جرثومة القطط،(Toxoplasmosis)
هي عدوى ناتجة عن الإصابة بنوع من الكائنات الأولية وحيدة الخلية والمعروفة باسم المقوسة الغوندية (toxoplasma gondii)، يعتبر هذا الطفيل من أكثر أنواع الطفيليات شيوعاً في العالم، وسميت العدوى بجرثومة القطط؛ لأن الطفيل يتكاثر في القطط فقط، حيث أن القطط هي المضيف الأساسي للطفيل، ثم ينتقل إلى الكائنات الحية الأخرى، بما فيها الإنسان.
طرق الانتقال
المقوسة الغوندية معروفة بارتباطها الوثيق بالقطط، حيث بإمكان القط الواحد الحامل لهذا الطفيل نقل كميات هائلة منه، وذلك من خلال البراز، خاصة إذا حصل تلامس بين البراز أو فضلات القطة وبين الإنسان، والشخص الذي لا يحرص على غسل يديه جيداً بعد لمسه لمستلزمات قطته يعرض نفسه للإصابة بهذه العدوى.
قد تصاب حيوانات أخرى بهذا الطفيل كالمواشي، وبالتالي تنتقل إلى الإنسان عند أكل لحوم المواشي النيئة أو غير المطبوخة جيداً، وتنتقل عند شرب الحليب غير المبستر أو عن طريق أكل الخضروات والفواكه غير المغسولة التي زرعت بتربة بها الطفيل، وقد تنتقل العدوى أيضاً من الأم الحامل إلى جنينها عن طريق المشيمة، حيث أن حوالي 30% من النساء يصبن بهذه العدوى خلال الحمل، أي ما يشكل 400 إلى 4000 حالة سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأعراض
أغلب الأشخاص المصابون لا تظهر عليهم الأعراض، ولكن في حال ظهورها تكون الأعراض مشابهة لأعراض الرشح، وتكمن خطورة المرض عندما يصيب الأشخاص ضعيفي المناعة، كمرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو مرضى السرطان.
في حال إصابة الأشخاص الأصحاء أو ذوي المناعة القوية تظهر الأعراض كالآتي:
1- ضعف عام وإرهاق.
2- تضخم العقد اللمفاوية، وخصوصاً الموجودة في الرقبة.
3- صداع وارتفاع في درجة الحرارة.
أما إذا أصاب الأشخاص ضعيفي المناعة، فتظهر الأعراض أشد وأقوى، وتظهر على شكل:
1- ألم شديد في الرأس.
2- عدم القدرة على التوازن.
3- غبشان الرؤية والذي يسببه التهاب حاد في الشبكية.
وإذا حدثت الإصابة خلال الحمل، تنتقل العدوى مباشرة من الأم إلى الجنين عن طريق المشيمة، حتى لو لم تظهر الأعراض على الأم الحامل، ومن هذه الأعراض:
1- تشنجات عند الطفل حديث الولادة.
2- تضحم الكبد والطحال عند الطفل.
3- يرقان وليدي أو صفار.
التأثير على الجنين – الطفل حديث الولادة
تكمن خطورة العدوى بالنسبة للجنين في المراحل الأولى من الحمل، أي في الثلث الأول (ما قبل 20 أو 24 أسبوع من الحمل)، وجرثومة القطط مرتبطة بالولادة المبكرة، التخلف العقلي، إستسقاء الرأس (الدماغ)، أو يرقان وليدي نتيجة تضحم الكبد عند الطفل وفي الحالات الشديدة تؤدي العدوى إلى الإجهاض.
بعض الأعراض لا تظهر مباشرة بعد الولادة وقد تظهر لاحقاً من عمر الطفل، وتتراوح مدى خطورة العدوى ما بين خفيفة – متوسطة وشديدة، فالحالات الخفيفة تتميز بحدوث إلتهاب المشيمية والشبكية (الوعاء الرقيق الملون المحيط بالعين) عند الطفل، أما باقي الأعراض قد لا تظهر إلا ببداية سن المراهقة.
والطفل الرضيع المصاب بالعدوى الشديدة تظهرعليه عدة أعراض، أخطرها: تشنج، استسقاء الرأس، أو الموت بعد الولادة مباشرة، أما الرضع الناجيين من العدوى قد يصابون بالصمم أو العمى.
