طالع كل الصور الفوتوغرافية
زيارة نيس
العاصمة الثقافية لمنطقة الريفييرا الفرنسية، وتقع على خليج باي ديز أنج (Baie des Anges)
تجسد المياه الزرقاء العميقة لمنطقة “كوت دازور” أو “الريفييرا الفرنسية” الخلفية الرائعة والمثيرة لمدينة نيس الأنيقة. استنشق هواء البحر الأبيض المتوسط المنعش والعليل وأنت تتجول في متنزه “بروميناد ديه أونجليه” (Promenade des Anglais) الشهير، أو استمتع بسحر الشوارع الخلابة للمدينة القديمة، أو احصل على إطلالة بانورامية على المدينة بأكملها من أعلى قلعة “كاسل هيل” (Castle Hill). تلذذ بتناول الأطباق والمشروبات البروفنسالية التقليدية في أحد المقاهي ذات الأجواء الحميمية أو مطاعم الحانات الصاخبة في المدينة. ولا تُفوِّت فرصة تجربة سحر وروعة منطقة الريفييرا الفرنسية من خلال القيام برحلات نهارية إلى كل من سان تروبيه وموناكو أو من خلال الانضمام إلى مجموعة تنطلق معها إلى أي من النوادي الليلية لتنعم بالمتعة والمرح حتى مطلع الفجر.
****************************
اليونسكو تدرج نيس الفرنسية على قائمة التراث العالمي
أُدرجت مدينة نيس الفرنسية على قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالمي؛ كانت علّلت لجنة التراث العالمي المنعقدة أخيرًا (يوليو 2021) عبر الإنترنت خيارها للمدينة الواقعة جنوبي فرنسا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين مارسيليا وجنوى، في إقليم “ألب كوت دازور”، قائلةً إن “نيس حصدت شهرةً كبيرةً كمنتجع شتوي عالميّ؛ فمنذ منتصف القرن الثامن عشر، تجذب الوجهة أعدادًا متزايدةً من العائلات الأرستقراطيّة ومن الطبقة العليا، والعائلات البريطانيّة بخاصّة، التي اعتادت قضاء الشتاء فيها”. ولفتت اللجنة إلى “توافد أعداد متزايدة من الزائرين الأجانب، لا سيّما من روسيا، إلى المدينة شتاءً خلال القرن العشرين”، موضحة “تبلور أشكال التخطيط الحضري وإعلاء العمارات ذات الطرز الانتقائية فيها جراء ذلك”.
منتجع شتوي عالمي
لقطة من “كرنفال نيس”
في الشتاء، يتراوح متوسِّط الحرارة في نيس بين 9 و14 درجة مئويّة، علمًا أن الكمّية الأكبر من الأمطار تهطل على المدينة خلال فبراير (شباط)، لكن يكفي حمل مظلّة، والانغماس في النشاطات السياحية، إذ يكثر الصخب خلال منتصف فبراير بخاصّة، مع تنظيم “كرنفال نيس” الشعبي. تنظّم فعاليّات “الكرنفال” الاحتفاليّة على الكورنيش البحري (بروموناد دي زانغليه)، المهرجان الذي يستمرّ لأسبوعين، ويستقطب السائحين على اختلاف اهتماماتهم، علمًا أنّه يرفع في كلّ عام عنوانًا لفعالياته. مواكب الأزياء خلال “المهرجان” مبهرة، وكذا هي عروض الضوء والألعاب الناريّة والزهور، والمجسّمات التي تسيّر خلاله. إشارة إلى أن تاريخ المهرجان يرجع إلى عام 1873.
أماكن ونشاطات سياحية في نيس
مدينة نيس الفرنسيّة، كما تبدو مع تباشير المساء
إلى ذلك، تتعدّد الأماكن السياحية الجديرة بالزيارة في نيس كثيرة النشاطات شتاء. في الآتي لمحة عنها:
حضور عرض أوبرالي
لقطة لدار الأوبرا في نيس
• كان أعيد افتتاح بناء “دار أوبرا نيس كوت دازور” جذّاب المعمار عام 1885 بعد أن التهمته النيران عام 1881. الدار الأصلي (المسرح الخشبي الصغير) كان شيّد للمرة الأولى في عام 1776.
• زيارة أحد المعارض أو المتاحف الفنّية، حيث الطابع الثقافي للمدينة واضح في نشاطاتها وروزنامتها السنوية. وفي هذا الإطار، يحتوي متحف الفن الحديث والمعاصر في نيس على مجموعة رائعة من الأعمال، موقعة من 300 فنّان من جنسيات مختلفة، ومتحف مارك شاغال المفتتح في عام 1973 ومتحف ماتيس ومتحف الفنون الجميلة ومتحف الفن الحديث والمعاصر| ماماك…
تابعوا أيضاً: العرب المسافرون إلى نيس في الشتاء
• التنزّه على “الكورنيش” البحري المظلّل بالنخيل الذي كانت يعرف السائحين الأرستقراطيين منذ القرن التاسع عشر؛ ترجع تسمية “نزهة الإنجليز” إلى السائحن الأثرياء من الإنجليز المقبلين إلى المكان. والأخير هو شريان حيوي. كما يحلو المشي وتزجية الوقت في “متنزّه بايلون” أو في الأسواق التجارية في “بولفار فيكتور هوغو”، حيث تتعدّد “البوتيكات” والمطاعم والمقاهي، أو في “ساحة غاريبالدي” بوسط مدينة نيس.
الجولة في مدينة نيس القديمة
مدينة نيس القديمة لا تزال تتمتّع بطابعها العائد إلى القرن الثامن عشر
• الجولة في مدينة نيس القديمة، التي لا تزال تتمتّع بطابعها العائد إلى القرن الثامن عشر، حيث الأزقة الضيقة المرصوفة بالحصى، ومحلات بيع التذكارات والصابون والمنسوجات، والصروح الدينية المميّزة بأبنيتها، وقصر “لاسكاري” الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر وأسواق الأكل والزهور والسلع المستعملة والسمك…
• التسوّق، بخاصّة أن موسم التخفيضات يبدأ منذ منتصف يناير (كانون الثاني) ويستمرّ لنحو شهر. وإلى “بوتيكات” العلامات الراقية، و”غاليري لا فاييت”، هناك مركزان للتسوق (نيس إتوال وكاب 3000) جديران بالمرور بهما.
• منتجعات التزلّج: تقع نيس جنوبي جبال الألب، وهي تتضمن في محيطها منتجعات التزلّج التي تستقطب السائحين الراغبين في أداء التزلج، مهما كانت مستوياتهم، بالإضافة إلى الرياضات الثلجية الأخرى، مع الإشارة إلى أن باصات عدة تسيّر من المدينة في اتجاه المنتجعات الفخمة غالبًا.