ميكا" عبور سينمائي يستعرض الرياضة كوسيلة للارتقاء الاجتماعي في المغرب
رسالة سينمائية تبرز دور الفن في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية.
مهارة في تصوير الواقع الاجتماعي
تمتلك الأحياء الفقيرة في ثناياها شواهد على قصص نجاح كبيرة، فأبناؤها، المفعمون بالأمل والطموح، قادرون على تحسين ظروفهم والارتقاء في سلم النجاح والثراء والمجد، على الرغم من الصعوبات والتحديات الكبيرة. وهذا ما يسلط عليه فيلم “ميكا” الضوء، ناقلاً للمشاهدين جزءًا كبيرًا من واقع الأحياء الفقيرة في المغرب.
مر عقدٌ كامل من الزمن منذ عُرض فيلم “الرجال الأحرار” الذي أخرجه الفرنسي – المغربي إسماعيل فروخي في عام 2011، ولم نشهد أي أعمال جديدة له على الشاشة الكبيرة منذ ذلك الحين، الأمر الذي يمكن أن يثير استغراب الجمهور الذي اعتاد أفلامه الفريدة من نوعها.
من بين تلك الأفلام الفريدة التي تجمع بين الجمال البصري والرؤية الفنية، فيلم “ميكا” الذي يأتي كإضافة جديدة إلى كتالوغ أعماله، ويعكس موضوع الطفولة بطريقة معتبرة أن رؤية فروخي للطفولة تجمع بين عناصر متعددة، فهي في الوقت ذاته تجسد البراءة وعملية التعلم، ولكنها أيضًا تُظهر لحظة يمكن فيها تحقيق الأحلام بما يكفي لتحقيق التغيير والنجاح.
تدور أحداث الفيلم حول شخصية “ميكا”، طفل يأتي من أحد الأحياء الفقيرة، يجد نفسه في موقف معقد حينما يتعين عليه العمل في نادي التنس في الدار البيضاء الذي يُعتبر وجهةً للنخبة المغربية، “ميكا” يكون على استعداد للقيام بأي عمل من أجل تحسين مصيره، وهذا يجعله يلفت انتباه “صوفيا”، بطلة التنس السابقة التي تقرر أن تأخذه تحت جناحها.
هذا الفيلم يبدو أنه سيكون استكمالا لسجل فروخي في تقديم أعمال تجمع بين الفن والقضايا الاجتماعية والإنسانية، ومن المثير للاهتمام رؤية كيف سيتطور هذا الفيلم وكيف سيعالج موضوع الطفولة والأحلام بأسلوبه الخاص.
في قلب الدار البيضاء تكمن مأساة طفل صغير في سنته العاشرة أو الحادية عشرة يرمى به إلى متاهة الحياة من أسرة معدمة في الريف المغربي. تكمن التحديات التي تواجهه في تفاصيله المروعة، والده مصاب بمرض خطير والأموال لا تتوفر بسهولة لإرسال باقي أفراد الأسرة إلى المدرسة.
بدايةً، كان الصبي الصغير يكتسب بعض الدراهم عبر بيع أكياس البلاستيك في أسواق المدينة، ليحصل حتى على لقب “ميكا”، والذي يرمز إلى “كيس البلاستيك” باللغة العربية. مع حلول هذا اليوم، يندمج في عالم مختلف، حيث يُعرض عليه عمل في نادي التنس الخاص بالسيد “سليماني”.
ميكا سيصبح الآن “الرجل” الذي يؤدي جميع مهام النادي، مهما كانت صعوبتها. يتم تكليف “الحاج”، حارس النادي، الذي تم انتقاؤه خصيصًا لجلب “ميكا” من قريته والإشراف عليه من أجل الانضمام إلى النادي وهو شاب صغير، على الرغم من الاحتقار الذي واجهه دائمًا بسبب مكانته، إلا أنه كان مخلصًا في أداء واجبه، حيث كان شعاره الدائم عدم إثارة المشاكل. يقدم “الحاج” نصائح صارمة للطفل ولكنها نصائح سخية في الوقت ذاته، وليس هناك يوم يمر دون أن يقوم بمضايقة “ميكا”، وأحيانًا يعاقبه جسديًا، بهدف تشكيل سلوك “ميكا” حسب رغبته.
لكن تغييرًا كبيرًا يأتي مع اكتشاف “ميكا” لمضرب التنس المهمل في سلة المهملات وبمعرفته بـ”صوفيا”، مدربة تنس سابقة اضطرت إلى ترك مسارها المهني بسبب إصابة في الركبة، بموهبته النادرة، ستأخذه “صوفيا” تحت جناحها وتبدأ في تدريبه بهدف إعداده للمشاركة في المنافسات.
