Fareed Zaffour
Abdulwadood Kharma -مثقفو حلب
٦ أبريل، الساعة ٩:٥٦ م ·
ماذا لو توقفت الأرض فجأة عن الدوران ؟
هل تعلم انك تعيش فوق كوكب صخري ضخم هو الأرض يسير بك بسرعة 110.000 كلم في الساعة حول الشمس وانت لا تشعر بذلك ؟ سواء كنت نائما على سريرك ، او جالسا في مكتبك ، او تسير بسيارتك. فكيف لكوكب ضخم يصل وزنه إلى : 5000.000.000.000.000.000.000 طن يسير بهذه السرعة الهائلة ؟ انت تركب سيارة وتحس بسرعتها، واذا ما تجاوزت مثلا سرعتها 200 تشعر بالخوف والرعب ، فما بالك بكرة تسير بك بسرعة 110.000 كلم في الساعة وأنت تمارس حياتك بكل هدوء وطمأنينة ولا تدري عن هذه السرعة الهائلة شيئا.؟
وما يثير الدهشة والاستغراب فعلا أن هذه الكرة الضخمة تمارس حركتان في نفس الوقت ودون أن تخطئ، فالأرض تدور حول نفسها وبسرعة 1674,66 كلم في الساعة ، وتدور حول الشمس في نفس الوقت . فهل تستطيع مثلا ان تقوم بهذه الحركة تدور حول نفسك ، وتدور حول شيء ما في نفس الوقت ؟لأنك أولا ستفقد التركيز هل تركز على نفسك أم على الشيء الذي تدور حوله ؟ ولكن الأرض رغم انها جماد تستطيع ان تقوم بهذه الحركة أي حركة الدوران سواء حول نفسها ،أو حول الشمس وبغاية الدقة والإتقان لتعطينا الليل والنهار والفصول الأربعة وغير ذلك.....
هذه السرعة الهائلة يسير بها كوكبنا الأرض لكي لا تبلعه جاذبية الشمس الهائلة . فالشمس وبجاذبيتها الجبارة هذه تمسك كواكبها من الانفلات او الخروج عن مداراتها ، ومنها كوكبنا الأرض الذي يدور في مداره بانتظام دون ان يدخل في مدار كوكب جار له ككوكب الزهرة ، أو كوكب المريخ مثلا. فلو انفلت كوكب الأرض من جاذبية الشمس فسيصبح عرضة لجاذبية كواكب أخرى عملاقة ككوكب المشتري الذي يصل حجمه 1000 مرة حجم كوكب الأرض ، حيث قد يصبح قمرا تابعا له، او قد يصطدم بكواكب أخرى كالزهرة أو المريخ او بالنيازك المنتشرة في مجموعتنا الشمسية وبأعداد هائلة وكذلك المذنبات ،او قد يتيه في هذا الفضاء . وهنا تظهر لنا أهمية جاذبية الشمس في الحفاظ على أبنائها ومنها كوكبنا الأرض.
ماذا سيحدث لو توقف كوكبنا الأرض فجأة عن الدوران ؟
سؤال قد يطرأ على بالنا ولا نعرف له جوابا، فإذا تصورنا نظريا ان الأرض توقفت عن الحركة والدوران فجأة ، فسيكون التأثير مروعا والنتائج رهيبة لهذا التوقف ، حيث سيتحرك الغلاف الجوي بالسرعة الأصلية لدوران الأرض مما يعني ان كل شيء يوجد على سطح الأرض من مبان و عمارات و ناطحات سحاب أو بشر أو أشجار أو صخور سيتم اقتلاعه من هذا السطح وستتطاير إلى الفضاء الخارجي كما تتطاير أوراق الأشجار عندما يشتد بها ريح عاصف ، فلا شيء سيبقى على سطح الأرض ، كما انه سيؤدي إلى تبخر معظم المياه على سطح كوكب الأرض ،ولكن يبقى هذا الاحتمال بعيدا كل البعد ولا يثير خوفنا لأن علماء الفلك يقولون ان احتمال توقف الأرض عن الدوران هو بنسبة 0% خلال المليارات القليلة من السنوات القادمة. فلا توجد قوة طبيعية تمنع الأرض من الدوران ، وهذا جزء من سبب وجود الكوكب لطالما كانت الأرض في حالة دوران مستمرمنذ نشأتها ولم تتوقف يوما عن دورانها ولو للحظة واحدة ،أي منذ تشكلها قبل 4,6 مليار سنة . وهو أمر يثير الدهشة والإعجاب كيف يعمل هذا الكوكب الصخري الضخم بمثل هذه الدقة والإتقان، فسبحان مسير الأكوان.
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) * فصلت
منقول.
