ا - المراكز الرئيسة
في الجملة العصبية
A - The main centers
يتركب النخاع -1 وظائف النخاع الشوكي Fonctions de la moelle الشوكي من سلسلة مراكز عصبية مصدرة للأفعال المنعكسة . والفعل المنعكس هو الفعل الآلي الذي يتلو المؤثر الخارجي ، ولذلك فانك إذا قطعت الاتصال بين النخاع الشوكي والمؤثرات الخارجية امتنع النخاع الشوكي عن اصدار أفعاله المنعكسة. وإذا قطعت القسم العلوي منه ازدادت شدة الأفعال المنعكسة المقابلة للقسم السفلي ، ولذلك قيل : إن فعالية المراكز العلوية تعدل فعالية المركز السفلية ، وأن النخاع الشوكي يعمل بتأثير العوامل الخارجية ، إلا أنه لا يبدع الحركة بنفسه . و اتلاف النخاع الشوكي يودي بالحساسية ، والحركات الارادية ، ويبعت على حدوث تشويش عظيم في وظائف الأعضاء . وقد دعا ذلك كثيرين إلى القول أن النخاع الشوكي ضروري لبقاء الحياة ، وأن الحياة لا تدوم إلا به ؛ غير أن تجارب ) غولتز Goltz ) و ( اوالد Evald ) أثبتت كذب هذا الرأي. فقد توصل هذان العالمان إلى حذف قسم كبير من النخاع الشوكي في تجريبهم على الكلاب فلم يود ذلك بحياتها . ذلك لأن اتلاف النخاع الشوكي يكسب المجموع الودي ( السمباتي ( مكانة جديدة ، وفقاً لقانون الاستعاضة ، فيصبح
هذا المجموع الودي مديراً للوظائف التي كان يظن أنه لا يضمن القيام بها إلا النخاع الشوكي .
۲ - وظائف البصلة والمخيخ ) Fonctions du bulbe et du Cervelet ) - إن للبصلة ( النخاع المستطيل ) علاقة : ۱ - بالجهاز الهضمي . لأن الأعصاب الموردة المتصلة بالجهاز الهضمي تنتهي كلها اليها ۲۰ - بحركات القلب . لأن فيها مركزاً يسمى بالمركز القلبي تنتهي اليه الاعصاب الواردة من القلب . ٣ - يجهاز التنفس . لأن أعصاب هذا عن البصلة ، فلا تنتظم حركات التنفس إلا بها ، أضف الى ذلك ما لحالة الدم التأثير في مركز التنفس ٤٠ - بالنطق والتلفظ . لانها مركز الاعصاب التي تحرك عضلات الصوت . نعم إن إدراك معاني الالفاظ لا يتم إلا باهتزاز قشرة المخ ، إلا أن حركات اللسان والشفتين وغيرهما ناشئة عن البصلة الجهاز تنشأ من
أما وظائف المخيخ فانه لا يزال فيها شيء من الغموض ، غير أن تجارب ( فلورانس Flourens ) دلت على أن المخيخ هو العضو الذي ينظم الحركات الارادية ، فإذا أتلفت طبقة صغيرة منه أخذ الحيوان يرتبك في حركاته الارادية ، ويزداد هذا الخلل مازدياد القسم المتلف ، فترى الحيوان يسعى لاسترجاع نظام حركاته المتراخية المضطربة من غير أن يبلغ هذه الغاية ، يدل ذلك على أن المخيخ هو مركز المجموع العضلي ، فالمصاب بخلل دد في حركاته ، ويغير وضع ساعديه وساقيه ، ويستولي عليه دوار يحس على أثره أنه منبعث على السير الى جهة خاصة . وترى الفعل الارادي في أوله محكماً ، إلا أن المريض لا يحسن تنفيذه في نهايته. إذن المخيخ هو مركز التوازن ، وهو يكسب الافعال المنعكسة ، والغريزية ، والارادية ، ضبطاً واحكاما ووزناً وقوة وله عمل هام في ميكانيكية الهيجان والاضطراب ؛ إلا أننا لا نستطيع أن نصفه في فيه يتردد ، هذا المختصر
- وظائف المخ Fonctions du cerveau يغلب على الظن أن المخ عضو التفكير ، كما أن المعدة عضو الهضم . والمخ أعظم المراكز العصبية قيمة . الا أن استئصاله من الضفدعة مثلا لا يبعث على موتها ، بل يسمح لها بالحياة مدة من غير أن تستطيع القيام بالافعال الطبيعية التي كانت تقوم بها . فلا تستطيع أن تأكل ، ولا يسمع
لها نقيق ، ولا تسبح في الماء إلا إذا دفعت فيه ، ولا تحرك أطرافها إلا بعد تنبيهها بالحوامض الكيماوية ، فالجسد يصبح بعد فقدان المخ آلة ميكانيكية لا أثر للارادة فيها ، لان كل حركاته أفعال منعكسة . ولذلك قيل أن المخ يشترك في حركات الجسد ، ويغير شروط تنفيذها ، وأن الافعال المنعكسة تزداد شدة عند فقدان المخ ، وإنها عند النائم اقوى منها عند المستقظ
وإذا تعمقنا في تحليل أقسام المخ وجدناها كثيرة الاشتباك يصعب على الناظر تحديدها. ومن تذكر إن التأثير في الخلية يدعو الى نشر الطاقة الكامنة فيها اعتراه من التفكير في علائق خلايا المخ بعضها ببعض ذهول ؛ لأن كل خلية تولد قوة خاصة ، فتنضم هذه القوة إلى غيرها ، ويحدث من جراء ذلك مزيج مركب ليس من السهل تحديد عناصره الاولى