هناك العديد من الأساليب التي يمكن بها عرض الواقع الاجتماعي الصعب من خلال السينما عند النظر إلى أفلام مخرجين متخصصين في هذا المجال، مثل كين لوتش، روبرت غيديغيان، أو الأخوة داردن، نجد أنهم لا يتبعون دائمًا النهج نفسه، فبعض أفلامهم تسعى لتمثيل الواقع بشكل واقعي للغاية دون أن تترك مجالًا للأمل في مستقبل الشخصيات الرئيسية، بينما تقدم الأفلام الأخرى رؤى أكثر تفاؤلًا مع الاعتراف بتحديات الحياة.
فيلم "ميكا" حكاية حديثة تستكشف واقع الحياة الاجتماعية في المغرب من خلال رحلة اكتشاف طفل لمحيطه الاجتماعي
يُعد فيلم “ميكا” من إخراج فروخي مثالًا جديرًا بالذكر، واختياره لتصوير الأحداث في إطار رياضي ليس عبثيًا إطلاقًا، فالرياضة تمثل في كثير من الأحيان وسيلة للارتقاء اجتماعيًا بالنسبة إلى الشباب القادمين من الطبقات الاجتماعية الفقيرة، ولكن هذا الصعود غالبًا ما يكون مزيفًا، والمخرج يريد من خلال فيلمه تسليط الضوء على الفوارق في السلوك الاجتماعي بناءً على الطبقة الاجتماعية الأصلية وكذلك استعراض ازدراء بعض الأشخاص من الطبقات الراقية تجاه من ينتمون إلى الطبقات الشعبية. لهذا الغرض، اختار المخرج رياضة التنس كسياق للقصة، وهي رياضة لا تنتشر إلى حد بعيد في المغرب مقارنة ببعض البلدان الأخرى مثل فرنسا.
من خلال هذا الاختيار، يتعرض “ميكا”، الشخصية الرئيسية، لصدام ثقافي بين لغته ولغة النخبة في المغرب، وبينه وبين “عمر” ابن مالك النادي الرياضي، هذا الصدام يتجلى أيضًا في التصرفات المهينة التي تتخذها مجموعة “عمر” تجاه “ميكا” وغيره من الأشخاص الذين ينظرون إليهم بسخرية.
“ميكا” الذي ينغمس في عالم جديد بالكامل، يتعلم أهمية التقيد ببعض القواعد التي يعلمها له “الحاج”. في الوقت نفسه، يلقي وجود “صوفيا” الساطعة ضوءًا على مستقبل محتمل وأفق جديد للفتى، هذا التضارب بين القسوة والأمل يعكس بمهارة رؤية فروخي ومهارته في عرض الواقع الاجتماعي بأسلوب نقدي يحمل فيه الأمل والاعتراف بالصعوبات الحقيقية.
بالنسبة إلى المخرج، يظهر أنه كان مواجهًا لتحدّ كبيرٍ عندما بحث عن ممثل مناسب للقيام بدور “ميكا”، فالبحث كان يتطلب العثور على صبي يبلغ من العمر عشر سنوات، وينتمي إلى طبقة اجتماعية فقيرة، ويجيد لعب التنس، هذه المتطلبات كانت تتعارض بشدة، وبعدما باءت محاولاته في الدار البيضاء بالفشل اضطر إلى البحث في مسقط رأسه بالقنيطرة، حيث وجد زكريا عينان، الذي كان يتميز بموهبة تمثيلية استثنائية.
إن اختيار الممثلة لأداء دور “صوفيا” كان أمرًا أسهل نسبيًا، حيث تألقت صابرينا وزاني بأداء طبيعي رائع، وأضافت جاذبية حقيقية لشخصية “ميكا” وجذبت الجماهير.
بالنسبة إلى الممثل عزالعرب كغاط فقد قدم أداءً مثاليًا لدور “الحاج”، الذي تطلب منه تنوعًا يجمع بين الصرامة واللطف، ولإضفاء العنصر الفني على الفيلم، اعتمد المخرج على آلة “الهانغ” الموسيقية، التي تم اختراعها في سويسرا عام 2000 وأسهمت إلى حد بعيد في إثراء تجربة المشاهد بالموسيقى.
يمكن القول إن فيلم “ميكا” لفروخي يعتبر حكاية حديثة تستكشف واقع الحياة الاجتماعية في المغرب من خلال رحلة اكتشاف طفل يدمج بين شغفه برياضة التنس والتحديات التي يواجهها في محيطه الاجتماعي، يتميز برسالة مشجعة تنثر التفاؤل والأمل رغم التحديات والصعوبات التي يمكن أن يواجهها الأفراد. يعتمد الفيلم إلى حد بعيد في نجاحه على أداء الممثل زكريا عينان في دور “ميكا” بالإضافة إلى أداء صابرينا وزاني الرائع في دور “صوفيا” وأداء عزالعرب كغاط الذي أتقن دور “الحاج” بمهارة، وهو يمزج بين الواقعية والفنية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي
رسالة سينمائية تبرز دور الفن في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية.
