اقليم تاوريرت ..المغرب
أحدث إقليم تاوريرت بموجب المرسوم عدد 79/281 بتاريخ 9 أبريل 1997 في إطارالتقسيم الإداري الجديد للمملكة. وهو يمتد على مساحة 8.752 كلم مربع، أما ساكنته فتقدر حسب الإحصاء الأخير بـ 180.280
تقع مدينة تاوريرت في الجهة الشمالية الشرقية على الطريق الرئيسية رقم 6 الرابطة بين فاس ووجدة، تبعد عن الأولى بـ 232 كلم وعن الثانية بـ 108 كلم، وبينها وبين الناضور 112 كلم، توجد على مسافة من كرسيف تساوي ما يقارب المسافة بينها وبين العيون وبينها وبين دبدو ويحدها غربا إقليما تازة وبولمان وشرقا عمالة وجدة أنكاد، شمالا إقليما الناضور وبركان وجنوبا إقليما جرادة و فكيك. أما طبوغرافيا، تقع عند ملتقى بسيطي أنكاد وتافرطة، وتمثل منطقة منخفضة بالنسبة للمناطق المرتفعة المجاورة، ، بين جبال بني يزناسن من الجهة
الشمالية وجبال دبدو ومرتفعات لمقام من الجهة الجنوبية، وجبال الريف من الجهة الغربية. وقد انعكست هذه الأشكال الطوبوغرافية على مناخ المنطقة إذ وقفت حاجز أمام تسرب الكتل الهوائية الرطبة نحو الداخل. ولقد اقتضت الضرورة المنهجية تقسيم المنطقة طبوغرافيا إلى وحدتين تضارسيتين: الهضاب والسهول
الهضاب
تتمثل في هضبة متقطعة، كون فيها واد زا منعرجات ومنعطفات على أعماق مهمة، تضيق وتتسع حسب البنية الجيولوجية والانحدار العام للمنطقة، كما قسمتها السيول والوديان إلى تلال وهضاب صغيرة، عرفت محليا بأسماء مختلفة نذكر منها
حرشة محراش: توجد قرب الثكنة العسكرية في الجهة اليمنى من الطريق الرئيسية في اتجاه الغرب، تقطنها منذ أمد بعيد عائلات من قبيلة الكرارمة
حرشة الشيخ مبارك: توجد على الطريق الثانوية الرابطة بين تاوريرت وملقى الويدان
حرشة الغراب: توجد على الطريق الثانوية رقم: 410 الرابطة بين دبدو وتاوريرت
حرشة نافيل: توجد قرب الثكنة العسكرية
السهول
يعتبر سهل تافراطة من أهم الوحدات التضاريسية التي عرفت بها المنطقة عبر التاريخ، يحده شمالا الجبال الجنوبية لواد زا وجنوبا كعدة دبدو وشرقا جبل ناركشوم ودادا علي وغربا واد ملوية. يمتد على مساحة تقدر بـ 1500 كلم مربع وبارتفاع يصل حوالي 750 متر، أما سطحه فيعمه الانبساط وكثرة انتشار المواد الفيضية الرباعية الحديثة التي يقدر سمكها بمئات الامتار، تتخلله مجموعة من الجبال منها جبل الحمام، لمهريز، لمدور وتخترقه أودية جافة، أهمها واد العبد، سفلة، بني ريس، تلاغ، مه الطيور، الشيء الذي أثر على الشبكة المائية بالمنطقة التي ظلت تعاني من قلة المياه. وتبعا لذلك عرفت المناطق الشمالية الشرقية من السهل ببلاد العطش، ولقد صدق حسن الوازان حينما عبر عنه بصحراء تافراطة عند رسمه للحدود الطبيعية لمدينة تاوريرت عن كتابه "وصف إفريقيا". ومن منابع المياه بسهل تافراطة نذكر منها
عين لقطيطير على واد العبد
عين دغيسة على الطريق الثانوية ما بين تاوريرت ودبدو
عين عكلة النعجة وسط السهل ليست بالبعيدة عن واد تلاغ
عين مه الطيور وتوجد على الواد الذي يحمل نفس الإسم
وقد اضطر سكان المنطقة مع ظروف السهل هاته، التعاطي إلى تربية الماشية والزراعة البورية مع اعتمادهم البسيط على الزراعة السقوية والمرتبطة ببعض الآبار، وقد اهتموا خاصة بغرس شجر الزيتون الذي يتميز بمقاومته للجفاف
المناخ
يتحكم في مناخ منطقة تاوريرت مجموعة من المعطيات الطبيعية، منها موقعها بين السلاسل الجبيلية المذكورة النتصبة من جهتي الشمال والغرب والتي تقف كحاجز أمام تسرب الكتل الهوائية الرطبة نحو الداخل، إضافة إلى انفتاحها على الصحراء من جهة الجنوب الغربي حيث تكتسح الكتل الهوائية الشبه الجافة والتي تكون مصحوبة في بعض الأحيان بزوابع رملية، وهذا يفسح المجال للحديث عن تنامي ضاهرة التصحر ويزيد في تطعيم هذه الضاهرة بغض النظر عن الكتل الهوائية الشبه الجافة، هبوب رياح الشركي على المنطقة انطلاقا من النجود العليا. هذه المعطيات جعلت مناخ المنطقة جافا يكون مصحوبا في بعض الأحيان بزواع رملية، وهذا النوع من المناخ يدخل ضمن نطاق المناخ المتوسطي الشبه الجاف الذي يمكن تعميمه على مناخ إقليم المغرب الشرقي ككل. وممن مميزات هذا المناخ تعاقب فصلين، فصل حار وجاف يتميز بقلة التساقطات إن لم نقل إنعدامها، وارتفاع في درجة الحرارة إذ تصل إلى 42 درجة في شهر غشت وهو الشهر الذي يعتبر الأكثر حرارة بتاوريرت صيفا، وفصل بارد ورطب يتميز بقلة التساقطات وعدم انتظامها من سنة لأخرى وانخفاض في درجة الحرارة إذ تصل إلى 4 درجات في بعض الأحيان في فصل الشتاء
أحدث إقليم تاوريرت بموجب المرسوم عدد 79/281 بتاريخ 9 أبريل 1997 في إطارالتقسيم الإداري الجديد للمملكة. وهو يمتد على مساحة 8.752 كلم مربع، أما ساكنته فتقدر حسب الإحصاء الأخير بـ 180.280
تقع مدينة تاوريرت في الجهة الشمالية الشرقية على الطريق الرئيسية رقم 6 الرابطة بين فاس ووجدة، تبعد عن الأولى بـ 232 كلم وعن الثانية بـ 108 كلم، وبينها وبين الناضور 112 كلم، توجد على مسافة من كرسيف تساوي ما يقارب المسافة بينها وبين العيون وبينها وبين دبدو ويحدها غربا إقليما تازة وبولمان وشرقا عمالة وجدة أنكاد، شمالا إقليما الناضور وبركان وجنوبا إقليما جرادة و فكيك. أما طبوغرافيا، تقع عند ملتقى بسيطي أنكاد وتافرطة، وتمثل منطقة منخفضة بالنسبة للمناطق المرتفعة المجاورة، ، بين جبال بني يزناسن من الجهة
الشمالية وجبال دبدو ومرتفعات لمقام من الجهة الجنوبية، وجبال الريف من الجهة الغربية. وقد انعكست هذه الأشكال الطوبوغرافية على مناخ المنطقة إذ وقفت حاجز أمام تسرب الكتل الهوائية الرطبة نحو الداخل. ولقد اقتضت الضرورة المنهجية تقسيم المنطقة طبوغرافيا إلى وحدتين تضارسيتين: الهضاب والسهول
الهضاب
تتمثل في هضبة متقطعة، كون فيها واد زا منعرجات ومنعطفات على أعماق مهمة، تضيق وتتسع حسب البنية الجيولوجية والانحدار العام للمنطقة، كما قسمتها السيول والوديان إلى تلال وهضاب صغيرة، عرفت محليا بأسماء مختلفة نذكر منها
حرشة محراش: توجد قرب الثكنة العسكرية في الجهة اليمنى من الطريق الرئيسية في اتجاه الغرب، تقطنها منذ أمد بعيد عائلات من قبيلة الكرارمة
حرشة الشيخ مبارك: توجد على الطريق الثانوية الرابطة بين تاوريرت وملقى الويدان
حرشة الغراب: توجد على الطريق الثانوية رقم: 410 الرابطة بين دبدو وتاوريرت
حرشة نافيل: توجد قرب الثكنة العسكرية
السهول
يعتبر سهل تافراطة من أهم الوحدات التضاريسية التي عرفت بها المنطقة عبر التاريخ، يحده شمالا الجبال الجنوبية لواد زا وجنوبا كعدة دبدو وشرقا جبل ناركشوم ودادا علي وغربا واد ملوية. يمتد على مساحة تقدر بـ 1500 كلم مربع وبارتفاع يصل حوالي 750 متر، أما سطحه فيعمه الانبساط وكثرة انتشار المواد الفيضية الرباعية الحديثة التي يقدر سمكها بمئات الامتار، تتخلله مجموعة من الجبال منها جبل الحمام، لمهريز، لمدور وتخترقه أودية جافة، أهمها واد العبد، سفلة، بني ريس، تلاغ، مه الطيور، الشيء الذي أثر على الشبكة المائية بالمنطقة التي ظلت تعاني من قلة المياه. وتبعا لذلك عرفت المناطق الشمالية الشرقية من السهل ببلاد العطش، ولقد صدق حسن الوازان حينما عبر عنه بصحراء تافراطة عند رسمه للحدود الطبيعية لمدينة تاوريرت عن كتابه "وصف إفريقيا". ومن منابع المياه بسهل تافراطة نذكر منها
عين لقطيطير على واد العبد
عين دغيسة على الطريق الثانوية ما بين تاوريرت ودبدو
عين عكلة النعجة وسط السهل ليست بالبعيدة عن واد تلاغ
عين مه الطيور وتوجد على الواد الذي يحمل نفس الإسم
وقد اضطر سكان المنطقة مع ظروف السهل هاته، التعاطي إلى تربية الماشية والزراعة البورية مع اعتمادهم البسيط على الزراعة السقوية والمرتبطة ببعض الآبار، وقد اهتموا خاصة بغرس شجر الزيتون الذي يتميز بمقاومته للجفاف
المناخ
يتحكم في مناخ منطقة تاوريرت مجموعة من المعطيات الطبيعية، منها موقعها بين السلاسل الجبيلية المذكورة النتصبة من جهتي الشمال والغرب والتي تقف كحاجز أمام تسرب الكتل الهوائية الرطبة نحو الداخل، إضافة إلى انفتاحها على الصحراء من جهة الجنوب الغربي حيث تكتسح الكتل الهوائية الشبه الجافة والتي تكون مصحوبة في بعض الأحيان بزوابع رملية، وهذا يفسح المجال للحديث عن تنامي ضاهرة التصحر ويزيد في تطعيم هذه الضاهرة بغض النظر عن الكتل الهوائية الشبه الجافة، هبوب رياح الشركي على المنطقة انطلاقا من النجود العليا. هذه المعطيات جعلت مناخ المنطقة جافا يكون مصحوبا في بعض الأحيان بزواع رملية، وهذا النوع من المناخ يدخل ضمن نطاق المناخ المتوسطي الشبه الجاف الذي يمكن تعميمه على مناخ إقليم المغرب الشرقي ككل. وممن مميزات هذا المناخ تعاقب فصلين، فصل حار وجاف يتميز بقلة التساقطات إن لم نقل إنعدامها، وارتفاع في درجة الحرارة إذ تصل إلى 42 درجة في شهر غشت وهو الشهر الذي يعتبر الأكثر حرارة بتاوريرت صيفا، وفصل بارد ورطب يتميز بقلة التساقطات وعدم انتظامها من سنة لأخرى وانخفاض في درجة الحرارة إذ تصل إلى 4 درجات في بعض الأحيان في فصل الشتاء