مدى الحياة , ومهما كانت هالة القداسة التي تحيط بهذا الرمز ( شيخ أو سيد أو مرجع أو مفكر أو كاتب أو غيره).
6- الدعوة إلى رحلة تحديث النصوص الدينية من خلال إلغاء وحذف وشطب كل نص يدعو للقتل والاقتتال المؤديان لنهب وسلب الأموال وانتهاك الاعراض ظلماً وجوراً.( وتشمل النصوص الشيعية والسنية والمسيحية واليهودية وغيرها) وهي موجودة في الكتب وبلا تبريرات وتأويلات وتسويفات ومماطلات.
7- حصر السلاح بيد الدولة فقط وفقط, ولا يجوز ولا يمكن ولا يتصور أن ندعو للقضاء على الإرهاب ونحن نرعى من يحمل السلاح بغير مسمى الدولة ويمارس الجريمة.
8- يبقى الشيء المهم ( الإخلاص والصدق والشعور بالمسؤولية ) للحفاظ على أرواح الناس وإيقاف سفك الدماء من خلال التحلي بالشجاعة، وعدم الانقياد وراء مخططات دول إقليمية أو عالمية تريد الفتك بشعوبنا وزهق أرواحنا.