التشخيص
يصعب تشخيص جرثومة القطط في كثير من الأحيان لأن الأعراض والعلامات عند حدوثها، تشبه إلى حد بعيد علامات وأعراض الرشح و الإنفلونزا.
إذا اشتبه الطبيب في تعرض الأم الحامل للإصابة، قد تجرى اختبارات دم للتأكد من وجود أجسام مضادة للطفيل. والجسم المضاد هو بروتين ينتجه نظام المناعة في الجسم؛ استجابةً لوجود مواد غريبة ، مثل الطفيليات؛ نظرًا لأنه قد يصعب تفسير اختبارات الأجسام المضادة، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتأكيد جميع النتائج الإيجابية بواسطة مختبر متخصص في تشخيص الجرثومة.
أما لتحديد إصابة الجنين بالعدوى، قد تجرى عدة فحوصات منها:
فحص السائل السلوي (الأمينوسي)، والذي يتم بأمان بعد 15 أسبوعًا من الحمل، حيث يستخدم الطبيب إبرة دقيقة لإزالة كمية صغيرة من السائل من كيس مملوء بالسوائل يحيط بالجنين (كيس السلى). ثم يتم إجراء الاختبارات على السائل للتحقق من وجود الجرثومة.
التصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم لإنتاج صورة للجنين داخل الرحم، بالرغم أنه لا يمكن للموجات فوق الصوتية تشخيص العدوى، لكنها يمكن أن تظهر ما إذا كان لدى الجنين علامات معينة، مثل تراكم السوائل في الدماغ (استسقاء الرأس).
الوقاية والعلاج
يوجد طريقتان للوقاية من هذا المرض، وهما:
1- الوقاية الأولية: وتعني تثقيف الناس بعوامل الخطورة والسلوكيات الحياتية الصحيحة للتقليل من هذه العوامل؛ لمنع الإصابة بالمرض، ولذلك فإن عامة الناس غير المصابين هم المعنيون بهذه الوقاية.
يمكن الوقاية من الإصابة بجرثومة القطط من خلال
2- الوقاية الثانوية: وتعني التعرف إلى المرضى المصابون بالعدوى ومعالجتهم على وجه السرعة؛ بهدف منع تكرار حدوث العدوى أو منع مضاعفاتها.
أما لعلاج العدوى، فإن معظم الأشخاص الأصحاء لا يحتاجون إلى علاج، ولكن في حال ظهور الأعراض الحادة على المريض، فيتم وصف بعض الأدوية منها:
بيريميثامين (دارابريم)، هو أحد مضادات حمض الفوليك، وقد يمنع الجسم من امتصاص حمض الفوليك، خاصة عندما يتم تناول جرعات عالية على مدى فترة طويلة، ولهذا السبب؛ قد يوصي الطبيب بتناول حمض الفوليك الإضافي.
سولفاديازين، يستخدم هذا المضاد الحيوي مع بيريميثامين لعلاج جرثومة القطط.
ولعلاج المرأة الحامل المصابة بجرثومة القطط:
إذا حدثت العدوى قبل الأسبوع السادس عشر من الحمل، يتم العلاج بأخذ سبيرامايسين وهو نوع من المضادات الحيوية، وقد يقلل استخدام هذا الدواء من خطر تعرض الجنين لمشاكل عصبية، ويستخدم سبيرامايسين بشكل روتيني لعلاج جرثومة القطط في أوروبا، لكنه لا يزال يعتبر تجريبيًا في الولايات المتحدة.
إذا حدثت العدوى بعد الأسبوع السادس عشر من الحمل، أو إذا أظهرت الفحوصات أن الجنين مصاب بالعدوى، فقد يتم إعطاء الأم الحامل بيريميثامين وسولفاديازين وحمض الفولينيك (يوكوفورين).
إذا كان الطفل يعاني من جرثومة القطط أو من المحتمل أن يكون مصابًا بها، يوصى بالعلاج بالأدوية: بيريميثامين وسولفاديازين وحمض الفولينيك (يوكوفورين)، وسيحتاج الطبيب إلى مراقبة الطفل أثناء تناوله لهذه الأدوية.