Abdulwadood Kharma -مثقفو حلب
٦ أبريل، الساعة ٩:٥٦ م ·
ماذا لو توقفت الأرض فجأة عن الدوران ؟
هل تعلم انك تعيش فوق كوكب صخري ضخم هو الأرض يسير بك بسرعة 110.000 كلم في الساعة حول الشمس وانت لا تشعر بذلك ؟ سواء كنت نائما على سريرك ، او جالسا في مكتبك ، او تسير بسيارتك. فكيف لكوكب ضخم يصل وزنه إلى : 5000.000.000.000.000.000.000 طن يسير بهذه السرعة الهائلة ؟ انت تركب سيارة وتحس بسرعتها، واذا ما تجاوزت مثلا سرعتها 200 تشعر بالخوف والرعب ، فما بالك بكرة تسير بك بسرعة 110.000 كلم في الساعة وأنت تمارس حياتك بكل هدوء وطمأنينة ولا تدري عن هذه السرعة الهائلة شيئا.؟
وما يثير الدهشة والاستغراب فعلا أن هذه الكرة الضخمة تمارس حركتان في نفس الوقت ودون أن تخطئ، فالأرض تدور حول نفسها وبسرعة 1674,66 كلم في الساعة ، وتدور حول الشمس في نفس الوقت . فهل تستطيع مثلا ان تقوم بهذه الحركة تدور حول نفسك ، وتدور حول شيء ما في نفس الوقت ؟لأنك أولا ستفقد التركيز هل تركز على نفسك أم على الشيء الذي تدور حوله ؟ ولكن الأرض رغم انها جماد تستطيع ان تقوم بهذه الحركة أي حركة الدوران سواء حول نفسها ،أو حول الشمس وبغاية الدقة والإتقان لتعطينا الليل والنهار والفصول الأربعة وغير ذلك.....
هذه السرعة الهائلة يسير بها كوكبنا الأرض لكي لا تبلعه جاذبية الشمس الهائلة . فالشمس وبجاذبيتها الجبارة هذه تمسك كواكبها من الانفلات او الخروج عن مداراتها ، ومنها كوكبنا الأرض الذي يدور في مداره بانتظام دون ان يدخل في مدار كوكب جار له ككوكب الزهرة ، أو كوكب المريخ مثلا. فلو انفلت كوكب الأرض من جاذبية الشمس فسيصبح عرضة لجاذبية كواكب أخرى عملاقة ككوكب المشتري الذي يصل حجمه 1000 مرة حجم كوكب الأرض ، حيث قد يصبح قمرا تابعا له، او قد يصطدم بكواكب أخرى كالزهرة أو المريخ او بالنيازك المنتشرة في مجموعتنا الشمسية وبأعداد هائلة وكذلك المذنبات ،او قد يتيه في هذا الفضاء . وهنا تظهر لنا أهمية جاذبية الشمس في الحفاظ على أبنائها ومنها كوكبنا الأرض.
ماذا سيحدث لو توقف كوكبنا الأرض فجأة عن الدوران ؟
سؤال قد يطرأ على بالنا ولا نعرف له جوابا، فإذا تصورنا نظريا ان الأرض توقفت عن الحركة والدوران فجأة ، فسيكون التأثير مروعا والنتائج رهيبة لهذا التوقف ، حيث سيتحرك الغلاف الجوي بالسرعة الأصلية لدوران الأرض مما يعني ان كل شيء يوجد على سطح الأرض من مبان و عمارات و ناطحات سحاب أو بشر أو أشجار أو صخور سيتم اقتلاعه من هذا السطح وستتطاير إلى الفضاء الخارجي كما تتطاير أوراق الأشجار عندما يشتد بها ريح عاصف ، فلا شيء سيبقى على سطح الأرض ، كما انه سيؤدي إلى تبخر معظم المياه على سطح كوكب الأرض ،ولكن يبقى هذا الاحتمال بعيدا كل البعد ولا يثير خوفنا لأن علماء الفلك يقولون ان احتمال توقف الأرض عن الدوران هو بنسبة 0% خلال المليارات القليلة من السنوات القادمة. فلا توجد قوة طبيعية تمنع الأرض من الدوران ، وهذا جزء من سبب وجود الكوكب لطالما كانت الأرض في حالة دوران مستمرمنذ نشأتها ولم تتوقف يوما عن دورانها ولو للحظة واحدة ،أي منذ تشكلها قبل 4,6 مليار سنة . وهو أمر يثير الدهشة والإعجاب كيف يعمل هذا الكوكب الصخري الضخم بمثل هذه الدقة والإتقان، فسبحان مسير الأكوان.
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) * فصلت
منقول.