كذب أبيض" يمثل المغرب في جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي
المخرجة أسماء المدير قضت عشر سنوات في تصوير الفيلم بدعم من الجزيرة الوثائقية.
فيلم ينبش في الماضي
الرباط - أعلن المركز السينمائي المغربي عن اختيار فيلم “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير ليمثل المغرب في جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لسنة 2024.
وأوضح المركز السينمائي في بلاغ أن اختيار فيلم “كذب أبيض” تم بالإجماع، الخميس، خلال اجتماع لجنة الاختيار التي ترأستها المخرجة ومديرة الخزانة السينمائية المغربية نرجس نجار.
وحسب البلاغ، فإنه من بين الأفلام الخمسة المسجلة للمشاركة في هذه المسابقة تم اختيار ثلاثة أفلام تستوفي شروط أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، ويتعلق الأمر، إلى جانب “كذب أبيض”، بكل من فيلم “أنيماليا” لصوفيا العلوي، و”ملكات” لياسمين بنكيران.
أسماء المدير: الفيلم عن تعدد وجهات النظر والتفسيرات للعائلة والتاريخ القومي
يروي “كذب أبيض” قصة المخرجة المغربية الشابة أسماء التي تذهب إلى منزل والديها في مدينة الدار البيضاء بالمغرب لمساعدتهما على الانتقال إلى بيت جديد، فتبدأ بفرز أغراض طفولتها، وفي لحظة معينة تصادف صورة أطفال يبتسمون في ساحة روضة الأطفال، وفي حافة الإطار تجلس فتاة صغيرة على مقعد وتنظر بخجل إلى الكاميرا.
إنها الصورة الوحيدة لطفولتها، الذكرى الوحيدة التي يمكن أن تعطيها والدتها لها. لكن أسماء مقتنعة بأنها ليست الطفلة الموجودة في هذه الصورة. وعلى أمل أن تجعل والديها يتحدثان، تستخدم أسماء كاميرتها وتتلاعب بهذه الحادثة الحميمية للحديث عن ذكريات أخرى تشك فيها أيضا. وتصبح هذه الصورة نقطة الانطلاق في تحقيق تسأل خلاله المخرجة عن كل الأكاذيب الصغيرة التي ترويها عائلتها. شيئا فشيئا، تستكشف أسماء ذكريات حيّها وبلدها.
وقضت المخرجة عشر سنوات في تصوير “كذب أبيض” بدعم من الجزيرة الوثائقية. وتقول عن تجربتها السينمائية “أحمل معي العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها. بعضها شخصي، وبعضها سياسي وأريد أن أسألهما الآن، بصفتي مخرجة وابنة، تتفاعل مع أقرب الناس منها: أسرتها. من خلال هذه العلاقات الأسرية، أخلق مساحة مشتركة للفيلم هي منزلنا في الدار البيضاء. مساحة مليئة بالتواطؤ والحب والعداء والاعتراضات”.
وتتابع “أثناء التحقيق في قصص طفولتي، أتفاعل مع أمي وأبي وجدتي. يسمح لي ذلك أن أتساءل عن ذكرياتي العالقة بين الخيال والواقع، بين الحقيقة والأكاذيب. وأظهر مدى صعوبة بناء هوية المرء عندما تكون كل ذكرى نمتلكها مشكوك فيها. شيئا فشيئا، سيعطيني هذا الاختيار السردي الفرصة لأسأل والديّ عن ‘انتفاضة الخبز’ عام 1981 وكيف عاشا هذا الحدث المظلم والمجهول في تاريخ المغرب. لا يتمثل هدفي في محاولة توثيق القصة الحقيقية، بل في صنع فيلم عن تعدد وجهات النظر وتعدد التفسيرات التي تتعايش في ما يتعلق بالعائلة والتاريخ القومي”.
يذكر أن الفيلم قد فاز بجائزة أفضل إخراج في قسم “نظرة ما” خلال حفل توزيع جوائز الدورة السادسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2023.
ونجحت أسماء المدير في التتويج بجائزة أفضل إخراج من بين 17 فيلما مشاركا في قسم “نظرة ما”، وهي المسابقة المخصصة للأفلام المبتكرة والصاعدة والمخرجين الواعدين.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
المخرجة أسماء المدير قضت عشر سنوات في تصوير الفيلم بدعم من الجزيرة الوثائقية.