هي عدوى ناتجة عن الإصابة بنوع من الكائنات الأولية وحيدة الخلية والمعروفة باسم المقوسة الغوندية (toxoplasma gondii)، يعتبر هذا الطفيل من أكثر أنواع الطفيليات شيوعاً في العالم، وسميت العدوى بجرثومة القطط؛ لأن الطفيل يتكاثر في القطط فقط، حيث أن القطط هي المضيف الأساسي للطفيل، ثم ينتقل إلى الكائنات الحية الأخرى، بما فيها الإنسان.
طرق الانتقال
المقوسة الغوندية معروفة بارتباطها الوثيق بالقطط، حيث بإمكان القط الواحد الحامل لهذا الطفيل نقل كميات هائلة منه، وذلك من خلال البراز، خاصة إذا حصل تلامس بين البراز أو فضلات القطة وبين الإنسان، والشخص الذي لا يحرص على غسل يديه جيداً بعد لمسه لمستلزمات قطته يعرض نفسه للإصابة بهذه العدوى.
قد تصاب حيوانات أخرى بهذا الطفيل كالمواشي، وبالتالي تنتقل إلى الإنسان عند أكل لحوم المواشي النيئة أو غير المطبوخة جيداً، وتنتقل عند شرب الحليب غير المبستر أو عن طريق أكل الخضروات والفواكه غير المغسولة التي زرعت بتربة بها الطفيل، وقد تنتقل العدوى أيضاً من الأم الحامل إلى جنينها عن طريق المشيمة، حيث أن حوالي 30% من النساء يصبن بهذه العدوى خلال الحمل، أي ما يشكل 400 إلى 4000 حالة سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأعراض
أغلب الأشخاص المصابون لا تظهر عليهم الأعراض، ولكن في حال ظهورها تكون الأعراض مشابهة لأعراض الرشح، وتكمن خطورة المرض عندما يصيب الأشخاص ضعيفي المناعة، كمرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو مرضى السرطان.
في حال إصابة الأشخاص الأصحاء أو ذوي المناعة القوية تظهر الأعراض كالآتي:
1- ضعف عام وإرهاق.
2- تضخم العقد اللمفاوية، وخصوصاً الموجودة في الرقبة.
3- صداع وارتفاع في درجة الحرارة.
أما إذا أصاب الأشخاص ضعيفي المناعة، فتظهر الأعراض أشد وأقوى، وتظهر على شكل:
1- ألم شديد في الرأس.
2- عدم القدرة على التوازن.
3- غبشان الرؤية والذي يسببه التهاب حاد في الشبكية.
وإذا حدثت الإصابة خلال الحمل، تنتقل العدوى مباشرة من الأم إلى الجنين عن طريق المشيمة، حتى لو لم تظهر الأعراض على الأم الحامل، ومن هذه الأعراض:
1- تشنجات عند الطفل حديث الولادة.
2- تضحم الكبد والطحال عند الطفل.
3- يرقان وليدي أو صفار.
التأثير على الجنين – الطفل حديث الولادة
تكمن خطورة العدوى بالنسبة للجنين في المراحل الأولى من الحمل، أي في الثلث الأول (ما قبل 20 أو 24 أسبوع من الحمل)، وجرثومة القطط مرتبطة بالولادة المبكرة، التخلف العقلي، إستسقاء الرأس (الدماغ)، أو يرقان وليدي نتيجة تضحم الكبد عند الطفل وفي الحالات الشديدة تؤدي العدوى إلى الإجهاض.
بعض الأعراض لا تظهر مباشرة بعد الولادة وقد تظهر لاحقاً من عمر الطفل، وتتراوح مدى خطورة العدوى ما بين خفيفة – متوسطة وشديدة، فالحالات الخفيفة تتميز بحدوث إلتهاب المشيمية والشبكية (الوعاء الرقيق الملون المحيط بالعين) عند الطفل، أما باقي الأعراض قد لا تظهر إلا ببداية سن المراهقة.
والطفل الرضيع المصاب بالعدوى الشديدة تظهرعليه عدة أعراض، أخطرها: تشنج، استسقاء الرأس، أو الموت بعد الولادة مباشرة، أما الرضع الناجيين من العدوى قد يصابون بالصمم أو العمى.
التشخيص
يصعب تشخيص جرثومة القطط في كثير من الأحيان لأن الأعراض والعلامات عند حدوثها، تشبه إلى حد بعيد علامات وأعراض الرشح و الإنفلونزا.