مهارة في تصوير الواقع الاجتماعي
تمتلك الأحياء الفقيرة في ثناياها شواهد على قصص نجاح كبيرة، فأبناؤها، المفعمون بالأمل والطموح، قادرون على تحسين ظروفهم والارتقاء في سلم النجاح والثراء والمجد، على الرغم من الصعوبات والتحديات الكبيرة. وهذا ما يسلط عليه فيلم “ميكا” الضوء، ناقلاً للمشاهدين جزءًا كبيرًا من واقع الأحياء الفقيرة في المغرب.
مر عقدٌ كامل من الزمن منذ عُرض فيلم “الرجال الأحرار” الذي أخرجه الفرنسي – المغربي إسماعيل فروخي في عام 2011، ولم نشهد أي أعمال جديدة له على الشاشة الكبيرة منذ ذلك الحين، الأمر الذي يمكن أن يثير استغراب الجمهور الذي اعتاد أفلامه الفريدة من نوعها.
من بين تلك الأفلام الفريدة التي تجمع بين الجمال البصري والرؤية الفنية، فيلم “ميكا” الذي يأتي كإضافة جديدة إلى كتالوغ أعماله، ويعكس موضوع الطفولة بطريقة معتبرة أن رؤية فروخي للطفولة تجمع بين عناصر متعددة، فهي في الوقت ذاته تجسد البراءة وعملية التعلم، ولكنها أيضًا تُظهر لحظة يمكن فيها تحقيق الأحلام بما يكفي لتحقيق التغيير والنجاح.
تدور أحداث الفيلم حول شخصية “ميكا”، طفل يأتي من أحد الأحياء الفقيرة، يجد نفسه في موقف معقد حينما يتعين عليه العمل في نادي التنس في الدار البيضاء الذي يُعتبر وجهةً للنخبة المغربية، “ميكا” يكون على استعداد للقيام بأي عمل من أجل تحسين مصيره، وهذا يجعله يلفت انتباه “صوفيا”، بطلة التنس السابقة التي تقرر أن تأخذه تحت جناحها.
هذا الفيلم يبدو أنه سيكون استكمالا لسجل فروخي في تقديم أعمال تجمع بين الفن والقضايا الاجتماعية والإنسانية، ومن المثير للاهتمام رؤية كيف سيتطور هذا الفيلم وكيف سيعالج موضوع الطفولة والأحلام بأسلوبه الخاص.
في قلب الدار البيضاء تكمن مأساة طفل صغير في سنته العاشرة أو الحادية عشرة يرمى به إلى متاهة الحياة من أسرة معدمة في الريف المغربي. تكمن التحديات التي تواجهه في تفاصيله المروعة، والده مصاب بمرض خطير والأموال لا تتوفر بسهولة لإرسال باقي أفراد الأسرة إلى المدرسة.
بدايةً، كان الصبي الصغير يكتسب بعض الدراهم عبر بيع أكياس البلاستيك في أسواق المدينة، ليحصل حتى على لقب “ميكا”، والذي يرمز إلى “كيس البلاستيك” باللغة العربية. مع حلول هذا اليوم، يندمج في عالم مختلف، حيث يُعرض عليه عمل في نادي التنس الخاص بالسيد “سليماني”.
ميكا سيصبح الآن “الرجل” الذي يؤدي جميع مهام النادي، مهما كانت صعوبتها. يتم تكليف “الحاج”، حارس النادي، الذي تم انتقاؤه خصيصًا لجلب “ميكا” من قريته والإشراف عليه من أجل الانضمام إلى النادي وهو شاب صغير، على الرغم من الاحتقار الذي واجهه دائمًا بسبب مكانته، إلا أنه كان مخلصًا في أداء واجبه، حيث كان شعاره الدائم عدم إثارة المشاكل. يقدم “الحاج” نصائح صارمة للطفل ولكنها نصائح سخية في الوقت ذاته، وليس هناك يوم يمر دون أن يقوم بمضايقة “ميكا”، وأحيانًا يعاقبه جسديًا، بهدف تشكيل سلوك “ميكا” حسب رغبته.
لكن تغييرًا كبيرًا يأتي مع اكتشاف “ميكا” لمضرب التنس المهمل في سلة المهملات وبمعرفته بـ”صوفيا”، مدربة تنس سابقة اضطرت إلى ترك مسارها المهني بسبب إصابة في الركبة، بموهبته النادرة، ستأخذه “صوفيا” تحت جناحها وتبدأ في تدريبه بهدف إعداده للمشاركة في المنافسات.
