ه - أقسام دروس الفلسفة
E - Philosophy lesson sections
لقد مضى قولنا في تعريف الفلسفة وذكر صفاتها وعلائقها بالعلم، ونحن ذاكرون الآن اقسام دروس الفلسفة ، لأنه لا بد للطالب من أن يطلع في أول هذا الكتاب على ما جرينا عليه في تبويبه
۱ – علم النفس وعلم الاجتماع كان علم النفس في نظر الأقدمين علما عقلياً محضاً ، يبحث في الروح ، وكان جديراً بأن يسمى فلسفة النفس ، الا أنه قد أصبح الآن شبيها يجميع العلوم الأخرى لاتباعه الطريقة التجريبية ، وصار مؤلفاً من أحكام وجود لا من أحكام قيم . فهو كعلم الاجتماع (۲) علم وضعي مستقل عن الفلسفة ؛ ولكننا سنبتدى، في هذا
الكتاب بدراسة علم النفس ، لانه الاساس الذي تستند اليه المباحث الفلسفية الانتقادية من نقد طرائق العقل ، ومعرفة قيمة العمل الانساني ، فنحن ندرس علم النفس لا لأننا نعده قسما الفلسفة ، بل لأننا نعتبره أساساً ضرورياً لها . وهو أكثر العلوم قرابة بها ؛ لأنه يبحث عن قوانين النفس التي تنطوي على كل شيء من
مع ٢ - المنطق والاخلاق والاستتيكا - وهي دراسات معيارية Normatives (۱) فالغاية من المنطق البحث عن الصور التي يعرف بها القياس الصحيح من الفاسد ، انتقاد المعرفة وبيان الطرائق التي يتبعها العقل للوصول إلى الحقيقة في مختلف العلوم ، ويسمى هذا البحث بفلسفة العلوم والغاية من الأخلاق البحث عن القواعد والسبل التي ينبغي للانسان سلوكها في حياته . ومعنى قولنا معيارية أن هذه المباحث مؤلفة من أحكام قيم لا من أحكام وجود، فهي لا تكتفي بإيضاح حقيقة القانون، بل تبين لنا القواعد التي يجب علينا اتباعها لتحقيق الغايات التي نتوخاها ، وما يقال على الاخلاق يقال أيضاً على الاستليكا .
- علم ما بعد الطبيعة - ولا تصل المباحث الفلسفية إلى نهايتها إلا إذا توجت بعلم ما بعد الطبيعة ، وهذا العلم هو القطب الذي تتجه اليه أنظار كل فيلسوف. أضف إلى ذلك أن انتقاد المعرفة يؤدي بالضرورة إلى البحث في امكان هذا العلم أو عدم إمكانه
E - Philosophy lesson sections
لقد مضى قولنا في تعريف الفلسفة وذكر صفاتها وعلائقها بالعلم، ونحن ذاكرون الآن اقسام دروس الفلسفة ، لأنه لا بد للطالب من أن يطلع في أول هذا الكتاب على ما جرينا عليه في تبويبه
۱ – علم النفس وعلم الاجتماع كان علم النفس في نظر الأقدمين علما عقلياً محضاً ، يبحث في الروح ، وكان جديراً بأن يسمى فلسفة النفس ، الا أنه قد أصبح الآن شبيها يجميع العلوم الأخرى لاتباعه الطريقة التجريبية ، وصار مؤلفاً من أحكام وجود لا من أحكام قيم . فهو كعلم الاجتماع (۲) علم وضعي مستقل عن الفلسفة ؛ ولكننا سنبتدى، في هذا
الكتاب بدراسة علم النفس ، لانه الاساس الذي تستند اليه المباحث الفلسفية الانتقادية من نقد طرائق العقل ، ومعرفة قيمة العمل الانساني ، فنحن ندرس علم النفس لا لأننا نعده قسما الفلسفة ، بل لأننا نعتبره أساساً ضرورياً لها . وهو أكثر العلوم قرابة بها ؛ لأنه يبحث عن قوانين النفس التي تنطوي على كل شيء من
مع ٢ - المنطق والاخلاق والاستتيكا - وهي دراسات معيارية Normatives (۱) فالغاية من المنطق البحث عن الصور التي يعرف بها القياس الصحيح من الفاسد ، انتقاد المعرفة وبيان الطرائق التي يتبعها العقل للوصول إلى الحقيقة في مختلف العلوم ، ويسمى هذا البحث بفلسفة العلوم والغاية من الأخلاق البحث عن القواعد والسبل التي ينبغي للانسان سلوكها في حياته . ومعنى قولنا معيارية أن هذه المباحث مؤلفة من أحكام قيم لا من أحكام وجود، فهي لا تكتفي بإيضاح حقيقة القانون، بل تبين لنا القواعد التي يجب علينا اتباعها لتحقيق الغايات التي نتوخاها ، وما يقال على الاخلاق يقال أيضاً على الاستليكا .
- علم ما بعد الطبيعة - ولا تصل المباحث الفلسفية إلى نهايتها إلا إذا توجت بعلم ما بعد الطبيعة ، وهذا العلم هو القطب الذي تتجه اليه أنظار كل فيلسوف. أضف إلى ذلك أن انتقاد المعرفة يؤدي بالضرورة إلى البحث في امكان هذا العلم أو عدم إمكانه
تعليق