التصوير المعماري
نبذة عن التصوير
صورة (1) للمصور وليم هنري فوكس تالبوت وهي من أوائل الصور المعمارية تم التقاطها عام 1845 في لندن
إن مفهوم التصوير مفهوم حديث ولكنه بدأ منذ قديم الزمان ، عندما بدأ الإنسان بالرسم على الجدران وفن النحت ، فكل هذه الفنون تندرج تحت مسمى التصوير ، فلفوتوغرافيا هي كلمة من اليونانية، وتعني الرسم بالضوء وهي مرادف لفن الرسم القديم فمن خلال العدسة حيث يقوم المصور بإعادة إسقاط المشهد أمامه على وسط يمكن من خلاله إعادة تمثيل المشهد فيما بعد، فالتصوير هو عملية إنتاج صور ومنظر بواسطة تأثيرات ضوئية ، وبواسطة أداة مع وجود فكرة ، إن أنواع التصوير الفوتوغرافي متعددة منها تصوير البورتريه ، الأبيض والأسود ، الطبيعة ، التجريدي والمعماري والعديد من الأنواع التي لا حصر لها.
إن رغبة المصور في إنتاج صورة فوتوغرافية تخرج عن مجرد التسجيل والتوثيق وهي تعبير عن رغباته الإنفعالية لإنتاج صور مغايرة للواقع من أجل تحقيق عنصري لذجب الإنتباه وتأكيد صورة المنتج.
التصوير المعماري
يعتبر التصوير المعماري –Architectural photography – خليطا من مبدأين أساسيين، هما: التوثيق والفن، فهو مجال يكون الغرض منه التوثيق لأغراض عدة، أبرزها إظهار المعالم المميزة لشكل معماري ما، وفي الآن نفسه يجب أن يكون هذا التوثيق محتويًا على عناصر الجمال المطلوبة كما هو الحال في أي نوع من أنواع الفنون، وذلك لترغيب المشاهد بالنظر والتأمل؛ ولو كانت عملية التصوير لأغراض تجارية كبيع وشراء العقارات فإن الأمور الفنية ستكون شديدة الأهمية بلا شك، لأن الفن هنا هو اللاعب الأساسي في عملية الدعاية ونشر الجمال المعماري مع التوثيق، ولكن علينا التأكيد هنا في هذا المقام، بأن عناصر الجذب البصري ليست حكرا على العمارة الجديدة أو المتألقة أو الحديثة، بل إن حتى العمارة المتهالكة والقديمة يجب أن تكون هدفا للمصور المعماري، وإن كان ليس لإبراز جمال ما، بل لإبراز فكرة أو فلفسفة معينة.
إن التصوير المعماري هو عملية التصوير للمباني والهياكل الإنشائية على وجه الدقة والجمال ، وينقسم التصوير المعماري إلى التصوير الخارجي للمباني والتصوير الداخلي لها وهو يعكس تقدير المجتمع للهندسة المعمارية ، وينظر لهذا النوع من التصوير على أنه عمل فني.
إن مبدأ التصوير المعماري الأساسي هو التحكم في المنظور مع التركيز على أن تكون الخطوط في مستوى أفقي أو عامودي متوازية حسب الزاوية ، في أوقات النهار يتم الإستفادة من ضوء الشمس الطبيعي أما في الليل فيتم الإستفادة من إضاءة الشوارع العامة وضوء القمر ، أما عن التصوير المعماري الداخلي فيمكم الاستفادة من الضوء المحيط حيث تنتقل الإضاءة من خلال النوافذ والمناور، وكذلك تركيبات الإضاءة الداخلية في كثير من الأحيان ، وقد يستخدم المصورون المعماريون الإضاءة التكميلية لتحسين الإضاءة داخل المبنى (2) ، ويختلف المبنى من شكل لآخر فقد تكون المباني منازل صغيرة أو ناطحات سحاب ضخمة أو محلات تجارية ويمكن وضع المبنى بشكل كامل في الكادر أو للخروج بالصورة في أفضل شكل ممكن يمكن إضافة عنصر تكوين آخر للصورة كإضافة إضافة المبنى مع مباني آخرى للتوضيح مدى إرتفاع المبنى أو شكله المميز أو لتوضيح أهميته.