هناك العديد من الأساليب التي يمكن بها عرض الواقع الاجتماعي الصعب من خلال السينما عند النظر إلى أفلام مخرجين متخصصين في هذا المجال، مثل كين لوتش، روبرت غيديغيان، أو الأخوة داردن، نجد أنهم لا يتبعون دائمًا النهج نفسه، فبعض أفلامهم تسعى لتمثيل الواقع بشكل واقعي للغاية دون أن تترك مجالًا للأمل في مستقبل الشخصيات الرئيسية، بينما تقدم الأفلام الأخرى رؤى أكثر تفاؤلًا مع الاعتراف بتحديات الحياة.
فيلم "ميكا" حكاية حديثة تستكشف واقع الحياة الاجتماعية في المغرب من خلال رحلة اكتشاف طفل لمحيطه الاجتماعي
يُعد فيلم “ميكا” من إخراج فروخي مثالًا جديرًا بالذكر، واختياره لتصوير الأحداث في إطار رياضي ليس عبثيًا إطلاقًا، فالرياضة تمثل في كثير من الأحيان وسيلة للارتقاء اجتماعيًا بالنسبة إلى الشباب القادمين من الطبقات الاجتماعية الفقيرة، ولكن هذا الصعود غالبًا ما يكون مزيفًا، والمخرج يريد من خلال فيلمه تسليط الضوء على الفوارق في السلوك الاجتماعي بناءً على الطبقة الاجتماعية الأصلية وكذلك استعراض ازدراء بعض الأشخاص من الطبقات الراقية تجاه من ينتمون إلى الطبقات الشعبية. لهذا الغرض، اختار المخرج رياضة التنس كسياق للقصة، وهي رياضة لا تنتشر إلى حد بعيد في المغرب مقارنة ببعض البلدان الأخرى مثل فرنسا.
من خلال هذا الاختيار، يتعرض “ميكا”، الشخصية الرئيسية، لصدام ثقافي بين لغته ولغة النخبة في المغرب، وبينه وبين “عمر” ابن مالك النادي الرياضي، هذا الصدام يتجلى أيضًا في التصرفات المهينة التي تتخذها مجموعة “عمر” تجاه “ميكا” وغيره من الأشخاص الذين ينظرون إليهم بسخرية.
“ميكا” الذي ينغمس في عالم جديد بالكامل، يتعلم أهمية التقيد ببعض القواعد التي يعلمها له “الحاج”. في الوقت نفسه، يلقي وجود “صوفيا” الساطعة ضوءًا على مستقبل محتمل وأفق جديد للفتى، هذا التضارب بين القسوة والأمل يعكس بمهارة رؤية فروخي ومهارته في عرض الواقع الاجتماعي بأسلوب نقدي يحمل فيه الأمل والاعتراف بالصعوبات الحقيقية.
بالنسبة إلى المخرج، يظهر أنه كان مواجهًا لتحدّ كبيرٍ عندما بحث عن ممثل مناسب للقيام بدور “ميكا”، فالبحث كان يتطلب العثور على صبي يبلغ من العمر عشر سنوات، وينتمي إلى طبقة اجتماعية فقيرة، ويجيد لعب التنس، هذه المتطلبات كانت تتعارض بشدة، وبعدما باءت محاولاته في الدار البيضاء بالفشل اضطر إلى البحث في مسقط رأسه بالقنيطرة، حيث وجد زكريا عينان، الذي كان يتميز بموهبة تمثيلية استثنائية.
إن اختيار الممثلة لأداء دور “صوفيا” كان أمرًا أسهل نسبيًا، حيث تألقت صابرينا وزاني بأداء طبيعي رائع، وأضافت جاذبية حقيقية لشخصية “ميكا” وجذبت الجماهير.
بالنسبة إلى الممثل عزالعرب كغاط فقد قدم أداءً مثاليًا لدور “الحاج”، الذي تطلب منه تنوعًا يجمع بين الصرامة واللطف، ولإضفاء العنصر الفني على الفيلم، اعتمد المخرج على آلة “الهانغ” الموسيقية، التي تم اختراعها في سويسرا عام 2000 وأسهمت إلى حد بعيد في إثراء تجربة المشاهد بالموسيقى.
يمكن القول إن فيلم “ميكا” لفروخي يعتبر حكاية حديثة تستكشف واقع الحياة الاجتماعية في المغرب من خلال رحلة اكتشاف طفل يدمج بين شغفه برياضة التنس والتحديات التي يواجهها في محيطه الاجتماعي، يتميز برسالة مشجعة تنثر التفاؤل والأمل رغم التحديات والصعوبات التي يمكن أن يواجهها الأفراد. يعتمد الفيلم إلى حد بعيد في نجاحه على أداء الممثل زكريا عينان في دور “ميكا” بالإضافة إلى أداء صابرينا وزاني الرائع في دور “صوفيا” وأداء عزالعرب كغاط الذي أتقن دور “الحاج” بمهارة، وهو يمزج بين الواقعية والفنية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي