د.غسان القيم
كل الشكر والتقدير والاحترام للصديق الغالي الصحافي القدير مدير مكتب صحيفة البعث السورية في اللاذقية الاستاذ Marwan Hweijeh على جهوده واهتمامه بنشر عطاء وإبداع تراثنا السوري العظيم على هذا المنبر الاعلامي الرائع من خلال اللقاء الصحفي الذي أجراه معي بمناسبة الذكرى السنوية لمرور ثلاثة وتسعون عاما على اكتشاف مدينة اوغاريت الأثرية.. راجيا لكم ولهذا الصرح دوام التقدم والازدهار
http://newspaper.albaathmedia.sy/2022/04/04/93-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%...
NEWSPAPER.ALBAATHMEDIA.SY
93 عاماً على بدء أعمال التنقيب الأثري في أوغاريت – جريدة البعث
الرئيسية/صحيفة البعث/ثقافة/93 عاماً على بدء أعمال التنقيب الأثري في أوغاريت 93 عاماً على بدء أعمال التنقيب الأثري في أوغاريت اللاذقية – مروان حويجة ثلاثة وتسعون عاما....
د.غسان القيم
********************************
93 عاماً على بدء أعمال التنقيب الأثري في أوغاريت
اللاذقية – مروان حويجة
ثلاثة وتسعون عاماً مرّت على بدء أعمال التنقيب الأثري في أوغاريت، حيث يصادف يوم الثاني من نيسان من كل عام ذكرى انطلاقة المعول الأول لاكتشاف أوغاريت التي ما زالت تنبض بالحياة والحيوية.
وهذا ما يؤكده مدير موقع أوغاريت التاريخي الباحث د. غسان القيم الذي يرى أنه على الرغم من كثرة وغزارة الآثار المكتشفة والروائع العمرانية وتنوع الأبحاث والدراسات العالمية التي صدرت عن أوغاريت، فإن المعلومات عن أوغاريت لا تزال غير كاملة، ويبقى الأمل في اكتشافات جديدة أو في ترجمة الألواح الكتابية التي لم يتسنَ للعلماء والباحثين قراءتها وترجمتها.. هذا الكمّ الهائل من الألواح الفخارية الذي تجاوز العشرة آلاف لوح فخاري يروي لنا فصلاً أو مقطعاً من حياة هذه المدينة العظيمة. ويضيف القيم: إن محاولة كتابة تاريخ أوغاريت رغم كل ما قدمته من معارف وعلوم وفنون وإبداعات وأول أبجدية وأول لحن موسيقي مدوّن وملاحم وأساطير وتشريع، إضافة إلى الكثير الكثير من الأحداث التي يصعب الإحاطة بها جميعاً -هنا برأيي- تشبه إعادة تشكيل لوحة من الفسيفساء مشكّلة من آلاف القطع الصغيرة متعددة الألوان، فكل كشف أو ترجمة جديدة هي إضافة جديدة جمالاً وروعةً إلى اللوحة الجميلة.
ويقول القيم: إن البحث والتنقيب الأثري في مجال الأوغاريتيات وفي مدينة أوغاريت الأثرية لم يتوقف، وهي لاتزال تجري على قدم وساق وسوف تكشف هذه الدراسات عن حقيقة تاريخية مهمّة في تاريخ سورية القديم في أحداث الربع الأخير من الألف الثاني قبل الميلاد، وهي لن تخيّب آمالنا وآمال علمائنا الذين استنطقوا أسرارها سابقاً. ويختم القيّم: شكراً لكِ يا أوغاريت لأننا تعلّمنا منك حب الحياة، ستبقين بالنسبة لي حكاية عشق سرمدية تبدأ فصولها ولا تنتهي. هذه المدينة التي أعادت مكتشفاتها رسم الخريطة التاريخية للمنطقة وبيّنت بالبرهان المادي الملموس عراقة وفرادة وريادة الحضارات التي وجدت على الأرض السورية. لذلك تستحق منا هذه المدينة العظيمة أن نعطيها ولو جزءاً بسيطاً مما أعطتنا وأعطت إلى العالم وهي مسؤوليتنا جميعاً، لأنها منارات الإبداع الحضاري والعلمي والمعرفي التي حقّقت فيها مدينة أوغاريت الأثرية التاريخية قصبَ السبق، فإذا كنّا نباهي ونفخر كسوريين أن أوغاريت هي المهد الأول للحرف الأول والأبجدية الأولى في العالم، ومنها خرجت النوتة الموسيقية الأولى، فإننا نزهو ونفاخر بأن إنجازها الحضاري يستمر ويتجدّد مع الزمن الذي يحمل إشراقات أوغاريتية تشعّ من المكتشفات واللقى الأثرية، فأوغاريت منبع حضاري لا ينضب لأنها كنز الثقافة والعلم والمعرفة وموطن الأبجدية وملتقى الثقافات والحضارات، وهي إضافة إلى هذا وذاك شاهد علمي ثرّ في مجالات كثيرة.