صورة (2)من تصوير المصورة يسرى مهدي لنافذة تطل على كنيسة في السلط
من أشهر المصورين المعمارين على الصعيد العالمي المصور مارتن تيرنر والمصور الهولندي إيفان بان وهو دائما ما يصور الأعمال الضخمة للمعمارية الراحلة زها حديد ، وعلى المستوى المحلي المصورة هناء التركستاني ، عمار خماش ، إحسان فتحي.
صورة (3) من تصوير المصور مارتن تيرنر
بعض الأمور التي يجب مراعتها عند التصوير المعماري
1 – البعد والقرب عن المبنى هو من أهم العوامل للخروج بصورة مناسبة فعند تصوير برج كبير من مسافه قريبه سيظهر المبني بشكل غير واقعي لذلك يمكنك ان تبتعد عن المبني المراد تصويره، و يمكنك اضافه بعض المباني الاخري إلى الصوره لتوضح مدي ارتفاعه او اهمية مكانه، او اضافة عناصر اخري في التكوين، او تستخدم عنصر في تأطير الصوره.
2 – اختيار التوقيت المناسب للتصوير حيث أن التصوير المعماري يعتمد بشكل كبيـــــر على الإضاءة الخارجية أو إضاءة المبنى نفسه، و يمكن استخدام الساعة الذهبية في التصوير.
الوقت الذهبي للتصوير المعماري هو أول ساعات الصباح أو ساعة – ساعتين قبل الغروب حيث أن:
1 – السماء تأخذ لونها بتشبع تام
2 – الظلال تكون ناعمة وليست حادة مثل التصوير والشمس فوقك
3 – هدوء الجو و قلة الناس، خصوصا في الصباح
4 – الألوان في الوقت الذهبي تكون متشبعة بشكل متناسق.
5 – الإضاءة لا تكون موجهة بشكل قوي مما يمكن المصور ان يأخذ صور بمدى ديناميكي واسع
6- سيكون هناك القليل مما يعيقك عن تصوير المباني ، أو المعابد أو الشوارع أو الممرات الضيقة الساحرة سيكون أمامك وقت محدود قبل أن يرتفع القرص في السماء وتصبح اشعة الشمس حادة وتبدأ الشوارع في الإزدحام. (3)
3 – إضافة جماليات المبنى فيجب إظهار الجانب المميز كدقة التصميم وارتفاعه او أهمية الموقع .
4 – استخدام العدسة المناسبة بالبعد البؤري المناسب.
5 – الاقترب من المبنى حسب الفكرة المراد إيصالها
6- البحث عن الألوان الزاهية من المهم عند أخذ اللقطات التركيز على ألوان المدينة النافرة وشديدة الوضوح، قد تجد في أغلب الأحيان جدران مطلية بألوان زاهية بشكل مبدع وأبواب ودكاكين وسيارات.
7- لا تحاول أن تلتقط أكثر مما يجب، خصوصًا عند التقاط الصور للأماكن العظيمة والفخمة فقد يكون من الصعب حتى لو كان هنالك عدسات فائقة الإتساع ، فبدلًا من إلتقاط صورة لكامل المبنى يمكن إختيار زاوية صحيحة توحي بالإرتفاع والفكرة المطلوبة .
8- إن واجهات الدكاكين والتماثيل التي تعرض عليها الملابس تكون جميعها موضوعات ممتعة للتصوير ، ولكن حين تلتقط صور هذه الموضوعات فإن إنعكاس صورتك وصور هذه البنايات المواجهة للدكاكين تظهر في الصورة ، ولتجنب ذلك يجب استخدام مصفاة استقطابية تمنع سطوع الضوء المؤذي للعينين على العدسة.