إذا اشتبه الطبيب في تعرض الأم الحامل للإصابة، قد تجرى اختبارات دم للتأكد من وجود أجسام مضادة للطفيل. والجسم المضاد هو بروتين ينتجه نظام المناعة في الجسم؛ استجابةً لوجود مواد غريبة ، مثل الطفيليات؛ نظرًا لأنه قد يصعب تفسير اختبارات الأجسام المضادة، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتأكيد جميع النتائج الإيجابية بواسطة مختبر متخصص في تشخيص الجرثومة.
أما لتحديد إصابة الجنين بالعدوى، قد تجرى عدة فحوصات منها:
فحص السائل السلوي (الأمينوسي)، والذي يتم بأمان بعد 15 أسبوعًا من الحمل، حيث يستخدم الطبيب إبرة دقيقة لإزالة كمية صغيرة من السائل من كيس مملوء بالسوائل يحيط بالجنين (كيس السلى). ثم يتم إجراء الاختبارات على السائل للتحقق من وجود الجرثومة.
التصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم لإنتاج صورة للجنين داخل الرحم، بالرغم أنه لا يمكن للموجات فوق الصوتية تشخيص العدوى، لكنها يمكن أن تظهر ما إذا كان لدى الجنين علامات معينة، مثل تراكم السوائل في الدماغ (استسقاء الرأس).
الوقاية والعلاج
يوجد طريقتان للوقاية من هذا المرض، وهما:
1- الوقاية الأولية: وتعني تثقيف الناس بعوامل الخطورة والسلوكيات الحياتية الصحيحة للتقليل من هذه العوامل؛ لمنع الإصابة بالمرض، ولذلك فإن عامة الناس غير المصابين هم المعنيون بهذه الوقاية.
يمكن الوقاية من الإصابة بجرثومة القطط من خلال
- ارتداء القفازات عند تنظيف الحديقة أو التربة.
- الحرص على غسل اليدين جيداً عند التعامل مع القطة أو مستلزماتها.
- عدم أكل اللحوم غير المطبوخة وطبخها على درجة حرارة عالية، حيث أن الحرارة العالية تقتل الطفيل.
- غسل وتنظيف أواني الطبخ جيداً.
- غسل الفواكه والخضراوات جيداً.
- عدم شرب الحليب غير المبستر.
2- الوقاية الثانوية: وتعني التعرف إلى المرضى المصابون بالعدوى ومعالجتهم على وجه السرعة؛ بهدف منع تكرار حدوث العدوى أو منع مضاعفاتها.
أما لعلاج العدوى، فإن معظم الأشخاص الأصحاء لا يحتاجون إلى علاج، ولكن في حال ظهور الأعراض الحادة على المريض، فيتم وصف بعض الأدوية منها:
بيريميثامين (دارابريم)، هو أحد مضادات حمض الفوليك، وقد يمنع الجسم من امتصاص حمض الفوليك، خاصة عندما يتم تناول جرعات عالية على مدى فترة طويلة، ولهذا السبب؛ قد يوصي الطبيب بتناول حمض الفوليك الإضافي.
سولفاديازين، يستخدم هذا المضاد الحيوي مع بيريميثامين لعلاج جرثومة القطط.
ولعلاج المرأة الحامل المصابة بجرثومة القطط:
إذا حدثت العدوى قبل الأسبوع السادس عشر من الحمل، يتم العلاج بأخذ سبيرامايسين وهو نوع من المضادات الحيوية، وقد يقلل استخدام هذا الدواء من خطر تعرض الجنين لمشاكل عصبية، ويستخدم سبيرامايسين بشكل روتيني لعلاج جرثومة القطط في أوروبا، لكنه لا يزال يعتبر تجريبيًا في الولايات المتحدة.
إذا حدثت العدوى بعد الأسبوع السادس عشر من الحمل، أو إذا أظهرت الفحوصات أن الجنين مصاب بالعدوى، فقد يتم إعطاء الأم الحامل بيريميثامين وسولفاديازين وحمض الفولينيك (يوكوفورين).
إذا كان الطفل يعاني من جرثومة القطط أو من المحتمل أن يكون مصابًا بها، يوصى بالعلاج بالأدوية: بيريميثامين وسولفاديازين وحمض الفولينيك (يوكوفورين)، وسيحتاج الطبيب إلى مراقبة الطفل أثناء تناوله لهذه الأدوية.