د - الفرق بين علم النفس والمنطق والأخلاق
D - The difference between psychology, logic and ethics
رأيت عند تقسيمنا دروس الفلسفة أن المنطق والأخلاق وفلسفة الفن دراسات معيارية وهي مؤلفة من احكام قيم، لا من أحكام ،وجود ، فالغاية من المنطق ، البحث عن القواعد التي يجب أن يتقيد بها العقل للوصول إلى الحقيقة ، والغاية من علم الأخلاق، البحث عن القواعد التي ينبغي للانسان سلوكها في الحياة ، وهذا كله يتعلق بما يجب أن يكون لا بما هو كائن. أما علم السيكولوجيا فيطلب أن يعرف ما هي أفاعيل النفس في الواقع، أي كيف نشعر وتفكر ونريد ، وكيف تقع هذه الأمور ، لا كيف يجب أن تكون ، فعلم النفس مؤلف إذن من أحكام وجود لا من أحكام قيم ، موضوعه الوجود الضروري ، لا الوجوب التصوري . ولذلك كان لا بد لعلم النفس من أن يلقي بهذه الاعتبارات المنطقية والغايات الخلقية ظهرياً ، أي ان ينبذ البحث في كل دراسة معيارية ، لأن غايته معرفة ماهو واقع بالفعل ، لا معرفة ما يجب أن يكون وليس من يشك اليوم في أن انصراف علماء النفس إلى
المسائل المنطقية والقواعد الخلقية التي تؤدي إليها مباحثهم النفسية يعوقهم عن إدراك الحقيقة التي يطلبونها ، حتى لقد قال ريبو (١) : إن نظرهم إلى ما يجب أن يكون يخفي (۱): عنهم ما هو كائن
المسائل المنطقية والقواعد الخلقية التي تؤدي إليها مباحثهم النفسية يعوقهم عن إدراك الحقيقة التي يطلبونها ، حتى لقد قال ريبو (١) : إن نظرهم إلى ما يجب أن يكون يخفي (۱): عنهم ما هو كائن
وليس من المنطق أن نستعين به على غيره فنستبدل بمباحث السيكولوجيا مباحث الأخلاق والمنطق . كل هذه الدلالات السابقة توضح لك أن لعلم النفس موضوعا مستقلا وطريقة علمية خاصة ، وسنذكر في الفصل الآتي علاقة الجسد بالنفس، وضرورة استقلال
السيكولوجيا عن الفيزياء والفيسيولوجيا .
D - The difference between psychology, logic and ethics
رأيت عند تقسيمنا دروس الفلسفة أن المنطق والأخلاق وفلسفة الفن دراسات معيارية وهي مؤلفة من احكام قيم، لا من أحكام ،وجود ، فالغاية من المنطق ، البحث عن القواعد التي يجب أن يتقيد بها العقل للوصول إلى الحقيقة ، والغاية من علم الأخلاق، البحث عن القواعد التي ينبغي للانسان سلوكها في الحياة ، وهذا كله يتعلق بما يجب أن يكون لا بما هو كائن. أما علم السيكولوجيا فيطلب أن يعرف ما هي أفاعيل النفس في الواقع، أي كيف نشعر وتفكر ونريد ، وكيف تقع هذه الأمور ، لا كيف يجب أن تكون ، فعلم النفس مؤلف إذن من أحكام وجود لا من أحكام قيم ، موضوعه الوجود الضروري ، لا الوجوب التصوري . ولذلك كان لا بد لعلم النفس من أن يلقي بهذه الاعتبارات المنطقية والغايات الخلقية ظهرياً ، أي ان ينبذ البحث في كل دراسة معيارية ، لأن غايته معرفة ماهو واقع بالفعل ، لا معرفة ما يجب أن يكون وليس من يشك اليوم في أن انصراف علماء النفس إلى
المسائل المنطقية والقواعد الخلقية التي تؤدي إليها مباحثهم النفسية يعوقهم عن إدراك الحقيقة التي يطلبونها ، حتى لقد قال ريبو (١) : إن نظرهم إلى ما يجب أن يكون يخفي (۱): عنهم ما هو كائن
المسائل المنطقية والقواعد الخلقية التي تؤدي إليها مباحثهم النفسية يعوقهم عن إدراك الحقيقة التي يطلبونها ، حتى لقد قال ريبو (١) : إن نظرهم إلى ما يجب أن يكون يخفي (۱): عنهم ما هو كائن
وليس من المنطق أن نستعين به على غيره فنستبدل بمباحث السيكولوجيا مباحث الأخلاق والمنطق . كل هذه الدلالات السابقة توضح لك أن لعلم النفس موضوعا مستقلا وطريقة علمية خاصة ، وسنذكر في الفصل الآتي علاقة الجسد بالنفس، وضرورة استقلال
السيكولوجيا عن الفيزياء والفيسيولوجيا .