9-يجب دراسة الصور ذات الألوان المتمازجة
10- مراعاة التوازن في استخدام مثلث التعريض.
11- يمكن استخدام المرشحات لتحسين اللون ومن أجل إعطاء مظهر أفضل للأجسام مما تبدو عليه في الواقع.
12- استخدام قاعدة الأثلاث – النسبة الذهبية – واحدة من أهم القواعد الكلاسيكية في تركيب الصورة حيث تتوضع نقطة البؤرة في الصورة بشكل تقريبي عند أحد التقاطعات للخطوط الأفقية والعمودية التي تقسم المنطقة إلى أثلاث.
صورة (5) مثال على قاعدة الأثلاث
الفرق بين المعماري وبين المصور معماري
الاختلاف بين الاثنين قد يكون غير واضح للوهلة الأولى، ولكنه يتعدى حدود الدراسة ومواد البناء وما إلى ذلك. فالأمر يختلف في الأساس في وجهة النظر وطريقة النظر إلى الموضوع المعماري، فالمعماري يواجه تساؤلات محددة في عملية التصميم: التصميم العملي، الواجهة على سبيل المثال التكلفة، وما إلى ذلك من الأمور العملية والجمالية التي توضع أغلبها على الورق وفي التصاميم ، أما المصور المعماري، فهو يحاول أن يكمل ما افتقده المعماري ذاته من التفاصيل والجماليات. علاوة على تحمله عبء التوثيق والتقديم للمشاهد بأجمل صورة ممكنة، ولذا فإن البحث عن زوايا للمشاهدة غير مألوفة لالتقاط الصورة، هو شيء مألوف! هذه الزوايا الغير مألوفة قد لا يلحظها المعماري بسهولة أثناء عمله، فتركيزه يتوزع في شتى الأمور العملية الخاصة بالموضوع، وهنا يأتي دور المصور المعماري في اكتشاف هذه الزوايا التي لا تظهر على الورق والتصميمات، لا سيما إذا تضمنت الصور الملتقطة، الموضوع مع البيئة المحيطة به بشر أو طبيعة غير متحركة؛ فهذه الأمور لا توضع على الورق ولها انطباعها الخاص في ذهن المشاهد، فهي قد توحي بالهدوء، أو بالانشغال، أو بالعملية، أو حتى بالرفاهية – فالبيئة المحيطة بالموضوع من الأمور المساعدة على الإيحاء بطبيعة الموضوع ، فبذلك يأتي المصور المعماري ليكمل ما بدأه المعماري
.
صورة (6) مدينة عمّان عام 2015 بعدسة المصورة يسرى مهدي
العدسات عند المعماري
في التصوير المعماري يكون الأمر عادة شتان بين اثنين: مسافة قريبة من الموضوع، أو مسافة بعيدة عنه. لذلك، فإن العدسات الغالبة على هذا النوع من التصوير هي العدسات ذوات البعد البؤري القصير (أقل من 50مم) وتلك ذوات البعد البؤري الطويل (أكبر من 50مم)، ويكون من الجيد كذلك لو أن بعض هذه العدسات ليست بالثابتة، بل ذات مدىً متغير وهذا لتسهيل عملية الحصول على الزاوية والبعد المناسبين. هذا لأن العمل في التصوير المعماري لا يعطي الكثير من المرونة لأن الأجسام ثابتة أصلا والبيئة المحيطة في الغالب ثابتة كذلك، مما يجعل تأطير الموضوع والحصول على الزاوية المرغوبة أمرا ليس بالسهل (أحيانا). هذا لا يعني إنه لا يمكن استخدام العدسات الثابتة، ولكن مع هذه العدسات قد يضطر المصور للتحرك لتأطير الموضوع بالشكل المناسب، والحركة المرنة في محيط العمل ليس بالشيء السهل دائما.
