القباب في العمارة الإسلامية
العمارة الاسلامية هي الخصائص البنائية التي استعملها المسلمون لتكون هوية لهم، وقد نشأت تلك العمارة بفضل المسلمين وذلك في المناطق التي وصلها الإسلام كشبه جزيرة العرب بالإضافة إلى المناطق التي حكمها لمدة طويلة وتأثرت خصائص العمارة الإسلامية وصفاتها مثل الأندلس (حاليا إسبانيا) وخراسان وإيران والمغرب العربي وتركيا وبلاد الشام والعراق، وتختلف من منطقة لأخرى، حيث ينتشر الصحن تبعا للطقس والإرث المعماري الحضاري نتيجة للجو البارد، بينما اختفى في العراق والجزيرة العربية وتركيا وفي اليمن بسبب الإرث المعماري، لذلك نرى تطور الشكل والوظيفة عبر الزمن بتغير الظروف الجوية والسياسة والثقافية.
نشأة القباب
قد كانت القباب في العهد الأول حتى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي صغيره، واقتصر استعمالها لتغطية الأمكنة أمام المحراب، ثم انتشر استعمالها للأضرحة، واستعين في أول مرة لهذا بعمل عقود زاوية لتيسير الانتقال من المربع إلى المثمن، وتعددت مثل هذه العقود وصغرت ونظمت في صفوف، ونشرت الدلايات المقرنصة إلى أن انتشر استعمالها في جميع القباب في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي .
أشهر قبة في العمارة الإسلامية
قبة الصخرة، حيث تعتبر من أجمل القباب الإسلامية الأموية وأقدمها. تقع قبة الصخرة في الحرم الشريف ببيت المقدس، وقد كانت المنطقة مقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود وظلت منزلتها الدينية عظيمة. وتم بناء هذه القبة سنة ( ۷۲هـ) على يد الخليفة عبد الملك بن مروان. ويغلب الظن أن الخليفة الأموي كان يرمي من وراء ذلك غرضا معينا، وهو تعظيم الصخرة المقدسة والحفاظ عليها من عبث العابثين وإحاطتها بسياج، هذا فضلا عن أنه أراد أن يبني بناءً ينافس الكنيسة المجاورة لها والتي تحتفظ بالضريح المقدس. وقد يكون مهندس قبة الصخرة قد نقل تصميمها من قبة كنيسة القيامة القريبة منها والتي تساويها في الحجم، ولكنه بالغ في زخرفتها وتنميتها في استعمال الموزاييك (الفسيفساء ) والفصوص ذات الألوان اللامعة. اختار الخليفة عبد الملك بن مروان أكثر المواضع ارتفاعاً من ساحة الحرم الشريف ببيت المقدس لبناء قبة الصخرة، وهو المكان الذي قيل إن إبراهيم عليه السلام افتدى فيه ابنه، وهو المكان الذي صعد منه الرسول عليه الصلاة والسلام إلى السماء على البراق ليلة الإسراء. والصخرة حجر أزرق اللون، لم يطأها أحد بقدمه، وفي ناحيتها المواجهة للقبلة انخفاض كأن إنساناً سار عليها فبدت آثار أصابع قدميه فيها، وعليها آثار سبع أقدام، وقد كان هناك سيدنا إبراهيم عليه السلام وكان إسماعيل طفلا فمشى عليها وهي آثار أقدامه.
المواد الأولية التي استخدمت في صنع القباب
كانت القباب الأولى تبنى بالطوب، وأول قبة تم استخدام الحجر في بناءها عام ( 1401 م ) في القاهرة، والشكل النموذجي في القبة القاهرية يطابق تماما شكل العقود المشهور وهو المخموس بامتداد. ولتحديد شكل القبة يرسم دائرة بقطر يماثل فتحة القبة، ومن المركز يعين بعدًا عن المحور مسافة مدروسة لا تتجاوز المتر، ثم يرسم خطا أفقيًا للمماسين الرأسين للدائرة في نقطتين، ثم يركز في كل منهما وبفتحة تساوي ثمن قطر الدائرة المعلومة يرسم قوسين ليتقابلا في نقطة.
تطور القباب
أما الانتقال من المربع إلى المثمن في الخارج فكان يعمل ثلاث درجات أو مستويات مائلة بالحليات. إذا كانت القبة من الطوب يكون منظرها الخارجي بسيطا أو به (ريش)، أما إذا كانت من الحجر فكانت تشغل بزخارف مموجة محلية بأشكال هندسية أو مورقة، وكثيراً مايظهر سطر من الكتابة حول القاعدة الإسطوانية للقبة، ويعلو القبة نهاية معدنية يتوجها هلال مثلها مثل المآذن ويلاحظ أن قباب عهد الأتراك كانت (مفطوسة) خالية من الزخارف
أخذ الفن الاسلامي في بناء القباب عن الساسانيين والأقباط والبيزنطيين، وأقبلوا على استعمالها في الأضرحة حتى أطلقت جزءا على الشكل وصارت كلمة قبة اسماً للضريح كله، وقد انتشرت في العالم الاسلامي أنواعٌ مختلفة من القباب، ولعل أجمل القباب الإسلامية الموجودة في مصر وسوريا ويرجع أقدمها إلى العصر الفاطمي، وكانت مقرصناتها مكونة من حطة واحدة في البداية، ثم تطورت إلى حطتين في القرن الثاني عشر، ودخل الضلع في العصر الأيوبي وزادت الزخارف الجصية وقد امتازت القبات الجصية بارتفاعها وتناسب نسبها وبما على خطها الخارجي من زخارف جميلة في عصر المماليك، وعرفت أنواع كثيرة من القباب في العصور الإسلامية.