فيلم ينبش في الماضي
الرباط - أعلن المركز السينمائي المغربي عن اختيار فيلم “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير ليمثل المغرب في جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لسنة 2024.
وأوضح المركز السينمائي في بلاغ أن اختيار فيلم “كذب أبيض” تم بالإجماع، الخميس، خلال اجتماع لجنة الاختيار التي ترأستها المخرجة ومديرة الخزانة السينمائية المغربية نرجس نجار.
وحسب البلاغ، فإنه من بين الأفلام الخمسة المسجلة للمشاركة في هذه المسابقة تم اختيار ثلاثة أفلام تستوفي شروط أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، ويتعلق الأمر، إلى جانب “كذب أبيض”، بكل من فيلم “أنيماليا” لصوفيا العلوي، و”ملكات” لياسمين بنكيران.
أسماء المدير: الفيلم عن تعدد وجهات النظر والتفسيرات للعائلة والتاريخ القومي
يروي “كذب أبيض” قصة المخرجة المغربية الشابة أسماء التي تذهب إلى منزل والديها في مدينة الدار البيضاء بالمغرب لمساعدتهما على الانتقال إلى بيت جديد، فتبدأ بفرز أغراض طفولتها، وفي لحظة معينة تصادف صورة أطفال يبتسمون في ساحة روضة الأطفال، وفي حافة الإطار تجلس فتاة صغيرة على مقعد وتنظر بخجل إلى الكاميرا.
إنها الصورة الوحيدة لطفولتها، الذكرى الوحيدة التي يمكن أن تعطيها والدتها لها. لكن أسماء مقتنعة بأنها ليست الطفلة الموجودة في هذه الصورة. وعلى أمل أن تجعل والديها يتحدثان، تستخدم أسماء كاميرتها وتتلاعب بهذه الحادثة الحميمية للحديث عن ذكريات أخرى تشك فيها أيضا. وتصبح هذه الصورة نقطة الانطلاق في تحقيق تسأل خلاله المخرجة عن كل الأكاذيب الصغيرة التي ترويها عائلتها. شيئا فشيئا، تستكشف أسماء ذكريات حيّها وبلدها.
وقضت المخرجة عشر سنوات في تصوير “كذب أبيض” بدعم من الجزيرة الوثائقية. وتقول عن تجربتها السينمائية “أحمل معي العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها. بعضها شخصي، وبعضها سياسي وأريد أن أسألهما الآن، بصفتي مخرجة وابنة، تتفاعل مع أقرب الناس منها: أسرتها. من خلال هذه العلاقات الأسرية، أخلق مساحة مشتركة للفيلم هي منزلنا في الدار البيضاء. مساحة مليئة بالتواطؤ والحب والعداء والاعتراضات”.
وتتابع “أثناء التحقيق في قصص طفولتي، أتفاعل مع أمي وأبي وجدتي. يسمح لي ذلك أن أتساءل عن ذكرياتي العالقة بين الخيال والواقع، بين الحقيقة والأكاذيب. وأظهر مدى صعوبة بناء هوية المرء عندما تكون كل ذكرى نمتلكها مشكوك فيها. شيئا فشيئا، سيعطيني هذا الاختيار السردي الفرصة لأسأل والديّ عن ‘انتفاضة الخبز’ عام 1981 وكيف عاشا هذا الحدث المظلم والمجهول في تاريخ المغرب. لا يتمثل هدفي في محاولة توثيق القصة الحقيقية، بل في صنع فيلم عن تعدد وجهات النظر وتعدد التفسيرات التي تتعايش في ما يتعلق بالعائلة والتاريخ القومي”.
يذكر أن الفيلم قد فاز بجائزة أفضل إخراج في قسم “نظرة ما” خلال حفل توزيع جوائز الدورة السادسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2023.
ونجحت أسماء المدير في التتويج بجائزة أفضل إخراج من بين 17 فيلما مشاركا في قسم “نظرة ما”، وهي المسابقة المخصصة للأفلام المبتكرة والصاعدة والمخرجين الواعدين.
انشرWhatsAppTwitterFacebook