صورة (7) أحد ممرات مدينة شفشاون بعدسة المصورة يسرى مهدي
نبذة عن التصوير
صورة (1) للمصور وليم هنري فوكس تالبوت وهي من أوائل الصور المعمارية تم التقاطها عام 1845 في لندن
إن مفهوم التصوير مفهوم حديث ولكنه بدأ منذ قديم الزمان ، عندما بدأ الإنسان بالرسم على الجدران وفن النحت ، فكل هذه الفنون تندرج تحت مسمى التصوير ، فلفوتوغرافيا هي كلمة من اليونانية، وتعني الرسم بالضوء وهي مرادف لفن الرسم القديم فمن خلال العدسة حيث يقوم المصور بإعادة إسقاط المشهد أمامه على وسط يمكن من خلاله إعادة تمثيل المشهد فيما بعد، فالتصوير هو عملية إنتاج صور ومنظر بواسطة تأثيرات ضوئية ، وبواسطة أداة مع وجود فكرة ، إن أنواع التصوير الفوتوغرافي متعددة منها تصوير البورتريه ، الأبيض والأسود ، الطبيعة ، التجريدي والمعماري والعديد من الأنواع التي لا حصر لها.
إن رغبة المصور في إنتاج صورة فوتوغرافية تخرج عن مجرد التسجيل والتوثيق وهي تعبير عن رغباته الإنفعالية لإنتاج صور مغايرة للواقع من أجل تحقيق عنصري لذجب الإنتباه وتأكيد صورة المنتج.
التصوير المعماري
يعتبر التصوير المعماري –Architectural photography – خليطا من مبدأين أساسيين، هما: التوثيق والفن، فهو مجال يكون الغرض منه التوثيق لأغراض عدة، أبرزها إظهار المعالم المميزة لشكل معماري ما، وفي الآن نفسه يجب أن يكون هذا التوثيق محتويًا على عناصر الجمال المطلوبة كما هو الحال في أي نوع من أنواع الفنون، وذلك لترغيب المشاهد بالنظر والتأمل؛ ولو كانت عملية التصوير لأغراض تجارية كبيع وشراء العقارات فإن الأمور الفنية ستكون شديدة الأهمية بلا شك، لأن الفن هنا هو اللاعب الأساسي في عملية الدعاية ونشر الجمال المعماري مع التوثيق، ولكن علينا التأكيد هنا في هذا المقام، بأن عناصر الجذب البصري ليست حكرا على العمارة الجديدة أو المتألقة أو الحديثة، بل إن حتى العمارة المتهالكة والقديمة يجب أن تكون هدفا للمصور المعماري، وإن كان ليس لإبراز جمال ما، بل لإبراز فكرة أو فلفسفة معينة.
إن التصوير المعماري هو عملية التصوير للمباني والهياكل الإنشائية على وجه الدقة والجمال ، وينقسم التصوير المعماري إلى التصوير الخارجي للمباني والتصوير الداخلي لها وهو يعكس تقدير المجتمع للهندسة المعمارية ، وينظر لهذا النوع من التصوير على أنه عمل فني.
إن مبدأ التصوير المعماري الأساسي هو التحكم في المنظور مع التركيز على أن تكون الخطوط في مستوى أفقي أو عامودي متوازية حسب الزاوية ، في أوقات النهار يتم الإستفادة من ضوء الشمس الطبيعي أما في الليل فيتم الإستفادة من إضاءة الشوارع العامة وضوء القمر ، أما عن التصوير المعماري الداخلي فيمكم الاستفادة من الضوء المحيط حيث تنتقل الإضاءة من خلال النوافذ والمناور، وكذلك تركيبات الإضاءة الداخلية في كثير من الأحيان ، وقد يستخدم المصورون المعماريون الإضاءة التكميلية لتحسين الإضاءة داخل المبنى (2) ، ويختلف المبنى من شكل لآخر فقد تكون المباني منازل صغيرة أو ناطحات سحاب ضخمة أو محلات تجارية ويمكن وضع المبنى بشكل كامل في الكادر أو للخروج بالصورة في أفضل شكل ممكن يمكن إضافة عنصر تكوين آخر للصورة كإضافة إضافة المبنى مع مباني آخرى للتوضيح مدى إرتفاع المبنى أو شكله المميز أو لتوضيح أهميته.
صورة (2)من تصوير المصورة يسرى مهدي لنافذة تطل على كنيسة في السلط
من أشهر المصورين المعمارين على الصعيد العالمي المصور مارتن تيرنر والمصور الهولندي إيفان بان وهو دائما ما يصور الأعمال الضخمة للمعمارية الراحلة زها حديد ، وعلى المستوى المحلي المصورة هناء التركستاني ، عمار خماش ، إحسان فتحي.
صورة (3) من تصوير المصور مارتن تيرنر
بعض الأمور التي يجب مراعتها عند التصوير المعماري
1 – البعد والقرب عن المبنى هو من أهم العوامل للخروج بصورة مناسبة فعند تصوير برج كبير من مسافه قريبه سيظهر المبني بشكل غير واقعي لذلك يمكنك ان تبتعد عن المبني المراد تصويره، و يمكنك اضافه بعض المباني الاخري إلى الصوره لتوضح مدي ارتفاعه او اهمية مكانه، او اضافة عناصر اخري في التكوين، او تستخدم عنصر في تأطير الصوره.
2 – اختيار التوقيت المناسب للتصوير حيث أن التصوير المعماري يعتمد بشكل كبيـــــر على الإضاءة الخارجية أو إضاءة المبنى نفسه، و يمكن استخدام الساعة الذهبية في التصوير.
الوقت الذهبي للتصوير المعماري هو أول ساعات الصباح أو ساعة – ساعتين قبل الغروب حيث أن:
1 – السماء تأخذ لونها بتشبع تام
2 – الظلال تكون ناعمة وليست حادة مثل التصوير والشمس فوقك
3 – هدوء الجو و قلة الناس، خصوصا في الصباح
4 – الألوان في الوقت الذهبي تكون متشبعة بشكل متناسق.
5 – الإضاءة لا تكون موجهة بشكل قوي مما يمكن المصور ان يأخذ صور بمدى ديناميكي واسع
6- سيكون هناك القليل مما يعيقك عن تصوير المباني ، أو المعابد أو الشوارع أو الممرات الضيقة الساحرة سيكون أمامك وقت محدود قبل أن يرتفع القرص في السماء وتصبح اشعة الشمس حادة وتبدأ الشوارع في الإزدحام. (3)
3 – إضافة جماليات المبنى فيجب إظهار الجانب المميز كدقة التصميم وارتفاعه او أهمية الموقع .
4 – استخدام العدسة المناسبة بالبعد البؤري المناسب.
5 – الاقترب من المبنى حسب الفكرة المراد إيصالها
6- البحث عن الألوان الزاهية من المهم عند أخذ اللقطات التركيز على ألوان المدينة النافرة وشديدة الوضوح، قد تجد في أغلب الأحيان جدران مطلية بألوان زاهية بشكل مبدع وأبواب ودكاكين وسيارات.
7- لا تحاول أن تلتقط أكثر مما يجب، خصوصًا عند التقاط الصور للأماكن العظيمة والفخمة فقد يكون من الصعب حتى لو كان هنالك عدسات فائقة الإتساع ، فبدلًا من إلتقاط صورة لكامل المبنى يمكن إختيار زاوية صحيحة توحي بالإرتفاع والفكرة المطلوبة .
8- إن واجهات الدكاكين والتماثيل التي تعرض عليها الملابس تكون جميعها موضوعات ممتعة للتصوير ، ولكن حين تلتقط صور هذه الموضوعات فإن إنعكاس صورتك وصور هذه البنايات المواجهة للدكاكين تظهر في الصورة ، ولتجنب ذلك يجب استخدام مصفاة استقطابية تمنع سطوع الضوء المؤذي للعينين على العدسة.
9-يجب دراسة الصور ذات الألوان المتمازجة
10- مراعاة التوازن في استخدام مثلث التعريض.
11- يمكن استخدام المرشحات لتحسين اللون ومن أجل إعطاء مظهر أفضل للأجسام مما تبدو عليه في الواقع.
12- استخدام قاعدة الأثلاث – النسبة الذهبية – واحدة من أهم القواعد الكلاسيكية في تركيب الصورة حيث تتوضع نقطة البؤرة في الصورة بشكل تقريبي عند أحد التقاطعات للخطوط الأفقية والعمودية التي تقسم المنطقة إلى أثلاث.
صورة (5) مثال على قاعدة الأثلاث
الفرق بين المعماري وبين المصور معماري
الاختلاف بين الاثنين قد يكون غير واضح للوهلة الأولى، ولكنه يتعدى حدود الدراسة ومواد البناء وما إلى ذلك. فالأمر يختلف في الأساس في وجهة النظر وطريقة النظر إلى الموضوع المعماري، فالمعماري يواجه تساؤلات محددة في عملية التصميم: التصميم العملي، الواجهة على سبيل المثال التكلفة، وما إلى ذلك من الأمور العملية والجمالية التي توضع أغلبها على الورق وفي التصاميم ، أما المصور المعماري، فهو يحاول أن يكمل ما افتقده المعماري ذاته من التفاصيل والجماليات. علاوة على تحمله عبء التوثيق والتقديم للمشاهد بأجمل صورة ممكنة، ولذا فإن البحث عن زوايا للمشاهدة غير مألوفة لالتقاط الصورة، هو شيء مألوف! هذه الزوايا الغير مألوفة قد لا يلحظها المعماري بسهولة أثناء عمله، فتركيزه يتوزع في شتى الأمور العملية الخاصة بالموضوع، وهنا يأتي دور المصور المعماري في اكتشاف هذه الزوايا التي لا تظهر على الورق والتصميمات، لا سيما إذا تضمنت الصور الملتقطة، الموضوع مع البيئة المحيطة به بشر أو طبيعة غير متحركة؛ فهذه الأمور لا توضع على الورق ولها انطباعها الخاص في ذهن المشاهد، فهي قد توحي بالهدوء، أو بالانشغال، أو بالعملية، أو حتى بالرفاهية – فالبيئة المحيطة بالموضوع من الأمور المساعدة على الإيحاء بطبيعة الموضوع ، فبذلك يأتي المصور المعماري ليكمل ما بدأه المعماري
.
صورة (6) مدينة عمّان عام 2015 بعدسة المصورة يسرى مهدي
العدسات عند المعماري
في التصوير المعماري يكون الأمر عادة شتان بين اثنين: مسافة قريبة من الموضوع، أو مسافة بعيدة عنه. لذلك، فإن العدسات الغالبة على هذا النوع من التصوير هي العدسات ذوات البعد البؤري القصير (أقل من 50مم) وتلك ذوات البعد البؤري الطويل (أكبر من 50مم)، ويكون من الجيد كذلك لو أن بعض هذه العدسات ليست بالثابتة، بل ذات مدىً متغير وهذا لتسهيل عملية الحصول على الزاوية والبعد المناسبين. هذا لأن العمل في التصوير المعماري لا يعطي الكثير من المرونة لأن الأجسام ثابتة أصلا والبيئة المحيطة في الغالب ثابتة كذلك، مما يجعل تأطير الموضوع والحصول على الزاوية المرغوبة أمرا ليس بالسهل (أحيانا). هذا لا يعني إنه لا يمكن استخدام العدسات الثابتة، ولكن مع هذه العدسات قد يضطر المصور للتحرك لتأطير الموضوع بالشكل المناسب، والحركة المرنة في محيط العمل ليس بالشيء السهل دائما.
صورة (7) أحد ممرات مدينة شفشاون بعدسة المصورة يسرى مهدي