العمارة الاسلامية هي الخصائص البنائية التي استعملها المسلمون لتكون هوية لهم، وقد نشأت تلك العمارة بفضل المسلمين وذلك في المناطق التي وصلها الإسلام كشبه جزيرة العرب بالإضافة إلى المناطق التي حكمها لمدة طويلة وتأثرت خصائص العمارة الإسلامية وصفاتها مثل الأندلس (حاليا إسبانيا) وخراسان وإيران والمغرب العربي وتركيا وبلاد الشام والعراق، وتختلف من منطقة لأخرى، حيث ينتشر الصحن تبعا للطقس والإرث المعماري الحضاري نتيجة للجو البارد، بينما اختفى في العراق والجزيرة العربية وتركيا وفي اليمن بسبب الإرث المعماري، لذلك نرى تطور الشكل والوظيفة عبر الزمن بتغير الظروف الجوية والسياسة والثقافية.
نشأة القباب
قد كانت القباب في العهد الأول حتى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي صغيره، واقتصر استعمالها لتغطية الأمكنة أمام المحراب، ثم انتشر استعمالها للأضرحة، واستعين في أول مرة لهذا بعمل عقود زاوية لتيسير الانتقال من المربع إلى المثمن، وتعددت مثل هذه العقود وصغرت ونظمت في صفوف، ونشرت الدلايات المقرنصة إلى أن انتشر استعمالها في جميع القباب في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي .
أشهر قبة في العمارة الإسلامية
قبة الصخرة، حيث تعتبر من أجمل القباب الإسلامية الأموية وأقدمها. تقع قبة الصخرة في الحرم الشريف ببيت المقدس، وقد كانت المنطقة مقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود وظلت منزلتها الدينية عظيمة. وتم بناء هذه القبة سنة ( ۷۲هـ) على يد الخليفة عبد الملك بن مروان. ويغلب الظن أن الخليفة الأموي كان يرمي من وراء ذلك غرضا معينا، وهو تعظيم الصخرة المقدسة والحفاظ عليها من عبث العابثين وإحاطتها بسياج، هذا فضلا عن أنه أراد أن يبني بناءً ينافس الكنيسة المجاورة لها والتي تحتفظ بالضريح المقدس. وقد يكون مهندس قبة الصخرة قد نقل تصميمها من قبة كنيسة القيامة القريبة منها والتي تساويها في الحجم، ولكنه بالغ في زخرفتها وتنميتها في استعمال الموزاييك (الفسيفساء ) والفصوص ذات الألوان اللامعة. اختار الخليفة عبد الملك بن مروان أكثر المواضع ارتفاعاً من ساحة الحرم الشريف ببيت المقدس لبناء قبة الصخرة، وهو المكان الذي قيل إن إبراهيم عليه السلام افتدى فيه ابنه، وهو المكان الذي صعد منه الرسول عليه الصلاة والسلام إلى السماء على البراق ليلة الإسراء. والصخرة حجر أزرق اللون، لم يطأها أحد بقدمه، وفي ناحيتها المواجهة للقبلة انخفاض كأن إنساناً سار عليها فبدت آثار أصابع قدميه فيها، وعليها آثار سبع أقدام، وقد كان هناك سيدنا إبراهيم عليه السلام وكان إسماعيل طفلا فمشى عليها وهي آثار أقدامه.
المواد الأولية التي استخدمت في صنع القباب
كانت القباب الأولى تبنى بالطوب، وأول قبة تم استخدام الحجر في بناءها عام ( 1401 م ) في القاهرة، والشكل النموذجي في القبة القاهرية يطابق تماما شكل العقود المشهور وهو المخموس بامتداد. ولتحديد شكل القبة يرسم دائرة بقطر يماثل فتحة القبة، ومن المركز يعين بعدًا عن المحور مسافة مدروسة لا تتجاوز المتر، ثم يرسم خطا أفقيًا للمماسين الرأسين للدائرة في نقطتين، ثم يركز في كل منهما وبفتحة تساوي ثمن قطر الدائرة المعلومة يرسم قوسين ليتقابلا في نقطة.
تطور القباب
أما الانتقال من المربع إلى المثمن في الخارج فكان يعمل ثلاث درجات أو مستويات مائلة بالحليات. إذا كانت القبة من الطوب يكون منظرها الخارجي بسيطا أو به (ريش)، أما إذا كانت من الحجر فكانت تشغل بزخارف مموجة محلية بأشكال هندسية أو مورقة، وكثيراً مايظهر سطر من الكتابة حول القاعدة الإسطوانية للقبة، ويعلو القبة نهاية معدنية يتوجها هلال مثلها مثل المآذن ويلاحظ أن قباب عهد الأتراك كانت (مفطوسة) خالية من الزخارف
أخذ الفن الاسلامي في بناء القباب عن الساسانيين والأقباط والبيزنطيين، وأقبلوا على استعمالها في الأضرحة حتى أطلقت جزءا على الشكل وصارت كلمة قبة اسماً للضريح كله، وقد انتشرت في العالم الاسلامي أنواعٌ مختلفة من القباب، ولعل أجمل القباب الإسلامية الموجودة في مصر وسوريا ويرجع أقدمها إلى العصر الفاطمي، وكانت مقرصناتها مكونة من حطة واحدة في البداية، ثم تطورت إلى حطتين في القرن الثاني عشر، ودخل الضلع في العصر الأيوبي وزادت الزخارف الجصية وقد امتازت القبات الجصية بارتفاعها وتناسب نسبها وبما على خطها الخارجي من زخارف جميلة في عصر المماليك، وعرفت أنواع كثيرة من القباب في العصور الإسلامية.