في الجملة العصبية
A - The main centers
يتركب النخاع -1 وظائف النخاع الشوكي Fonctions de la moelle الشوكي من سلسلة مراكز عصبية مصدرة للأفعال المنعكسة . والفعل المنعكس هو الفعل الآلي الذي يتلو المؤثر الخارجي ، ولذلك فانك إذا قطعت الاتصال بين النخاع الشوكي والمؤثرات الخارجية امتنع النخاع الشوكي عن اصدار أفعاله المنعكسة. وإذا قطعت القسم العلوي منه ازدادت شدة الأفعال المنعكسة المقابلة للقسم السفلي ، ولذلك قيل : إن فعالية المراكز العلوية تعدل فعالية المركز السفلية ، وأن النخاع الشوكي يعمل بتأثير العوامل الخارجية ، إلا أنه لا يبدع الحركة بنفسه . و اتلاف النخاع الشوكي يودي بالحساسية ، والحركات الارادية ، ويبعت على حدوث تشويش عظيم في وظائف الأعضاء . وقد دعا ذلك كثيرين إلى القول أن النخاع الشوكي ضروري لبقاء الحياة ، وأن الحياة لا تدوم إلا به ؛ غير أن تجارب ) غولتز Goltz ) و ( اوالد Evald ) أثبتت كذب هذا الرأي. فقد توصل هذان العالمان إلى حذف قسم كبير من النخاع الشوكي في تجريبهم على الكلاب فلم يود ذلك بحياتها . ذلك لأن اتلاف النخاع الشوكي يكسب المجموع الودي ( السمباتي ( مكانة جديدة ، وفقاً لقانون الاستعاضة ، فيصبح
هذا المجموع الودي مديراً للوظائف التي كان يظن أنه لا يضمن القيام بها إلا النخاع الشوكي .
۲ - وظائف البصلة والمخيخ ) Fonctions du bulbe et du Cervelet ) - إن للبصلة ( النخاع المستطيل ) علاقة : ۱ - بالجهاز الهضمي . لأن الأعصاب الموردة المتصلة بالجهاز الهضمي تنتهي كلها اليها ۲۰ - بحركات القلب . لأن فيها مركزاً يسمى بالمركز القلبي تنتهي اليه الاعصاب الواردة من القلب . ٣ - يجهاز التنفس . لأن أعصاب هذا عن البصلة ، فلا تنتظم حركات التنفس إلا بها ، أضف الى ذلك ما لحالة الدم التأثير في مركز التنفس ٤٠ - بالنطق والتلفظ . لانها مركز الاعصاب التي تحرك عضلات الصوت . نعم إن إدراك معاني الالفاظ لا يتم إلا باهتزاز قشرة المخ ، إلا أن حركات اللسان والشفتين وغيرهما ناشئة عن البصلة الجهاز تنشأ من
أما وظائف المخيخ فانه لا يزال فيها شيء من الغموض ، غير أن تجارب ( فلورانس Flourens ) دلت على أن المخيخ هو العضو الذي ينظم الحركات الارادية ، فإذا أتلفت طبقة صغيرة منه أخذ الحيوان يرتبك في حركاته الارادية ، ويزداد هذا الخلل مازدياد القسم المتلف ، فترى الحيوان يسعى لاسترجاع نظام حركاته المتراخية المضطربة من غير أن يبلغ هذه الغاية ، يدل ذلك على أن المخيخ هو مركز المجموع العضلي ، فالمصاب بخلل دد في حركاته ، ويغير وضع ساعديه وساقيه ، ويستولي عليه دوار يحس على أثره أنه منبعث على السير الى جهة خاصة . وترى الفعل الارادي في أوله محكماً ، إلا أن المريض لا يحسن تنفيذه في نهايته. إذن المخيخ هو مركز التوازن ، وهو يكسب الافعال المنعكسة ، والغريزية ، والارادية ، ضبطاً واحكاما ووزناً وقوة وله عمل هام في ميكانيكية الهيجان والاضطراب ؛ إلا أننا لا نستطيع أن نصفه في فيه يتردد ، هذا المختصر
- وظائف المخ Fonctions du cerveau يغلب على الظن أن المخ عضو التفكير ، كما أن المعدة عضو الهضم . والمخ أعظم المراكز العصبية قيمة . الا أن استئصاله من الضفدعة مثلا لا يبعث على موتها ، بل يسمح لها بالحياة مدة من غير أن تستطيع القيام بالافعال الطبيعية التي كانت تقوم بها . فلا تستطيع أن تأكل ، ولا يسمع
لها نقيق ، ولا تسبح في الماء إلا إذا دفعت فيه ، ولا تحرك أطرافها إلا بعد تنبيهها بالحوامض الكيماوية ، فالجسد يصبح بعد فقدان المخ آلة ميكانيكية لا أثر للارادة فيها ، لان كل حركاته أفعال منعكسة . ولذلك قيل أن المخ يشترك في حركات الجسد ، ويغير شروط تنفيذها ، وأن الافعال المنعكسة تزداد شدة عند فقدان المخ ، وإنها عند النائم اقوى منها عند المستقظ
وإذا تعمقنا في تحليل أقسام المخ وجدناها كثيرة الاشتباك يصعب على الناظر تحديدها. ومن تذكر إن التأثير في الخلية يدعو الى نشر الطاقة الكامنة فيها اعتراه من التفكير في علائق خلايا المخ بعضها ببعض ذهول ؛ لأن كل خلية تولد قوة خاصة ، فتنضم هذه القوة إلى غيرها ، ويحدث من جراء ذلك مزيج مركب ليس من السهل تحديد عناصره الاولى
تعليق